|
منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
عتاب لقداسة البابا
مقالة منشورة فى جريدة العربى اقراءوها جيدا واريد تعليقاتكم عليها
ضياء الدين داود رسالة عتاب إلى البابا شنودة لم أحس يوما فى علاقاتى مع رفاقى وأقرانى ومنذ طفولتنا بفارق بين معتنقى المسيحية أو معتنقى الإسلام وكان زملائى المسيحيون يقرأون معنا القرآن الكريم ليتعلموا اللغة العربية نطقا وكتابة، وكنا معا ندرس آيات من القرآن الكريم لنتعلم ما فيها من بلاغة وإعجاز ونزداد ثراء لغويا ونتقن معه التعبير وبلاغة الخطابة والكتابة، وعندما تخرجت فى كلية الحقوق سنة 1949 وأمضيت فترة التمرين بالمنصورة وجدت مجتمعا من المحامين الكبار منهم المسيحيون والمسلمون ومنهم أساتذتنا ومنهم رفاقنا وأصحابنا وكنا نتبادل النكات التى كان بعضها يتعلق بالمسلمين وبعضها بالمسيحيين دون أن نشعر بأى فارق أو حساسية، وحين افتتحت مكتبا بمدينة دمياط فى أوائل الستينيات كان نقيب المحامين بها أستاذا فاضلا هو المرحوم الأستاذ الفونس نقولا والذى عرض على وأنا فى مقام ابنه أن أكون شريكا له بمكتبه رغم فارق السن والخبرة فى العمل بالمحاماة، وآثرنى بهذا العرض رغم وجود زملاء محامين مسيحيين، وفى يوم ما أسرّ إلى أن ابنة أحد وكلاء المحامين المسيحّيى الديانة موجودة بمكتب أحد المحامين الشرعيين بحجة رغبتها فى إشهار إسلامها والتزوج من مسلم، وطلب إلى أن انتقل لمكتب المحامى الشرعى وأبحث الموضوع إذ بلغه أنه مضغوط عليها، وانتقلت فعلا للمكتب حيث وجدت أحد القساوسة وكانت البنت ترفض وتصر على أنها جادة فى رغبتها فى دخول الإسلام والزواج من شاب مسلم، واقنعتها بضرورة الجلوس مع القس على انفراد فترة كافية وقبلت وتركتهما معا، ومع، ذلك أصرت وأعلن القس ذلك وفعلا أشهرت إسلامها وتزوجت ممن أحبت وتقبل الجميع ذلك ومر على كثير من هذه الصور ولم تحدث أى ردود فعل مثلما رأينا مؤخرا، فماذا جرى والمسلمون والمسيحيون فى مصر يعيشون معا فى مساكن متجاورة ويتعلمون معا فى فصول دراسية واحدة، بل إنى رأيت أسرا مسيحية جاورنا بعضها كانت فى رمضان تأكل وجبتها الرئيسية عند أذان المغرب كجيرانهم المسلمين وبلا حساسية، وكنا وللآن وغيرنا نتزاور مع أسر مسيحية فى سماحة وود. وأعود إلى السؤال: ماذا ولماذا هذا الاحتقان الذى شاهدناه عبر هتافاته وشعاراته فى مكان معد للعبادة والتعامل مع الله بما يستلزم تقديس المكان وتوقيره. وما الذى جرى حتى نُخْرّجَ بالمناسبة مخزونا من السخائم والإحن لا مبرر لها، مسيحية أرادت أن تغّير دينها، ولا أعتقد أن المسيحيين يضيرهم نقصان مسيحية أو مسيحى، وأن المسلمين لا يثيرهم خروج مسلم منهم، قد نغضب أو يغضبون ولكن لا ينبغى أن نبالغ أو نُفْحِشَ فى الغضب أو نخترق النسيج الإنسانى الذى يربطنا وقرآننا يقول: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام..) وعتابا لبعض الأخوة المسيحيين الذين استرسلوا فى الغضب ولم يقفوا به عند حدود المعقول والمقبول فقالوا إن قرية مسلمة فى الصعيد قاتلت قرية مسيحية أو قتلت منهم عددا مع أن هذا الأمر مع إنكاره واستنكاره أسلوب متكرر فى الصعيد بين قرى وعائلات مسلمة وأمثالها أيضا مسلمة وكذلك المسيحيون، وأسلوب الثأر فى الصعيد شائع وقديم رغم مقاومته بكل الوسائل ورغم إدانته وخلو شمال مصر منه. فهو عُرف مستنكر استشرى فى الصعيد ولازال وإن قل، وقد وصلتنى رسالة بالبريد بالعربية وبالإنجليزية اختلطت على مرسلها الصور والوقائع فيدعى أن المسيحيين يدفعون الجزية مع أنها ألغيت منذ خلافة عمر بن الخطاب وولاية عمرو بن العاص على مصر وعندما أصبح المسلم والمسيحى يجندون معا ويتوليان الحماية الأمنية للجميع. ونسى البعض أن الأديان والمذاهب الدينية فى مصر تعتبر أهدأ وأفضل النماذج فى العالم دون حاجة للخوض فى تفاصيل تمتلئ بها كتب التاريخ والأديان والمذاهب. فما الذى جرى وأهاج المشاعر ودفع لتفتيح الدفاتر القديمة؟، وما الذى دفع الكبراء والعقلاء ليتواروا ويتركوا الاحتقانات والمحن لتطفوا على السطح فلا تدع للعقل والرزانة موقعا ونسينا أنه لازال فى مصر وفى الصعيد بالذات أسر وإلى الآن نصفها مسيحيون والنصف مسلمون ويتبادلون المجاملات والزيارات. ولقد أدهشنى وأفزعنى أن تشهد كنيسة وقورة نقصدها مسلمين ومسيحيين فى الأعياد نتبادل التهانى ونحضر القداس ونجلس إلى البابا شنودة نستمع إليه ونتحاور معه بحنان ومودة الأسرة الواحدة وفى نفس المكان ومن بعدُ ضاقت الصدور وانطلقت الخناجر بما لا يليق وننسى أننا أبناء شعب واحد وأسر واحدة ومستقبل واحد ومصير واحد، بل ونحن فى مواجهة عدو واحد، وكم سمعنا من البابا شنودة أحاديث جذابة ومخلصة بهذه المعانى ـ لقد استمعنا من رجال الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين أحاديث وتحذيرات من الاسترسال فى الغضب وانفلات اللسان بما لا يليق وبما يقطع الرحم ويتنافى مع الدين أى دين. وإنى وبلسان الكثرة من المسلمين والمسيحيين لأرجو أن نقاوم انفلاتات الغضب الذى يغيب فيه العقل وينفلت اللسان والحناجر بما يأباه الدين الذى تأخذنا حميته بما ينسينا تعاليمه. إن أمامنا أعداء يتربصون بنا لا يفرقون بين مسلم ومسيحى وإن كانوا يبذلون جهدهم لتصدير الفتن إلينا وضرب وحدتنا وإلهائنا عن الانشغال بالعدو الصهيونى والأمريكى الذى يسعى لإشعال الفتن بيننا ويتسلل إلينا بمختلف الرسائل والأساليب ويتعين علينا بقوى كبرى تتربص بنا ولا تخفى عداءها لنا ودسائسها بيننا. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
البابا شنودة: تعداد المسيحيين في مصر ١٢ مليوناً والكنيسة تعرف عدد «شعبها» ولا يهمنا ا | abomeret | المنتدى العام | 8 | 30-10-2008 03:43 AM |