الشيخ تركي الظفيري يحذِّر من خطورة القنوات التنصيرية

[makakola]

أكد وجود سبع قنوات عربية تنصيرية
الظفيري يحذِّر من خطورة القنوات التنصيرية التي تنشر الشبهات والافتراءات عن الإسلام ومصادر تشريعه

الحوار - علي الشثري:
حذر الشيخ تركي الظفيري الباحث المتخصص في قضايا التنصير من خطورة القنوات التنصيرية التي هدفها المحاولة الجادة والمباشرة لتنصير المسلمين، والتجريح الصريح في الدين الإسلامي، ونشر الشبهات والافتراءات عن الإسلام ومصادر تشريعه.
وقال بأن بعض من يخرج في هذه القنوات يطعنون في العقائد الإسلامية، ويصرحون بأن الإسلام يخالف العقل، والكتب المقدسة، وأن النصرانية هي الدين الحق.

وفيما يلي نص الحوار:

@ هل هناك إحصائيات تبين عدد جماهير هذه القنوات؟

- نعم يوجد إحصائيات قام بها المنصرون أنفسهم، ونتمنى أن توجد دراسات قادمة تبين الجمهور الحقيقي لهذه القنوات من المسلمين، جاء في إحصائيات عام 2004م، أن العدد الشهري للمستمعين والمشاهدين بلغ: (2.355.000.000)، وذكرت هذه الإحصائية أنهم يأملون أن يصل العدد في عام 2025م إلى: ( 3.800.000.000) مشاهد ومستمع.

@ ما الخطورة المتوقعة من هذه القنوات التنصيرية؟

- أعظم خطورة لهذه القنوات التنصيرية هي المحاولة الجادة والمباشرة لتنصير المسلمين، والتجريح الصريح في الدين الإسلامي، ونشر الشبهات والافتراءت عن الإسلام ومصادر تشريعه، وكما نواجه خطورة أخرى ألا وهي أن هذه القنوات كالقنبلة الموقوتة تكاد تنفجر في أي لحظة مما يهدد الأمن في البلاد العربية والإسلامية، فمثلاً: مسرحية واحدة في كنيسة ماجرجس سببت أزمة في مصر وقتل وأصيب على إثرها أناس من المتظاهرين، فكيف ببعض هذه القنوات وهي تعلن صراحة أنها تهاجم الإسلام ونبي الإسلام؟! فالأمر خطير جداً.

@ ذكرت أنها تهاجم الإسلام صراحة فهل كل القنوات التنصيرية كذلك؟

- هذه القنوات تتفاوت في هجومها على أصول الإسلام، فبعضها يعلن ذلك صراحة كقناة الحياة، والبعض الآخر يظهر الحيادية ولكن بعد تأمل العديد من البرامج فهم يبطنون الهجوم على الإسلام، والتصريح ببعض شرائعه وانتقادها.

@ قبل الحديث عن وسائلهم في الهجوم على الإسلام، فهل كل هذه القنوات تدعو لاتباع الدين النصراني؟

- نعم كل هذه القنوات تدعو للدين النصراني، من خلال نشر كتابهم المقدس بعدة وسائل مختلفة، وعرض العقائد والشرائع النصرانية ومحاولة تأصيلها. و إظهارهم لما يسمونه معجزات لإلههم، وإبراز المشاريع الإغاثية والتي تستهدف المسلمين وغير المسلمين.

@ ذكرت أن قناة الحياة تعلن مهاجمة الإسلام فما هي وسائلهم في الهجوم؟

- لهم في ذلك عدة وسائل منها:


1- زكريا بطرس يهاجم أصول الإسلام

إحدى القناة جعلت الهجوم على الإسلام أهم أهدافها، والأب الروحي لهذه القناة هو: زكريا بطرس، والذي كان قمصاً في الكنيسة الأرثوذكسية، وقد أعلن زكريا بطرس عن الحرب على الإسلام منذ عام 2001م عندما أنشأ غرفة في البالتوك تبنى فيها السب والشتم للإسلام ونبي الإسلام والمسلمين جميعاً، وفي عام 2003م أكمل هجومه في قناة الحياة الفضائية، وقد تهجم على الإسلام في أكثر من مائة حلقة من خلال برنامجه : أسئلة عن الإيمان، و30% من هذه الحلقات تهجم على القرآن الكريم بأسلوب بعيد عن المنهجية العلمية، وكما تهجم على شخص النبي- صلى الله عليه وسلم - وزوجاته - رضي الله عنهن - في ست حلقات ومن العناوين التي تحدث عنها: صفات ورسالة الرسول الحقيقي وهل تنطبق على محمد - صلى الله عليه وسلم -؟، محمد ذو الخلق العظيم واغتيالات معارضيه، حروب محمد ووصفه بالإرهاب ،وطرح موضوع : إمكانية نقد محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وفي إحدى حلقاته اتهم المسلمين بحب الشذوذ الجنسي، وأن عشرات الآلاف من الأحاديث جنسية.

وقد صرح زكريا بطرس أنه أراد الدخول لبلاد الحرمين لكنه لم يستطع، لأنه - كما قال - يريد غزو مكة والمدينة - غير المنورة كما وصفها - من الداخل، يذكر أنه استطاع الوصول إلى قاعدة الإسلام عن طريق البالتوك وقناة الحياة الفضائية.

وله الآن عدة برامج يهاجم فيها الإسلام كبرنامج: في الصميم، وبرنامج: حوار الحق.


2- إجراء اللقاءات مع من ادعوا أنهم تنصروا

يعرض - حالياً - برنامجان حول قصص المتنصرين، وهما: في الطريق، وأيقظني الحلم، فيظهر من ادعى أنه تنصر يسرد قصته، ثم يحاول النيل من الإسلام وأهله بطريقة ماكرة، فقد يوجد من تنصر إما بسبب الجهل أو بسبب مصالح دنيوية، ولكن العديد مما عرض في هذه البرامج يعرض بطريقة خرافية بعيدة عن الحقيقة، يحاولون من خلالها تشكيك المسلمين بعقيدتهم، ولكن ولله الحمد أن الموحد لا يمكن أن يقتنع بالوثنية التي تمجها الفطرة السليمة والعقل الصحيح.


3- تكليف بعض من ادعى أنه تنصر في تقديم بعض البرامج

زكريا بطرس يقدم له في بعض حلقاته أشخاص يصرحون أنهم تركوا دين الإسلام، ويتمنون من المسلمين أن يقتفوا أثرهم، وفي برنامج: الله للجميع والذي يخرج فيه الزوجان إبراهيم السايح، وهدى السايح، ويدعون أنهم تنصروا بعد أن كانوا مسلمين ويطعنون في العقائد الإسلامية، ويصرحون بأن الإسلام يخالف العقل، والكتب المقدسة، وأن النصرانية هي الدين الحق، بل نقول إن العقل السليم يتقبل أن يكون الإله واحداً، ويمقت تعدد الألهة التي تؤمن بها النصرانية، ومن شاهد هذه الحلقات عرف الخبث الذي يكنه أولئك القوم لكل مسلم ومسلمة.