|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
احتفال ال 2.5 مليون قبطى .. كل عام وانتم بخير
كل سنة وانتم طيبين النهاردة عيد ستنا أم مخلصنا القديسة الطاهرة العذراء مريم كل سنة وانتم طيبين
عند سفح الوادي المنبسط الأخضر يبدو دير العذراء مريم ومغارتها بحضن جبل أسيوط الغربي -عند الغروب- كمدينة متوجة يرصعها عبق التاريخ بأصالته وتزخر بنبض الحياة وحركتها..تبدو وقد تهيأت لاحتضان الجموع الغفيرة من وافديها وزوارها صعودا وهبوطا..أياما معدودات ويختتم موسم الاحتفال السنوي والذي يتجدد علي مدي الأعوام بملامحه الخاصة المرتبطة تاريخيا بحلول العائلة المقدسة وتذكاراته الخاصة بصوم العذراء مريم وتجلي النور أثناء طواف أيقونتها الاحتفالية وسطوعه علي أحجار مغارتها تدشينا لتوافقية فريدة ما بين تنهدات قلوب المصلين واستجابات السماء بلمعان النور.ليعود -بعد- لمدينة العذراء مريم بجبل أسيوط هدؤها وسكونها وصفاؤها السماوي. استغرقني الوقت عقب صلاة رفع بخور عشية في إيقاد حزمة من الشموع التي في يدي وترتيبها بين حزم شموع المصلين أثناء وقوفي لحظات علي يسار مدخل المغارة الرئيسي بالقرب من إحدي الأيقونات القديمة للعائلة المقدسة في رحلة قدومها إلي مصر والمثبتة علي الصخرةالضخمة.وتحملني قدماي سريعا وسط الحشود لأصطف بين الزوار هبوطا إلي داخل المغارة نحو تلك المواضع التي تحوي العديد من الأيقونات لعصور مختلفة وتحمل عدة إشارات ودلائل حققتها مطرانية أسيوط توضح أنها تشرفت بإقامة العذراء مريم ويوسف النجار والطفل يسوع.اقتربت بصعوبة خطوة ثم خطوات وأنا أكاد استمع إلي خلجات قلوب المصلين البسطاء وتمتمات الشفاه وهي تناجي عذراء الأيقونة وطفلها وجدا وحنينا..ما بين الفينة والفينة تنطلق الزغاريد تحمل المشاعر الصافية فيما تتلألأ الدموع علي الوجوه السمراء..يتحادثون (إن شاء الله) ''إديني يا عدرة طفلة وأسميها مريم''..''يا أم المخلص تشوفي عريس للبت'' ''يا أم النور أجيب لك خروف وتشوفي شغلة للولد''. بعد طابور طويل وصلت إلي خدرها الطاهر في الغرفة الجانبية للمغارة وحملقت في الأيقونة كأقراني..رددت بابتسامة خجلة علي ابتسامة العذراء مريم الملكية الوضاءة كوضوحها في الأيقونة..اختلجت بنبضات قلبي وتذكرت..''حقا هنا المسيح والعدره عاشوا من سنين..في وسط ناسها وأرضها الطيبين''. اهتمام كبير من المحافظ تركنا لبرهة هذا الملمح من الاحتفال الشعبي لينقلنا التساؤل إلي أصداء هذا الاحتفال السنوي علي المستوي الرسمي. الصوت جاء واضحا علي الجانب الآخر من الهاتف.سيادة الوزير اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بادرنا بالقول: ''لا شك أن دير العذراء بجبل أسيوط بموقعه الحالي يمثل رمزا وعلامة للإقليم وأظن أنه الآن مقصد ديني وسياحي للعالم كله. وإحنا كمصريين مسلمين ومسيحيين مؤمنين بالمسيح عليه السلام والعدرة مريم وكون أنهم أقاموا في مصر ووصلوا إلي أسيوط فده شرف عظيم وفاتحة خير لبلادنا لأن حلولهم رمز للبركة علشان كده المسلمين يرتادوا الدير بأعداد كبيرة لأن المكان ده مبارك من الله عز وجل''. وأضاف: ''الأهم من كده أنه حاليا وبالتنسيق مع وزارة السياحة سيتم إدراج الدير في البرامج السياحية التي يتم تسويقها عالميا وتسوق من منظور الليالي السياحيةحيث يشمل البرنامج زيارة دير العذراء بجبل أسيوط ودير العذراء بالقوصية.ومن جانبي قمت بتوجيه الدعوة للسيد عمر العزبي بهيئة تنشيط السياحة (وهو من أسرة العزبي) لتقوم الهيئة بدراسة إ دخال هذه الرحلات داخل البرامج السياحية مع ما يصحب ذلك من انتعاش للاقتصاد الأسيوطي وأننا ندعم مشرع العبارات النيلية واستغلالها سياحيا وبنفرض واقعا جديدا بعرض إحدي الجزر النيل ذات الطبيعة الريفية الرائعة لتكون منتجعا سياحيا مستقبلا مع توجهنا الحالي لتوسيع رقعة المناطق الخضراء''. وقال أيضا ''بنبشر بمشروع حضاري جديد طالما أشار إليه نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط في لقاءاتنا المتكررة بمقتضاه يتم توصيل الطريق الغربي بموقع بالقرب من الدير بدايته عند نقطة التقاء طريق أسيوط الحالي مع الطريق الغربي يمتد من منطقة الهضبة الصحراوية وقد مررت علي هذه المنطقة بالهليكوبتر وهي عبارة عن سهل ممتد بطريقة مستوية جدا ينحدر قريبا من منطقة مخرات السيول بحري الدير.وسيربط أيضا أسيوط بالحركة السياحية ما بين محافظتي المنيا وسوهاج..وقد أدرج الطريق الجديد بالفعل ضمن خطة العام القادم باعتماد بلغ 40 مليون جنيه وستقوم بتنفيذه وزارة النقل والمواصلات مع الانتهاء من نفق الزهراء بالمدينة وليعد أحد المحاور المهمة بالطريق الغربي السريع ويربط مدينة أسيوط بمنطقة دير درنكة. وحول الاستغلال الحالي للأراضي المقابلة لمدخل الدير ومنشآته أثريا وجعلها حرما وبانوراما للدير خاصة مع معاناة المنطقة لسنوات طويلة بتأجيرها خلال الموسم الديني لأصحاب المقاهي والملاهي والألعاب النارية فينأي بالموسم عن طابعه الروحي وما يترتب عليه من إزعاج للمقيمين والمترددين.قال: ''من المفترض أن المنطقة المقابلة للدير سيعاد تخطيطها مستقبلا بطابعهاالديني والسياحي وواقعها المتميز ومعروض المقترح علي الجهات المعنية للحصول علي الموافقات المطلوبة..لكن عندنا حاليا التصور المبدئي .لقد زرت المنطقة عدة مرات عندما سنحت الفرصة مع ضيوف أسيوط وباشعر بحالة من الراحة والطمأنينة وسكينة النفس قلما أجدها في أي مكان آخر''. المشاركة المحلية في الاحتفال
__________________
مصر بلاد المصريين |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|