|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الأزمة الطائفية : وجهة النظر الأخرى
لا أعتقد أن أنني معروف لأي شخص ممن سيقرؤون كلامي وفي الواقع هذا لا يهمني ولكن ما يهم حقاً هو الكلام نفسه ومدى مصداقيته وما يحمله من حقائق
الغرض مما أكتبه هو تحليل الوضع الراهن في مصر فيما يخص ما يسمى بالفتنة الطائفية والأزمات التي توالت طوال الأيام والأسابيع وحتى الشهور السابقة في تسارع غريب من نوعه! قبل الإستمرار في القراءة أرجو أن يتخلى كل شخص عن أية قناعات سابقة في ذهنه والنظر إلى كل ما سأكتبه بعين مجردة (هذا بالطبع إذا ما كان يريد معرفة الحقيقة لا الإصرار على ما يعتقده وكأنه الحقيقة المطلقة) حدثت في الفترة السابقة الكثير من الأزمات بين مسلمي مصر وأقباطها لن أتحدث عن الأزمات الكبيرة السابقة ولكنني سأركز أكثر على مجموعة أحداث مهمة منها قصة كاميليا شحاتة وتصريحي الأنبا بيشوي (هو في الواقع تصريح واحد والآخر ليس تصريحاً!) وبعض الإتهامات الموجهة ضد الكنيسة بالنسبة لقصة كاميليا شحاتة فقد بدأ الأمر بإختفاء السيدة التي لها مني كل احترام وكان مع اختفائها الكثير من الشائعات التي تتعلق بإختطافها بتدبير من أحد زملائها المسلمين في العمل فقام الأقباط بعمل مظاهرات لإرجاعها على أساس أنها أختطفت ثم قالت وسائل الإعلام أن اختفائها كان بسبب خلافات أسرية مع زوجها الكاهن وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد فجأة ظهر علينا من يقول : لقد أهان الأقباط بمظاهراتهم واتهاماتهم المسلمين ويجب أن تعتذر الكنيسة عن تلك المظاهرات! إلى الآن كل شيء على ما يرام فالقصة معروفة : الأقباط ظلموا بعض المسلمين ظناً منهم أن هؤلاء البعض اختطفوا السيدة كاميليا فطالب المسلمون (بعضهم أيضاً لأن التعميم شيء مقيت) بإعتذار عن الإتهام لأن ذلك لم يحدث وكان الأمر خلافاً أسرياً عادياً ثم فجأة ظهر من حيث لا يدري أحد شيخ من المنيا يقول أن كاميليا أشهرت اسلامها على يده وتؤمن إيماناً راسخاً لدرجة حفظها أجزاء كاملة من القرآن! وأنه عندما ذهب معها لمشيخة الأزهر لإنهاء اجراءات اشهار الإسلام فوجىء بأشياء لا معقولة صدقها الكثيرون ! ساحة الأزهر مليئة بالقساوسة وكأنها الكاتدرائية! تهرب منه مسئول إشهار الإسلام في الأزهر! اختطف الأمن السيدة كاميليا من أمام الأزهر وذهبوا به هو إلى أمن الدولة! وبالطبع من يصدق كلامه هذا يجب أن يفحص قواه العقلية لأنها حالة بارانويا متقدمة للغاية وأعان الله الطبيب الذي سيتولاها! رجال الأمن والأزهر والكنيسة يتحالفون لأول مرة لمنع سيدة زعم الشيخ أنها أسلمت بكامل إرادتها الحرة وفي الواقع الرجل كان ذكياً لأنه اعتمد على غباء البعض في التصديق وهدفه من القصة كلها اتهام كل من يكرههم المتعصبون وهم : رجال الأمن .... الأزهر... والكنيسة بالطبع أظن أن هذا شيء معروف المتطرفون يكرهون الدولة "الكافرة" ويكرهون الأزهر "الموالي للدولة الكافرة" ويكرهون الكنيسة طبعاً وقد سار في ركب ذلك الشيخ الكثيرون والكثيرون بالآلاف بل وعشرات الآلاف وأزعم أن من يصدق قصته قد وصلوا إلى الملايين ! كنت أعتقد أن هناك قاعدة إسلامية معروفة (أحترمها كثيراً) وهي عدم الإعتماد على روايات الآحاد ! فلماذا لم يطبقها هذه المرة من نصبوا من أنفسهم حماة للدين؟! الأسباب كثيرة : -هم يريدون اخراج الغضب الذي يملأ كيانهم لأسباب كثيرة اقتصادية واجتماعية ودينية ووجدوها فرصة مثالية -هدف آخر بشع جداً سأناقشه بعض قليل ويتكون منذ فترة رويداً رويداً بداخل عقولهم وقلوبهم -لأنهم يريدون أن يصدقوا أن الجميع ضدهم وهم وحدهم من سيدخلون الجنة! ظهرت كاميليا في فيدو فشككوا في شخصيتها على الرغم من تأكيد مصادر أمنية وإعلامية بأنها هي كاميليا الحقيقية وخرج من يقول أنها دوبلير فانتشرت الكلمة كالنار في الهشيم ورددها الكثيرون كالببغاوات! ثم اقتنع البعض بأنها حقيقية فبدأوا في قصة أخرى وهي أنها مجبرة على ما قالته وفي الواقع لدي اقتراح ربما يكون غريباً بعض الشيء ولكنه سيضع النقاط فوق الحروف وسيجعل أي مشكك يبتلع لسانه (أو لا يبتلعه فهناك من لا يقتنع بأي شيء!) اقتراحي ببساطة هو الإستعانة بطبيب نفسي من الذين يحللون الشخصيات من ملامح الوجوه وريقة الكلام أي طبيب مبتدىء منهم سيقول بمنتهى الدقة إذا كان الشخص في الفيديو يتحدث عن قناعة أو أنه مجبر على ما يقوله! ولكن من يشكك سيشكك في أي شيء ! الغريب فعلاً في الأمر أن نفس دعاة التشدد يقللون من شأن المرأة ويصفونها أحياناً كثيرة بأنها ناقصة عقل ودين (حتى وان اختلف التفسير الديني الصحيح عن تفسيرهم) فلماذا يبحثون عن نصراً للإسلام بإنضمام امرأة له؟ سيخرج بعض المتشدقون ويقولون أن هذه حريتها وأنهم يقومون بالمظاهرات لأن حرية الإعتقاد وحرية الإنسان انتهكت ! هل سألوا أنفسهم لماذا لم يخرج الأقباط في مظاهرات مثلاً بسبب اضكهاد أو تهديد لمسلم تنصر ؟ بالطبع لم ولن يفعلها الأقباط ليس بسبب أن ذلك ضد النظام العام ولكن لثقتهم في أن الله سيحمي ذلك الشخص (طبقاً لعقيدتهم) شيء آخر مهم لا يعرفه الكثيرون ولم يذكر أبداً من قبل : طبقاً للعقيدة المسيحية فإن الكنيسة ترتكب خطيئة لو أعادت شخصاً إلى المسيحية وكان قد اختار عقيدة أخرى بحريته الكاملة أجل هذا يخالف العقيدة المسيحية بشكل كامل ! فهل سترتكب الكنيسة هذه الخطيئة وتتحمل الذنب أمام الديان العادل؟ إذا فعلت ذلك فسيكون عدم إيمان منها بقوة عمل الله وهذه خطيئة كبرى للأسف أعترف أن هناك جزء من قصة السيدة كاميليا لم يعرض بشكل واضح وتم التعتيم عليه بشكل أو بآخر وهذا الجزء تحديداً لن يكون في صالح المتطرفين الذين ادعوا إسلامها زوراً وبهتاناً ولكن للأسف حكومتنا غير الرشيدة تتعامل بذات الأسلوب منذ فترة طويلة للغاية نأتي إلى كلام الأنبا بيشوي : 1-قوله أن المسلمين ضيوف على الأقباط للأسف الإعلام لا يمكن التأكد مما يكتب فيه وأقصد الإعلام المطبوع حيث أن هناك الكثير من الأساليب الصحفية التي تغير وتبدل من الكلمات بهدف الإثارة الصحفية الرجل قال جملة رداً على سؤال معين وفهمها الكثيرون بطريقة متحفزة للغاية لأن من يبحث عن خطأ يجده طبقاً للقاعدة المعروفة ! جملة الرجل كانت "تفسيراً" : "عندما جاء المسلمون (الأوائل), جاءوا ضيوفاً" قد يكون الغضب من كلامه مقبولاً إذا قال مثلاً : "المسلمون الموجودون الآن غزاة لمصر" !!!! وهذه الجملة لا يقبلها مسلم ولا حتى قبطي! الغريب أيضاً أن هذا ليس كلام الأنبا بيشوي بل كلام من يتهمونه بالإساءة للمسلمين ! مثيرو الفتنة يقولون دائماً (ويستشهدون بأشياء كثيرة لا أعرف مدى صحتها حقاً) أن العرب الأوائل فتحوا مصر وخيروا أهلها من الأقباط بين الإسلام أو دفع الجزية أو القتل! بل وقد ذهب أحدهم إلى القول بأن الجزية تؤخذ إذلالاً لل***** وليس كما يروج بعض الشيوخ (المعتدلون من وجهة نظر الأقباط والمسلمين) المنافقون (هو قال هكذا!) أنها كانت لإعفاء ال***** من الحروب لأن المسلمون يدافعون عنهم وأضاف بحدة : المسلمون ليسوا مرتزقة ! لماذا لم يتم إدانة هذه التصريحات ؟ 2-مناقشته للقرآن وفي الواقع الكثيرون لا يعرفوا الموضوع بالضبط هو لم يصرح بأي شيء للعامة بل ذكر في كتيب يوزع في مؤتمر تثبيت العقيدة الأرثوذكسية حوار دار بينه وبين سفير (أو قنصل) مصر في قبرص حول آية معينة من القرآن وكيف أنه أثناء النقاش سأل القنصل إذا كانت تلك الآية مثلاً أضيفت للقرآن بعد وفاة النبي لأنها تعارض العقيدة المسيحية فرد عليه القنصل بأن هناك تفسيراً آخر للآية لا يتعارض مع العقيدة المسيحية وذكره له القنصل بالطبع ليس حجة في الإسلام ولا الأنبا بيشوي ! المشكلة أنه في الجو المتحفز القابل للإشتعال قد تتسبب كلمة مطبوعة هنا أو هناك أو كلمة تقال أمام شخص يتلقفها وينقلها في حدوث أزمة حقيقية ! نعم أخطأ المسئول عن طباعة الكتيب على الرغم من أنه يوزع في نطاق ضيق للغاية ويهدف إلى مناقشة العقيدة المسيحية أمام العقائد الأخرى لأن التوقيت لا يتحمل ذلك اتهامي للأنبا بيشوي لن يكون إهانة القرآن أو الإسلام أو المسلمين لأن عقيدته تحرم عليه فعل ذلك بنصوص قاطعة ! ولكن إتهامي له سيكون بالسذاجة ! وعدم تقييم الأمور بشكل جيد الغريب أن كل من هب للزود عن الإسلام كان يتشدق بجملة واحدة : احترام كافة الأديان والعقائد واجب وطني ولا يمكن التهاون فيه هل نسى هؤلاء كم تجرح عقيدة المسيحيين ليلاً ونهاراً وحتى في التليفزيون الرسمي للدولة ؟! وعلى الرغم من الأسلوب الفج في التجريح إلا أن لا أحد من الأقباط قام بمظاهرات مثلاً ضد ما قاله شيخ الأزهر من تحريف الإنجيل لأن العقيدة المسيحية تجعل أصحابها يحترمون معتقدات الآخرين حتى وان جرحت في معتقداتهم وليس معنى احترامهم لها أنهم يؤمنون بها بل احتراماً للأخوة الإنسانية مع الذين يختلفون معهم في العقيدة وأخيراً الإتهامات الموجهة ضد الكنيسة : 1-الكنائس والأديرة بها أسلحة! 2-الكنيسة القبطية تقوم بتنصيرالمسلمين! 3-الكنيسة القبطية دولة داخل الدولة وتتمتع بإمتيازات لا يتمتع بها المسلمون في مصر! 4-الكنيسة القبطية تستقوي بالخارج! -بالنسبة لموضوع الأسلحة فهو يذكر على فترات متباعدة ومنذ فترة طويلة جداً وأود أن أسأل سؤالاً : أين الأسلحة المزعومة؟! هل تركت الدولة الأسلحة في يد الكنيسة وتركتها تهدد الأمن القومي لمصر؟ متى تم استخدام هذه الأسلحة؟ أم أنها ما زالت تخزن وتخزن إلى ما شاء الله وما دامت الكذبة موجودة ويصدقها البعض فلا يحتاج أحد إلى وجودها من الأساس؟ العجيب في الأمر أن حمل السلاح والقتال محرم تماماً في العقيدة المسيحية ! من أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ .... وهذه عقيدة مسيحية راسخة الإستشهاد في المسيحية يعني الموت على الإيمان بسبب الإيمان بلا أدنى مقاومة وإلا فلن يكون استشهاداً من الناحية العقائدية ! حتى من يدافع عن نفسه بسلاح ويموت فلا ينال إكليل الشهادة ! أجل كما قرأتم حتى الدفاع عن النفس ! كما يضحكني كثيراً ما يقال عن وجود أسود ونمور مع الرهبان وربما كان هذا الإعتقاد معتمداً على صورة القديس مارمرقس التي يوجد بها أسد بجواره! للأسف كل هذه الشائعات تعتمد على ضعف العقول التي تسمعها ومن ثم تصدقها والعيب الأكبريقع على من يصدق وليس على من يكذب وبالمناسبة : كل الكنائس والأديرة مفتوحة أتمنى أن يدخلها بعض الأخوة الذين يلقون الإتهامات ويقومون بالتفتيش عن الأسلحة وتصويرها وفضح الأقباط المسلحين لقتل أخوانهم ! نعم, كل قبطي في مصر يعتبر المسلم أخاه في الإنسانية وفي المعاملات وفي كل شيء ولا يجب أن يذكر أحدهما دينه إلا بينه وبين ربه , فهل أخي المسلم تعتبرني أخاً لك بالمثل؟ راجع ضميرك قبل أن تجيب أما بالنسبة لتنصير المسلمين : قصة أخرى تعتمد على سذاجة من يصدقها بقدر أكبر من معقوليتها ! تخيل أخي المسلم قس أو شخص مسيحي يذهب ليتحدث مع أخ مسلم فيقول له : ما رأيك أن تكون مسيحياً ؟ ثم يتجرأ أكثر ويتحدث معه عن روعة العقيدة المسيحية! ثم يذهب أكثر في غيه ويشكك في الإسلام ! يا نهار أسود! أما تعبير دولة داخل دولة فدائماً يذهلني ! هل يبلغ بالشخص الكذب على النفس إلى درجة التصديق والتسليم التام ؟! لو كانت الكنيسة دولة داخل دولة لعادت كل فتاة مسيحية تشهر إسلامها وبالمناسبة : عندي سؤال ؟ لماذا دائماً فتيات ؟ لنا عودة في هذه النقطة... لو كانت الكنيسة دولة داخل الدولة لكانت هناك أحزاباً قوية بها أقباط كثيرون ولما حدثت مشاكل عند ترميم كل كنيسة ! ولوجدنا أقباطاً في مراكز هامة ! ولحكم بالإعدام على مرتكبي مذبحة نجع حمادي ومن وراءهم و و و الحقيقة أن دولتنا ليست رخوة كما يشاع على ألسنة المتطرفين بل هي دولة : مصلحتي والكرسي فوق الجميع ولهذا نجد الدولة أحياناً ضد الأقباط وأحياناً معهم تعقد صفقات مع الأخوان المسلمين والجماعات الأخرى ثم تلقي القبض عليهم ! إنها دولة اللعب على كل الأطراف! أما القول بأن الكنيسة تستقوي بالغرب فهي فرية أخرى الغرض منها إلصاق تهمة الخيانة والعمالة بالكنيسة المصرية الوطنية رغم أنف أي مدعِ وطبعاً إلحاقها بالغرب (الكافر من وجهة نظر الكثيرين) يحقق الهدف المنشود! لو كانت الكنيسة تستقوي بالخارج لكانت مصر محتلة منذ زمن طويل ! أعتقد أن من يملك عقلاً سيفهم ما أعنيه وبالنسبة للمميزات المزعومة فالهدف من كذبهم الكذبة وتصديقها واضح للغاية وهو أن مطالبات الأقباط بحقوقهم وضعتهم في إشكالية كبيرة وهي أن الأقباط لو حصلوا على حقوقهم كاملة فسيتساوا مع أخوانهم المسلمين وهم لا يريدون ذلك ! وهكذا بدأوا يكذبون ويقولون أن الأقباط أعلى درجة من المسلمين في مصر حتى يقطعوا على الأقباط الطريق للمطالبة بأي حق ! جزئية أخرى اتبعها إعلامنا سواء بقصد أو بدون قصد وهي اتباعه مبدأ الموازنة ! أي أنه لا يذكر أبداً المسلمين كطرف مخطىء في أية أزمة ! الذين يدعون العقلانية يقولون دائماً : التعصب والتطرف من الطرفين ومن لا يخفون تعصبهم يظهرون الأقباط في أية أزمة وكأنهم هم المخطئين سواء بالكذب أو بلي أعناق الحقائق حتى في الإعتداءات الطائفية التي يروح ضحيتها الأقباط (دائماً ما يكون القتلى أو المصابون من الأقباط فقط!) يخرج علينا الإعلام ليحمل الأقباط جزئاً من المسئولية أو حتى المسئولية كلها ! وفي أحيان أخرى يتم الزعم بأن المعتدي فاقد للأهلية لأنه مختل عقلياً وفي ذلك تبرئة مبطنة لتعصبه أو تطرفه أو حتى كونه مدفوعاً لمن لهم أهدافاً معينة حتى أنهم أحياناً يستخدمون منطقاً غريباً مفاده أن من يقاوم الظلم الواقع عليه ولو بكلمة فهو متطرف !!!!!!!!!!! وللأسف ينساق معظم البسطاء وراء هذا التوجه الإعلامي حتى يرددون نفس الكلام بدون أي استخدام للعقل أو المنطق أو تحليل كل القضايا تحليلاً صحيحاً والسؤال الذي لا يجيبه أحد ولا يثار أصلاً هو : هل حدث إعتداء من الأقباط على مسلمين يقومون ببناء مسجداً مثلاً ؟ هذا السؤال لضمائر المهتمين بهذا الملف...... نأتي إلى جزئية هامة تركتها للنهاية وهي موضوع إسلام بعض الشخصيات في مصر وسألت سؤالاً واحداً : لماذا دائماً فتيات ونساء ؟ أنا واثق من أن المسلم يعتقد أن من يتنصر فهو إما تعرض لإغراء مادي (على الرغم من أن هذا يخالف العقيدة المسيحية تماماً فلا يوجد عندنا تأليف القلوب إلا بوسيلة واحدة وهي أن أعمالنا الحسنة تشهد لعقيدتنا ولكن للأسف أخي المسلم أنت لا تعرف أي شيء عن عقيدتنا) أو لضغط (ولا أعرف كيف يمكن الضغط على مسلم في دولة أغلبيتها الساحقة مسلمون!) أو لأنه كان مسلماً بالاسم فقط ! وأردوك يا أخي أن تضع نفسك في مكاني لكي تعرف أنني أيضاً أقول نفس الشيء على من يسلم (أو تسلم) قصة حدثت قريباً عن فتاة أسلمت ذكرت وسائل الإعلام "غير المحايدة بالطبع" أنها أحبت مسلماً فأسلمت وأن قصة حبهما سيشهد لها التاريخ ! العجيب والغريب في الأمر أنها فتاة جامعية في كلية الأداب والشاب سائق توكتوك !!!!!!!!!!! سائق توكتوك أحبته فتاة جامعية ................................ مسيحية ! أستحلفكم بالله هل حدث وأحبت جامعية مسلمة سائق توكتوك ؟ لي قول معروف في هذا الأمر وهو أن سائق التوكتوك لا يحبه أحد حتى أبوه وأمه !!!! (هذا مع احترامي الشديد لمن يعملون في هذه المهنة) أليس الأكثر معقولية ومنطقية أنها أختطفت ؟ لماذا ألغت وزارة الداخلية عندنا جلسات النصح والإرشاد لمن يريد أن يشهر إسلامه أو تشهر إسلامها ؟ كان القس يذهب ويقابل من يريد إشهار إسلامه ولو وجده مقتنع فعلاً يتركه لأنه يأثم إذا أعاده بالقوة ! فلماذا تم إلغاء تلك الجلسات ؟ أليس من الأفضل للإسلام أن يعتنقه من يؤمن به حقاً من داخل قلبه ؟ هذا أيضاً سؤال للضمائر................ والعقول والطريق الوحيد للحل من وجهة نظري هو نشر الحقائق كلها مهما أغضبت البعض لأن الحقيقة تظل حقيقة حتى لو كره الكارهون ! نصل الآن إلى نهاية كلامي بالسؤال الذي يريد كل منكم سؤاله : إذا كان كلامك حقيقياً يا هذا, فلماذا يريد من أسميتهم بالمتطرفين الكذب على عوام المسلمين وما هو هدفهم ؟ في الواقع إجابة السؤال سهلة وبسيطة ومنطقية للغاية سأضع آية قرآنية أفهمها جيداً وأرجو إن أخطأت أن يصحح لي أحد المسلمون الأعزاء ذلك الخطأ ملحوظة : أنا لم أستعمل أية آيات أخرى من الإنجيل أو من القرآن لأنني لا أتحدث عن فوارق عقائدية بقدر ما أحلل الأمور بعقلي الذي وهبني الله إياه وسيكون من العار ألا أستعمله هذه الآية فقط أضعها للتوضيح : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } .) ليتخيل معي الأخوة أن المتطرفين أوهموا المسلمين أن المسيحيين يحاربونهم في دينهم (إعادة من أسلموا أو إهانة القرآن أو تجهيز الأسلحة لقتالهم!) أو أنهم يريدون اخراجهم من ديارهم -نعم مصر دار للمسلمين بإعترافي أنا القبطي ولكن في نفس الوقت دار للمسيحيين أيضاً-(بمحاولة إيهامهم بأن قساً مصرياً يقول أنهم ضيوف على الأقباط تمهيداً لطردهم من البلد!!!!!!!!!!) ألن يؤدي ذلك إلى الفتنة؟ ألن يؤدي ذلك إلى أن يتوقف المسلمون عن البر والقسط للمسيحيين في مصر؟ انتبهوا يا أخوتي الأحبة لأن الكثيرون يريدون شراً بمصرنا الحبيبة وأولئك يحركهم الشيطان الذي يريد شراً بالإنسانية ليختلف كل منا مع عقيدة الآخر وليعتبرها محرفة أو ضالة عن الإيمان وليعتبرني كافر إذا أراد ولكنه يترك مهمة حسابي على كفري للواحد الأحد الديان العادل كاتب المقال : مصري مسيحي يعيش في دولة تسكنها أغلبية مسلمة وله أصدقاء أكثر من الأخوة منهم يحترمهم ويحترمونه عرف الإسلام من دراسته وقراءاته ولا يؤمن به ولكنه يحترم كل أتباعه ويتمنى أن يعرف المسلمون عقيدته ولا يؤمنون بها ولكن يحترمون أتباعها |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
خواطر من وحي الأزمة اللبنانية | fredy_kroger | المنتدى العام | 4 | 03-08-2006 05:42 AM |
من وجهة النظر الاميركية من تعتقد الاهم و الأفيد استراتيجيا؟؟ | The_Lonley_Wolf | المنتدى العام | 10 | 22-04-2006 10:26 AM |
أختطاف المسيحيات..الأزمة والحل!! | para`o | المنتدى العام | 11 | 26-07-2005 05:42 PM |