مايكل منير رداً على وليم ويصا: الإعلان عن تأسيس المجلس القبطى لم يكن سراً..

[abomeret]

مايكل منير رداً على وليم ويصا: الإعلان عن تأسيس المجلس القبطى لم يكن سراً..
وهؤلاء لا يقدمون حلولاً سوى اتباع سياسات قديمة ...

المصرى اليوم

قال رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية مايكل منير إن الحوار الذى شارك فيه أقباط من الخارج مع الحكومة المصرية لم يؤد إلى إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، وصياغة القانون الموحد لبناء دور العبادة، موضحاً أن الحوار أدى إلى وضع هاتين النقطتين على أولويات المناقشات وأجندة العمل والمناقشات فى البرلمان بعد أن كانت مرفوضة من قبل ...
كانت «المصرى اليوم» قد نشرت الخميس الماضى، رسالة من منير تعقيباً على الحوار الذى أجرته مع الناشط القبطى المقيم فى فرنسا الدكتور وليم ويصا ونشر فى ٩ أبريل الجارى، وبسبب خطأ غير مقصود نشر التعقيب على أن خانة الديانة تم إلغاؤها، وقانون دور العبادة تم إقراره ...
وأضاف منير تعقيباً على حوار ويصا، أن الأخير نسب إليه فى الحوار أنه كان على علم بموعد انعقاد جلسة فرجينيا، لذا سارع بالإعلان عن تأسيس المجلس القبطى قبل تلك الجلسة بأيام ...
وأضاف: «الغريب أن السادة المجتمعين لم يرغبوا فى الإعلان عن الاجتماع فى وسائل الإعلام لأنها كانت جلسة خاصة لمناقشة مشاريع قادمة، والسؤال: ما هو الضرر الذى كان يمس جلسة مغلقة من ٥ إلى ١٠ أفراد ليس بينهم منظمة قبطية واحدة من الإعلان عن قيام المجلس الدولى طالما أنها كانت لا تهدف لأى نشاط يمكن أن يتعارض مع نشاط المجلس القبطى الدولى ...
كما أن المجلس استغرق أكثر من عام من العمل الدؤوب للإعلان عنه وذلك منى ومن قيادات قبطية لها أكثر من ٢٠ عاماً فى العمل القبطى مثل سمير حبشى، وخيرى مالك، وحلمى جرجس، وشريف دوس، ونبيل عبدالملك وغيرهم من الأسماء المحترمة، ولم يكن توقيت قيام المجلس سراً على أحد، فقد كان معروفاً لجميع النشطاء الأقباط منذ الزيارة الأخيرة التى قمنا بها إلى فرنسا والنمسا وهولندا فى فبراير الماضى، لقد جاء الإعلان عن قيام المجلس القبطى الدولى فى التوقيت المناسب حسب التخطيط الخاص به من الـ١٤ منظمة قبطية الأعضاء به»...
وأضاف منير: «ورد فى الحوار أن هناك اجتماعاً سرياً عُقد بينى وبين عدد من أقباط الداخل والخارج وعدد من المسؤولين، وتهكم الأخ القبطى ـ يقصد ويصا ـ على نتائج تلك الاجتماعات، وما حصل للأقباط من نتائج تلك الاجتماعات، وأنى قدمت بعض الوعود التى لم تنفذ، والمضحك أن الأخ يقول إن الاجتماع كان سرياً ولم يكن طرفاً فيه ...
وبالرغم من ذلك عرف ما دار به وقام بتلخيصه فى جملة واحدة وهى أن هذه محاولات تخدير واحتواء من الحكومة، وأرى أنه أمر غريب حقا ما يفعله هؤلاء الذين لا يقدمون حلولاً على الساحة سوى اتباع سياسات قديمة تجاوزتها الأحداث، مثل الإصرار على عقد المؤتمرات وإعلان توصيات رنانة لا تزيد على كونها حبراً على ورق، وتبدو كأنها محاولات فقط لإثبات الوجود وكأنهم مازالوا على قيد الحياة ...
أما العمل البناء فلا نراه ولا نسمع عنه، فقد تحول الأمر لأحاديث صحفية ومؤتمرات ولقاءات تليفزيونية لم تقدم شيئاً جديداً للقضية القبطية، وأتحدى أن يقدم أحد إنجازاً واحداً قام به أحد من هؤلاء المعارضين من أجل المعارضة فقط، بل معارضة من أجل إثبات الذات على حساب أى قضية مهما كانت خطورتها»...
وتابع منير: «مشاركة أقباط الخارج فى صياغة قانون شامل ضد أنواع التمييز والمشاركة الفعالة فى صياغة القانون الموحد لبناء دور العبادة هى خطوات إيجابية سوف تضاف إلى إنجازات عديدة يشعر بها الأقباط المقيمون فى مصر، فإننا نشارك فى عمل بناء ولم نطلب أو نرغم أحداً على اتباع طريقتنا، ولكن نعمل من منطلق أن ما لا يدرك كله لا يترك كله ...
أما السؤال الأهم فى ظل الظروف السياسية التى يمر بها الشرق الأوسط الآن، فهو عن البدائل التى يطرحها معارضو الحوار مع الحكومة، وكيف يتصور هؤلاء أن يتم حل القضية القبطية دون الحديث مع الحكومة كشريك أساسى فى حل أزمة تراكمت منذ سنوات، وأخيراً فقد أعلنت منذ قرارى بالعمل داخل مصر أن الحل فى العمل مع التكتلات الليبرالية لحصول المصريين جميعاً على حقوقهم ...
وهذا لن يتم إلا بخلق تحالفات على أرض مصر من جميع التيارات لحث الحكومة على المضى قدماً فى الإصلاحات الجادة، ليس انحيازاً للحكومة وسياساتها بالطبع، بل اقتناعاً بأن التغييرات المصيرية فى حياة الشعوب تأتى دائماً من الداخل، وسوف يتوقف مدى نجاحنا فى تحقيق هذه الإنجازات على قدرتنا على جعل هذه المطالب رغبة مصرية صميمة من جميع تيارات الشعب المختلفة»...

http://www.almasry-alyoum.com/articl...8&IssueID=1382