السعوديون ينافسون النساء في عيادات التجميل.. بحثا عن زوجة ثانية

[makakola]

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/10/25/18025.htm

علماء دين يرونها لا حرج فيها

السعوديون ينافسون النساء في عيادات التجميل.. بحثا عن زوجة ثانية

الرياض- حنان الزير

بعد أن كانت حكرا على النساء وحدهن.. بدأ الرجال في السعودية في منافسة المرأة في الإقبال على مراكز جراحات التجميل لشد الوجه أو لزرع الشعر أو لتعديل عيب خلقي في الوجه أو لشفط الدهون أو نفخ الخدود، وتشير مصادر إلى أن الرجال السعوديين أصبحوا يشكلون 50% من مرتادي هذه المراكز، فيما ترى مصادر دينية أنها ظاهرة "لا حرج فيها".

ويرى د.مامون داغستاني استشاري الجراجة التجميلية والمجهرية بجدة أن هذه الظاهرة تعود بصورة أساسية إلى رغبة بعض الرجال السعوديين في الزواج بزوجة ثانية، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء إلى مراكز التجميل حتى يبدون أصغر سناً وأكثر وسامة وجاذبية.

وكشف داغستاني لـ"العربية.نت" أن أكثر العمليات التجميلية انتشاراً بين الرجال هي شفط الدهون من الثدي أو البطن أو منطقة الحوض أومن الجفنين العلوي والسفلي، وزراعة الشعر بالإضافة لتجميل الأنف وغيرها. موضحاً أن قلة الإقبال على عمليات شد الوجه أو نفخ الخدود تعود إلى أن أصحاب البشرة الغامقة تكون قابليتهم للترهل أقل من أصحاب البشرة الفاتحة.

ويبين داغستاني أن إقبال السعوديين على عمليات التجميل يختلف حسب الفئة العمرية والمستوى الاجتماعي والعلمي مشيرا إلى أن السنوات الخمسة الأخيرة سجلت زيادة في الإقبال تتراوح بين 30% إلى 40%, وقال إن الازدحام يبلغ ذروته في موسم الزيجات في العطلات الصيفية والأعياد. مضيفاً أن عمليات التجميل تنتشر بين طبقات المجتمع العليا والمتعلمين وأصحاب الدخل المرتفع.

وأشار داغستاني إلى أن ارتفاع أسعار الجراحات التجميلية في السعودية عنها في الدول العربية الأخرى، ولكنه رأى أن ذلك مبرر باعتبار أن متوسط دخل الفرد في السعودية أعلى من غيره في الدول العربية، مشيرا إلى أن بعض الأطباء يتعمد رفع أسعاره.

ونفى أن يكون ازدياد الإقبال على إجراء هذه الجراحات في الخارج يرجع إلى غلائها وأكد أن السبب الحقيقي وراء ذلك يرجع إلى طبيعة الرجال في السعودية الذين يميلون إلى التكتم والمحافظة على سرية خصوصياتهم، إضافة إلى أن طبقات المجتمع العليا هي التي تقبل على تلك الجراحات، ولذلك فهم يجرونها أثناء رحلاتهم السياحية المعتادة إلى الخارج، ولكنه ناشد المرضى أن يختاروا طبيبهم بعناية اعتمادا على سمعته وسمعة المكان الذي تجرى الجراحة فيه.


الإقبال سجل ارتفاعا بنسبة 25%

وفي السياق ذاته يرى د. أيمن آل الشيخ استشاري جراحات التجميل والترميم وجراحة اليد بمدينة الرياض أن إقبال الرجال السعوديين على عمليات التجميل ارتفع بنسبة 25 %، مرجعا ذلك إلى زيادة الوعي بفوائد هذا النوع من العمليات, ولا سيما لأصحاب المشاكل الخلقية الطبيعية.

وبيّن أن 5 % من مرتادي عيادات التجميل في السعودية تكون مشكلتهم نفسية بالدرجة الأولى فهم "يعتقدون خطأً أن ظروفهم الأسرية والعملية متأثرة سلبا بعيب خلقي في الوجه أو الجسم فيلجؤون إلى جراحات التجميل".

وأشار آل الشيخ إلى أن نوعية العملية تتحكم في إقبال الفئات العمرية المختلفة عليها.. "فكل عملية لها عمرها الخاص بها؛ فزراعة الشعر يقبل عليها الشباب في نهاية عقدهم الثالث".

وكشف أن الشائع بين الرجال هو الإقبال على جراحات تقويم الأنف, والأذن الخلقي، وقال إن رجال الأعمال هم أكثر فئات المجتمع إقبالاً على إجراء تلك الجراحات مرجعا ذلك إلى اطلاعهم على كل جديد في العالم، وقدرتهم عي فهم الخيارات الصحية والتجميلية، إضافة إلى تقدمهم النسبي في العمر ورغبتهم الدائمة في المحافظة على لياقتهم وأناقتهم.

ويبلغ سعر جراحة شفط الدهون للرجال في السعودية بين 15-25 ألف ريال, وزراعة الشعر بين 12-20 ألف ريال, وتقويم الأنف 13-22 ألف ريال, وتصغير الثدي (عند الرجال) 16 ألف ريال, وشد الوجه 30-40 ألف ريال, وشفط الدهون عند الذقن 8 آلاف ريال, وتحديد اللحية بالليزر 700ريال.

وعن الرأي الشرعي حول هذه الجراحات يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين: "لا شك أن الجمال مباح أومستحب, ولذلك فلعل ما ذكر من عمليات التجميل داخل في المباح وان لم يذكره الفقهاء القدامى.. فقد تقدم الطب وعرف الاطباء ما لم يكن معروفا في السابق من إجراء العمليات في الجوف وشق البطن وزرع الأعضاء.. ولذا فإن تحسين الوجه أوالأنف داخل في الجائز اذا لم يترتب عليه ضرر, فلا يدخل في وعيد النامصة والواشمة والواشرة والمتفلجات للحسن".