مصر للمصريين

[Alfred Samuel]

يسأل القليل من المسلمين المخلصين والمهتمين: "ماذا تريدون أيها المسيحيون؟" هذا ما نريده يا سادة نريد أن تكون :

مصر للمصريين
بقلم القس / الفريد فائق صموئيل

طلب مني الصديق / محمد الجيلاني عبد اللطيف أن أكتب شيئًا كجزء من بيان تأسيسي لحركة مصر للمصريين؛ وهذا ما أرسلته له:
نؤمن ونأمل ونعمل على جعل مصر للمصريين.
مصر الجميلة النظيفة النقية القوية المتسامحة والمعطاءة.
مصر التي لا تعرف التفرقة ولا التعصب؛ والتي وقعت على مبايء حقوق الإنسان.
مصر التي يحكمها القانون باحترام وبحزم؛ ويظلها الدستور؛ والكل يُحترم ويُقبل ويُنفذ.
مصر التي تفهم الغير وتقبله وتعمل معه لخير المجتمع العربي بل والعالم؛ ليكون متعاونا ومتفاهما وودودا ومُحبا.
مصر التي لا تهاجم الأديان؛ ولا تُسيء لرموزها وكتبها.
مصر التي تحب الخير والسلام للجميع.
مصر السلام والتنمية التي لا تدخل الحروب إلا حماية لترابها وكرامتها.
مصر الخير والرخاء والجمال والعطاء.
مصر الحرية والديمقراطية بحق وبحماية؛ بلا وصاية من أحد.
مصر التي يحكمها المباديء والأخلاق والقيم الرائعة والتي تتفق عليها كل الأديان والأعراف والعادات الأصيلة وليس الدخيلة.
مصر التي تنظر لمستقبل زاهر وليس التي تستمر محلك سر معتمدة علي القديم الذي كان يناسب عصره؛ وتحترم القديم المفيد والصالح لعصرنا.
مصر المباديء التي لا نتازل عنها فهي لا تتغيّر لكن نقدمها بأساليب حديثة مناسبة للجيل الجديد؛ مستخدمة كل الأساليب الالكترونية المتاحة والمسموح بها. مصر التي تشجع الشباب وتهتم بهم نفسيا واجتماعيا وروحيا ورياضيا ومن كل الجوانب التي تجعل منهم مصر الحاضر والمستقبل.
مصر الأمن والأمان والتي تخلق الانتماء لشبابها وذلك بعدالة التوزيع واتاحة الفرص والوظائف وترك التعصب والتطبيق الفعلي للقوانين بلا استثناء وعلى كل مخطيء مهما كان موقعه ومستواه.
مصر الخلاقة والفعالة والقائدة للدول العربية كما كانت وستظل مصر المرجعية والتي لا تميل لهذا ولا لذاك؛ لأن لها خصوصيتها المتميزة.
مصر المصانع والشركات وفرص العمل؛ مصر الشعب والناس واحتياجاتهم؛ مصر العدل والحق والرحمة والنهضة الاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية والرياضية مع كل الجوانب الأخرى.
نحبك يا مصر ونريدك أفضل دولة في العالم. وفي نفس الوقتت تتعاون وتتفاعل مع كل دول العالم المحبة للسلام.
نريد لكِ الخير والتقدم والنهضة والهدوء؛ بلا ازعاج ولا ظلم ولا افتراء من أحد على أحد.
حفظك الله سبحانه يا مصر وجعل جميع الداخلين إليك والعائشين فيك في أمان وسلام ومودة وتضامن. وجعلكِ الله تعالى رائدة وقائده للعالم؛ لتعودي يا مصر الحبيبة أم الدنيا وليس ألم الدنيا ـ كما أنتِ الآن.
مبارك شعبي مصر.