جدل بين علماء الأزهر حول استخدام أموال الربا وتجارة السلاح والمخدرات فى نصرة الإسلام
كتب عيد عبدالجواد ١٢/ ٧/ ٢٠٠٩
المصرى اليوم
أثارت قضية استغلال «الأموال المشبوهة»، التى يكون مصدرها الربا وتجارة السلاح والمخدرات وممارسة الرذيلة، فى نصرة المسلمين جدلاً فقهياً بين عدد من العلماء.
قالت الدكتورة سعاد صالح، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إنه لا مانع من استغلالها فى نصرة المسلمين الضعفاء فى العراق والشيشان وغيرهما من البلدان الإسلامية، وإنفاقها فى بناء المدارس والمستشفيات أو شراء سلاح لمواجهة أعدائهم، واستدلت على ذلك بالآية القرآنية: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».. وقول الرسول «صلى الله عليه وسلم» «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، وقوله: «المسلم أخو المسلم» و«الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه»، مؤكدة أن «هذا أفضل من أن نلقى بها فى البحر».
قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأموال التى مصدرها تجارة المخدرات والسلاح وممارسة الرذيلة، حق من حقوق الدولة، إذ يحق لها مصادرتها أو استغلالها بأى شكل، مطالباً بعدم منح هذه الأموال إلى أى دولة ما دامت مصر فى حاجة لها، مستشهداً على ذلك بقول الرسول «صلى الله عليه وسلم»: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول».
من جانبه، قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل أول وزارة الأوقاف، إن مصدر هذه الأموال من حرام ولا يجوز استغلالها فى تلك الأمور، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل إلا طيباً، وأى مال نبت من حرام فالنار أولى به، ولذلك يجب على ولى الأمر أن يقف بالمرصاد ضد تجارة المخدرات والسلاح وأصحاب الرذيلة حتى يكونوا عبرة لغيرهم.