بعيداً عن ميدان التحرير

[just_jo]

بعيداً عن ميدان التحرير


كتبها Oliver
الاثنين, 07 فبراير 2011 15:14

في ميدان التحرير نشاهد الأحداث و لكن لا نتعرف علي الإجابات.و تبقي الأسئلة. لكن حين ننتبه إلي مطبخ الأحداث الذي يقبع بعيداً حينئذ نتعرف أكثر مما نشاهد.

توقيت الثورة:

يمكن قراءة التوقيت الذي إندلعت فيه هذه الثورة كما ننظر إلي درس في العلوم العسكرية .فهو أسهل و أنسب توقيت للثورة .جمع بين الأحداث التي سبقتها و مهدت لها.فالأقباط غاضبون و الإخوان غاضبون و معظم الشعب غاضب مقهور و المطارق تنهال علي كل الرؤوس بعنف و غباوة منقطعة النظير . و السياسيون مشتعلون بعد كارثة البرلمان المزور.

كانت كل الطرق تؤدي إلي ثورة. و الوحيد الذي لم يصدق ذلك هو النظام و الشرطة. حتي صرح العادلي قبل الثورة بيوم بأن من سيخرج للمظاهرة فإن الداخلية ستقطع رقبته؟ و نشر هذا علناً في الأهرام. فكانت المفاجأة أكبر مما يتوقعها قاطع الرقاب؟و كانت رقبته هي الضحية الأولي للثورة.

فإخفاء توقيت تحرك ملايين من البشر يحمل لغزاً كبيراً سيتوقف عنده المحللون و الخبراء في علم الأنثروبولوجي و علوم السياسة و العسكرية. و قد يتوقف عنده حتي الذين تظاهروا لأنهم لم يصدقوا أنفسهم أنهم نجحوا و لم يتخيلوا هشاشة النظام الذي تبين أنه يقف علي دعامة إعلامية كاذبة سرعان ما مالت لصالح الثورة فإنكشف النظام .

كيف إنكشف النظام

بعد تخلي الجيش عن النظام في تصرف قام به قيادات وطنية ببراعة و تخلي الإعلام عنه تعبيراً عن غيظ دفين و تصفية حسابات.

و تخلي الذين كان يخاطبهم ( بالأشقاء)فكانوا أشقاء أشقياء كان يتغني بهم النظام فلم نسمع عنهم و يكاد كل رئيس عربي أن يقول خذوني.

و تخلي رؤساء العالم بداية من الشجاع ساركوزي ثم تبعه البابا بينيدكت ثم الأمين العام للأمم المتحدة ثم كاميرون رئيس وزراء إنجلترا الذي دعاه صراحة للرحيل ثم هيلاري كلينتون . و بدا أوباما كمن يريد أن يقف مع جميع الأطراف حتي تتضح الرؤية فتارة يصرح بأن إنتقال السلطة مطلباً يجب الإستجابة إليه ثم يصرح بأنه يقصد إنتقالاً فورياً ثم يصرح بأن بقاء مبارك ليس المشكلة بل الإصلاحات السياسية و هكذا يلاعب الجميع.لعل الطرف المنتصر يبدو واضحاً ذات يوم حينها يصرح أوباما بأنه يؤيده طالما كان سيسلك مسلكاً سلمياً تجاه إسرائيل و سيحافظ علي الدور الإقليمي المنوط بمصر.

و تخلي عن مبارك و هو الأهم عمر سليمان نفسه.فهو رجل أبقاه مبارك يحكم من خلاله مصر في الظل. فكان حاكماً فعلياً بلا منصب فيما إدخر مبارك المنصب لإبنه جمال. فكانت بينه و بين جمال منافسات دفينة ظهرت في كشف جمال مبارك في زيارته الفاشلة إلي الولايات المتحدة و التي فشل فيها في الحصول علي موافقة واشنطن علي التوريث. و صار بعدها مبارك محبطاً هو و إبنه و أشعلا الشارع المصري لتقديم أي بديل آخر لمبارك علي أنه بديل لن يحقق مصالح أمريكا و لن يسيطر علي الوضع في مصر.

و أنا أعرف أن البعض يعتبرون عمر سليمان إمتداداً للنظام المكروه و أحترم رأيهم و لكنني أري الأمر من منظور آخر.

و حانت الفرصة لعمر سليمان لكي يظهر في الصورة لأول مرة بعد أن كان حاكماً في الظل. و قدم مرونة كبيرة في التعامل مع الأحداث ليكسب شعبية في وقت صعب. و إنتظروا من هذا الرجل المزيد فهو رجل عاني كثيراً من تطلعات جمال و تحرشات بطانته.و الآن جاءته الفرصة علي طبق من ذهب لم يحلم أن الشعب هو الذي سيقدمها له.

و حانت الفرصة للبرادعي و هو الذي بدأ و لم يكن يعرف كيف سيستمر. و لكن الشعب البطل أزال جميع العوائق التي إعترضت البرادعي ليتنافس بقوة و يتخلي عن الدبلوماسية في الحديث عن مبارك و نظامه و أصبحت للبرادعي شروطاً تتعاظم كل مرة و لم لا فالظروف خدمته أكثر مما يستطيع أن يقدم لنفسه ملايين المرات.

مساومات مبارك

لا مكان للعاطفة حين تريد أن تغير حال وطن. فالجراح يمسك مشرطه و يقطع في الجسد ما يراه فاسداً و لا يتحكم في رؤيته سوي سوي ما بعد الجراحة و ليس ما أثناء الجراحة. و كل من أساءوا تقدير هذه الثورة و أهانوها هم الذين رأوا الجراح يقطع في الجسد بمشرطه. و لم يستنيروا ليروا ما بعد الجراحة.

تباكي البعض علي مبارك. و سب البعض الشباب و إعتبرهم ****اً و هم أشرف جيل ولدته مصر و تشائم البعض بعهد ما بعد مبارك. و تكلم أصحاب التشاؤم بعاطفة لا تحمل المعرفة السياسية و حساباتها.قال البعض أبقوا علي الرجل لأنه يحمي الأقباط و آه لو تعلمون من الرجل و ما قدر خبثه.

هذا الرجل الذي يتباكون عليه هو الذي روج كذبة طوال 30 سنة و وظف كل الأدوات الإعلامية و السياسية لترويج الكذبة التي تقول أنه يحمي مصر من المتأسلمين. فصدق العالم الكذبة في الداخل و الخارج و أبقوا تأييدهم للطاغية و صار المجلودين حماة الجلاد؟

بينما كان للكذبة هدف وحيد و هو البقاء في السلطة إلي آخر نفس ثم تسليم الراية لإبن الطاغية ليستكمل جلدنا؟

كذب مبارك كذبة تاريخية. و هو الذي في عهده كانت أمن الدولة هي العنصر المنشط و المخطط و الممول لمعظم الحوادث ضد الكنائس و المسيحيين في ربوع مصر شرقها و غربها.

كذب مبارك و هو الذي بكذبته أراد أن يجد مبرر لإعتقال كل الخصوم و ما أسهل المبرر بإتهامهم بالتطرف. و هو الذي يصنع المتطرفين بالقمع و القهر و الظلم.و يتلاعب بالقضاء في يديه فتصدر الأحكام من رئاسة الجمهورية أكثر مما تصدر من القضاء الواهي.

كذب مبارك و إدعي أن الفوضي ستعم مصر برحيله و ثبت أن الفوضي من صناعته هو شخصياً و صناعة وزير داخليته الفاسد الراحل غير المأسوف عليه.

كذب مبارك بتدبير مظاهرات قوامها أمن الدولة و الشرطة الفاسدة .كانت مهمتهم إبراز حجم البلطجة لكي يقتنع العالم أن مبارك صادق في كذبته و ها هي البلطجة تعم مصر و ها بعض المؤيدين له كما المعارضين. فيحتار العالم في تسمية الأحداث أهي ثورة أم أعمال عنف أم شغب و فوضي؟

كذب مبارك أكبر كذبة حين أعلن أنه لن يسمح أن يعيش المصريون مهددين خائفين في بيوتهم و هو الذي أراد أن يورط الجيش في حرب مع الشرطة في أبشع سيناريو يمكن تصوره . هذا الرجل ما كان يعز عليه أن يحرق مصر في سبيل بقاءه في السلطة التي أدمنها و أدمن مكاسبها.لكن الجيش ضبط نفسه و صمت ليفوت الفرصة علي هذا الثعبان.و لا أظن أن الجيش سينسي له هذه اللعبة القذرة و اراها فقط مسألة وقت ليرد له الصاع صاعين.

كذب مبارك حين إدعي أنه يخاف علي مصر . و هو لا يخاف سوي علي نفسه و علي بقاءه في سلطته ليحمي نفسه و أولاده من التحقيق معهم و مصادرة ما نهبوه من ثروات مصر. خرج يتباكي علي خسائر مصر من المظاهرات و هي تمثل قروش و ملاليم بالقياس إلي خسائر مصر من نهبه و نهب أولاده و نهب النخبة الفاسدة التي أحاط جمال بها مريديه و مؤيديه.

كذب مبارك حين قال أنه لم يكن ينوي الترشح و لا إبنه . فأصغر طفل في مصر يعرف أن الدستور تم تفصيله علي إبنه و لم يكن ناقصاً سوي أن يقول أن المرشح لابد أن يكون أسمه جمال مبارك.و الآن فقط يعلن أنه لم ينوي الترشح و لا إبنه؟

كذب مبارك حين أعلن أنه عين عمر سليمان نائباً في وقت كره فيه الشعب هذا الرجل و كل من حوله. فأراد مبارك أن يحرق عمر سليمان بتصديره لمواجهة الموقف. و سحب من الخلف كل وسائل الدعم و الحماية . بل قام بدفع الشرطة لكي تكون ضده؟ و تفسد الموقف. أراد مبارك أن يتخلص من نجم سياسي مقبول في الأوساط الدولية.لا يصل جمال إلي عشر خبرته. فما جمال سوي شخصية ركيكة المعرفة السياسية .فاشل شعبياً . فاسد مالياً. و لكنه كان مفروضاً علي عمر سليمان. و كان عمر يقدم لجمال مبارك تقاريره بصفته صاحب الأمر. فكان عمر مقهوراً من الصبي المدلل.و أراد مبارك أن يزيح عمر في خضم الثورة بتعيينه في أسوأ وقت للرجل. لكن الله لا يخيب تعب من هو مؤهل لتحمل المسئولية.و ها قد إنقلبت علي مبارك و يكاد عمر سليمان أن يلملم الخيوط و يعيد الإستقرار يوماً بعد يوم.

كذب مبارك حين أقال الحكومة و هو فقط أراد أن يخفيهم ليتواروا و إختار رجل لا غبار عليه لكي يهدأ الناس و ينشغلون عن هؤلاء الفاسدين لأن كشفهم سيترتب عليه كشفه هو شخصياً.لنقل أنه أخفي النخبة و لم يقيلها.

كذب مبارك حين إنسحب من رئاسة الحزب و هو في الحقيقة ليس حزباً بل مرتعاً للصوص و وكراً للفساد.كان سياجاً يجد فيه كل فاسد مكاناً لو لم يجد لنفسه مكاناً في الحكومة. كان وكراً يتبادل فيه اللصوص المنافع.و هو إنسحب ليتلبس اللصوص بجرائمهم و ينساه الشعب لكن هيهات.كان يعرف ذلك و هو الذي تجاهل نداءات كل الأحزاب بأن يتخلي عن الحزب الوطني . و لكنه الآن يسمع . لأن هتافات الثورة أخافته.فأقال الهيئة العليا للحزب الأدني في تاريخ مصر.

كذب مبارك إذا قال أنه يستجيب للشباب و الحقيقة أنه يساوم الشعب. يقدم تنازلات بح أصوات الجميع ليسمع لهم فلم يسمع. و الآن حين إقتربت منه المقصلة ها هو يرضي بكل ما كان رافضاً أن يحققه للشعب من عشرات السنين؟ كذب لأنه يساوم و ليس يتنازل,و يطيل الوقت ليأخذ أكبر فرصة ليهرب بما يحمله من ثروات الشعب.

ما يحدث الآن هو مساومة .بين المجني عليهم و بين الجاني. هو يريد أن يفلت بجرائمه و هم يريدون حقوقهم بقدر ما يستطيعون.يقدم ُطعماً لكي ينشغل الشعب عنه . كل يوم يقدم المزيد من الُطعم يكسب وقتاً لذلك لا يقدم التنازلات مجمعة. يساوم مع كل تنازل فتبدو صورته الإنتهازية واضحة.

كذب مبارك إذا أعلن الأزهر تأييده لمبارك أو أعلنت الكنيسة تأييدها لمبارك. فلا الأزهر و لا الكنيسة تريدانه بل هي فلول الضغوط التي تبقت في يده.

كذب مبارك حين أعلن أن الأقباط مصريون لا يحتاجون إلي حماية من الخارج و هو الذي كان يرتب طريقة تجعل منصب البابا منصباً خاضعاً لإختيار الدولة مثل وزير الأوقاف. لكن الرب الذي يختار وكيله علي الكنيسة لم يدعه يكمل الخطة الشريرة.

ملاحظات قبطية في الثورة المصرية

1-لم يكن موفقاً أن يهاجم البعض الشباب الذي حقق لمصر ما عجز المخضرمون في السياسة عن تحقيقه.و أرجو أن كل من كتب رأياً سيءالسمعة أن يجد أو تجد الشجاعة لتعيد تصويب الرؤية و هذا ليس عيباً بل يحدث دائماً

2- ثبت أن من يتصدون للكتابة يخفقون حين يكون أفق الرؤية عندهم يبدأ وينتهي في ميدان التحرير . بينما أن اللعبة لا تتم علي أرض الميدان مطلقاً . فهي ساحة الإعلام بينما الأحداث تصنع في الكواليس خارج مصر و داخلها. وسعوا الرؤية لو سمحتم.

3- كتب الكثيرون بعاطفة. يتباكي بعضهم علي مبارك و يحذر بعضهم من قفز الأخوان أومن بديل مبارك. و هذه قراءة لا تنفع في أوقات الثورات. قد نقرأها بإسترخاء حين تكون الأمور مستقرة لكن حين تكون الثورة علي الأبواب يجب أن نتغير معها و نتجه إلي الأفكار غير التقليدية و غير المعلبة. ليتنا نخرج من سطوة الإعلام الحكومي علي أفكارنا. نخرج من الأفكار التي روجها النظام لخدمته و بقاءه.لنفكر بطريقة جديدة تليق بطموحات عهد جديد.

4- أثبتت الأحداث أن شبابنا واع و رائع أقباطاً و مسلمون.و أثبتت أن الجيل القادم أفضل منا جميعاً . و أننا يجب أن نسلم بعجز أصحاب الأسماء الرنانة عن المساهمة بإيجابية في الموقف الوطني. و سأكون أكثر أسفاً إذا ما أعلن بعض النشطاء عن مؤتمر للخطابة يتلاقون و يصدرون نشرة تؤيد و تطالب و هي في الحقيقة تسهم في ترويج فكرة أننا لم نكن هناك؟ فكونوا هناك بأي طريقة الآن و ليس غداً. هو وقت للمطالبة و المشاركة

الأقباط الحقيقيون هم من يصنعون الأحداث

1 – يمكننا أن نشارك المتظاهرين في إطعامهم و نتبني نعلن أن منظمة كذا القبطية تساهم في نفقات تكاليف يوم المظاهرة.أليس هذا ما يفعله الأخوان لينالوا نصيبهم من الكعكة؟ و نحن لنا نصيب في مصر .

أو أن تعلن منظمة كذا القبطية عن تبنيها إصلاح أحد الأماكن التي تعرضت للتخريب علي نفقتها .

2-هاتوا لافتات تقول أن أقباط مصر يداً بيد مع أخوتهم المسلمين لبناء و تأسيس عهد جديد. كونوا ظاهرين للإعلام و الصحافة.

3- خاطبوا عمر سليمان فهو رجل هذا العهد.خاطبوه من خلال القنوات الفضائية و المساهمة في الميديا التي تنتظر معرفة المزيد عما يحدث في مصر.

4- خاطبوا رفعت السعيد بالذات لتفهمه مطالبنا و رموز المعارضة الذين وصلوا إلي عمر سليمان لكي ينقلوا له رأينا في التعديلات الدستورية.

5- خاطبوا السلطات في بلادكم لتساهم في نقل مطالبنا للسلطة في مصر.

6- أين المنظمات القبطية؟ ما دورها و تعديل الدستور يدق الأبواب؟ و كل يدلي بدلوه .هل ترون مثلي أن الحديد الآن ساخن و ينبغي طرقه؟ لا ينبغي أن نقف موقف المتفرجين أو المتابعين للأحداث بل لنكن فاعلين .

مصر و مفلوج بيت حسدا

أري عجباً فيك أيها السيد الرب.أنت أبرع من يدير الأزمات و بقوتك تتمجد في الضيقات. تجعل المحزونين يتعزون و في قلوب اليائسين تزرع رجاءاً. تعود للجيفة تستخرج منها شهداً .لا نعرف كيف ؟ ما أعجبك. هذه مصر التي تعفنت بالفساد أنتنت . قالوا لك عنها قد ماتت فلا تتعب يا معلم لكنك أتيت و بقوة مددت لها يدك و أقمت الصبية. و أمرت أن تعط لتأكل.

كان المصريون مثل مفلوج بيت حسدا. جالسون بلا حراك ينتظرون شيئاً معجزياً. كانت هناك ملامح علي الضفاف أن المياه تتحرك و لكننا عاجزون. أقول لك أيها المخلص أننا تفاجئنا بك في مصر.ثلاثون سنة مفلوجون .راقدون في غياب الأهل و الصحبة. نري الأخرين يتقدموننا و نحن راقدون في أماكننا بلا حراك. فقلنا لأنفسنا لا رجاء و لا معين .لكنك رجاء من فقدوا الرجاء و معين من ليس لهم معين.

سألتنا و سألت مصر هل تريد أن تبرأ؟ نعم نعم يا سيدي . إسمعها أنت من أفواه الملايين . كلهم يريدون أن تبرأ مصر و يبرأون. نعم نريد أن نقوم من وسط هذا الحطام.نعم سئمنا البقاء بلا حراك.أطرافنا تشتاق إلي النمو من جديد. و الإبتسامة تفتقد أفواه شعبك.قل لنا مثلما قلت في القديم. قم أحمل سريرك و أمش.قم أحمل وطنك من جديد و تقدم به . هذه رغبتك في إقامة الأوطان كما الإنسان.

حين تقف أمامك مصر في مواجهة فأنت المنتصر دائماً لشعبك. تنصر عبيدك فيفرحون. تمد يدك علي أعداءهم فيهربون بخزي و إنكسار. مصر الآن في يدك تعيد تشكيلها. تصنع طيناً وتخلق لها عينان تنفخ فيهما لتستنير مصر. مصر مغلوبة بك و مغلوبة لك.ههنا أعلنت مجدك.

شعبي شعبي أحترسوا أن تمسوا شعبي. هذه رسالتك لكل من تطاول علي شعبك . و ها هم رأوا فأبصروا إنتقامك لدم شهداءك. الآن يعرفون الثمن و ليتهم يتعلمون.الآن يتحسسوا كيف يسترضون شعبك لأن يدك ثقلت عليهم. الآن أسمع أنين أعداء بيعتك بينما كانوا بالأمس يزأرون علينا كأسود؟ الآن يختفي تشامخهم و ينكسر كبرياءهم و نحن عابرون كالملوك بين الضفتين.

لا يكفي أن نمجدك و لو كل العمر . لأننا في الحقيقة نستمتع بتمجيدك فإمنحنا أن نبقي نمجدك في الأبدية في ملكوتك الذي لن يزول.

http://freecopts.net/arabic/2009-08-...02-07-13-18-47