|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
آخر الحروب في الصراع العربي ـ الإسرائيلي
آخر الحروب في الصراع
العربي ـ الإسرائيلي أن الحرب ليست الطريق الأمثل لحل الصراع الإسرائيلي-اللبناني؟ وهل كان من الضروري أن تجرب الحكومات العربية الحروب منذ عام 1948 إلى الآن من أجل الوصول إلى هذه الحقيقة؟ فإلى متى يبدد العرب طاقاتهم البشرية والاقتصادية في حروب عبثية مع إسرائيل، معروفة نتائجها مسبقاً وهي الهزائم تلو الهزائم؟ أتوقع أن تكون الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، هي آخر الحروب، ليس بين إسرائيل ولبنان فحسب، بل وربما ستكون هي آخر حرب في سلسلة الحروب الكارثية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي. لذلك لا غرو أن بشرت الدكتورة كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، بولادة (الشرق الأوسط الجديد)، المشروع الذي تلقفه القومجيون والثورجيون بتهكم شديد وبعقلية نظرية المؤامرة وانهالوا عليه شتماً وقذفاً حتى قبل أن ينشر أي تفاصيل عنه، لأنهم دائماً يصدرون الأحكام المسبقة على قرارات دون قراءتها ومعرفة تفاصيلها. وهذا مرض عضال مزمن ابتلى به العرب، منذ فجر الإسلام أو حتى قبله، فكما قال النبي محمد (ص): (نحن قوم لا نقرأ ولا نكتب ولا نحسب). كذلك قال عنهم موشي دايان: "العرب قوم لا يقرؤون وإن قرؤوا لا يفهمون وإن فهموا لا يطبقون". فمعظم القيادات السياسية العربية ووسائل إعلامها همها تهييج الجماهير العربية وإثارتها وتضليلها ودغدة الغرائز البدائية فيها وتبديد طاقاتها في الحروب العبثية الكارثية، بدلاً من قيادتها لحياة أفضل ورفع مستوى وعيها السياسي بالعقل والحكمة نحو الحلول الصحيحة وتوظيف طاقاتها للتنمية البشرية والاقتصادية. فالنظام السوري هو أجبن من أن يخوض حرباً مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان، لأنه يعرف النتائج مسبقاً وهو دماره الشامل وسقوطه الأبدي، كذلك النظام الإيراني هو أجبن من أن يخوض حرباً مع أمريكا أو إسرائيل، لذلك يدفع نظام الملالي التنظيمات الإسلامية التي يموِّلها، حزب الله في لبنان ومليشيات الجيش المهدي في العراق وغيرهما، لخوض حروب بالوكالة عنها مع أمريكا. نؤكد لهؤلاء أن جميع محاولاتهم العبثية هذه ستذهب إدراج الرياح ولن يحصدوا منها غير الهزائم والمزيد من الخسائر المروعة في الأرواح والممتلكات. لقد نجح هؤلاء في اختطاف قضية عادلة ألا وهي القضية الفلسطينية عندما هيمنوا على حركة حماس وربطوها بتحالفاتهم مع قوى الإرهاب في المنطقة مثل منظمة القاعدة وفلول البعث وحلفائهم التكفيريين في العراق، والعمل من أجل إفشال الديمقراطية في المنطقة. لا شك أنهم منهزمون، لأنهم على الضد من قوانين حركة التاريخ واتجاه مساره. فكما فشل صدام حسين ومن قبله ميلوسوفيج وهتلر وموسوليني، كذلك سيخسر محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد ونصر الله وخالد المشعل ومن على شاكلتهم. وبعد كل الكوارث والخسائر سيصلون إلى حقيقة مفادها أن ليس هناك أي حل عن طريق الحروب العبثية، وأن الحل الصحيح والوحيد هو عبر توقيع معاهدات السلام. ومما تقدم نعرف أنه قد آن الأوان لإحياء معاهدات السلام وتخليص المنطقة من الحروب العبثية وحكم المغامرين.ولكي تكون هذه الحرب آخر حروب لبنان مع اسرائيل ومع العرب أيضاً، أن الوقت قد حان لتوقيع معاهدة سلام بينه وبين إسرائيل أسوة بمعاهدة كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر 1979، وأسوة باتفاقية أوسلو 1993 بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأسوة باتفاقية وادي عربه بين الأردن واسرائيل 1994." فالحرب الأخيرة وفرت الظروف المناسبة لهذه الإتفاقية الآن، ليس للبنان وحده بل ولجميع العرب أن يستخلصوا هذا الدرس القاسي. فالحقيقة تؤكد لنا جميعاً أنه ليس في الحرب مهزوم أو منتصر، بل هناك خسائر فقط. ولكن هناك من تكون خسائره أكثر من خسائر الآخر. وغني عن القول أن خسائر العرب في جميع الحروب العربية ـ الإسرائيلية كانت تفوق خسائر إسرائيل بعشرات المرات، والانتصار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بالإتفاقيات السلمية وتوقيع معاهدات السلام لتنعم شعوب المنطقة بالسلام وتوفر على نفسها مزيداً من الدماء والدموع والخراب. فهل من مجيب؟ أم ما زالوا يريدون المزيد من الخسائر إلى أن يتوصلوا إلى هذه الحقيقة؟ http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW...6/8/172329.htm ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|