تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-12-2012
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
thu الشريعة وتطبيق الحدود - حوار منطقى

حوار أملاه الحاضر 9 الشريعة وتطبيق الحدود ....زنا الإماء


عبد المجيد حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ريحانة :
لا أظنك إلا وقد قرأت كتاب السيرة النبوية لابن هشام ، بادرت محاوري سائلا .
قال : قرأتها ، كما قرأت غيرها ، لماذا ؟
قلت : إذن لا بد أن تكون حكاية ريحانة القرظية ، إحدى من ملكت يمين النبي ، قد لفتت انتباهك ، وأثارت اهتمامك ، كما لفتت انتباهي ، وأثارت اهتماهي .
قال : لا . ذلك لم يحدث . ولماذا تثير انتباهي أو انتباه غيري ؟
قلت : ريحانة هي بنت سيد من أسياد بني قريظة ، كما كان زوجها سيدا أيضا . وفي غزوة بني قريظة اصطفاها النبي لنفسه . ورغم أنها بقيت على دينها ، خيَّرها النبي بين إعتاقها والزواج منها ، وبين بقائها أمة ، ملك يمينه . اختارت أن تبقى ملك يمينه . ردت بأن ذلك أخف عليه وعليها . وبقيت كذلك في حياته رغم أنها أسلمت . السيرة تقول : توفي عنها وهي في ملكه . أصابني خيارها هذا بالحيرة ، وحفزني لكتابة كتابي " المسلمة الحرة "، والذي شكلت حكايتها ، وخيارها ذاك مقدمته .
قال : لكن غير صحيح أنه كان للنبي إماء ، أو ملك يمين . الثابت والمعروف أن كل من اصطفاهن النبي من السبي أو من غيره ، حررهن وتزوجهن ، وقصة صفية بنت حيي بن أخطب معروفة .
قلت : وماذا عن ماريا القبطية ؟
قال : وماذا عنها ؟ لقد حررها النبي وتزوجها ، وولدت له ابنه إبراهيم .
قلت : سأجاريك قليلا في نقاش هذه الجزئية . بداية أقول ، أنك من دون شك تعرف ، أنَّ كل كُتَّاب السيرة القدامى كانوا أئمة ، ومثلهم كتاب التاريخ . أما المحدثون فعم ممن اشتهروا بتدينهم وتضلعهم في علوم الدين . وهؤلاء يجمعون أن النبي جمع ، إلى جانب زوجاته ، عددا من ملك اليمين . وإذا كان هناك خلاف فعلى عددهن ، وليس على حقيقة ملكيته لهن ، وتسريه بهن . هناك من قال أن عدد ملك اليمين أولئك بلغ أربعا ، وقيل ثلاثا . أما ما اتفقوا عليه فاثنتين ، ريحانة القرظية ، وماريا القبطية ، أي المصرية .
قال : غير صحيح فماريا كانت زوجته وليس ملك يمينه ، وأنت تعلم أن هذه من دسائس المستشرقين الذين دأبوا على محاولات تشويه صورة النبي .
قلت : وهل امتلاك النبي للإماء ، والتسري بهن عيب ، نقيصة ، يدسها المستشرقون للنيل من سمعة النبي ولتشويه صورته ؟
قال مرتبكا : النبي كما تعلم معصوم عن الخطأ . والقائلون بملك النبي للإماء يستهدفون جرح هذه العصمة ، وبالتالي فتح الطريق للتطاول عليه ، فتشويه صورته .
قلت : ربما يكون الأمر كذلك من منظور عصرنا وأخلاقياته ومفاهيمه ، ولكنه لم يكن كذلك آنذاك ، في عصر النبي وبعده بقرون عديدة . والآن وأنت تنكر حقيقة أن النبي ملك إماء وتسرى بهن ، لأن ذلك عيب ونقيصة ، فإنك تسيء له ، وربما دون أن تدري ، وللصحابة أيضا ، وفي مقدمتهم المبشرون بالجنة ، وإلى هؤلاء العلماء والأئمة الذين تصدوا لأمانة تأريخ السيرة ، وللأزهر الذي يراجع كل طبعة من طبعات السير .
وأهم من كل ذلك أنك ، ومن تصدقهم وقالوا أن النبي تزوج ماريا ، تتنكر لسورة من سور القرآن هي سورة التحريم .
قال مستنفرا ومستنكرا : أعوذ بالله وأستغفر الله ، إذ كيف لي أو لغيري أن يتنكر لسورة من القرآن الكريم ؟ هل بلغ بكم أن ترموا من يدافع عن صورة النبي الكريم من التشويه ، بتهمة التنكر للقرآن ؟ كنتم تزعمون أننا في أي نقاش نكفركم ، وها هو الحال قد انقلب ، فتبادرون أنتم لتكفيرنا .
قلت : اهدأ قليلا وتعال نتفاهم .

ماريا اسم مسيحي ، والمسيحي حين يسلم يغير اسمه . حتى روجيه غارودي حين أسلم غير اسمه من روجيه إلى رجائي . والنبي دأب على تغيير أسماء أصحابه وأسماء زوجاته ، حين كان يرى أن الاسم غير ملائم ، ومنهن جويرية وزينب بنت جحش ، وكلاهما كان اسمها برة . وأولا ، هل ذلك صحيح ؟
قال : نعم صحيح .
قلت : ماذا أصبح اسم ماريا بعد إسلامها ، وزواج النبي منها ؟
قال بعد صمت وتفكير : في الحقيقة لا أعرف ، وعدم معرفتي باسمها لا ينفي أنه لم يتزوجها .
قلت : دعنا من ذلك ، ولكن وكما هو معروف كان النبي عندما يتزوج واحدة يبني لها حجرة إلى جانب حجرات زوجاته ، ويقسم لها ، وأنت تعرف معنى ذلك .
قال : نعم أعرف .
قلت : وإذن لماذا لم يبن لماريا حجرة ؟ ولماذا لم يسكنها مع زوجاته ؟ ولماذا لم يقسم لها ؟
قال : في الحقيقة لم أنتبه لهذه المسألة وسأسأل من هم أعلم مني .
قلت : هذا عظيم . واسألهم بالمرة ، لماذا حازت كل زوجات النبي لقب أم المؤمنين ، ولم تحز ، لا ريحانة ، ولا ماريا هذا اللقب الرفيع ؟ ولا تعد لي بجواب : لأنهن كن إماء ملك يمين ، فصفية هي الأخرى طالها السبي وكانت ملك يمين . وجويرية طالها السبي ، والسبي يعني العبودية ، وذلك قبل أن يعتقهن النبي ويتزوجهن ، ومع ذلك حصلن على اللقب الرفيع ، أم المؤمنين .


والآن دعنا ننتقل إلى سورة التحريم ، وبدءا نثبت النص : فاتحة هذه السورة الآيتان : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم } . وأضفت : أنت لا بد تعرف أن هاتين الآيتين ، نزلتا في ماريا وتحريم النبي لها على نفسه ، إرضاء لحفصة التي عادت من عند أهلها ووجدته مع ماريا في فراشها . ومضيت قائلا : هل نقرأ معا أسباب النزول لتتأكد من صحة قولي : قال : لا ، لا داعي لذلك .
زنا الإماء أو ملك اليمين :
قلت : أنت لا شك تعرف أن المدينة ، ونتيجة للغزوات أولا ، ثم للفتوحات فيما بعد ، انضاف إليها فيض من العبيد ، نساء ورجالا . والنساء ، وغالبيتهن الساحقة صبايا أو فتيات ، تحولن إلى إماء ، أو ملكن يمين ، بعد توزيعهن كغانم ، على رجال المدينة . وتعرف أن هذا الوضع أخل بالتركيبة السكانية للمدينة ، التي أصبح نصفها ، على الأقل من العبيد . ولأن هؤلاء السبايا قد أسلمن ، على الأقل الغالبية منهن ، فقد تحول مجتمع نساء المدينة إلى ما نسبته خمسين بالمائة ، أو أقل من ذلك ، إلى مسلمات حرات ، والخمسين بالمائة الأخرى ، إلى مسلمات إماء أو ملك يمين . قال : ليس ذلك بصحيح . ورغم أن أعداد الإماء زاد آنذاك ، لكن من غير الصحيح أنها وصلت إلى الحد الذي تقول به . قلت : لنحتكم إلى الوقائع . كان تعداد المدينة ، قبل الهجرة ، وعند أكثر المبالغين لا يتعدى عشرين ألفا . ولنقل أنها تضخمت بالهجرة ، وسبايا الغزوات إلى خمسين ألفا . ووقائع تاريخ الفتوحات يقول أن غنائم الحرب ، بما تشمل من سبي ، تدفق من سائر الجبهات . وظل تدفق السبايا يعد بالألوف من كل جبهة . وفي غزوة نهاوند وحدها ، وعلى ذمة الطبري وابن كثير ، وصل العدد إلى أربعين ألفا . وكما قلت ظل هؤلاء العبيد ، ذكورا وإناثا ، يتحولون ، في بيئتهم الجديدة ، من دينهم إلى الإسلام . قال : لا أستطيع أن أؤكد ذلك كما لا أستطيع أن أنفيه . والأهم ما الذي ترمي إليه من كل ذلك ؟ قلت : ألم تلاحظ أنه على كثرة ما نقلت لنا كتب التراث ، من أخبار إقامة حد الزنا على الحرات والأحرار ، سواء في العهد النبوي ، أو في العهد الراشدي ، لم تنقل لنا خبرا واحدا ، يتيما ، عن إقامة الحد على أمة ، ملك يمين ؟ قال : مع أنني لم أنتبه لهذه المسألة أسألك : وماذا في ذلك ؟ قلت : معناه أن الإماء 1- إما أنهن محصنات ، أكثر من الحرات ، قيما وأخلاقا ومثلا وسلوكا ، فلم ترتكب أي منهن ، على كثرتهن ، خطيئة الزنا . 2- أو أن مجتمع الفضيلة ذاك كانت لا تخدشه خطايا الإماء . 3 - وإما أن الشرع ، ورغم أنهن مسلمات مؤمنات ، لم يشرع لهن عقوبة ، يجري تطبيقها عليهن عند حدوث الخطيئة . قال : ما كل هذا الغمز على الصحابة والإسلام ؟ فليس مما قلت ما يحتمل أي قدر من الصحة . قلت : سأتجاهل ملاحظتك ، وأقول عن النقطة الأولى : أنت تعرف أن الأمة ، التي هي في نظر الشرع ، متاع ، مال أو عقار ، لا تملك أي نوع من التحصين . وفي مجتمع كان على كل ذلك التماس مع البداوة ، لا بد أن تكون الأمة مستباحة . لا أهل ، لا أسرة ، لا أقارب ، لا عشيرة ، لا قبيلة ، لا مجتمع ، إلا المالك ، يحميها من تحرش الآخرين . والمالك في بداية الأمر ونهايته لا يملك من حوافز الدفاع عنها سوى ما لديه من حافز منع وقوع ضرر بشيء يملكه ، ويؤدي إلى نقصان قيمته . وقبل وفوق ذلك ، هناك تعدد منابع السبي . السبايا ، اللواتي تحولن إلى ملك يمين ، جئن من مجتمعات مختلفة ، بعادات وتقاليد مختلفة ، بتربية مختلفة ، وبنظرات ومفاهيم مختلفة ، عن العلاقات بين الجنسين ، عن مفهوم الشرف ، وبالتالي مفهوم التواصل والممارسة الجنسية . ولأن ملك اليمين لا تملك نفسها قبل جسدها ، ويتصرف فيه المالك كيف يشاء ، فإنها لا تملك الدافع على الممانعة ، فالحفاظ على جسدها . ولأن المالك لا يلحقه عار خطيئتها ، فإن كل ذلك يقول ، وبعلو الصوت أن وقوع الإماء في فخ الخطيئة كان دائم الحدوث ، وكثير الحدوث أيضا . قال : لا أستطيع القول إلا أنني أخالفك في كل ما قلت .

المدينة ودور البغاء :
قلت : دعك من موافقتي أو مخالفتي ، ولنحتكم إلى القرآن ،ولنبدأ بالآية 33 من سورة النور . تنص الآية على :{ .....ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } . وتابعت سائلا : هل قرأت تفسير هذه الآية وأسباب نزولها ؟ قال : ما هذا السؤال ؟ بالطبع قرأتها . قلت : وهل دهشت منها كما دهشت أنا ؟ قال : ولماذا وكيف أندهش منها أو من غيرها ؟ قلت : أنا لا أسألك عن غيرها وإنما عن هذه الآية . فأنا ، عند قراءة أسباب النزول ، لم أندهش فقط ، وإنما كدت أن أصاب بصدمة . قال : ولمَ ، وكيف ذلك ؟ قلت : هذه الآية يا سيدي تقول لنا بعلو الصوت ، وبما لا يدع مجالا للشك ،1 - أن مدينة النبي ، مجتمع النبي ، وحتى وقت نزولها ، في السنة التاسعة للهجرة ، أو حتى في السنة الثامنة ، كان فيها دور بغاء . 2 – وأن القائمين على دور البغاء تلك مسلمون ، لأن الآية تخاطبهم 3 – وأنهم يشغلون في تلك الدور إماءهم 4 – وأنهن حين أسلمن ولجأن للنبي ، طالبات الحماية ، عجز النبي عن حمايتهن . فقد حاول النبي ذلك . لكن المالك ، لهن ولدار البغاء ، خرج صارخا أن النبي يحرض إماءه ويُعصِّيهن عليه ، فما كان من النبي إلا أن تركهن . 5 – ولأن الذين انتصروا للمالك هم من المسلمين ، ولأنهم لو كانوا من المشركين لاستثار النبي نخوة المسلمين ، وتمت حمايتهن . 6 – ولأن الآية لم تحظر البغاء ، ولم تأمر بغلق دوره ، ولم تفرض عقوبة على من يديرها ، وكل ما في الأمر أنها طالبته ، استعطفته ، بعدم إكراه إمائه على ممارسته 7 – ولأن الآية خصت اللواتي يطلبن التحصن – التوقف عن ممارسة البغاء – واستثنت غيرهن ممن لا يطلبن التحصن .
قال محاوري ، وقد تابعني منبهرا ، أو مندهشا : ولكن الآية ، كما الواقع ، لا يقول أن دور البغاء كانت منتشرة في المدينة ، ولكنه رأس المنافقين ، عبد الله بن سلول ، هو من كان يدير هذه المهنة البغيضة . قلت : وهل كان النبي ، وقد بلغ الإسلام ، وقت نزول الآية ، ما بلغ من القوة ، والله منزلها من عليائه ، وعموم المسلمين ، غير قادرين على منع شخص واحد ، كما يقول مدونو أسباب النزول ، من وقف هذه التجارة ، ومن حماية مسلمات مؤمنات ، من إجبارهن على ممارسة هذه الرذيلة ؟ وقبل هذا وبعده ، فعبد الله بن سلول كان مسلما ، وإن قيل أنه كان منافقا ، وكان زعيم الخزرج ، القبيلة الأقوى والأكبر في المدينة ، ,ان النبي حين مات ابن سلول صلى عليه ، فإذا كان هذا هو شغل الزعيم ، فما المتوقع أن يكون عليه حال من يقبع في قعر السلم القبلي ؟ ثم لماذا انتصر المسلمون لهذا الزعيم رغم دناءة وفحش ما يفعل ؟ قال بعد تردد طويل : في الواقع لم يخطر ذلك على بالي ، وبالتالي لا أعرف . قلت : وأنا لا أعرف ولكن لدي تفسيري ، وهو أن مفاهيم الفضيلة والرذيلة ، في مجتمع بهذا التركيب ، نصفه أحرار ونصفه عبيد ، كانت غير مفاهيمنا اليوم . قال : وما دليلك ؟ قلت : قبل أن أقدم دليلي دعنا نقف قليلا عند آية إدناء الجلابيب ، لأن الآية تلقي ضوءا على جانب آخر من حياة أهل المدينة ، جرى تجاهله كثيرا ، ومعرفته تلزمنا كي نفهم طبيعة البيئة التي نزل فيها تشريع الحدود .
التحرش في مدينة النبي :
فهذه الآية ، جرت عادة الوعاظ ، وأئمة المساجد ، على اقتطاع جزء منها ، وإعادته على السامعين مرة بعد أخرى ، وإهمال جزئها الآخر ، وكأنه لم يكن . والهدف واضح كما أرى ، تحويل حكمها إلى غير ما قصدته الآية . قال : أنت تتقول علينا بما ليس فينا ، وحتى فإنك تقول قولا إدا ، ومع ذلك أسألك : كيف ذلك ؟ قلت : قبل أن أجيب دعنا نضع نص الآية أمامنا ، هي تقول : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } الأحزاب 59 . قلت : أنتم تأخذون النصف الأول من الآية لتثبتوا فرض الحجاب . قاطعني قائلا : أليس هذا قول الله عز وجل ؟ وهل تريد أنت معارضة حكم الله ؟ قلت : ليس أنا بل أنت من يتقول على الله ، ومن يريد معارضة حكم الله . ودليلي أن جزء الآية الثاني { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } يصبح بلا معنى حال فصله عن جزئه الأول . والتركيب اللغوي للآية يقول أنها قصدت توضيح هدف هذا الأمر لزوجات النبي ولبناته ولنساء المؤمنين ، من إدناء الجلابيب ، بأنه اتقاء ما يتعرضن له من الأذى . وهذا الاتقاء يتم ، كما تقول الآية ، من خلال وضع علامة ، تُعَرِّف أولئك الذين يتقصدون إيقاع هذا الأذى عليهن . وهذه العلامة هي إدناء الجلباب . ويبقى أن نعرف أن الأذى الذ أشارت له الآية كان التحرش بهن ، أليس كذلك ؟ قال : نعم ذلك صحيح .
قلت : هذه الآية ، ومعرفة أسباب النزول ، التي تزيل أي لبس في مسألة فهم حكمها ، تدعونا لطرح ملاحظات مثل : 1
– أن الآية نزلت ما بين السنة السابعة والثامنة من الهجرة . أي في زمن تمدد سيطرة دولة المدينة شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، وفي وقت قيل فيه بأن الله نصر رسوله بالرعب مسيرة شهر . هل هذا صحيح؟. قال نعم صحيح .
2 – في هذا الوقت كان في المدينة ، وقبل ذلك بالطبع ، تحرش بالنساء ، ضج منه الناس . وبلغ هذا التحرش حد أن طال زوجات النبي أنفسهن . وفي وقت خروجهن بعد حلول الليل لقضاء الحاجة ، كما تقول أسباب النزول . ولما كن يخرجن مجتمعات ، ومعهن خادماتهن ، أي مجموعة لا تقل عن العشرين ، وكن يتعرضن للتحرش وهن في جمع كهذا ، يكون معنى ذلك أن المتحرشين لم يكونوا أفرادا بل مجموعات . هل هذا صحيح ؟ قال : نعم صحيح .
3 - ولما لم تعد نساء النبي قادرات على السكوت رفعن الأمر للنبي ، الذي راجع أهالي المتحرشين ، فكان الرد بأنهم يظنونهن إماء ، بسبب تشابه اللباس . هل هذا صحيح ؟ قال : نعم صحيح .
4 – وأسباب النزول وصفت المتحرشين بأنهم شباب من سفهاء المشركين ، فإن صح هذا فإن نسبة كبيرة من أهل مدينة النبي ، كانت حتى ذلك الوقت قد استمرت على شركها ، وهو عكس ما يقوله الوعاظ . هل هذا صحيح ؟ تردد محاوري ثم قال : أظن ذلك .
5 – وجاءت الآية بطلب إدناء الجلابيب ، كعلامة للتمييز بين المسلمات الحرات ، والإماء ، وحتى لا يتعلل سفهاء المشركين بالخلط بينهن وبين الإماء ، فيوقفوا التحرش بتلكم الحرائر ، ويواصلونه مع الإماء . هل هذا صحيح ؟ قال بعد تردد : لا . لا أعتقد أن الأمر كان كذلك .
6 – قلت إذن كيف تفسر أن نساء الأنصار ، وبعد سماع هذه الآية قمن بتمزيق أمراطهن ، وستر نصف الوجه بأحد النصفين ، لتحصل الواحدة منهن على هذه العلامة التي تقيها شر ذلك التحرش ؟ قال : لقد صدعن لأمر الله .
7 – قلت : ألم تر أن هذا الصدوع لأمر الله مثَّل طريق الخلاص مما كان يشكله لهن التحرش من عذاب ؟ قال : هذا صحيح أيضا .
8 – والآن أسألك السؤال الأهم : لماذا لم ينزل الله حكما بحظر وتحريم التحرش ؟ ولِمَ لم يحدد عقوبة للمتحرش ؟ ولماذا وقف النبي والمسلمون عاجزين عن معالجة هذه الظاهرة ؟ هل كان مشركو المدينة ، وبالتالي السفهاء من أبنائهم ، على قدر من القوة بحيث جعلت النبي والمسلمين ، يحجمون عن المواجهة ، التي سيبعثها حكم منع التحرش ؟
قال : في الحقيقة لم أفكر بالمسألة على هذا النحو ، ولذلك لا جواب عندي .
9 – أما أنا فعندي تفسير ، وهو أن التحرش كان سلوكا عاما ، غير مقبوح ، وإن كان غير مستحب ، وعلاجه على النحو الذي ورد في الآية ، خص الحرائر دون الإماء . ومع أن الإماء فيهن المسلمات قبل غير المسلمات ، فقد تركتهن الآية دون حماية من التحرش . بل أكثر من ذلك فإن منطوق الآية ، ومخاطبتها للحرائر ، قد شرعن التحرش بالإماء في واقع الأمر . وأكثر أعطى هؤلاء المتحرشين ترخيصا للتحرش بالإماء المسلمات . وسألت : أتعرف لماذا ؟ قال وقد أخذ به الضيق مني كل مأخذ : في رأيك يا حضرة الفقيه لماذا ؟ قلت : لأن الشرع وافق على نزع الصفة الإنسانية عن الأمة ، رغم أنها مسلمة ، ورآها مجرد شيء ، مال ، متاع ، عقار ، بضاعة ، وهذه كلها أشياء مباحة للاستعمال من الكافة . أليس كذلك ؟ قال : وهو يتميز من الغيظ والغضب : لا ليس كذلك . أنت تشكك في عدل الله سبحانه وتعالى ، والله لا يفعل ذلك بعباده .
10 – قلت : أنا لم أتطرق لموضوع العدل الذي ستكون لنا جلسات حوار أخرى حوله . أنا هنا أود أن ألفت نظرك إلى حقيقة منظومة القيم التي كانت قائمة آنذاك ، والتي تناقض منظومة قيمنا الآن ، وتريدون إعادتنا لنسخة تتصورونها أنتم عن تلك المنظومة . غضب محاوري ، مما أحوجنا لاستراحة .

الدليل :
بعد الاستراحة قلت : والآن نعود إلى الدليل الذي وعدتك به . فقد قلت أن مجتمعا بتركيبة مجتمع المدينة ، نصفه أحرار ونصفه عبيد ، لا بد أن تكون مفاهيمه عن الفضيلة والرذيلة ، غير مفاهيمنا اليوم عنهما . والدليل في الأحكام المخصصة لكل من طرفي ذلك المجتمع . قال : وكيف ذلك ؟ قلت : لنتوقف قليلا عند حكم زنا الأمة . وكما قلت سابقا أنت لو فتشت كل كتب التراث ، لن تعثر على تطبيق حكم واحد على زنا الأمة ، سواء في عهد النبي أو العهد الراشدي ، وأكون شاكرا لو دلني أحد ما على مثل هذا الحكم . ومن غير المعقول أن الحرات كن يزنين ، وطبقت بحقهن العقوبات ، والإماء المستباحات لم يفعلن ذلك . وعلى كثرة الآيات التي نزلت في مسألة زنا الحرات ، ولباسهن ، وغير ذلك ، لم تنزل غير آية واحدة في زنا الإماء . وهذه الآية هي الآية 25 من سورة النساء ونصها :{ ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم } . قلت : وأوردت الآية كاملة خصيصا ، حتى لا نقف على اقتطاع الجزء الخاص منها بالعقوبة فقط ، كما يحدث في العادة ، فنذهب بالمعنى إلى غير ما أرادت الآية ، وهو ما يحدث عادة . وسألت : هل تعلم بآية أخرى غير هذه الآية ، عرضت لحكم زنا الأمة ؟ قال : لا . لا أعرف . قلت : إذن تعال نتوقف عند معاني الكلمات التي قد يصعب تفسيرها على القارئ .
1 – المحصنات المؤمنات هن النساء الحرائر . قال نعم هذا صحيح .
2 – من لم يستطع طولا هو المسلم الفقير الذي لا يملك دفع تكاليف الزواج من الحرة ، المهر والوليمة ...الخ . قال : ذلك صحيح أيضا .
3- ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات هن الإماء المسلمات المؤمنات . قال : وهذا صحيح أيضا .
4- غير مسافحات تعني لا يزنين جهرا أو علانية . قال وهذه صحيحة أيضا
5- بإذن أهلهن ، تعني بإذن من يملكهن . صحيح أيضا
6 - متخذات أخدان أي لهن أصحاب ، خلان ، يعاشرونهن أو يزنون بهن سرا . قال : صحيح .
7 – إذا أحصن أي إذا تزوجن . قال : وهذه صحيحة أيضا .
8 – والعنت هو المشقة ، والمشقة هنا هي مشقة الصبر على عدم المعاشرة ، أو ما نصفها بمشقة العزوبية . قال : وهذه صحيحة أيضا . قلت : ولأن باقي الكلمات واضحة ولا تحتاج للتفسير، فتعال نحلل هذه الآية معا .

بالتدقيق في الآية يمكن أن نرى الآتي :
1- أن الآية تقدم للرجال الأحرار ، ولكن ممن يتصفون بضيق اليد ، أو الفقراء ، الذين لا يقدرون على تلبية متطلبات الزواج ، من حرات مثلهم ، والذين في نفس الوقت يخشون من عزوبيتهم ، وشبوب شهوتهم ، وفوران غريزتهم ، أن تدفعهم للخطيئة ، تقدم لهم مخرج الزواج من الإماء .
2- والآية وهي تقدم حلا لهؤلاء الفقراء ، لا تقدم الحل لمشكلة عموم الإماء . ذلك لأن من يخشون العنت ، كما تشير الآية قلة من أولئك الفقراء ، وحتى أن الآية تخاطبهم ، { وأن تصبروا خير لكم } ، بما يعني أن خيار الزواج من الإماء يقتصر على الضرورة القصوى .
3- والآية تشترط أن تكون الأمة ليس فقط مسلمة ، ولكن أن تكون مؤمنة أيضا . وأنت تعرف أن الإيمان ، كما تقول الآية 14- من سورة الحجرات { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ...} الآية ، درجة أعلى من إعلان الإسلام . صحيح أن الآية بعد ذلك تستدرك الأمر لتقول : { والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض ... } بما يعني لكم الظاهر ، وليس عليكم التفتيش في الضمائر ، لكن ذلك لا يعني تعميم الأمر بالزواج من الإماء .
4 – واشتراط أن يكن غير مسافحات ، أي لا يزنين جهرا ، ولا متخذات أخدان ، أي لا يكون لهن خلان في السر ، بمعنى يزنين في السر ، هذا الاشتراط ، يعني أن زنا الإماء جهرا وسرا ، كان حالة قائمة في مدينة النبي . وأكثر من ذلك كان ظاهرة مكشوفة ، معروفة ، ومتعارفا عليها ، وأهم من كل ذلك كانت مقبولة مجتمعيا . هنا احتج محاوري ووقف معترضا وقائلا : ما تقول يعني أن مجتمع المدينة كان غير الذي نعرفه . كان فيه رذيلة . قلت : هل عند تفسير آخر لهذه الآية ؟. وأسألك : لو لم يكن الحال كذلك فلماذا هذا التحذير من المسافحة واتخاذ الأخدان ، أي العشاق بلغة عصرنا ، وهي التي أنعم الله عليها بنعمة الزواج ؟ قال : هذا التحذير لما يمكن أن يؤول إليه الحال بعد الزواج .
5 – قلت : ولكن الآية تقول لما بعد الزواج :{ فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن .. } بما يعني أن إتيان الزنا بعد الإحصان ، الزواج ، وليس قبله ، يوجب إيقاع العقوبة . سكت محاوري مفكرا ، ثم قال : نعم هذا صحيح .
6 – قلت : وانظر إلى العقوبة وتمعن فيها . قبل الزواج تجري عملية اختيار ، وتحقق من توفر الشرط ، وهو مسلمة مؤمنة ، وليس مسلمة فقط ، ويتم إحصانها ، ثم تزني ، فإذا العقوبة هي نصف عقوبة الحرة ، أي خمسين جلدة ، وبلا رجم . وبعض الفقهاء يقولون أن العقوبة أربعين جلدة ، وليس خمسين . وإن كررت الزنا تتكرر العقوبة .
الأمة غير المحصنة :
وتابعت القول : ما سبق يدفعنا لطرح أكثر من سؤال .
أولها : هل هناك عقوبة على الأمة التي تمارس الزنا ؟ والسؤال يطرح سؤالا أهم : بما أن الزنا هو فعل المعاشرة بين رجل وامرأة خارج إطار العلاقة الشرعية ، والعلاقة الشرعية هي الزواج ، أو الإحصان ، وبما أن الأمة تعيش خارج إطار هذه العلاقة الشرعية ، لا تتزوج ، ومعاشرة المالك لها ليست زواجا ، وإن شرعنها القرآن للرجل ، فها يكون إتيان الأمة لعلاقة مع رجل آخر ، غير مالكها ، فعل ينطبق عليه تعريف الزنا ؟ قال : بالطبع ينطبق عليه ، وهو زنا . قلت : ولكن نص الآية السالفة يقول غير ذلك . الآية تشترط إحصان الأمة ، أي زواجها ، كي يعتبر فعلها زنا يوجب إيقاع عقوبة ، هي نصف عقوبة الحرة البكر . قال : ولكن الشرع فرض عقوبة على زنا الأمة . قلت : ذلك صحيح وهو ما نص عليه الحديث المنسوب لأبي هريرة ، وقد ورد في البخاري بنصين : الأول :" إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها – مالكها – ولا يُثرب – لا يلوم ولا يقرع – ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرب ، ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر " . والنص الثاني :" إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فبيعوها ولو بحبل من ضفير " . وهناك اختلاف إن كان أمر البيع بعد الزنا الثالث أو الرابع . والسؤال : هل بيع الأمة التي اعتادت فعل الزنا يمنعها من تكرار الفعل ؟ وهل يحصن المجتمع من هذه الخطيئة ؟ ولماذا ترك الحكم أمر عقاب الأمة الزانية لمالكها ، وليس للقاضي ، وليس أمام الناس كما هو حال الحرة ؟ ولماذا لم يحدد الحديث مقدار العقوبة ؟ فالمالك قد يدفعه الغضب لقتلها ، وقد يرى أن لا يلحق ببضاعته من أثر قد يقلل من ثمنها قال : في الحقيقة لا أعرف . زمن العبودية انقضى ، ولا إماء في عصرنا ، وأنا حقيقة لا أعرف غرضك من إعادة النبش في ذلك .

قلت : ليس المسألة مسألة نبش في الماضي . المسألة مسألة محاولة لفهم قيم مجتمع المدينة ، وبالتالي معرفة حقيقة مفهوم منظومة القيم التي كانت تحكمه . وأنتم حين تصدعون رؤوسنا بالحديث عن مجتمع الفضيلة الذي كان ، ومجتمع الرذيلة القائم حاليا ، في رأيكم ، تدفعوننا كي نبحث عن حقيقة ما كان وما هو كائن . وحين تحدثت عن الإماء ، فلأنهن كن الوجه الثاني لمجتمع الفضيلة ذاك . وهذا الوجه يرينا بوضوح ، ولذلك تكفون عليه الغطاء ، أن ذلك المجتمع لم يكن على الصورة التي تعرضونها .
سكت محدثي ولم يجب ، وإن لاحظت أن غليانا يعتمل في داخله ، وتبدو علائمه على وجهه . قلت : أتعرف ما يحدث لو طبق المطالبون بتطبيق الحدود ، لو طبقوا حدود الزنا ، كما وردت في القرآن ، وكما طبقها النبي وصحابته من بعد ، لو حدث هذا لأصبحت دولة الإسلام جنة الحريات الجنسية على الأرض . وما أن انتهيت من قذف قنبلتي هذه حتى صرخ محاوري غاضبا ، وانهال علي بكل ما يعبئه وعاظ الفضائيات في أجربتهم – جمع جراب – وينهالون به على مسامع المشاهدين من " لطيف وخفيف الأوصاف !" . تركته يمضي في كلامه حتى هدأ ، فقلت : بذمتك يا شيخ هل افتريت عليكم يا شيوخ ووعاظ الفضائيات والمساجد شيئا ؟ قال : إن عدتم عدنا .
ولم تكن هذه خاتمة الحوار حول حد الزنا . ففي عصرنا يبرز سؤال ، يحاول الجميع كتم أنفاسه ، وهو : لماذا أحل الشرع ملك اليمين ؟ والجواب في حوار تالي ، ولكن مع الأستاذ الشيخ جمال البنا هذه المرة .
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )


آخر تعديل بواسطة Zagal ، 12-12-2012 الساعة 08:34 PM
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الشريعة بحسب الفكر المسيحى abomeret المنتدى العام 0 17-03-2012 08:46 AM
توتر على الحدود المصرية الإسرائيلية abomeret المنتدى العام 0 19-08-2011 03:00 AM
نعم لتطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر abomeret المنتدى العام 0 19-06-2011 01:50 PM
زغبي ... يريد تطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنف الدستور الأمريكي abomeret المنتدى العام 1 16-04-2011 04:15 PM
الأقباط والعلمانيون في مواجهة المادة الثانية من الدستور المصري الحمامة الحسنة المنتدى العام 0 26-02-2011 09:44 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:39 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط