ديديموس
هناك فرق بين أن ينظر الإنسان الى إمرأة ليشتهيها أي يتعمد النظر إليها وبين من تقع عينه دون قصد على إمرأه ففي الحالة الأولى التي يتعمد الإنسان بها النظر يعتبر عاصي بالطبع قال رسول الله ( والعين تزني وزناها النظر )
أما إذا وقعت عين الشخص دون تعمد إلى إمرأة فوقتها ليس أمام الشخص سوى ثلاث حلول
تتبع النظرة بأخرى وترك نفسه وراء شهوته إلى أن يقع في الحرام وهذا بالطبع محرم
الثانية كبت الشهوة في نفسه وهذا يسبب الأمراض النفسيه
الثالثة تصريف الشهوة في الحلال وهذا مقصد الإسلام خاصة أن في تصريفها بالحلال نفع يتعدى الإنسان الى نفع المجتمع بأسرة بالتكاثر وعمارة الأرض
ورسولنا إنسان مثلنا ليس ملك لأنه لو كان ملكاً لا تثيره الشهوات لكان من الظلم أن يطلب منا الإقتداء به ونحن طبيعتنا مختلفة ولكنه إنسان يعتريه من الشهوات الإنسانية ما يعتري الإنسان ولكن قوته في قدرته على ضبطها وتصريفها بالحلال فهو المعلم الأول للبشرية للسير في طريق الفضيلة ولقد ذكرت سابقاً سلوك النبي في هذا الحديث لم يكن سلوك شخصي بل كان درساً للأمة أراد الرسول أن يعلمه هو
|