|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
عم عدلي و المسأله القبطية
عم عدلي و"المسألة القبطية" في لحظات فاصلة من عمر الأمة القبطية (المصرية) تتدخل العناية الإلهية لتؤكد أن هذا البلد ليس عقيماً، مهما تمدد فيه الفساد وتوحش الاستبداد، ولعل أجمل ما في مصر أنها "ولاّدة"، وأن المصريين "صنّاع حياة"، ولم يكونوا يوماً محاربين إلا دفاعاً عن وطنهم ورزقهم وكرامتهم، كما هو شأن كل الأمم الحيّة صانعة الحضارات، وليست مجرد صنيعة مصادفات جغرافية أو جيولوجية. هذه ليست مجرد قناعة عاطفية ساذجة، لا تستند لمنطق أو سوابق تاريخية، بل على العكس تماماً، فوفقاً للحسابات السياسية والجيواستراتجية كانت ـ ولم تزل ـ مصر (دولة منصّة) في محيطها الإقليمي، بمعنى أنه حينما تتبنى مصر القيم الحداثية والتقدمية والعقلانية، وتختار الانحياز إلى الحياة وتؤمن بقيمة التنوع الإنساني والثقافي، يخرج منها آباء التنوير في المنطقة كلها، مثل طه حسين ولطفي السيد والإمام محمد عبده، وصولاً إلى نجيب محفوظ ومئات الأسماء الكبيرة الأخرى، الذين لا يتسع المقام لذكرهم بالتفصيل. وحين تدخل مرحلة انحطاط حضاري أو كما نقول بلغتنا الشعبية "تتوكس" مصر، وتمر بمحنة توشك معها أن تسقط في مستنقع اليأس وتحاصرها الغيوم، وتتوحش قططها وفئرانها، نجدها تصدر نماذج معادية لكل ما هو إنساني من عينة سيد قطب، الأب الروحي لكافة جماعات الإرهاب، وأيمن الظواهري الرجل الثاني والمحرك الحقيقي لتنظيم "القاعدة"، وصولاً إلى محمد عطا، قائد الانتحاريين في هجمات 11 سبتمبر 2001، وغيرهم من شرار الخلق، الذين ندفع جميعاً ـ مسلمين ومسيحيين ـ فواتير حماقاتهم وجرائمهم. أما حينما تقترب مصر من مرحلة الشيخوخة وتترهل، تقيض لها العناية الربانية رجالاً وسيدات من طراز خاص، غير قابلين للابتزاز ولا الغواية، فلا يمكن إرهابهم ولا شرائهم، لأنهم يحمّلون أنفسهم رسالة شحذ الهمم والعزم واستنفار طاقات أبناء هذا الوطن الجميل حتى لا يموت، ومن بين هؤلاء كان "عم عدلي"، كما كنت أحب مخاطبة المرحوم المهندس عدلي أبادير يوسف، الذي فجعت برحيله، وحتى الآن لم أزل مصدوماً لدرجة عطلت كل حواسي، وفي هذه اللحظة التي اكتب فيها، لا أصدق أنني لن أراه مرة أخرى، ولن أتبادل معه النكات والمناقشات، لأنه ذهب إلى حيث لا يعود الناس.. إلى رب كريم عادل ينصفهم
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه . و لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
النفس المسيحيه والنفس المسلمه | cucu | المنتدى العام | 6 | 02-02-2007 01:54 AM |
القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ عدلي أبادير | makakola | المنتدى العام | 9 | 27-02-2006 07:01 AM |