|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مصير الدكتور حسن حنفى
shakerfa@comcast.net الحوار المتمدن - العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 -1- الدكتور حسن حنفي المفكر المصري المعروف، ورئيس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، من الأكاديميين الليبراليين المعروفين في مصر، والعالم العربي ، والغرب كذلك. وهو مؤسس ما يُطلق عليه تيار "اليسار الإسلامي" الذي يقترب كثيراًُ من فكر المعتزلة والعقل المعتزلي، الذي كان سائداً في القرن الثاني الهجري، وتحديداً من عام 105-131هـ في زمن الخليفة هشام بن عبد الملك، وما بعده من الخلفاء الأمويين. ولذا، نراه يربط دائماً بين الفكر الغربي الحداثي، وفكر المعتزلة الحداثي، الذي كان حداثياً قبل ثلاثة عشر قرناً، وما زال حداثياً إلى هذه اللحظة. فالحداثة ليست العصرنة، بقدر ما هي التجديد والانفتاح الفكري في كل زمان ومكان . وفي مقال لحسن حنفي بهذا الخصوص (الكوارث الإنسانية مدعاة للتأمل) يقول فيه: " الشر سوء في الفهم أو خطأ في الحكم، وليس في طبائع الأشياء. الشر وجهة نظر، وليس في الموضوع، في المعرفة وليس في الوجود. وأكبر مثالين علي ذلك ليبنتز في الفلسفة الغربية، والمعتزلة في الفلسفة الإسلامية. فعند ليبنتز، هذا العالم هو أفضل العوالم الممكنة، ولا يوجد أفضل منه. ولو وجد أفضل منه لخلقه الله بالفعل. وكل شيء فيه يحدث طبقا لقانون الانسجام والتآلف الذي قام عليه الكون. فلا تناقض فيه. وعند المعتزلة كل ما في هذا العلم صلاح. ويتفاوت الصلاح بين الأقل صلاحاً والأكثر صلاحاً. فالشر هو صلاح أصغر في سبيل صلاح أكبر. الجراثيم لاكتشاف الدواء، والهزائم لمعرفة مقومات النصر، والموت طريق إلى إطالة الحياة. وهو معنى الآية )عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وأنتم لا تعلمون(. فالظلم في العالم جزء صغير من نظرية أكبر في العدل الشامل." وحسن حنفي صاحب أبحاث ومقالات كثيرة ومختلفة في الفكر العربي، والفكر الغربي ، والفلسفة الإسلامية، وإشكالات التراث والتجديد، والتراث والمعاصرة. وله كتب كثيرة ومهمة في الفكر العربي المعاصر منها: " التراث والتجديد"، و "قضايا معاصرة"، و "دراسات إسلامية"، و "في الفكر الغربي المعاصر"، وله رؤية فلسفية لخصها في كتابه "الدين والثورة في مصر". كما ترجم عدة كتب فكرية وفلسفية أهمها: "سبينوزا: رسالة في اللاهوت والسياسة" و "نماذج من الفلسفة المسيحية"، و "سارتر: تعالي الأنا موجود" وغيرها من الكتب التي لعبت دوراً في تشكيل الفكر العربي المعاصر، ومهدت للحداثة في هذا الفكر. -2- قبل أسابيع كان حسن حنفي ضيفاً في مكتبة الإسكندرية، وألقى محاضرة تنويرية، قال فيها ما يعتقده عن الإسلام والقرآن. وهي كلها لا تتعدى اجتهادات خاصة بمفكر، ورأي لباحث، ونظرة لفيلسوف إلى تراثنا. وهي اجتهادات وآراء ونظرات قال فيها كثير من مفكرينا العرب والمسلمين، وقال فيها كثير من المستشرقين القدامى والمحدثين. ولا جديد فيها يثير، أو يغضب، سيما وأن حسن حنفي يُعدُّ مفكراً اسلامياً عريقاً ، وليس مفكراً كافراً أو ملحداً. ومن يقرأ كتب حسن حنفي ومقالاته، ويستمع إلى أحاديثه ومحاضراته، يوقن أشد اليقين بأن حنفي يقول، ليثبّت الإسلام في القلوب المؤلَفة، ويؤكد الإيمان في العقول المنحرفة. وأن ما يقوله من قلب الإسلام وليس من خارجه. وأن كلمة تخرج من مفكر وعاقل مسلم، هي لصالح الإسلام مهما فسرها المفسرون، وأوّلها المؤولون على أنها سوء نية، وهجوم معادٍ للإسلام. آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 10-10-2006 الساعة 11:38 PM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|