|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
في الذكرى السادسة لـ (غزوة مانهاتن!!)
http://www.copts-united.com/wrr/go1....t=156&archive=
سم الكاتب : عبدالخالق حسين 11/09/2007 مر اليوم الذكرى السادسة لكارثة 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف إنسان بريء، والتي اعترفت قيادة منظمة (القاعدة) الإرهابية بمسئوليتها عنها. كما أكد ذلك بن لادن نفسه، زعيم المنظمة مراراً وتكراراً هذه المسؤولية، وقد أسماها بـ"بغزوة مانهاتن". وكان آخرها خطابه الأخير بذكرى هذه الكارثة حيث حيا الـ "19 كوكباً" من الذين قاموا بتنفيذ الجريمة النكراء وبشرهم بالجنة وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون!! ولكن رغم كل هذا التأكيد من زعيم القاعدة، فما زال هناك من المدمنين على نظرية المؤامرة من العرب يصرون أن كارثة 11 سبتمبر كانت من صنع وتدبير المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، من أجل إيجاد المبررات لشن الحرب على الإسلام!! ولا أدري لماذا تريد أمريكا مثل هذه المبررات الكارثية لأجل شن الحرب على النظامين الدمويين، حكم طالبان في أفغانستان، وحكم البعث في العراق. والأدهى من كل ذلك، أن بعض الجهات العربية والإسلامية لم تخف شماتتها وفرحها الساذج بهذه الكارثة في وقتها، معتبرة إياها "نصر من الله وفتح قريب" للأمة الإسلامية على "ملة الكفر" وأنها البداية لزوال إمبراطورية الكفار!! حكمة التاريخ وهذه مناسبة للمراجعة والتأمل واستخلاص الدروس والعبر ومناقشة أولئك الذين ما زالوا يصرون على دعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بالفتاوى الدينية أو الترويج والتبرير له إعلامياً. نعتقد أن كارثة 11 سبتمبر هي واحدة من الزلازل التاريخية التي تركت بصماتها على البشرية وإلى مستقبل غير منظور، وهي من التقاطعات التي غيَّرت مسار حركة التاريخ والتي يمكن أن تسمى بمكر التاريخ أو حكمة التاريخ أو (الفكرة أو الروح المطلقة) حسب تعبير هيغل. المهم أنه رغم عشوائية الأحداث التاريخية الكبرى ولاغائيتها، إلا أن المحصلة النهائية هي في صالح البشرية وخيرها، وإن الخط البياني لمسار التاريخ يتجه إلى الأعلى وإلى الأمام upward and forward وهو ما نسميه بالتطور نحو الأفضل. وهذا لا يعني عدم حصول تعرجات وكوارث وتراجعات مؤقتة محلية، وعلى المدى القصير أثناء المسيرة التاريخية، كما يحصل الآن في العراق مثلاً، ولكن على المدى البعيد، فالبشرية تسير إلى الأمام ونحو التقارب والتلاقي بين الشعوب وانتصار الخير على الشر والتقدم على التخلف والحضارة على الهمجية والعلم على الجهل والإنسانية على الوحشية. وحسب قراءتي لعدد من المصادر المهمة عن فلسفة وقوانين حركة التاريخ، توصلت إلى قناعة بما قاله العلامة علي الوردي، أن الخير والشر هما ساقا البشرية تسير بهما نحو التقدم، ولولا الشر لما عُرِفَ الخير، فالخير يولد من رحم الشر. وتأسيساً على ذلك، فإن كارثة 11 سبتمبر 2001 التي قامت بها منظمة (القاعدة) الإرهابية بضرب أمريكا في عقر دارها، كان لها دور إيجابي كبير في حماية البشرية وبالأخص الدول العربية، من الإرهاب الإسلامي وشروره، وفق مقولة (رب ضارة نافعة) ودفع العملية الديمقراطية إلى الأمام في دول منطقة الشرق الأوسط. هل العالم أكثر أمناً اليوم؟ هذا السؤال يطرحه بتكرار ممل معظم الكتاب الذين يضمرون العداء والكراهية لأمريكا بصورة عامة، ولرئيسها جورج دبليو بوش بصورة خاصة، وحتى المعارضة الأمريكية والأوربية للحرب على الإرهاب، يعتقدون أن العالم اليوم وبالأخص الغرب، أكثر تعرضاً لخطر الإرهاب مما كان عليه قبل تحرير أفغانستان والعراق، ودليلهم على ذلك هو ما حصل من تفجيرات في مدريد ولندن والمغرب والجزائر وغيرها، وما يجري من تصاعد موجة الإرهاب في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى من المعمورة. يحاول هؤلاء إقناعنا والعالم أنه لولا حرب جورج بوش وتوني بلير وحلفائهما على الإرهاب وإسقاط نظام البعث في العراق، لكان العالم الآن أكثر أمنا وسلاماً، وأن هذه الحرب جعلت أمريكا مكروهة أكثر في العالم مما كانت عليه قبل الحرب بقيادة بوش!! لنفرض جدلاً بصحة ادعاءات هؤلاء ولو مؤقتاً. لنرى ماذا كان سيحصل لو لم تتدخل أمريكا في إسقاط النظامين الفاشيين، الإسلامي الطالباني في أفغانستان، والبعثفاشي في العراق، وملاحقة الإرهابيين في كل مكان من العالم؟ وهل كان هناك دول أخرى بإمكانها القيام بهذه المهمة غير الدولة العظمى؟ فمن نافلة القول أن للإسلاميين الأصوليين في منظمة القاعدة أهدافاً إستراتيجية بعيدة المدى لا تقف عند حد، حيث قد قسموا العالم إلى فسطاطين لا ثالث لهما وهما: فسطاط كفر وفسطاط إيمان، وإنهما في حالة حرب إلى أن تقوم دولة الخلافة الإسلامية ترفرف رايتها على مقر الحكومة البريطانية وقصر بكنغهام في لندن، وبالتالي في كل بقعة من العالم. وقد أكد ذلك مجدداً أسامة بن لادن في خطابه على شريط الفيديو الذي بثه قبل يومين، مطالباً الشعب الأمريكي بـ"التخلي عن الديمقراطية واعتناق الإسلام". وبذلك فقد أكد بن لادن أن الغرض الرئيسي وراء الإرهاب هو أيديولوجي حسب العقيدة الوهابية السعودية وليس لأي سبب آخر. وعليه، ووفق هذه الآيديولوجية، فجميع الناس من غير المسلمين، وحتى المسلمين من غير الوهابيين، هم مشاريع قتل ومصادرة ممتلكاتهم وسبي نسائهم وأطفالهم وبيعهم في أسواق النخاسة كإماء وجواري وعبيد، ما لم يعلنوا إسلامهم ووفق المذهب الذي يؤمن به أعضاء تنظيم القاعدة. ولم تقف طموحات منظمة (القاعدة) وفروعها عند ضرب المجتمع الغربي فحسب، بل غايتهم إسقاط جميع الحكومات العربية والإسلامية وإقامة أنظمة شبيهة بإمارة طالبان في أفغانستان أو ملحقة بها. وما جرى في الجزائر من مجازر منذ عام 1992 كان من أجل هذه الغاية، أي لإقامة النظام الإسلامي وحكم الشريعة، وكذلك المجازر التي تعرضت لها مصر، كلها حصلت قبل 11 سبتمبر 2001، تؤكد أهداف منظمة القاعدة. ولهذا السبب نعتقد أنه لولا التدخل الأمريكي، لحققت (القاعدة) الكثير من أهدافها وربما امتلكت أسلحة الدمار الشامل وعندها لم تستطع أي دولة عربية أو إسلامية الوقوف بوجهها ولتساقطت هذه الدول الواحدة تلو الأخرى، وصارت جزءً من دولة الخلافة الإسلامية البنلادنية المنتظرة التي تملأ الأرض خراباً. وكلما استقوت هذه الدولة الإرهابية توسعت نشاطاتها وضعفت الدول الأخرى. وبذلك لكان الإرهاب شاملاً بشكل مروِّع لم تستطع أية دولة أخرى الوقوف بوجهه غير الدولة العظمى. لذلك أعتقد جازماً أن ما يحصل الآن من إرهاب هو في حده الأدنى مقارنة بما لو لم تتدخل أمريكا ضده.تمويل الإرهاب |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|