تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-07-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
المخططات الواسعة لفصـل القبـط عن المسـلمين

المخططات الواسعة لفصـل القبـط عن المسـلمين

GMT 18:15:00 2006 السبت 1 يوليو
عادل جندي



نشرت صحيفة قومية مصرية كبرى بتاريخ 29 مايو تحقيقا لمراسلها في باريس حول العمل العلمي الضخم لتجميع كل مراسلات نابليون في مجلدات يخص كلٌ منها مرحلة من حياته الحافلة، وإن كانت قصيرة إذ دامت ‏52‏ عاما فقط‏. المجلد الثاني، الذي يقع في 1270 صفحة وعنوانه "حملة مصر ومقدماتها"، صدر في مارس 2005 ويشمل 2550 رسالة تغطي الفترة من يناير 1798 إلى آخر ديسمبر 1799. والمعروف أن نابليون قد دخل الاسكندرية على رأس الحملة الفرنسية في 2 يوليو 1798 وغادرها سرا، مع مجموعة صغيرة من المقربين، في 23 أغسطس 1799 بعد أن أدرك أن ما يجري في فرنسا أهم بكثير بالنسبة لمستقبله السياسي. وقد وصل باريس في 16 أكتوبر، وبعد أقل من شهرين، أصبح مساشارا (قنصلا) أول في مجلس حكم ثلاثي الأعضاء. ويغطي المجلد الثالث الذي صدر في أبريل 2006 الفترة من يناير 1800 حتى نهاية 1801.
هذه الوثائق تمثل كنوزا هائلة تستحق جهود الغوص فيها بحثا عن معلومات واتجاهات وأفكار ودروس، حتى لو بدا ذلك ابتعادا عن الحاضر، وقد تكون لنا عودة إليها.

***

التحقيق الصحفي المذكور لا يخلو من معلومات صحيحة... بل منها ما هو أيضا شائق ومفيد!! لكن كان من اللافت للنظر هذه الفقرة:
[(..) وتكشف الوثائق عن وجود مراسلات بين المعلم يعقوب قائد كتيبة الأقباط وجرجس الجوهري أحد أعيان أقباط مصر‏، وهي خطيرة لأنها تكشف عن مخططات واسعة المدي للفصل بين أقباط مصر ومسلميها‏ (‏الرسالة رقم ‏3872‏ بتاريخ ‏7‏ ديسمبر ‏1798)].‏
ياللهول!
ها هم القبط منذ أكثر من قرنين يسعون "للاستقواء" بالأجنبي ورسم المخططات الواسعة المدى مع أعداء الوطن بهدف الفصل بين أقباط مصر ومسلميها وشق الوحدة الوطنية.
نظرا لخطورة مثل هذه العبارة الملغومة رجعنا بالتفصيل إلى وثائق المجلد الثاني. وسنحاول هنا (فيما عدا السهو نظرا لغزارة المعلومات وتشعبها) معالجة الموضوع عن طريق الرد على عدد من التساؤلات:

***

السؤال الأول: ما هو موقف الأطراف المختلفة من الحملة الفرنسية، ومن كان يقاومها؟
الواضح أن عدو نابليون الرئيسي كان الانجليز؛ وقد قام هؤلاء بتحطيم أسطوله في معركة أبو قير البحرية في أول أغسطسن بعد أقل من شهر من دخوله الإسكندرية، وقاموا بتأليب الباب العالي (الامبراطورية العثمانية) ضده وكذلك قاموا بتأليب المماليك بداخل البلاد. وهناك أسباب كثرة وراء كل ذلك من بينها المنافسة التقليدية داخل أوروبا بين القوتين، والمخاوف من تأثير الحملة على الطريق إلى الهند، وكذلك التوجس بصفة عامة من مطامع الجنرال الفرنسي الطموح في الشرق.
أما في الداخل، فالعدو الرئيسي كان المماليك الذين قاوموا الحملة الفرنسية بشراسة وعنف شديد. ولا غرو في ذلك، لأن هؤلاء الذين كانوا قد استُجلِبوا كخدم وعبيد وجنود مرتزقة على يد حكامٍ مسلمين لا يثقون بعضهم في البعض، وصل الأمر بهم إلى الاستيلاء على الحكم (الفعلي على الأقل)، في سابقة يندر لها مثيل في تاريخ العالم. وإذ أصبحت مصر عزبة وتكية منهوبة لهم، لا يمكن لعاقل تصور تنازلهم بسهولة عنها. وقد أعلن نابليون مرارا وتكرارا في رسائله للشعب وزعمائه من علماء الدين وكبار التجار وكذلك في رسائله للباب العالي، أن هدف حملته هو تأديب المماليك. وبعد انتصار الفرنسيين الأولي واستيلائهم على مصر هربت مجموعتان رئيسيتان من المماليك؛ الواحدة بزعامة مراد بك رحلت جنوبا في الصعيد وطوردت حتى أسوان؛ والأخرى بزعامة إبراهيم بك ذهبت للشرقية ثم إلى غزة وفلسطين واستعانت بالحاكم العثماني هناك. وقد نجحت الحملة الفرنسية في كسر شوكتهم إلى حد بعيد. ولا بد أن نذكر هنا أن ما بدأه نابليون أكمله بعده محمد على، إذ كان التخلص من المماليك شرطا لازما لمشروع إقامة دولة حديثة في مصر.
العدو الداخلي الثاني لنابليون كان "العرب". وهم قبائل من البدو يعيشون في مناطق خاصة بهم، مثل شرق الدلتا وحافة الوادي في الصعيد، ولا يختلطون بالأهالي إلا أثناء ممارساتهم لهوايتهم المفضلة من عمليات سلب ونهب وقتل وأخذ رهائن. وقد حاربوا نابليون بشراسة، ولكنه نجح في كسر شوكتهم، وفي أحيان كثيرة في استمالتهم وشرائهم عن طريق المال أو استخدامهم للمساعدة في نقل الرسائل والتجسس، خصوصا عندما بدأ حملته إلى فلسطين لمطاردة ابراهيم بك.
لم يقم العثمانلية، ممثلو دولة الخلافة التي تتبعها مصر، بمقاومة تذكر نظرا لانعدام الأوامر الآتية من الآستانة (اسطنبول)، بسبب ضعف وتخبط الدولة. وعلى أي حال لم يعاملهم نابليون كأعداء، بل بالعكس تحاشى بكل وسيلة الاحتكاك بهم وحاول استمالتهم داخليا، وكذلك خارجيا عبر رسائل متكررة إلى رئيس الوزراء التركي. وعندما قاموا أخيرا بحملة بحرية وعملية إنزال في أبوقير، انتصر عليهم نابليون انتصارا ساحقا في 25 يوليو 1799.
أما الشعب المصري بكافة فئاته فمن الواضح أنه، بصفة عامة، وإن لم يرحب بنابليون فعلى الأقل لم يقاومه بصورة تذكر. فلا شك أن الغالبية، حتى وإن كانوا قد فوجئوا بغزو من الفرنجة، إلا أنهم قد رأوا فيه فرصة للتخلص من المماليك والعثمانيين على حد سواء. ومحاولات بعض المُحدَثين خلع على مافعله المماليك أو البدو الأعراب أوصافَ "المقاومة الشعبية للغزو الخارجي" لا تختلف كثيرا عن محاولات خلع نفس الأوصاف على أفعال الزرقاويين وأمثالهم بالعراق. وحتى مع اختلاف الدوافع (الجشع عند البعض، والهوس الديني عند الآخر) فلكي يصبح أمرٌ ما "وطنيا"، ينبغي أن يتحلى بصفات أكثرها بداهة أن يكون عملا في صالح "الوطن" و "المواطنين".
ومن ناحيته حاول نابليون بكل وسيلة استمالة الشعب وزعمائه، خاصة رجال الدين وكبار التجار. وهناك العديد من الرسائل التي تبين تعاون هؤلاء معه. (قد نعود لكل ذلك ولثورتي القاهرة في مقال آخر).

السؤال الثاني: ماذا كانت أوضاع الأقباط وطبيعة العلاقة بينهم وبين والمسلمين عند دخول نابليون؟
يقول نابليون في رسالته إلى المعلم جرجس الجوهري رقم 3872 بتاريخ 7 ديسمبر 1798: [(..) بعد اليوم لن تكون (الأمة القبطية) محتقرة؛ وعندما تسمح الظروف، وهو ما أتوقع ألا يكون بعيدا، سوف أعطيها الحق في ممارسة طقوس العبادة بصورة علنية، كما هو مألوف في أوروبا، بين أتباع كل معتقد. سوف أعاقب بشدة القرى التي اغتيل فيها أقباط أثناء عمليات تمرد. واعتبارا من اليوم يمكنكم إخبارهم (الأقباط) أنني أصرح لهم بحمل السلاح، وركوب البغال أو الخيل، ولبس العمائم وارتداء الملابس بالطريقة التي تحلو لهم (..)].
الواضح من هذه الكلام أن الأقباط كانوا يعيشون آنذاك تحت الوضعية الهمجية الحقيرة التي يُطلَق عليها "الذمية" حيث ليس لهم الحق في ممارسة طقوس عبادتهم بصورة علنية، وحيث يتعرضون لاعتداءات وحشية بدون ذنب، وحيث يُحظر عليهم حمل السلاح وركوب الخيل والبغال ولبس العمائم؛ إلى آخر قائمة القيود الإذلالية الواردة في العهدة العمرية، والتي أُخضِع الأقباط لها منذ دخول العرب.
ومن ناحية أخرى نجد أن المماليك (كما يقول محررو المجلد في حاشية نفس الوثيقة) كانوا لا يَأتمِنون على إدارة الأملاك الخاصة والعامة سوى الأقباط، ولذلك كان مباشرو الضرائب ـ بصفة عامة ـ منهم. ولا بد من التنويه أن دور هؤلاء كان ينحصر في النواحي الإدارية من تقدير ضرائب وحفظ سجلات ومتابعة التحصيل؛ بينما كانت عملية التحصيل الفعلية يقوم بها الملتزمون (عادة من المماليك) الذين كانوا يُحَصلون مبالغ أكثر من المفروض (أحيانا ثلاثة أو أربعة أضعاف) ويحتفظون لأنفسهم بما يزيد عما يورد لخزينة الدولة.
ويبين ما سبق أن الأقباط كانوا يعيشون في ازدواجية غريبة الشأن: فمن ناحية يخضعون لإذلال الذمية، ومن ناحية يقوم بعض الأفراد منهم بأدوار (غالبا مهنية) في خدمة الحكام. ولا يملك المرء سوى ملاحظة أن هذه الظاهرة استمرت دائما، ومازالت ...
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:53 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط