لماذا 00؟!!!

[عادل عطية]

لماذا ؟ 00
هذه اللفظة ، لا توجد هكذا قاموسا ونحوا 0
وربما لا توجد فى حياتنا سوى فى منحيين :
00 الاعتراض على مشيئة الله !
00 والاعتراض على سلطة العائلة !
* * * * * * *
لماذا ؟ 00
هائنذا اضعها امام عقولكم باخلاص 00
مزيّلة باكثر من علامة استفهام ،
وتعجب 0
لعل هذه العلامات المثيرة الثائرة ، تنفخ فى حروفها : روح الصحوة 00والتفاعل 0
* * * * * * *
لماذا ؟ 00
نتحول الى جهاديين شرسين حتى الموت ضد من نعتقد أنه يتطاول على ايمانياتنا ، ومعتقداتنا ، ومقدساتنا ، واثقين أننا جند الله لمناصرة الله 0
مع أن الله القادر القدير ، لا يحتاج الى من يحارب نيابة عنه ، وليس بعاجز عن الدفاع عن شرائعه ، وكتبه المقدسة 0
بينما نتحوّل الى حنجوريين ، نهتف بحياة الذين ينتهكون ، ويدنسون كياننا ، وصورتنا ، التى صورها الله فابدع فى تصويرها ، ورفعها عاليا بين جميع مخلوقاته ؟!
وكأن الله قوى بنا 0
وكأن الحكومة قوية بدوننا 0
* * * * * * *
لماذا ؟ 00
نقاوم المحتل اينما وجد ، وندوّخه ، ونستنزفه ، ونفقده توازنه ؛ حتى يرحل عنا ، وعن أرضنا : خاسرا ، كسيرا ، ذليلا 0
بينما نهادن المحتل الصديق ، الذى يفعل بنا اكثر مما يفعل بنا المحتل العدو ، واكثر خطورة منه ؛ لانه يرتدى رداء الوطن ، ويتكلم لغته ، ثم يتهمنا بالسذاجة والغباء الديمقراطى ؟!00
* * * * * * *
لماذا ؟ 00
يهجر ، أو يطلق الرجل امرأته ، وشريكة حياته ، وأم اولاده ، لاتفه الاسباب ، متخطيا مشاعر الحب ، والعشرة ، والابوّة 0
بينما يصبر ويحتمل حتى الخنوع المر على حكومته التى ترتكب فى حقه كل يوم ألف ذنب وذنب ؟!
* * * * * * *
لماذا ؟ 00
نقاوم حتى الدم اى شخص من خارج السلطة ، يحاول الاعتداء على أحد افراد اسرتنا ، أو يتطاول على حرمات بيوتنا ، بينما لا نحرك ساكنا تجاه اشخاص على قمة السلطة المفروضة علينا ، وهم يعتدون على حقوقنا ، وعلى حياتنا ، وعلى كرامتنا ، وعلى خصوصياتنا الخاصة جدا ، وعلى أحلامنا ؟!
،000،000،000
اننى لا أريد اجابة 00
بل استجابة 0
فاذا لم تحرك : " لماذا " عقلك 00
فلن يحرك : " عقلك " ارادتك !