|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
علامه على جبينى
علامه على جبينى
+++ اخذتنى الدهشة كثيرا عندما شاهدت العرض المسرحى الكنسى علامة على جبينى فرأيت مدى صغر نفسى وحقارة اعمالى وان جل حياتى ضاعت فى القيل والقال . اكتب عن هذا واسجل تلك واحلل هذا وتلك هذا ما تفرغت له اقراء واكتب فماذا جنيت من هذا او ذاك ؟ حتى هالنى كم المشاعر التى تركتها فى نفسى هذه المسرحية المعبره التى قالت كل ما كتبته فى بضع دقائق لا اكثر ولا اقل . فلم امسك نفسى عن ابكى علنا . كم كان هولاء الشباب السكندرى اقوى من كثيرين منا نحن الذين يبدوا اننا فقط اكتفينا بالكلام والكلام وحسب وتبلد الحس فينا عند هذا الحد . اعلنوا بصوتهم الجهورى وبوجوههم غير المتستره خلف الشاشات الحاسوبيه . مجاهرين بوشم الصليب المدمدم فوق جبينهم لم يبالوا ان يلقاهم مجنون سكندرى اخر يقتلهم كالعم نصحى من قبل سنتين . او ان تتربص بهم مباحث الاسكندريه التى تتفنن فى اسلمة القاصرات المسيحيات او مكاتب امن الدوله هناك الذين لا هم لهم غير التنكيل بالاقباط واكتام انفاسهم . الاسكندريه التى هى على صفيح ساخن وبالاخص فى العشر سنوات الاخيره حيث تنامى الفكر الوهابى الاسلامى وتزايد اصحاب الزبائب حلقى الشوارب ملتحى الذقون ملتفحى الشر . الاسكندريه التى بدلا من ان تشيع العم نصحى مثواه الاخير القته بالطوب والحجارة ونكلت بمشيعيه . اهذه بادرة على خروج العفريت من القمقم كما قالت احدى الصحف المصريه المعارضه وبالتحديد صحيفة الدستور . ولمحت ان الاقباط قد يتغير منهجهم قريبا فى الرد على الاعتداءات وان ثمة ثورة قادمه منهم على الابواب . والحق انهم يكرهون ان نعرض بوجوه مكشوفه مأساتنا فى مصر ورأيته يسجل واقوال كل مشترك وكأن الامر عجيبا ان يبكى المذبوح ! كنت اتصور ان يكذب حوار ايا من المشتركين فى العرض وان كان هذا عسيرا لانه تاريخ بل تاريخ اسود شارك فيه صاحب كل قلم وكل صوت ظالم بل صاحب كل قلم او كل صوت ساكت . فماذا سيكذب مما قاله المشاركون فى العرض وما هو الذى قالوه يثير على الفتن ماذا يريد منا الظالمون والصامتون ان كانت الحكومه تكرم الذين يحرضون على الفتن كما فعل محافظ مطروح الهمام مع شيخ الريفيه . لم توئمن الحكومة المصريه لنا عرض مطالبنا عرضا لائقا بمظلمتنا . لذا اعتقد ان هولاء الشباب القوى قد نجح فى تخطى عقبة السكوت على الظلم وفعلوا كما فعل سيد درويش امام الاحتلال الانجليزى الغاشم لحن وغنى بصدق مأساته مع الفارق ان العلامة التى علت جبين الشباب تلزمهم بمبادئها . وقد يجهل الاخرين هذه العلامة وهى الصليب التى تعبر عن عقيدتهم الراسخه وهى البذل والتضحيه والمحبة الابدية التى لا تنتهى وهى تضاد بالتاكيد فكرة الشحن التى كان يريدها سيد درويش للشعب السكندرى ومقاومة القوة بالقوة اسجل تقديرى واسجد احتراما للقائمين على هذا العمل من صغيرهم الى كبيرهم فقد نجحوا فى ان يعرضوا حال قضيتنا بصوت ولاول مرة بالصورة . نابضة بالصدق دون ان يختل بهم ميزان الصليب الذى ارتضوه طوعا علامة على الجبين شرفا وفخرا وعزة ما بعدها عزة ومع هذا لم ينحرفوا عن جادة الايمان المسيحى الى شريعة العين بالعين والسن بالسن شريعة الانسان الاول . ونعذر الاخرين فمن اين للذين لا يعرفون شريعة الانسان الجديد ان يدركوا قيمة الصليب وما يفعله على جبين اتباعه يبقى شيئا واحدا مؤلما جدا . ان هولاء الشباب قدموا سؤلا يحتاج الى اجابة ليس من الاقباط بل من اخوتهم المسلمين العقلاء شركاء الوطن ان خير الاقباط بين علامة الجبين وعلم مصر الذى ازداد فيه اللون الاحمر بدمهم وبهت لونه الابيض غائبا كل حل عادلا فى قضاياهم فما هو خيار الاقباط . هل تبدلت الجزية بالمال للجزية بالنفس والعرض . هل ليحتفظ الاقباط بدينهم وصليبهم ان يصمتوا ازاء كل هذا الظلم ؟!!! ان اجابتى حاضرة لتمض مصر بعلمها الى الجحيم . ولن اتخلى عن علامة جبينى |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|