تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-12-2005
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road
هل نجح مؤتمر واشنطن؟

هل نجح مؤتمر واشنطن؟

مجدي خليل السبت 3 ديسمبر GMT 23:30:00 2005

المؤتمر الذي عقد في واشنطن برعاية قبطية حول أوضاع الديموقراطية والحريات في الشرق الأوسط في الفترة من 16-19 نوفمبر الماضي يوجد شبه إجماع على نجاحه المميز، ولكن هناك البعض ممن يشكك في هذا النجاح سواء لأسباب شخصية أو لأسباب حكومية أو حتى لمجرد كراهية الاعتراف للأقباط بحقهم وقدرتهم على عقد مثل هذه المؤتمرات لنقل قضيتهم إلى مستوى آخر يتناسب مع طبيعة المرحلة الدولية الراهنة. وأجد من حق الذين لم يحضروا المؤتمر أن نخبرهم عن الأسباب التي تدعونا للاعتقاد بتفرد ونجاح هذا المؤتمر:
أولا: توسيع دائرة التحالف
أحد المشاكل القبطية التاريخية المزمنة هي مشكلة "العزلة" فمنذ غزو العرب لمصر عملوا منذ البداية على عزل الأقباط وكنيستهم وحصارهم، ولهذا وصفهم إدارد واكين عام 1963 بأنهم "أقلية معزولة" في كتاب له حمل نفس العنوان، وقد ربط هؤلاء الحكام تاريخيا بين عزلة الأقباط ووطنيتهم وفرضوا هذا التصور الضال عليهم، وأعتبروا أن خروجهم من هذه العزلة هو ضد الوطنية!!!، بل أقنعوا البعض من الأقباط بوهم كبير وهو أن عزلة كنيستهم عن السياق العالمي هو إعطاء هذه الكنيسة ندية مع كنيسة روما. ولم يعزلوا الأقباط فقط عن السياق العالمي، وإنما عزلوهم داخليا عن مواطنيهم المسلمين طوال التاريخ تحت هذا النظام البائس الذي يسمي "نظام الذمية" وهو الذي يعرفه الناشط السوررى هيثم مناع " بأن المسلم يعيش على عرق وعمل غير المسلم". ونظام الذمية جعل المسيحي أدني من المسلم ومن ثم لا مجال للحوار في هذه الحالة وإنما الخضوع والتبعية، ولهذا كانت أهم إنجازات الدولة الحديثة في عهد أسرة محمد على هو فتح حوار لأول مرة بين المسلمين والأقباط على أرضيه المواطنة بعد إلغاء نظام الذمية عام 1855 ، وظهر مصطلح "الجماعة الوطنية" وهذا الحوار هو الذى اظفر عن المشاركة الفعالة للأقباط فى فترة الليبرالية المصرية القصيرة. ولكن منذ مجئ يوليو تم تهميش الأقباط سياسيا وأقتصاديا ، ومع نظام السادات عادة العزلة مرة أخرى على أرضية التعالي الديني أو ما أطلق عليه "الذمية الجديدة" والذي أستمر حتى وقتنا هذا وينذر باستفحاله إذا وصل الأخوان المسلمين إلى السلطة.
خرج الأقباط من هذه العزلة بالهجرة الكثيفة إلى الغرب، وفي مؤتمرهم الأخير فعلوا ما كان يجب فعله منذ زمن طويل وهو توسيع دائرة تحالفاتهم؟ فضم المؤتمر ضيوف من أكثر من 15 دولة من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأمريكا وكندا وإستراليا، يهود ومسيحيين ومسلمين، كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت، شيعة وسنة وقرآنيين وعلويين، نساء ورجال، أغلبية وأقلية.
وكما قال سعد الدين إبراهيم أمام المؤتمر "الأقباط هم أكبر أقلية في الشرق الأوسط، وهم أقدم أقلية، وهم أكثر الاقليات ولاء وإنتماء سواء لبلدهم الأم اوللبلاد التي هاجروا إليها، وهم لهذا أكثر الاقليات المؤهلة لقيادة تحالف المظلومين في الشرق الأوسط".ولم يسفر المؤتمر عن توسيع دائرة تحالف الاقباط وخروجهم من العزلة، فحسب وإنما أيضا وسع دائرة الاهتمامات، فلم تعد مقصورة على قضاياهم، فالعزلة تجعل الإنسان يفكر في نفسه فقط، ولا يري في المرآة إلا مشاكله، وكم هو بائس وخاسر ذلك الشخص الذي لا يري في الكون إلا نفسه ولا يري في الحياة من مشاكل سوي مشاكله، أما التفاعل مع الآخرين فهو الطريق الحقيقي لرؤية الصورة كاملة وتقوية التحالف والتآلف والتضامن الأنسانى ليصب فى النهاية فى مصلحة الجميع.
لأول مرة يقف يهودي ليبي أمام مؤتمر عربي ليعلن إنه مواطن ليبي أولا وعربي ثانيا قبل أن يكون يهودي دينا، وأن أمه التي تعدت الثمانين من عمرها تبكي لأنها تريد أن تزور مسقط رأسها في بني غازى قبل أن تموت ، لأول مرة في مؤتمر عربي يتحدث أكثر من شخص عن قضية النوبة في جنوب مصر، وهذه الصورة المتدنية لهم في الثقافة المصرية والتي تصورهم على أنهم بوابيين في حين أنهم شعب عريق، أكثر من امرأة تحدثت عن الأوضاع الصعبة للنساء في المجتمعات العربية والإسلامية، تحدث ممثلون عن معظم الاقليات في الشرق الأوسط، أما العدد الأكبر من المتحدثين فكانوا من دعاة الديموقراطية والإصلاح في الشرق الأوسط وهي الفئة التي تمثل الأمل في أخراج هذه المنطقة من أزمتها والتي تحتاج إلى دعم دولي لأداء رسالتها النبيلة.
لقد عكس المؤتمر صورة الفسيفساء الحقيقية في الشرق الأوسط، وأسفر عن ظهور ما يمكن تسميته " طريق الأمل" عبر تحالف المهمشين والمضطهدين في الشرق الأوسط وهم المرأة، والأقليات، ودعاة الإصلاح. هذه الفئات الثلاثة تمثل أكثر من 70% من تعداد سكان الشرق الأوسط. إن هذا التحالف بين هذه الفئات الثلاثة إذا تم سيمثل الأمل والمخرج لهذه المنطقة التي ينتعش فيها الاستبداد والعنف وتجار الدمار والتطرف الديني الذي يهدد إستقرار العالم كله.
إن أنصاف المرأة يعني دفع الإصلاح والأرتقاء بهذه المنطقة من الباب الواسع، وأن الاقليات هي بمثابة قاطرة التحديث للمنطقة، ودعاة الإصلاح هم في الواقع جسور التعاون بين الغرب والشرق.
ثانيا: تدويل القضية القبطية
أن أهم ما أسفر عنه هذا المؤتمر بالنسبة لقضية الأقباط هو أعلان تدويل القضية القبطية رسميا، أولا عبر هذا التضامن الواسع مع حلفاءنا الشرفاء، وثانيا عبر التأصيل القانوني لهذا الحق وأعلانه رسميا على الملآ، وثالثا عبر إشتراك منظمات المجتمع المدنى الدولي من الشرق والغرب في رعاية المؤتمر، ورابعا عبر لفت نظر الرأي العام الدولي والضمير الإنساني لأوضاع هذه الاقلية، وخامسا عبر اختيار المكان والزمان لانعقاد المؤتمر وأخير لفت نظر الجميع إلى أن قضية الأقباط هي جزء من أزمة الديموقراطية وإنتهاك حقوق الإنسان في المنطقة العربية، وهي المسألة التي تحظي باهتمام دولي عالي وخاصة منذ أحداث 11 سبتمبر، ومن ثم فهى جزء من تدويل هذه المنطقة برمتها والحراك الديموقراطى الذى يحدث فى المنطقة حاليا هو نتيجة مباشرة لهذا التدويل.
عندما كتبت ورقتي للمؤتمر عن حق طلب "المساندة الدولية" ،و"التضامن الدولي" كنت أعرف تماما ماذا أريد من هذا المؤتمر وما هو الطريق الذى اود أن يسلكه، وما هي النقلة النوعية التي نصبوا إليها كأقباط.وقد عبر عوض شفيق بوضوح عن ذلك فى مقالة نشرت له بعد المؤتمر "الهدف الرئيسى للمؤتمر هو أضفاء الطابع الدولى للقضية القبطية وذلك بتضامن جميع المشاركين وتاييدهم لنا سواء بالمداخلات وأوراق العمل المقدمة من الحاضرين من 14 دولة وتفعيل أحكام القانون الدولى ومواثيق حقوق الانسان الدولية.......فعندما تغيب الإرادة السياسية للدولة تنتصر الإرادة الدولية"، ولا يخفى على أحد أختفاء الإرادة السياسية للدولة المصرية فيما يتعلق بالقضية القبطية بل الواضح ان الدولة هى سبب رئيسى للازمة ومن ثم يجب تفعيل الإرادة الدولية.
وكتب وليم الميرى "القضية القبطية قضية دولية بعد أن أصبحت أوضاع الأقليات فى العالم محل أهتمتم دولى. وعندما أصبحت حقوق الأنسان قضية دولية بعد صدور الأعلان العالمى لحقوق الانسان. ولم يعقد المؤتمر القبطى الدولى الاول فى زيورخ والثانى فى واشنطن إلا بعد تعذر أو استحالة عقدهما فى مصر"
إن سقف مطالب الأقباط هى "المواطنة الكاملة" ، و "الديموقراطية للجميع"، وأدوات تحقيق هذه المطالب عبر فقط القانون المحلى والدولي والمواثيق الدولية والأليات السلمية ومن ثم فإن كل من المطالب والآليات مشروعان تماما ، ولا خلاف على ذلك.
إن ما حدث في واشنطن هو طريق طويل بدأنا فقط الخطوة الأولي منه والجزء الأصعب والأكثر مشقة هو الخطوات القادمة.
أن ما يواجهنا من مصاعب ليس فقط أعتراض الحكومة وتعنتها وظلمها وعداءها لحقوقنا ، ولكن أيضا ذهنية الأغلبية التي تم حشوها عبر نصف قرن من أعلام موجه يتبع أنظمة مستبدة لدرجة إنه تم تجريم مجتمعي لحق كل المصريين مسلمين وأقباط في الالتجاء إلى حقوقهم الدولية، على الرغم من أن الحكومة المصرية لا تستيطع تجريم اللجوء إلى المواثيق الدولية في قوانينها المحلية، لأنها بهذا تخالف هذه المواثيق التي وقعت عليها، ولهذا لجأت إلى الطريق الأسهل وهو نشر ثقافة التخويف والتجريم عبر إعلامها الموجه وثقافة الشارع ،وهى بهذه الغوغائية استطاعت حرمان المصريين جميعا من حقوقهم الدولية والتى هى جزء اساسى مكمل للحقوق الدستورية.

آخر تعديل بواسطة 2ana 7or ، 04-12-2005 الساعة 10:06 AM
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:37 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط