|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الأقباط مشغولون بالمادة الثانية من الدستور .. والبابا يفضل الصمت !
كانت عظة البابا شنودة الثالث ليلة الأربعاء بالكاتدرائية مثاراً للأحاديث الجانبية بين المسيحيين بشأن ما يجرى فى مصر ، حيث عبر الكثيرون عن إنشغالهم بالتعديلات الدستورية وبالتحديد المادة الثانية الخاصة بالمواطنة.
وعلى ما يبدو من هذه الأحاديث أن الأقباط يتمنون إلغاء هذه المادة، وكان مصدر القلق أن رئيس اللجنة المكلفة بتعديل الدستور ذو ميول إسلامية، وهو المفكر طارق البشرى، أيضا القضية الثانية التى شغلت الأقباط هى الوضع الأمنى بعد سقوط النظام حيث فهناك حالة ترقب، ومن ناحية أخرى فقد كانت السعادة واضحة على وجوه الحاضرين بالكاتدرائية من التغيرات التى حدثت فى مصر بعد ثورة يناير، كما رفع عدد من المسيحيين الأعلام، ودار حديث جانبى آخر لا يخلو من الاستهجان حول شخصية يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق والذى تردد أنه واحد من رموز الفساد وحول عدد من الشخصيات المسيحية المسئولة فى البلد والتى لم تقدم شيئا للوطن. وكان عدد كبير من المسيحيين يتوقعون أن يتطرق البابا للأحداث السياسية العاصفة التى شهدتها مصر مؤخراً خاصة وأنه كان معروفاً عنه تأييده للنظام السابق حتى آخر لحظة قبل تنحى الرئيس مبارك، ولكن البابا لم يبدو عليه أى تغير حيث ظهر خلال عظة أمس على طبيعته المعتادة كما لم يتخل عن قفشاته ومداعباته للحاضرين، وكان البابا قد أعلن يوم الثلاثاء الماضى تأييده لثورة يناير كما أعلن عن تطلع الكنيسة لدولة مدنية ديمقراطية .. لكن البابا فضل الصمت وبدأ كعادته بالإجابة على أسئلة الحاضرين حيث اختار الأسئلة العادية البعيدة عن الشئون السياسية منها سؤال اختاره حول حبوب منع الحمل حيث نصح سيدة أن تنجب أولا ثم تتناول هذه الحبوب حيث لا تعارض بين الاستمتاع بالحياة وبين إنجاب الأطفال، كما تطرق إلى رسالة أخرى وصلته من سيدة حول الزينة وأحمر الشفايف وقال مداعبا الجمهور"فيه بنات تضع زينة ومكياج كامل ولا يظهر عليهن شىء وفيه بنات تقعد تلطخ مع أن الوقار وعدم المبالغة فى المظهر أمر مطلوب"، كما قدم البابا عددا من المساعدات المالية لبعض المسيحيين المحتاجين. وأكد البابا خلال حديثه على أنه كان يتمنى أن يعقد عظته الأسبوعية فى موعدها خلال الأسبوعين الماضيين لكن اضطراب الأوضاع حال دون ذلك وقال موجهاً حديثه للأخوة المسيحيين: كنت مش قادر أعمل اجتماع علشان حظر التجوال وإحنا كان لازم نخلى الكاتدرائية كل يوم قبل موعد الحظر لكن دلوقتى الحكاية أصبحت كويسة وأنا مبسوط بعظة النهارده. ثم حث البابا المسيحيين على المشاركة السياسية تطبيقا لمبدأ المواطنة فى الانتخابات والاستفتاءات القادمة عندما تبدأ وقال: الوقت اللى إحنا فيه هو وقت تقييد الأسماء فى جداول الانتخابات روحوا قيدوا أسماءكم وأنتم الشباب وهذا وقت مجهودكم وممكن نطلب من الأنبا بولا -أسقف طنطا- أن يشرف على هذا الموضوع . وخصص البابا عظة الليلة للحديث عن موضوع السلام حيث قال: السلام موضوع مهم جدا وقد يكون السلام داخليا وقد يكون خارجيا وغيابه يعنى الفوضى وعدم الاستقرار وبدونه تنشأ الحروب فهو محبة وفرح وروح والسلام هو التحية التى نقابل بها بعضنا بعضاً والسلام نكتبه فى مطلع الخطابات، وننطق به فى الصلوات فالسلام هو أمنية الرؤساء وأمنية نهر النيل وأمنية الشعب والسلام هو الذى عاشت فيه الخليقة الأولى فآدم كان يعيش فى سلام وسط الوحوش ونوح فى الفلك انتقل وسط الوحوش فى سلام والسلام هو التحية الأولى فى أى بيت ندخله فهو معروف فى كل شىء فى حياتنا فإن سافرنا نقول مع السلامة، وإن وصلنا نقول حمد لله على السلامة وإن وقع إنسان على الأرض نقول له سلامتك وفى الأناشيد نقول لك يا مصر السلام وهناك السلام الجمهورى وهناك السلام الملكى .. وأضاف البابا أن السلام على ثلاث أنواع سلام مع الله وسلام مع الناس وسلام داخل النفس وبالنسبة للسلام الذى مع الله فإن الكتاب يقول أنه لا سلام للأشرار والمؤمن يصطلح مع الله بالإيمان والخاطىء يصطلح مع الله بالتوبة والله هو مصدر السلام الذى يحفظ الإنسان من الشيطان ومن الأشرار أما السلام مع الناس فإنه لا يصح أن يكون هناك خلاف بين الناس والذى لا تستطيع مصادقته لا تجعله عدوا لك فبينك وبين الناس يجب أن تبحث عن المصالحة بقدر ما تستطيع ومن ثم يجب أن تكون واسع الصدر مش حساس لأى كلمة وأنصحكم بالسلام مع الناس ولا تنتظروا مثاليات من أحد فلا يجب ان نفترض مثالية الناس فهم لهم أخطاء لازم نمررها والشاعر يقول" إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه " فيجب أن تقبل الناس كما هم يعنى عندما ينزل المطر لا تقول ما تمطرش فى الحتة اللى أنا ماشى فيها لأ لازم تنزل وتمشى تحتها ونصيحة أخرى لاتشك باستمرار فى نوايا الناس إنما التمس الوداعة والاحترام أما السلام داخل النفس فهو أمر غاية فى الأهمية فهو يعنى الاطمئنان ومن يفقد السلام يقع فى الاضطراب والضعف والشك واللى يفقد السلام يقع فى الخوف لدرجة تجعله عايز يغسل الكوباية التى يشرب فيها بل يغسل الميه التى يغسل بها الكوباية أيضا من يفقد السلام يخاف من الأعداء ومن العقاب ومن كلام الناس ومن الحسد ويخاف من الفشل والخوف يؤدى إلى القلق وعدم الإيمان.
__________________
+++++++++++++++++++++ الهى ... عرفتك قلبا يفيض حنانا من قديم الزمان ... جعلت لى البحر ارضا اسير عليها فى أمان ... بيمينك رفعتنى وبحبك أرشدتنى ... فهل يستحق قلبى كل ما أعطيتنى ؟ |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
دور الأقباط فى مرحله ما بعد مبارك | abomeret | المنتدى العام | 2 | 14-02-2011 04:25 AM |
المادة الثانية من الدستور وحقوق الأقباط | MAFYA | المنتدى العام | 15 | 28-11-2006 02:01 AM |
حبيب ينفي تهديده بقطع لسان المطالبين بإلغاء المادة الثانية من الدستور | john_602003 | المنتدى العام | 9 | 10-10-2005 02:04 PM |
رسالة الي الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمناسبة فوز مبارك في الانتخابات | fredy_kroger | المنتدى العام | 7 | 11-09-2005 06:25 AM |