|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
سيد غنام
سيد التكفير والعنف
سيد غنام عدّد الدكتور يوسف القرضاوى - أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين المحظورة - مراحل تطور سيد قطب الفكرية، التى ابتدأها ناقدا أديبا نابغا وانتهى رافضا، ثائرا على كل شىء، يكفَّر المجتمعات كافة، ويدعو أتباعه «العصبة المؤمنة» إلى الخروج على أنظمة الحكم كافة، فى مرحلة قال عنها القرضاوى فى الحلقة الثانية من مذكراته : هذه مرحلة جديدة تطور إليها فكر سيد قطب، يمكن أن نسميها «مرحلة الثورة الإسلامية»، الثورة على كل «الحكومات الإسلامية»، أو التى تدعى أنها إسلامية، والثورة على كل «المجتمعات الإسلامية» أو التى تدعى أنها إسلامية، فالحقيقة فى نظر سيد قطب أن كل المجتمعات القائمة فى الأرض أصبحت مجتمعات جاهلة». استطرد القرضاوى :«تكوّن هذا الفكر الثورى الرافض لكل من حوله وما حوله، والذى ينضح بتكفير المجتمع، وتكفير الناس عامة، لأنهم «اسقطوا حاكمية الله تعالى» ورضوا بغيره حكما، واحتكموا إلى أنظمة بشرية، وقوانين وضعية، وقيم أرضية، واستوردوا الفلسفات والمناهج التربوية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإدارية وغيرها من غير المصادر الإسلامية، ومن خارج مجتمعات الإسلام. فبماذا يوصف هؤلاء إلا بالردة عن دين الإسلام؟ بل الواقع عنده أنهم لم يدخلوا الإسلام قط حتى يحكم عليهم بالردة»! يضيف القرضاوى : «أخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة فى هذه المرحلة لسيد قطب هو ركونه إلى فكرة «التكفير» والتوسع فيه، بحيث يفهم قارؤه من ظاهر كلامه فى مواضع كثيرة ومتفرقة فى «الظلال» ومما أفرغه فى كتابه «معالم فى الطريق» أن المجتمعات كلها قد اصبحت «جاهلية» وهو لا يقصد «بالجاهلية» جاهلية العمل والسلوك فقط، بل «جاهلية العقيدة» إنها الشرك والكفر بالله، حيث لم ترض بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيم والموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوها بشريعة الله، وأحكام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». ويقول القرضاوى : «ناقشت أفكاره عن «الاجتهاد» وعدم حاجتنا إليه قبل أن يقوم المجتمع الإسلامى، فى كتابى «الاجتهاد فى الشريعة الإسلامية» وبينت بالأدلة خطأ فكرته هذه». وكما ناقشت الشهيد سيد قطب فى رأيه حول قضية «الاجتهاد» ناقشته فى رأيه فى «الجهاد» وقد تبنى أضيق الآراء وأشدها فى الفقه الإسلامى، مخالفا اتجاه كبار الفقهاء والدعاة المعاصرين، داعيا أن على المسلمين أن يعدوا أنفسهم لقتال العالم كله، حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون! وحجته فى ذلك آيات سورة التوبة، وما سماه بعضهم «آية السيف» ولم يبال بمخالفة آيات كثيرة تدعو إلى السلم، وقصر القتال على من يقاتلنا، وكف أيدينا عمن اعتزلنا ولم يقاتلنا، ومد يده لمسالمتنا، ودعوتنا إلى البر والقسط مع المخالفين لنا إذا سالمونا، فلم يقاتلونا فى الدين ولم يخرجونا من ديارنا، ولم يظاهروا على إخراجنا. هذا ما تدل عليه الآيات الكثيرة من كتاب الله مثل قوله تعالى : «وقاتلوا فى سبيل الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين» «البقرة : 191،190» «فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا» «النساء: 90» «فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا» «النساء : 91» «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله» «الأنفال: 61» «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» «الممتحنة : 8» والأستاذ سيد رحمه الله يتخلص من هذه الآيات وأمثالها بكلمة فى غاية السهولة أن هذه كان معمولا بها فى مرحلة، ثم توقف العمل بها، والعبرة بالموقف الأخير، وهو ما يعبر عنه الأقدمون بالنسخ، وقولهم فى هذه الآيات : نسختها آية السيف. |
#2
|
|||
|
|||
وتعجب القرضاوى من موقف سيد قطب من الآيات التى تدعو إلى السلم بقوله إنه توقف العمل بها، بعدما كان معمولا بها فى زمن سابق، فيقول : «ولا أدرى كيف هان على سيد قطب وهو رجل القرآن الذى عاش فى ظلاله سنين عددا يتأمله ويتدبره ويفسره - أن يعطل هذه الآيات الكريمة كلها، وأكثر منها فى القرآن، بآية زعموها آية السيف ؟ وما معنى بقائها فى القرآن إذا بقى لفظها وألغى معناها، وبطل مفعولها وحكمها ؟! يكمل القرضاوى استنكاره على سيد قطب، بقوله : «إنه يتهم معارضيه من علماء العصر بأمرين : الأول : السذاجة والغفلة والبله، ونحو ذلك مما يتصل بالقصور فى الجانب العقلى والمعرفى. والثانى : الوهن والضعف النفسى، والهزيمة النفسية أمام ضغط الواقع الغربى المعاصر، وتأثير الاستشراق الماكر مما يتعلق بالجانب النفسى والخلقى. والذين يتهمهم بذلك هم أعلام الأمة فى العلم والفقه والدعوة والفكر ابتداء من الشيخ محمد عبده، مرورا بالشيخ رشيد رضا، والشيخ جمال الدين القاسمى، والشيخ محمد مصطفى المراغى، والمشايخ محمود شلتوت، محمد عبد الله دراز، أحمد إبراهيم، عبد الوهاب خلاف، على الخفيف، محمد أبو زهرة، محمد يوسف مرسى، محمد المدنى، محمد مصطفى شلبى، محمد البهى، حسن البنا، مصطفى السباعى، مصطفى الرزقا، محمد المبارك، على الطنطاوى، معروف الدواليبى، البهى الخولى، محمد الغزالى، سيد سابق، علال الفاسى، عبد الله بن زيد المحمود، محمد فتحى عثمان، وغيرهم من شيوخ العلم الدينى. فضلا عن الكتاب والمفكرين «المدنيين» الذين لا يحسبون على العلوم الشرعية، من أمثال: د.محمد حسين هيكل، عباس العقاد، محمد فريد وجدى، أحمد أمين، محمود شيت خطاب، عبدالرحمن عزام، جمال الدين محفوظ، محمد فرج، وغيرهم فى بلاد العرب والمسلمين».
ويذكر القرضاوى واقعة، كثيرا ما يستدل بها فى معرفة سيد قطب بحجم التغير الفكرى الذى أصابه من مرحلة إلى مرحلة، حتى استقر على أفكاره الصدامية، الانعزالية، التى تدعو إلى تكفير المجتمعات كافة، والناس جميعا، كما ورد فى باقورة أعماله «معالم فى الطريق» المقتطف من سفر قطب الذائع الشهرة «فى ظلال القرآن»، يقول القرضاوى : «وقد حدثنى الأخ د. محمد المهدى البدرى أن أحد الإخوة المقربين من سيد قطب - وكان معه معتقلا فى محنة 1965م- أخبره أن الأستاذ سيد قطب عليه رحمه الله، قال له : أن الذى يمثل فكرى هو كتبى الأخيرة : المعالم، والأجزاء الأخيرة من الظلال، والطبعة الثانية من الأجزاء الأولى، وخصائص التصور الإسلامى، والإسلام ومشكلات الحضارة، ونحوها مما صدر له وهو فى السجن، أما كتبه القديمة فهو لا يتبناها، فهى تمثل تاريخا لا أكثر. فقال له هذا الأخ من تلاميذه : إذن أنت كالشافعى لك مذهبان : قديم وجديد، والذى تتمسك به هو الجديد لا القديم من مذهبك. قال سيد رحمه الله : نعم، غيرت كما غير الشافعى رضى الله عنه. ولكن الشافعى غير فى الفروع، وأنا غيرت فى الأصول. فالرجل يعرف مدى التغيير الذى حدث فى فكره. فهو تغيير أصولى أو «استراتيجى» كما يقولون اليوم. بعدما نشر القرضاوى آراءه بصراحة فى سيد قطب، قامت الدنيا ولم تقعد، وأسرع أنصار سيد قطب وتلاميذه لحشد شهود النفى لتبرئته من تهمة تكفير المسلمين، مما ظهر أثره على القرضاوى الذى أراد أن يقول كلمة أخيرة عن سيد قطب.. ويمضى! فنشر ثلاث مقالات على موقعه الإلكترونى، بتاريخ 4/5/2004، ضمنها نصوص أقوال سيد قطب نفسه، حتى تكون شاهدا على سقوطه فى بئر التكفير المظلم. قال القرضاوى فى مقاله الأول بعنوان : «تمييز المؤمنين من المجرمين.. أولى المهام»!» «.. سنكتفى هنا بالاقتباس من تفسير سورة الأنعام من الجزء السابع، ومن سورة الأنفال والتوبة من الجزء العاشر، على اعتبار أن سورة الأنعام من القرآن المكى، وسورتى الأنفال والتوبة من القرآن المدنى. وحسبنا هذا النص الصريح المعّبر عن فكرة الشهيد رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى : «وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين». قال رحمه الله «إن سفور الكفر والشر والإجرام ضرورى لوضوح الإيمان والخير والصلاح. واستبانة سبيل المجرمين هدف من أهداف التفصيل الربانى للآيات. ذلك أن أى غبش أو شبهة فى موقف المجرمين وفى سبيلهم ترتد غبشا وشبهة وفى موقف المؤمنين وفى سبيلهم. فهما صفحتان متقابلتان، وطريقان متفرقتان.. ولابد من وضوح الألوان والخطوط. من هنا يجب أن تبدأ كل حركة إسلامية بتحديد سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، يجب أن تبدأ من تعريف سبيل المؤمنين وتعريف سبيل المجرمين، ووضع العنوان المميز للمجرمين، فى عالم الواقع لا فى عالم النظريات. |
#3
|
|||
|
|||
فيعرف أصحاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية من هم المؤمنون ممن حولهم ومن هم المجرمون، بعد تحديد سبيل المؤمنين ومنهجهم وعلامتهم، وتحديد سبيل المجرمين ومنهجهم وعلامتهم، بحيث لا يختلط السبيلان ولا يتشابه العنوانان، ولا تلتبس الملامح والسمات بين المؤمنين والمجرمين..
هذا التحديد كان قائما، وهذا الوضوح كان كاملا، يوم كان الإسلام يواجه المشركين فى الجزيرة العربية. فكانت سبيل المسلمين الصالحين هى سبيل الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه. وكانت سبيل المشركين المجرمين هى سبيل من لم يدخل معهم فى هذا الدين.. ومع هذا التحديد وهذا الوضوح كان القرآن يتنزل وكأن الله - سبحانه - يفصل الآيات على ذلك النحو الذى سبقت منه نماذج فى السورة، ومنها ذلك النموذج الأخير «لتستبين سبيل المجرمين». وحيثما واجه الإسلام الشرك والوثنية والإلحاد والديانات المنحرفة المتخلفة فى الديانات ذات الأصل السماوى بعدما بدلتها وأفسدتها التحريفات البشرية.. حيثما واجه الإسلام هذه الطوائف والملل كانت سبيل المؤمنين الصالحين واضحة، وسبيل المشركين الكافرين المجرمين واضحة كذلك.. لا يجدى معها التلبيس! ولكن المشقة الكبرى التى تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم ليست فى شىء من هذا.. إنها تتمثل فى وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين، فى أوطان كانت فى يوم من الأيام دارا للإسلام، يسيطر عليها دين الله، وتحكم بشريعته.. ثم إذا هذه الأرض، وإذا هذه الأقوام تهجر الإسلام حقيقة، وتعلنه اسما. وإذا هى تتنكر لمقومات الإسلام اعتقادا وواقعا. وإن ظنت أنها تدين بالإسلام اعتقادا، فالإسلام شهادة أن لا إله إلا الله تتمثل فى الاعتقاد بأن الله - وحده- هو خالق هذا الكون المتصرف فيه. وأن الله - وحده - هو الذى يتقدم إليه العباد بالشعائر التعبدية ونشاط الحياة كله. وأن الله - وحده- هو الذى يتلقى منه العباد الشرائع، ويخضعون لحكمه فى شأن حياتهم كله.. وأيما فرد لم يشهد أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - فإنه لم يشهد ولم يدخل فى الإسلام بعد، كائنا ما كان اسمه ولقبه ونسبه، وأيما أرض لم تتحقق فيها شهادة أن لا إله إلا الله -بهذا المدلول - فهى أرض لم تدن بدين الله، ولم تدخل فى الإسلام بعد.. وفى الأرض اليوم أقوام من الناس أسماؤهم أسماء المسلمين، وهم من سلالات المسلمين. وفيها أوطان كانت فى يوم من الأيام دارا للإسلام.. ولكن لا الأقوام اليوم تشهد أن لا إله إلا الله بذلك المدلول، ولا الأوطان اليوم تدين لله بمقتضى هذا المدلول.. وهذا أشق ما تواجهه حركات الإسلام الحقيقية فى هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام! أشق ما تعانيه هذه الحركات هو عدم استبانة طريق المسلمين الصالحين، وطريق المشركين المجرمين، واختلاط الشارات والعناوين، والتباس الأسماء والصفات، والتيه الذى لا تتحدد فيه مفارق الطريق! ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة.. فيعكفون عليها توسيعا وتمييعا وتلبيسا وتخليطا. حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصى والأقدام!.. تهمة تكفير«المسلمين»!! ويصبح الحكم فى أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم، لا إلى قول الله ولا إلى قول رسول الله! هذه هى المشقة الكبرى.. وهذه كذلك هى العقبة الأولى التى لابد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله فى كل جيل! يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين.. ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله فى كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة، وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف، وألا تقعدهم عنها لومة لائم، ولا صيحة صائح: «انظروا.. إنهم يكفرون المسلمين!». إن الإسلام ليس بهذا التميع الذى يظنه المخدوعون، إن الإسلام بيّن.. الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله بذلك المدلول، فمن لم يشهدها على هذا النحو، ومن لم يقمها فى الحياة على هذا النحو، فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين.. المجرمين.. «وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين». أجل يجب أن يجتاز أصحاب الدعوة إلى الله هذه العقبة، وأن تتم فى نفوسهم هذه الاستبانة، كما تنطلق طاقاتهم كلها فى سبيل الله لا تصدها شبهة، ولا يعوقها غش، ولا يميعها لبس. فإن طاقاتهم لا تنطلق إلا إذا اعتقدوا فى يقين أنهم هم «المسلمون» وأن الذين يقفون فى طريقهم ويصدونهم ويصدون الناس عن سبيل الله هم «المجرمون».. كذلك فإنهم لن يتحملوا متاعب الطريق إلا إذا استيقنوا أنها قضية كفر وإيمان. وأنهم وقومهم على مفرق الطريق، وأنهم على ملة وقومهم على ملة. يقول القرضاوى كلمته الأخيرة.. ويمضى!«هذا هو الرجل يصرح - بل يصرخ- بما لا يدع مجالا للشك والاحتمال : أن الأوطان التى كانت تعتبر فى يوم من الأيام «دار السلام»، وأن هؤلاء الأقوام «من سلالات المسلمين» الذين كان أجدادهم مسلمين فى يوم من الأيام.. لم يعودوا مسلمين، وإن ظنوا أنهم يدينون بالإسلام اعتقادا، فى حين أنهم ليسوا مسلمين لا عملا ولا اعتقادا، لأنهم لم يشهدوا أن لا إله إلا الله بمدلولها الحقيقى كما حدده هو، وأشق ما تعانيه الحركات الإسلامية أنها لم يتضح لها هذا المفهوم الجديد.. إن الذين يظنون أنفسهم مسلمين اليوم هم كفار فى الحقيقة، وهو يريد من هذه الحركات ودعاتها أن يجهروا بكلمة الفصل ولا يبالون بـ «تهمة تكفير المسلمين» فالحقيقة أنهم ليسوا مسلمين!! http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1830 |
#4
|
|||
|
|||
مئوية التضليل والتكفير مولد سيدهم حسن البنا
![]() بعيدا عن أن احتفال الجماعة المحظورة بمئوية حسن البنا هو تأكيد للمبدأ الإخوانى الذى يعتمد على تأليه من يلقبونه بالإمام الشهيد، فإن هذا المناسبة هى خير مناسبة للكشف من جديد عن تفاصيل حقيقية لمئوية كاملة من التضليل الفكرى والتكفير وتفريخ العنف وإنكار حق الآخر فى الحياة، وهى مناسبة أيضا لدراسة الأسلوب الحربائى للخطاب الإخوانى الذى تلون حسب المصالح الشخصية.. بعيداً كل البعد عن الدين كما يكذبون علينا طيلة مائة عام!! وبالتالى فإن «مولد» سيدهم «حسن البنا» شيخ هذه الطريقة السياسية ذات العبق الدينى هو فرصة حقيقية للمكاشفة فيما بينهم وفيما بين من يتصورون إنهم جماعة صالحة تعمل من أجل الحق والخير، خاصة أن يوم مولد «البنا» 17 أكتوبر 1906 قائد زعماء تضليل المسلمين وصناعة أفكار العنف والتكفير أصبح وسيلة الجماعة المحظورة الحديثة للتنجيم ومحاولة فاشلة لفرد العضلات رغم أن حصيلة المائة عام ما هى إلا «طظ فى مصر وأبومصر واللى فى مصر» كما قال مرشدهم فى أكبر فضيحة أيديولوجية لهذه الجماعة التى باطنها العنف وظاهرها اللعب على وتر الديمقراطية السوداء!! الحكم بيننا وبينهم هنا هو التاريخ والحقائق التى تكشف عن فضائح جديدة.. فلدينا وثائق عن مدح «البنا» لحكومات عذبت الإخوان وتقديمه لتنازلات مهينة برروها بعد ذلك بأنها كانت فى صالح الجماعة على اعتبار أنه معصوم من الخطأ ويعد فى عداد أمير المؤمنين الخامس بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلى كما يروجون، وهناك نقاط التقاء كثيرة بين أمير المناورات والمؤامرات السياسية والتلاعب والخداع الدينى «البنا» وسيد التكفير والعنف والإرهاب ومفتى القتل والإجرام «سيد قطب» الذى من الغريب تجاهل مئويته هو الآخر التى كانت فى سبتمبر الماضى فى إشارة للخلافات الاستراتيجية بين الأمير والسيد!! إن الذين يظنون أنفسهم مسلمين اليوم هم كفار فى الحقيقة.. هذه هى إحدى عبارات سيد التكفير «قطب» على كل مسلم أن يعتقدون فى هذا المنهج كله من الإسلام وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة.. وهذه فتوى لأمير الخداع «البنا» متحدثا عن الفكر الإخوانى، ويرسم خطاً مستقيماً بين عبارة قطب وفتوى البنا تتضح مدى الانغلاقية والعنف ورفض الانتقادات والأخطر هو تصورهم أن الفكر الإخوانى هو الإسلامى الحقيقى وليس الدين الإسلامى هو مصدر الفكر الإخوانى كما يتصور البسطاء ممن ضحكوا عليهم بشعاراتهم الدينية فذهبوا وراءهم دون وعى، ولذا كان من الضرورى أن نجدد حملاتنا ضد هذه الجماعة المحظورة قانونا وسياسيا واجتماعيا لصالح هذا الوطن!! ونحن نحيى ذكرى مئوية التضليل والتكفير على طريقتنا الخاصة بفضحهم من جديد على حقيقتهم التى وصلت إلى أنهم سبوا الصحابة رغم أنهم من المفروض إنهم جماعة سنية والأخطر من ذلك أن المعادى للجماعة هو معاد للإسلام وبالتالى فدمه مهدور دون عقاب ربانى كما يدعون.. لكن كل المؤشرات السياسية والاجتماعية تؤكد أن مد هذه الجماعة يتراجع بصورة واضحة والأيام القليلة القادمة كفيلة، بأن تثبت ذلك لكن يبدو أن المروج الأكبر للإخوان «فهمى هويدى» لايدرك هذه الحقيقة ويسرق من كتاباتهم خاصة شيخهم الأبرز حاليا «يوسف القرضاوى» وكأنهم باقون! (روزاليوسف) ************************************************ وثائق سقوط حسن البنا د. رفعت السعيد ذات يوم سألنى صحفى : متى يخون السياسى فكرته ؟ قلت: «يخونها عندما يقدسها، فالأفكار نبت إنسانى ولأنه إنسانى لا يمكن أن يكون مطلق الصحة». كان هذا فى الماضى ويكون فى الحاضر وسيكون فى المستقبل وقد حرص أئمة المسلمين وفقهاؤهم على تأكيد ذلك. الاامام لشافعى قال : رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرنا خطأ يحتمل الصواب. والإمام أبو حنيفة قال: رأينا هذا هو أفضل ما قدرنا عليه فمن جاءنا بأفضل منه قبلناه. الإمام مالك قال : كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد، ماعدا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر الرسول «صلى الله عليه وسلم». ونقارن ذلك بمقولة للأستاذ حسن البنا، إذا تحدث عن منهج جماعة الإخوان فقال «على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة». ونتأمل المفردات المطلقة «كل مسلم» «كله من الإسلام» «كل نقص منه». ونتأمل المعنى والمغزى فالأستاذ البنا يرى أن برنامج جماعته كله من الإسلام، فإن رأى إنسان، أو تجاسر أن يزعم، بأن ثمة خطأ فى هذا البرنامج فإنه يعنى أن الإسلام خطأ، وإن تجاسر بالقول بأن، فيه نقصا فإن ذلك يعنى نقص الفكرة الإسلامية الصحيحة. وكل تلاميذ الأستاذ البنا يفعلونها، فالأستاذ صالح عشماوى يقول «إن أى اضطهاد للإخوان هو اضطهاد للدين ذاته». كذلك فعلها الأستاذ «عبد القادر عودة» إذ ألقت الحكومة القبض على عدد من الإخوان فى عام 1954 فوقف صائحا فى إحدى المظاهرات «الإسلام سجين». والأمر ليس مجرد حماس لفظى، ولو كان كذلك لهان الأمر ولما أعرناه اهتماما. ذلك أن الجماعة ظلت على الدوام ولم تزل مصممة على الخلط بين «الدين المطلق الصحة وبين اجتهادها هى: وهو لا اجتهاد إنسانى ومن ثم فهو نسبى الصحة». وإذ تعتبر الجماعة أن منهاجها هو الدين ذاته فإن كل من يرى فيه عيبا يكون معاديا للإسلام ذاته، وكل من ينتقده يكون منتقدا للإسلام ذاته. ثم يكون ما يترتب على ذلك من مفردات ومن اتهامات. وينسون أو يتناسون قول على بن أبى طالب «القرآن لا ينطق وهو مكتوب، وإنما ينطق به البشر، وهو حمال أوجه». فللقرآن عندهم فهم واحد، ووجه واحد.. وهو ما يقولون هم به، وعلى الجميع الخضوع لما يقولون.. وإلا تم إخضاعهم. وللإخوان تقاليد قديمة فى إخضاع المخالف، وهى تقاليد تبدأ باتهامه بالمروق والإلحاد وتنتهى باستخدام القوة. والأمر لا خفاء فيه.. فهكذا كان دوما. وعندما اصدرت الجماعة مجلة النذير «1358هـ - 36/1937م» حرص الشيخ «عبد الرحمن الساعاتى» والد المرشد العام الأستاذ حسن البنا على كتابة افتتاحية صاعقة قال فيها «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، وامضوا إلى حيث تؤمرون» ثم «خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى العناية والتدليل، وصفوا لها الدواء فكم على ضفاف النيل من قلب مريض وجسم عليل، واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه، أو سرطانا خطيرا فأزيلوه». «استعدوا يا جنود فكثير من أبناء هذا الشعب فى آذانهم وقر وفى عيونهم عمى». هل تحتاج هذه العبارة إلى تفسير؟ - خذوا هذه الأمة برفق فما أحوجها إلى التدليل. - صفوا لها الدواء - أعدوه فرقة الإنقاذ منكم، أى هم وحدهم يصفون الدواء ويصنعونه ويجرعونه للأمة. آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 27-10-2006 الساعة 08:33 PM السبب: smaller font |
#5
|
|||
|
|||
فإن الأمة أبت ؟ لا شىء سوى العنف وهكذا نرى أن الخلط بين الدين والرأى الإنسانى فى أمور الدين هو أمر مخيف لأنه الخطوة الأولى فى طريق العنف والإرهاب.
وهو جوهر الاستعلاء بأفكارهم وممارساتهم واعتبارهم المصدر الوحيد للصحة المطلقة. ولأن أفكارهم هى وحدها كانت وتكون، وستكون صحيح الإسلام فإنها دوما صحيحة ولا يمكن مراجعتها، بل يتعين استعادتها. وهذا ما يجعل كتابتنا عن الأستاذ حسن البنا أمرا ضروريا لأنها تقدم مرآة للماضى والحاضر معا، بل المستقبل أيضا. فإذا قرأنا فى وثيقة إخوانية كانت ضمن مضبوطات قضية سيارة الجيب، وهى مضبوطات تخص الجهاز السرى للجماعة، وهو بالمناسبة الجهاز الحاكم فى الجماعة الذى افرز لها أكثر من مرشد عام «الأستاذ مصطفى مشهور والأستاذ مهدى عاكف». وإذا قرأنا عبارات أذهلت وكيل النائب العام المحقق فى القضية المستشار عصام حسونة «وزير العدل فيما بعد» إذ تحدث بصراحة مستندة إلى سرية الجهاز وسرية الوثيقة ليقول «إن القتل الذى يعتبر جريمة فى الأحوال العادية، يفقد صفته هذه ويصبح فرضا واجبا على الإنسان، إذا استعمل كوسيلة لتأييد الدعوة، وإن من يناوئ الجماعة أو يحاول إخفات صوتها مهدر دمه وقاتله مثاب على فعله». إلى كل هذا التراث الفكرى يستند الأستاذ مهدى عاكف المرشد العام الحالى إذ يصرح لمجلة «المصور» فى كبرياء لا يعرفه الإسلام «الإخوان لا يعتذرون». وهى تساوى «أن الإخوان لا يخطئون» و«الإخوان معصومون» وما هذا بصحيح ولو بأقل قدر. وإذا كان الأمر متعلقا بهم وحدهم فهذا شأنهم. لكنه متعلق بالرؤية الصحيحة للإسلام، ومتعلق بالوطن وأمنه واستقراره. لأنهم إذ يرفضون أية رؤية نقدية لماضيهم، فإنهم وفى نفس الوقت يمجدون ذلك الماضى ويسعون لاستعادته. وتكون استعادته وبالا على الوطن كله. وحتى فى موضوع مثل «الجهاز السرى الإرهابى» الذى شكله الأستاذ البنا وهو فى أوج تقربه من الملك فاروق ونظامه. فإنهم يكررون دون ملل أنه إنما أنشئ للمحاربة فى فلسطين. وطبعا لا يمكن لأحد منهم أن يجيبك: هل لم يزل هذا الجهاز موجودا حتى الآن أم لا ؟ وقد ظل الأستاذ البنا - وكذلك أتباعه حتى اليوم - يبررون وجود الجهاز السرى المسلح بالاستعداد للحرب فى فلسطين، لكن الأستاذ أحمد عادل كمال وهو واحد من قادة ومؤسسى الجهاز السرى يكشف لنا فى مذكراته عن حقيقة هذا الأمر، وكيف أن موضوع فلسطين كان مجرد غطاء يتخفى خلفه هذا النشاط الإرهابى. فهو يروى قصة القبض على مجموعة من أعضاء الجهاز السرى فى جبل المقطم خلال قيامهم بالتدريب على استعمال الأسلحة: «وكان الترتيب أن يكون هناك بصفة دائمة وفى مكان مرتفع من يراقب المجال بمنظار مكبر، وكانت هناك حفر معدة ليوضع بها كل السلاح والذخيرة ويردم عليها لدى أول إشارة من الأخ الذى يتولى المراقبة.. وبهذا تبقى المجموعة فى حالة معسكر عادى وليس معها ممنوعات، واستمر ذهاب المجموعات وعودتها بمعدل مرتين كل يوم ولمدة طويلة، ولكن حدث فى 19 يناير 1948 أن أغفل الأخ المكلف بالمراقبة أداء واجبه ففاجأ البوليس هذه المجموعة بسلاحها وقنابلها. وحتى حالة كهذه كان هناك إعداد لمواجهتها فقد أجاب إخواننا المقبوض عليهم بأنهم متطوعون لقضية فلسطين، وهى إجابة كان متفقا عليها مسبقا».. أى أنهم لم يكونوا يتدربون لحساب القضية الفلسطينية فلو كانوا كذلك لما احتاج الأمر إلى اتفاق مسبق على هذه الإجابة.. ثم تكتمل أدوات الخديعة إذ يقول : «وفى نفس الوقت كانت هناك استمارات تحرر بأسمائهم فى مركز التطوع للقضية الفلسطينية، «أى أنهم لم يكونوا متطوعين فعلا». ثم.. «كما تم الاتصال بالحاج أمين الحسينى مفتى فلسطين وشرحنا له الأمر على حقيقته وكان متجاوبا معنا تماما فأقر فى التحقيق بأن المقبوض عليهم متطوعون من أجل فلسطين، وأن السلاح سلاح الهيئة العربية العليا، وبذلك أفرج عن الإخوان، وسلم السلاح إلى الهيئة العربية العليا. والحقيقة أن الأستاذ حسن البنا قد أتقن فن إقامة واجهات بريئة تختفى خلفها مكامن للإرهاب.. ونقرأ للأستاذ محمود الصباغ «ولم يقتصر تفكير النظام الخاص على التدريب على الأسلحة والقنابل التقليدية، بل فكر فى صناعة المتفجرات التى لا تتوافر فى الأسواق مثل قطن البارود، وقد تم إنتاجه بنجاح، وكذلك ساعات التوقيت التى تحدد وقت انفجار العبوة الزمنية، فقد تم تطوير الساعات العادية إلى ساعات زمنية لتفجير العبوات» ولكن كيف وأين تمت صناعة قطن البارود؟ يقول الصباغ «لقد اتجه تفكيرنا إلى إنتاج قطن البارود على نطاق واسع، وكان لابد لذلك من مكبس هيدروليكى كبير من نفس الحجم المستخدم فى صناعة البلاط، ومن ثم اتجه تفكيرنا إلى إنشاء مصنع للبلاط على أساس تجارى يضمن له صفة الاستمرار، وفى نفس الوقت يستخدم مكبسه فى إنتاج قوالب قطن البارود بالكميات التى تحتاج إليها العمليات. وقد قمت شخصيا بشراء المكبس الهيدروليكى من السوق، وتم إنشاء المصنع فى ميدان السكاكينى بالقاهرة بصفته أحد مصانع شركة المعاملات الإسلامية. وتعين كل عماله من أعضاء النظام الخاص، وأخذ فعلا فى إنتاج أجود أنواع البلاط، وأقوى أنواع قوالب قطن البارود». ترى.. خلف أية واجهات بريئة يتخفى الآن الخطر الكامن فى هذه الجماعة؟ وعلى أية حال.. فإنك إذا شددت عليهم النكير حول ما ارتكبته الجماعة من إرهاب.. فإنهم يبادرون بالقول بأن فضيلة المرشد المرحوم حسن البنا قد استنكر الأعمال الإرهابية. ثم يعودون إلى القول بأنهم لم يرتكبوا أى عمل عنيف منذ عام 1965. ولنحاول فحص هاتين المقولتين ببعض من أمثلة.. مذكرين وملحين أنها مجرد أمثلة. ولنبدأ بحادث اغتيال المستشار أحمد الخازندار.. فجميع الذين تحدثوا عن هذه الواقعة قالوا: إن فضيلة المرشد قد بكى من فرط حزنه على اغتيال المستشار، كما أنه أدلى بأكثر من تصريح يستنكر قتل القاضى. لكن تلميحات فى مذكرات الإخوان من أعضاء الجهاز السرى تشير إلى أن غضب الأستاذ البنا كان نابعا من أن عبد الرحمن السندى قائد هذا الجهاز قد أعطى أمر القتل دون إذن من فضيلة المرشد. |
#6
|
|||
|
|||
وعليه تشكلت محكمة إخوانية لمحاكمة السندى، ويروى لنا وقائع المحاكمة واحد من قادة الجهاز السرى، وكان ضمن أعضاء المحكمة الإخوانية، وهو الأستاذ محمود الصباغ.. ونقرأ ما يثير الدهشة، وما هو أكثر من الدهشة. قال عبد الرحمن السندى «إنه تصور أن عملية القتل سوف ترضى فضيلة المرشد، ولأن فضيلة المرشد يعلم عن السندى الصدق فقد أجهش بالبكاء» وعلى أية حال فإن هذه المحاكمة الهزلية قد انتهت بحكم هزلى هو أيضا.. فقد جاء فيه نصا «تحقق الإخوان من أن الأخ عبدالرحمن السندى قد وقع فى فهم خاطئ وفى ممارسة غير مسبوقة من أعمال الإخوان، ورأوا أن يعتبر الحادث قتلا خطأ، حيث لم يقصد عبدالرحمن ولا أحد من إخوانه سفك نفس بغير نفس، إنما قصدوا قتل روح التبلد الوطنى فى بعض أفراد الطبقة المثقفة من شعب مصر أمثال الخازندار، ولما كان هؤلاء الإخوان قد ارتكبوا هذا الخطأ فى ظل انتمائهم إلى الإخوان المسلمين وبسببه، إذ لولا هذا الانتماء لما اجتمعوا على الإطلاق ليفكروا فى مثل هذا العمل أو غيره، فقد حق على الجماعة دفع الدية التى شرعها الإسلام كعقوبة على القتل الخطأ». ثم يمضى الحكم إلى ما هو أكثر هزلا«وأن تعمل الهيئة كجماعة على إنقاذ حياة المتهمين البريئين «!» من حبل المشنقة بكل ما أوتيت من قوة، فدماء الإخوان ليست هدرا يمكن أن يفرط فيها أعضاء الجماعة فى غير فريضة واجبة يفرضها الإسلام» ثم وبعد ذلك «ولما كانت جماعة الإخوان المسلمين جزءا من الشعب، وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك حيث دفعت لهم من مال الشعب عشرة آلاف جنيه، فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة. وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين«!» محمود زينهم وحسن عبد الحافظ. فإذا أردنا مثالا آخر.. نأتى إلى محاولة نسف محكمة استئناف مصر كسبيل لتدمير أحراز قضية سيارة الجيب بكل ما فيها من وثائق تدين الجماعة. فعلى إثر هذه المحاولة الفاشلة أصدر الأستاذ حسن البنا بيانا هاجم فيه مرتكبى الحادث هجوما عنيفا توجه بقوله إنهم «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين» وأمام حدة الهجوم صدق البعض أقوال المرشد. لكن الأستاذ صلاح شادى وكان رئيس قسم الوحدات «وهو جهاز سرى آخر يضم أعضاء الجماعة من رجال الجيش والبوليس» يسوق لنا فى مذكراته وبنعومة شديدة ما يوحى بأن الأستاذ البنا كان هو الآمر بهذه الجريمة، فيقول : «أبلغنى الأخ عبد الحليم محمد أحمد أنه كان من ضمن الأشخاص المكلفين بعملية نسف محكمة الاستئناف. وأن المرحوم سيد فايز هو الذى أمرهم بنفسه بتنفيذها، ومن جهتى فإننى أثق تماما فى عمق احترام سيد فايز لأوامر المرشد، كما أثق تماما فى صحة أقوال الأخ عبد الحليم محمد أحمد التى أكدها أيضا شفيق أنس الذى قام بمحاولة النسف وهذه شهادة مسلمين عدلين. وباختصار.. فإن الأستاذ صلاح شادى يحاول وبأسلوب رقيق ومغلف أن يتهم مرشده وإمامه بأنه الآمر بمحاولة إرهابية، ثم عاد فوصف مرتكبيها بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. أما الحجة الأخرى وهى أن الجماعة لم ترتكب عملا إرهابيا منذ عام 1965 فهى مجرد محاولة للطعن بالتقادم، والتقادم معروف فى القانون الوضعى الذى سنرى أن الإخوان يرفضونه أو إذا شئنا الدقة يعلنون التزامهم به على مضض ومن قبيل أن «الضرورات تبيح المحظورات». لكن الإسلام إذ يتطلب التوبة من الذنوب فإنه لايخضعها للتقادم إذ إن مرتكب الخطيئة ما لم يتب توبة نصوحا سيظل إثمه معلقا فى عنقه حتى يحاسب عليه يوم القيامة. والحقيقة أن التوبة فى الإسلام ليست مجرد توبة باطنية، فإن الخطأ إذا ما وقع علنا ودعا صاحبه الناس إلى أن يحذو حذوه، فإن التوبة الحقيقية تتطلب العلانية كى يرتفع عن الآثم إثم من اتبعوه إذ صدقوه وفعلوا فعلته. لكن ما حيلتنا.. «الإخوان لايخطئون» ولهذا «فهم لايعتذرون». وقد أتقن الأستاذ البنا فنون المناورة بين القوى السياسية المختلفة، أو بالدقة تصور أنه اتقنها. وكانت خطته فى ذلك ثابتة لا تتغير، فما أن يشعر بأن أحد أركان النظام يعانى من ضغوط شعبية حتى يتقرب منه زاعما أنه سيقدم له غطاء إسلاميا وجماهيريا، ومن هذه العلاقة غيرالمتوازنة استطاع البنا أن يحقق الكثير لجماعته. ففى مطلع الثلاثينيات كان الملك فؤاد يعانى من غضب شعبى عارم لاعتماده على حكومات الأقلية واعتدائه على دستور 1923، وخضوعه المهين للاحتلال.. وتقدم البنا ليمنح الملك المكروه شعبيا مبايعته وتأييده. ويحاول الأستاذ صلاح شادى أن يفسر لنا أسباب اقتراب الأستاذ البنا من الملك فاروق، وسعيه لمقابلة الملك عام 1945، أى فى زمن كان الشعب المصرى يشن هجوما ضاريا على الملك وبطانته ويعتبره رمزا للفساد والإفساد فيقول: «لقد كانت فطنته تهديه دائما لتجنب العثار فى هذه المسيرة المليئة بالأشواك من كل جانب، وكان يعتقد أن مسئولية الداعية نحو الناس لا تنقطع إلا بانقطاع وسائل التبليغ» ومن ثم فلقد كان «يعمل فى كل وقت على التأثير على الملك حتى يحمله على انتهاج سياسة إسلامية تتسق مع دعوته، وكان يظن أن لقاءه معه سيحقق له هذا الأمل». إلى هنا والأمر لايعدو أن يكون اجتهادا سياسيا، قد يكون خاطئا لكنه اجتهاد على أية حال، لكن الأستاذ صلاح شادى لايلبث أن يكشف الغطاء عن مراوغة واضحة فيقول: «أن حسن البنا لم يحمل ولاء للملك ولا للنظم القائمة» ونعود فنراجع كل أساليب التملق التى ساقها حسن البنا تقربا إلى الملك وحاشيته، ثم نفسرها بهذه العبارة. فحسن البنا الذى أمر الآلاف من أتباعه كى يحتشدوا فى ساحة قصر عابدين هاتفين «الله مع الملك» ومعلنين له «نهبك بيعتنا» لم يكن فى نظر أحد أقرب المقربين منه «يحمل ولاء للمك ولا للنظم القائمة». وعندما كان الطاغية إسماعيل صدقى يجهد نفسه فى محاولة ضرب الحركة الوطنية المصرية وفيما كانت الجماهير تغلى غضبا منه ومن جرائمه.. أعلن حسن البنا تأييده لصدقى ونال مقابل ذلك الكثير. |
#7
|
|||
|
|||
لكن من اعتاد على المناورة، ومن اعتمد عليها، يبقى مغرما بها. فبعد شهر عسل لم يدم طويلا بين البنا وإسماعيل صدقى، وقع الخلاف. وقرر البنا تخويف صدقى وإشعاره بقوة الإخوان. فقرر القيام بعدة عمليات إرهابية، وكلف الجهاز السرى بذلك ويروى الأستاذ محمود الصباغ وكان واحدا من قادة الجهاز السرى فى تفاخر مثير للدهشة تفاصيل ما قاموا به. «قمنا بتفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة فى يوم واحد هو 3-12-1946 حيث فجرت أقسام الموسكى والجمالية والأزبكية ومصر القديمة وعابدين والخليفة ونقطة السلخانة ومركز إمبابة.
ثم تمتد عملية التخويف إلى حلفاء إسماعيل صدقى فى الحكم «وعمد النظام الخاص إلى إرهاب الحزبين اللذين منحا صدقى باشا الأغلبية البرلمانية، فألقى قنبلة حارقة على سيارة محمد حسين هيكل باشا وقام بذلك الإخوانيان أحمد البساطى ومحمد مالك، وكان قد تقرر إلقاء قنبلة على سيارة النقراشى باشا ولكن لم يتم التعرف على السيارة». وهكذا ناور حسن البنا - أو خيل إليه- بين الجميع، وكسب من الجميع، لكنه وفى نهاية الأمر وعندما كانت محنة الشيخ ومحنة الجماعة اكتشف - وإن كان متأخرا جدا - أنه إذ تصور إنه يتلاعب بالجميع كان الجميع يتلاعبون به. والغريب أن تابعيه وتابعى تابعيه حتى الجيل الحالى من الإخوان لايملون من تكرار هذه اللعبة غير المبدئية التى أثبتت دوما أنها لعبة خاسرة. والحقيقة أن «الإسلام» الذى دعا الأستاذ حسن البنا رجاله إليه هو إسلام من نوع خاص. إسلام لا يستند إلى الدراسة والمعرفة، ولاحتى إلى حفظ القرآن الكريم، ولا إلى محاولة تفهم التعاليم والأوامر والنواهى، إنما إلى مجرد قشور تكون مجرد المبرر للطاعة العمياء «فى المنشط والمكره». وحجتنا فيما نقول هى مسلك الأستاذ البنا ورجاله إزاء «مسألة التعمق فى دراسة الفقه الإسلامى». الأستاذ محمود عبد الحليم فى كتابه «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ- رؤية من الداخل» وهو المرجع التاريخى المعتمد من جانب الجماعة. «لأن المؤلف واحد من أوائل المؤسسين للجماعة ومن أقرب المقربين من الأستاذ البنا». يقول «كان الكثيرون من أصدقائه «حسن البنا»، ومن عارفى فضله من العلماء يحثونه على تأليف كتب فى التفسير وفى مختلف فنون الإسلام، ويلحون عليه فى ذلك حرصا منهم على تزويد المكتبة الإسلامية بنظرات عميقة وأفكار غير مسبوقة، ولكنه كان يقول: دعونى من تأليف الكتب، فالمكتبة الإسلامية متخمة بالمؤلفات فى جميع العلوم والفنون، ومع هذا فإنها لم تفد المسلمين شيئا حين قعدت هممهم وثبطت عزائمهم وركنوا إلى الدعة والخمول. والوقت الذى أضيعه «لاحظ أضيعه» فى تأليف كتاب، استغله فى تأليف مائة شاب مسلم يصير كل منهم كتابا حيا ناطقا عاملا مؤثرا. أرمى به بلدا «لاحظ أرمى» من البلاد فيؤلفها كما ألف هو» ونحاول أن نتأمل هذه العبارات فهى كاشفة.. فالأستاذ البنا كان يقيم حزبا سياسيا مجرد حزب سياسى «يرمى» به البلاد، وما الإسلام إلا قشرة جاذبة. ويعود الأستاذ محمود عبد الحليم ليؤكد رؤية الأستاذ البنا قائلا: «إن الإسلام شقان: أحدهما للمعلومات والآخر للتنفيذ والتطبيق، ولم يشغل الشق الأول بكل ما فيه من حياة الرسول «صلى الله عليه وسلم» وحياة الرعيل الأول معه إلا جزءا من ألف جزء شغلها الشق الأخير». ولعلها المرة الأولى التى نشهد فيها هذه الاستهانة بدراسة التعاليم والفقة الإسلامى الذى أسماه سيادته «المعلومات».. كما أنه لم يفسر لنا كيف سيكون التنفيذ بدون «معلومات».. ثم يؤكد وما كان الصحابة رضوان الله عليهم، على علو قدرهم، يعرفون من الأحكام الفرعية فى الدين عُشر ما يعرفه الآن طلاب المراحل الأولى من الدراسة الأزهرية، ولكن حياتهم مع ذلك كانت ممارسة عملية لما تعلموه من المعلومات الأساسية القليلة من أحكام الدين، فكانوا يتحركون للدين ويسكنون للدين، ويفرحون للدين ويغضبون للدين» ويمضى قائلا «فالإسلام ممارسة وعلم وصبر وجهاد قبل أن يكون معلومات يتعمق فى دراستها، ويتبحر فى الخوض فيها» تحديدا هذا هو نوع «الأخ المسلم» الذى أراده الأستاذ حسن البنا أقل قدر من «المعلومات» عن الدين، ثم ممارسة عملية. |
#8
|
|||
|
|||
![]()
هل أقباط مصر متعصبون ضد جماعة الأخوان المسلمون ؟
كتب جورج فايق الاثنين, 01 يناير 2007 جورج فايق الأخوان المسلمون الجماعة المحظورة على الورق و في التصريحات الحكومية فقط أما في واقع الحال لها وجود قوي في مجتمع أصابه فيروس الهوس الديني فهم لها وجود قوي في الشارع و الجامعات و النقابات و البرلمان غيرهم لا يحظى به أي حزب سياسي شرعي و مازال أعداد هذه الجماعة يتزايد يومياً باستقطاب أعضاء جدد من الشباب و لا أدري كيف تكون الجماعة محظورة و قيادتها ونوابها معروفون بالاسم ؟ بل أصبحوا نجوم مجتمع وجودهم ملموس إعلاميا فهم أعضاء مجلس شعب و ضيوف في البرامج التلفزيونية أو يدلوا بتصريحات صحفية و يصدرون بيانات تبيت موقفهم من الأحداث الجارية أو الأقباط أو التعامل مع الخارجية الأمريكية و غيرها و كأنهم أصبحوا دولة داخل الدولة و ليس جماعة محظورة كما يقال و للحق أغلب تصريحات جماعة الأخوان المسلمين رائعة فهم مدافعون عن أطلاق الحريات و حقوق المواطنة و سيادة القانون و استقلال القضاء ونزاهته ينادون بالديمقراطية و ينتقدون غيابها في الانتخابات التشريعية و النقابية و اتحاد الطلاب ؟ و لو لا سقطات مرشدهم العام لاستحقوا أن يكونوا إعلاميا الجماعة المنتظر لإرساء قواعد العدل و الديمقراطية و الحرية في مصر و في الجانب الأخر نجد أغلب الأقباط رافضين التعامل مع جماعة الأخوان المسلمين مستنكرين تغلغلهم في المجتمع بكافة طوائفه و طبقاته فهل الأقباط رافضون للإخوان من باب التعصب و الكره دون وجود أي سنند أو حجة على سوء نية الأخوان تجاه الأقباط كما يصور البعض ؟ هل الأقباط يقابلون لغة الأخوان المعتدلة و التي تقطر سماحة و عدل بالجحود و الرفض ؟ هل الأقباط متعصبين ضد الأخوان ؟ أما أن هناك سبب منطقي لرفض الأقباط لجماعة الأخوان المسلمين و توقع الشر منهم ليس تجاههم هم فقط و أنما المصريين جميعاً أو حتى للعالم أجمع خلاصة الإجابة على هذا السؤال السابق أن الأقباط غير مصدقين شعارات و تصريحات الجماعة عنهم فهم يقولوا :- أن الأقباط مواطنين مصريين لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات لأن التمويه و الكذب عند الجماعة لا يوجد ما هو أسهل منهم و أن لبس الذئب ثوب الحمل لا يعني أنه تخلى عن طبعه الفتاك و منهج الأخوان في أقامة دولة إسلامية لا يتفق مع شعاراتهم عن الحقوق و المواطنة فكيف تستند في حكمك على شريعة عنصرية تتحيز للمسلمين و تدعي أنك تؤمن بحقوق المواطنة لغير المسلمين فشعار الجماعة هو الإسلام هو الحل و هذا هو الشعار مختصر أما الشعار كاملاً كما يوجد على مواقعهم الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا هذا هو شعارهم العنصري و الذي لا مكان فيه لمسيحي أو بهائي أو ملحد أو حتى مسلم غير منتمي لهم لا يوجد مكان للأخر فهم فقط الحق و الباقي باطل كما أن الشعار يظهر أن نبذهم للعنف أو الجهاد الآن مجرد مرحلة فهناك جهاد منتظر حين تسنح فرصة لذلك و قد وضح ذلك في تصريحات المرشد أن يريد أن يرسل 10 ألاف مقاتل للبنان ليحاربوا مع حزب الله فمعنى ذلك أنهم لديهم جيش مقاتل جاهز للحرب ينتظر فقط أشارة البدء و تجلى واضحاً أن المرشد لا يقول كلام في الهواء عندما قام طلاب أخوان بعروض عسكرية قتالية في جامعة الأزهر مرتدتين أقنعة مكتوب عليها صامدون مثل حماس و كتائب عز الدين القسام مما ينفي قيامهم بعروض رياضية عادية كما تقول جماعة الأخوان و أنصارهم و بالطبع العروض القتالية ليس مكانها الجامعات و أنما النوادي و لكنهم أردوا تبليغ رسالة للنظام و المجتمع أنهم قادرون على القتال و كما أن تصريحات جناب المرشد العام الذي سب مصر و المصريين تظهر مدى حصانة سيادته و أنه فوق القانون و فوق مصر نفسها فقال كلمته الشهيرة طظ في مصر و أبو مصر و اللي جابوا مصر و لم يتم القبض عليه أو محاكمته بتهمة الإساءة لمصر و المصريين رغم وجود الأدلة على سبه لمصر و المصريين مما يثبت فعلاً أن جزمته فوق مصر حكومة و شعباً و علينا أن ننتظر فقط وصول سيادته للحكم حتى يضربنا بها كما صرح سيادته أن الأخوان عند وصولهم للحكم سيضربون بالجزمة كل مخالف لهم من هنا نتيقن أن كل تصريحاتهم عن الحقوق و العدل و المواطنة والحريات إلى أخره كلام للتلميع و أخفاء حقيقتهم العنصرية الكارهة و الرافضة للمخالفين لهم عقائدياً و فكرياً و من هنا نجد أن رفض الأقباط للإخوان و عدم تصديق تصريحهم أن الأقباط هم شركاؤنا في الوطن ، لهم كافة الحقوق والواجبات ، وبالتالي يترتب على هذا توليهم كافة المناصب بدون أي حرج أو حساسية و لكن الأقباط لم ينطلي عليهم تصريحات الأخوان الوردية لأننا عارفين غايتهم و هدفهم و منهجهم و قد قرأت مقالات و تحليلات لعدة كتاب أقباط و غير أقباط يعلنون رفضهم لهذه الجماعة الإرهابية المدعوة بالإخوان المسلمين فهدفهم معروف و مكشوف مهما حاولوا أخفاء وجههم القبيح وراء قناع الحرية و المواطنة فأنيابهم و حوافرهم تظهر في مواقف معينة لتكشف حقيقتهم و نيتهم فلن نصدق شعاراتهم الزائفة عن حقوق المواطنة و الأقباط و المرآة و غيرهم فمنهج جماعة الأخوان المسلمين من بداية تأسيسها هو طمس هوية مصر الفرعونية القبطية أو حتى الإسلامية المعتدلة الحاضنة للجميع و جعلها على النموذج الإيراني أو السعودي لا مكان فيها لمسيحي أو بهائي أو......... عليه أن يرحل أو يعيش مهان مذل لا حق له و لا عصمة لدمائه و ممتلكاته عليه أن يدفع الجزية لأنه يعيش في حماية جيشهم و لأن المسلمين يدفعون زكاة و على المسيحي أو غيره أن يدفع ليعيش فالأخوان المسلمين يسعوا لتحويل مصر صاحبة أعظم حضارة عرفها التاريخ قديماً إلى مجرد أمارة تابعة للعقال البدوي في مكة حيث لا كيان أو استقلال أو هوية مصرية بل تذوب مصر في الهوية العربية الإسلامية و تغرق في مشاكلهم و جهلهم منهج الأخوان هو رفض المخالف و ضربه بالجزمة و قتل كرامته ليعيش ذليل مهان خاضع لهذه الجماعة الإرهابية أو قتله فيرتاح منهم و يرتاحوا منه أو الضغط عليه ليرحل من بلده و موطنه ليعيش غريب مشرد في بلاد أخرى و أن كان غير مسلم الحل بسيط و بيده فالحل هو أن يسلم و ينضم لجماعة الأخوان ومن هنا نستنج أن رفض الأقباط للإخوان ليس من فراغ و أنما هو أدراك لحقيقتهم مهما حاولوا الخداع و التمويه |
#9
|
|||
|
|||
![]()
خريف الإخوان
31/12/2006 بقلم : سعيد الشحات . أخشي أن يتصور البعض أن خريف جماعة الإخوان المسلمين اقترب، وأن يبني حساباته علي هذا الاعتقاد، وأن يتخذ من الحملات الإعلامية والأمنية ضدها حالياً دليلاً علي ذلك، فالجماعة التي يقترب عمرها الآن من الثمانين عاماً احترفت العمل، بل و«أدمنته» في الأجواء القاسية معها، وشواهد التاريخ تؤكد قدرتها علي التمدد في توقيتات يراهن البعض خلالها علي أنها تتكبد الخسائر، وحيلتها إلي ذلك معروفة أهمها الخلطة السحرية بين الدين والسياسة، والتعامل بخطاب ديني فضفاض يسلب وجدان العامة. وإذا كان عقد الثمانينيات في القرن الماضي هو الشاهد علي الاستعراض الجماهيري الأكبر للجماعة بعد ثورة يوليو ١٩٥٢، فإن هذا العقد نفسه يخرج منه ما يفيد تأكيداً تحذيرياً بالتعامل مع الجماعة وكأن خريفها يقترب، فهي خاضت الانتخابات البرلمانية مرتين بنظام القائمة النسبية، واحدة بالتحالف مع حزب الوفد عام ١٩٨٤، والثانية بالتحالف مع حزبي العمل والأحرار عام ١٩٨٧، ونجح لها في المرتين عشرات النواب، ليتفجر جدل ساخن قوامه الرئيسي أقرب إلي قوام الجدل الدائر حالياً مع اختلاف في بعض التفاصيل الناتجة عن بعض المستجدات. شمل الجدل وقتها اتهام الجماعة بالانتهازية السياسية وذلك بالتخفي وراء شعار ديني هو «الإسلام هو الحل» والذي تم رفعه انتخابياً لأول مرة في تحالفها مع العمل والأحرار، كما شمل طرح التساؤلات حول قانونية خوض مرشحين الانتخابات باسم الجماعة في حين أنها محظورة قانوناً، وأذكر وقتها أن اجتهادات ذهبت إلي أن الجماعة وضعت قدمها علي أول طريق خسارتها التاريخية، لأنها ستركز في معاركها البرلمانية علي قضايا عامة مثل تطبيق الشريعة الإسلامية، والحجاب، ومنع الخمور، وإغلاق الملاهي، وقضايا أخري ذات طابع ديني، وذلك علي حساب التصدي لقضايا الفساد وتدهور مستوي المعيشة، وتفاقم البطالة وغيرها من القضايا الجماهيرية اليومية المهمة، وأذكر أيضاً أن هناك من زاد في اجتهاده بالقول إن النظام اقتنع بنظرية «حرق» الجماعة فوضعها في هذا المختبر، وتزامن مع كل ذلك خطاب إعلامي يتهمها بأنها بلا برنامج سياسي، وأنها ضد الديمقراطية والتعددية والأقباط لأن تقييمها يقوم علي أساس ديني وليس علي أساس المواطنة، وذهبت الاتهامات أيضاً إلي أن مواقفها في القضايا الاقتصادية تقوم بجر اجتهادات من القرآن الكريم إلي منحي رأسمالي يحافظ علي مصالح الأغنياء علي حساب الفقراء، واختلطت هذه النقطة بالعداءات التاريخية لها مع ثورة يوليو ١٩٥٢. مضت المرحلة، وجاء أول اختبار عملي ليكشف حسابات المكسب والخسارة للذين هاجموا والذين هوجموا، فكانت انتخابات عام ٢٠٠٠ أشبه بنداء من الجماعة يقول: «نحن هنا»، وذلك بفوز عدد من كوادرها، ثم جاءت صحوتها الكبري في الانتخابات الأخيرة وفوزها بـ٨٨ مقعداً برلمانياً ولولا التزوير لارتفع العدد أكثر. أعطت تلك النتائج تأكيداً علي فشل المراهنين علي بدء خسارة الجماعة أو علي الأقل تراجعها، علي الرغم من اتساع الساحة للجميع، والعيوب الجوهرية في الخطاب السياسي لها، وما أشبه اليوم بالبارحة، فالنهج السياسي الذي ساعد علي دخول الجماعة البرلمان في الثمانينيات هو نفسه الذي نعيشه الآن، بل ازداد الوضع سوءاً، فعلي الصعيد الإقليمي تم احتلال العراق، وزادت مسارات «السلام» عقماً، وداخلياً تفاقمت الأوضاع سوءاً بارتفاع معدلات الفساد بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر الحديث، بالإضافة إلي تفاقم قضية البطالة، وتدهور التعليم، وارتفاع معدلات الفقر، واحتكار حفنة قليلة الثروة، وإصرار الحزب الوطني علي الانفراد بالسلطة، وعدم السماح بحرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وتهيئة الأجواء للتوريث، ويغذي هذا المناخ الفاسد التطرف قولاً وفعلاً، ويزيد من خصوبة العمل السري الذي يستقطب شباباً في عمر الزهور تأكلهم نار البطالة فيقررون شراء الدنيا بالدين، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك من يتم حل مشاكله الاقتصادية، وبالتالي يكون ولاؤه لمن أعانه في ضيقته. إن الاستخلاص الحقيقي مما سبق يؤكد أن هزيمة الإخوان لن تكون بالحملات الإعلامية الضخمة، وبالاعتقالات لكوادرها، وإنما بمشروع وطني حقيقي يعيد لمصر هيبتها وريادتها الإقليمية، ومازلت علي قناعة بأن جماهيرية الإخوان تناقصت بعد قيام ثورة يوليو وحتي نكسة ١٩٦٧ ليس بقسوة الحملات الأمنية وإنما بفعل مشروع وطني حقيقي للبناء، وضمن شواهدي علي ذلك ما رأيته في قريتي -مازلت أعيش فيها- من مد إخواني بين الشباب العاطل في الانتخابات البرلمانية الماضية، وهي نفس القرية التي انتقلت فيها خلية نشطة للجماعة إلي تأييد كامل للثورة حين أعلنت أول قرار للإصلاح الزراعي، فيما يعني أن الشروط الصحية لصرف الجماهير عن الإخوان تكمن في قيام الدولة بتنمية حقيقية وتكف عن الانحياز للأغنياء علي حساب الفقراء.. تنمية توفر فرص عمل حقيقية للعاطلين، وتزدهر في ديمقراطية حقيقية وانتخابات حرة، ووقتها فقط ستجد كوادر شعبية حقيقية لا تتمسح بالدين.. كوادر ليست كتلك التي ذرفت الدموع أثناء مناقشة قضية الحجاب، وتقطع ألسنتها في مواجهة فساد المسئولين. |
#10
|
|||
|
|||
عاكف ارت نصر الله
المارشال عاكف أرت نصر الله
14/12/2006 بقلم: جورج المصري المثل يقول ليس كل الطيور يأكل لحمها يا عاكف، يهوش الأخوان المسلمين الحكومة و الاقباط بشويه صيع من العربجاية البلطجية اللي كسبوا بهم الـ 88 دكه في مجلس الشعب. فلتعتبر الحكومة المصرية ما سأقوله اليوم هو من منطلق لقد أعذر من أنذر .. قد تتذكرون كم من مرات كتب كثير من القراء يطالبون بإنشاء ميلشيا قبطية للدفاع عن الأقباط في مصر وكنت من المعارضين وبشدة لمثل هذه الأفكار الهدامة و التي ستؤدي حتما إلي اندلاع نار الطائفية. لان أن كان السلام أو شبة الهدوء يعم مصر فهذا سببه الأول و الأخير هو طبيعة الأقباط المسالمة بسبب عقيدة السلام ولكن ولنضع تحتها ألف خط لو شعر الأقباط أن الحكومة أصبحت موالسة 100% و تهادن **** الأخوان علي حساب الأقباط أكثر من هذا فسيحدث ما لا تحمد عقباه. أؤكد لكم أن مليشيات الأقباط ستنتشر بأسرع مما تتخيلون في كل بقاع مصر لان الوضع أصبح أشبة بمعركة جبل طارق مع الفارق أن الأقباط ليسوا بغزاة أو معتدين او لصوص. والدوافع ليست البحر و ليس العدو أنما الأخوان ال**** أمامكم و حكومة الخونة المرتشين المتعصبين من حولكم. إلي اليوم القبطي يستخدم ذكاءه في كل ما هو مفيد ومشهود له بقوة الذكاء و الحكمة فأكرر لكم أنكم لا تريدون أن يكون الأقباط أعدائكم صدقوني وأسمعوني ولا تغروا بعددكم أو حتى بما تملكون. أذا تخيل الأخوان المسلمين أنهم أصبحوا في حكم الضعفاء لأن أفراخهم في لبنان وفلسطين يقلبون الليل نهار و النهار ليل علي رؤوس شعوبهم فشعروا وهم الأصل يجب عليهم أن يرهبون الحكومة كما يفعل حسن نصر الله في حكومة لبنان أو كما تفعل حماس في الشعب الفلسطيني فأؤكد لكم أن تهاونت معكم الحكومة هذه المرة بعد عملية الاستفزاز العلنية في جامعة الأزهر. فبهذا التهاون تكون حكومة مبارك كتبت أول حرف في برقية التعازي في مصر كما نعرفها. |
#11
|
|||
|
|||
الشرطة المصرية تغلق عددا من المؤسسات التابعة لجماعة الأخوان المسلمين وتعتقل عددا من أعضائها
24/12/2006 قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن الشرطة أغلقت الأحد مؤسسات تابعة لها أو مملوكة لأعضاء فيها أغلبها دور نشر كما ألقت القبض على 25 شخصا من أصحاب المؤسسات والعاملين فيها. وقال موقع الجماعة على الإنترنت إن الشرطة أغلقت مكاتب دار التوزيع والنشر الإسلامية ودار البشائر بالهرم غرب القاهرة ومكتبة الإعلام بمدينة نصر شرق القاهرة ودار الطباعة للنشر والتوزيع. وأضاف البيان قائلا إنه تم تشميع المخزن التابع لدار التوزيع والنشر بمدينة قليوب شمالي القاهرة وإغلاق المطبعة التابعة لدار الطباعة للنشر والتوزيع بمدينة العاشر من رمضان شمال شرقي القاهرةوإغلاق مكاتبها بمدينة نصر. وتابع أن الشرطة ألقت القبض على أحمد أشرف مدير إحدى دور النشر وأكثم الطويل صاحب دار أخرى. وتعمل جماعة الإخوان المسلمين في العلن نسبيا رغم أنها جماعة محظورة وتستهدفها الحكومة بحملات أمنية مشددة. ويشغل أعضاء في الجماعة انتخبوا كمستقلين 88 مقعدا في البرلمان المكون من 454 مقعدا. وقال الموقع إن قوات الأمن أغلقت في حملة أخرى عددا من الشركات الخاصة المملوكة لأفراد من الإخوان المسلمين من بينها شركة حياة للأدوية التي تم اعتقال مديرها ومالكها الدكتور محمد حافظ كما اعتقلت المهندس أحمد شوشة صاحب شركة مقاولات وحسن مالك صاحب شركة استيراد وتصدير و20 عاملا كانوا في شقتين يملكهما. ولم يتضح على الفور ما إذا كان العمال الذين ألقي عليهم القبض ينتمون للجماعة. وقال بيان الجماعة إن الشرطة صادرت 165 ألف جنيه أي ما يعادل 28 ألف دولار من مكاتب شركة الاستيراد والتصدير. وقال العضو القيادي في الجماعة جمال نصار إن إغلاق المؤسسات هو حملة أمنية جديدة على الإخوان. ومضى يقول لوكالة أنباء رويترز "هذه الحملة غير مبررة ولعل النظام المصري أراد بها توصيل رسالة إلى الإخوان ألا يتمادوا في المطالبة بالإصلاح." وأضاف إن هذا الأمر لن يثنينا عن مطالبتنا بالإصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد. وتقول الحكومة إنها تواصل برنامجا للإصلاح الديمقراطي سيشمل إدخال تعديلات دستورية العام القادم لكن معارضين يقولون إن الإصلاحات الحكومية ليس من شأنها إحداث تغيير يحد من هيمنة الحزب الوطني الديمقراطي على الحكم. وكانت الشرطة قد ألقت الأسبوع الماضي القبض على خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة و139 من القياديين والناشطين فيها بعد أحداث عنف وقعت في جامعة الأزهر. وتركزت الحملة على قيادات الجماعة المرتبطة بحركة طلابية في جامعة الأزهر أسست اتحادا طلابيا حرا بعد شطب طلاب من الإخوان رشحوا أنفسهم للاتحاد الرسمي. وفصلت الجامعة ثمانية من مؤسسي اتحاد الطلاب الحر. وخلال مظاهرة إحتجاج على فصل مؤسسي الاتحاد الحر أجرى عشرات من طلاب الجماعة استعراضا شبه عسكري أمام مكتب رئيس الجامعة مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت لدى الجماعة تشكيلات شبه عسكرية لكن الجماعة نفت ذلك. |
#12
|
|||
|
|||
الخلايا النسائيه :تجنيد طالبات في محاضرات ليله الدخله
تجنيد طالبات في محاضرات ليله الدخله كتبت : رغدة ابو رجب - نعمات مجدي
الخلايا النسائية للإخوان المسلمين داخل الجامعة لم تعد نائمة، فالظاهرة الملحوظة أن الأخوات المسلمات يقمن بدور نشط وخطير فى تجنيد الطالبات، ولهن أساليب مبتكرة فى التجنيد لا يتورعن عن استغلال الغرائز لطالبات الجامعة فى تلك المرحلة الحساسة من العمر، بإقامة جلسات خاصة عن تفاصيل ليلة الدخلة! في البداية قبل الدخول فى سرد دور الإخوانيات فى الجامعة، علينا أولا إلقاء الضوء على وضع المرأة فى جماعة الإخوان المسلمين التى تحولت إلى حركة سياسية، فمنذ بداية تكوين الجماعة فى الإسماعيلية عام 1928 كان حسن البنا المرشد العام والمؤسس للجماعة يشن الهجوم على حركة تحرير المرأة ومطالبة النساء بالمساواة، وبسبب طبيعة الدعوة مضت السنوات الأولى دون أن يفلح البنا فى تكوين فرع نسائى للأخوات، حتى تمكن عام 1933 من تكوين فرقة الأخوات المسلمات، وكانت تتألف من زوجات وأخوات وبنات الإخوان، وفى نفس الوقت تكونت فرق أخرى فى بورسعيد والقاهرة برئاسة لبيبة أحمد - صاحبة جمعية النهضة النسائية - وظلت الجمعية فترة طويلة من الزمن لا تعلن عن صلتها بجماعة «الإخوان المسلمون»، وساعدها على إخفاء تلك الصلة انحسار نشاط الجمعية فى الأعمال الخيرية مع تجنب الحياة السياسية التى يحرم الإخوان على النساء الانخراط فيها. وكانت أغلب هذه الفرق ضعيفة للغاية، واقتصر نشاطها على الدروس والمحاضرات الدينية، وفى أواخر الأربعينيات وصل عدد لجان الأخوات المسلمات لخمسين لجنة تضم خمسة آلاف عضو، ومن المؤكد أن هذا العدد لا يعكس بصدق حجم حركة الأخوات المسلمات الفعلى، وطوال هذه الفترة لم يتعاون قسم الأخوات المسلمات مع الجمعيات النسائية الأخرى نظرا لاختلاف توجهاتها برغم اقتصار أنشطتها على إعطاء المساعدات الاجتماعية، وكان البنا آنذاك هو الذى يتولى مهمة الإشراف بنفسه على لجان الأخوات وله وحده الحق فى إرسال مندوب عنه يكون سكرتيرا للاتصال بين الأخوات وإدارة الجماعة. واستمرت حركة الأخوات المسلمات فى العمل الاجتماعى حتى دخل بعضهن السجن فى منتصف الخمسينيات أمثال زينب الغزالى وحميدة قطب، ومنذ هذه اللحظة بدأ دور المرأة يتطور داخل الجماعة، حيث نجحت فى الحصول على بعض حقوقها من خلال اشتراكها فى المظاهرات، والتعبير عن آرائها خصوصا طالبات الجامعة، حيث أصبح للفتاة الإخوانية دور كبير فى نشر الدعوة من خلال العمل التنظيمى الذى ترسمه الجماعة للطالبات لاستقطاب أكبر عدد من الطالبات اللاتى لا يمارسن أى نشاط داخل الجامعة وخارجها، بل يقدمن يد العون للطالبات غير القادرات بدفع مصروفاتهن الدراسية. وحرصت طالبات «الإخوان المسلمون» بعد فشلهن فى انتخابات اتحاد الطلاب فى أن يصبحن جزءا أساسيا وفاعلا فى قلب الأحداث السياسية، حيث نظمت طالبات جامعة طنطا مهرجانا حاشدا ضم أكثر من ألفى طالبة انتصارا للحجاب ضد تصريحات وزير الثقافة فاروق حسنى، وقد اختتم المهرجان بمؤتمر فنى ضخم بجميع كليات طب وصيدلة وعلوم وحقوق وأسنان، حيث قامت الطالبات بجولات داخل المدرجات وفى الطرقات بين المبانى، وأخذت إحداهن تدعو بعض الفتيات اللاتى افترشن الحديقة بجوار كلية العلوم على ضرورة التكاتف من أجل نصرة الحجاب ووزعن بيانا بتوقيع «طالبات الإخوان المسلمون»، كما قمن بتوزيع لافتات تحمل شعار «عفوا يا وزير الثقافة حجابى حياتى»، كما ابتكرت الأخوات منهجا جديدا لجمع التبرعات تضامنا مع الشعب اللبنانى، حيث لجأت الجماعة لإقامة مزاد علنى ضخم حضره المرشد العام محمد مهدى عاكف، وفى أثناء فعاليات المؤتمر قامت إحداهن بإلقاء بعض الكلمات التى تخللتها أشعار عامية، ونجحن أن يشعلن المزاد ويلحقن هزيمة قاسية برجال الإخوان فى بيع المستلزمات الدراسية من كتب ومحاضرات بأسعار زهيدة. فلا يكاد يمر حدث فى الجامعة، إلا وتشارك فيه الأخوات بكثافة. بجانب نشاط الأخوات السياسى المكثف داخل الجامعة يحرصن على القيام ببعض الأنشطة الدينية العلنية، حيث قامت إحداهن بدعوة أكثر من 500 طالبة داخل جامعة القاهرة بضرورة العمل على نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خلال صيام يوم عاشوراء والإفطار معا، وبالفعل تجمعن داخل أسوار الجامعة ووزعن أنفسهن مجموعات على حدائق بعض الكليات، وبالتحديد كليةالتجارة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ووزعن وجبات جاهزة، وبالفعل حضر عدد كبير من الطالبات هذا النشاط، وبعدها نظمن مسيرة ضخمة لفت جميع كليات الجامعة، وطالبت بضرورة إلغاء لائحة 79 ومشاركة الطلاب فى وضع الجداول والامتحانات الدراسية والوقوف فى وجه أى فساد جامعى، كما حملن اللافتات التى تشير إلى ضرورة العودة إلى الحجاب وفهم الدين فهما صحيحا! وكذلك لم تحرم الأخوات أنفسهن من التمثيل، فبعد قيامهن بإنتاج فيلم تسجيلى عن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووضعه على أشرطة تباع للطلبة يفكرن حاليا فى إقامة المسرح الموازى، حيث أكدت إسراء محمد - إحدى المشرفات على إنتاج الفيلم - أن الجماعة تضم عددا كبيرا من الأخوات الموهوبات فى التمثيل المسرحى، فمن الممكن تقديم المعانى الإسلامية التى نريد التأكيد عليها فى قالب فكاهى يدعم رسائلنا الدعوية بمزيد من الابتكار والإبداع لتصل إلى أكبر عدد من الجمهور. أما فى جامعة الأزهر فيتغلغل نشاط طالبات الإخوان ولم يتوقف عند تقديم المساعدة الاجتماعية لبعض الطلبة من غير القادرات، بل يقمن بالمظاهرات والاحتجاجات على لوائح وقوانين الجامعة، حيث أوضح الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر فى المذكرة التى ألقاها فى مجلس الشعب الأسبوع الماضى أن طالبات «الإخوان المسلمون» ظاهرة انتشرت بوضوح فى الأعوام السابقة مشيرا إلى أن إدارة الجامعة لاحظت أن بعض الطالبات المنتميات لتيار «الإخوان المسلمون» يتم تحريكهن من خارج الجامعة من خلال بعض الشخصيات التى تصدر التعليمات إليهن من خلال التليفون المحمول. وتعليقا على ذلك تقول عائشة محمد - إحدى طالبات الاتحاد الحر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية: إن هذا لم يحدث فما فعلناه داخل الجامعة رد فعل لشطب بعض أخواتنا من قوائم اتحاد الطلبة، موضحة أن دورنا داخل الجامعة هو نشر الإسلام الصحيح ومساعدة الطلاب غير القادرين، حيث إننا نلتقى كل أسبوع للتعرف على المشاكل التى تواجه بعضنا سواء فى الكلية أو المدينة الجامعية، ونحاول حلها مع بعضنا البعض. وتتفق معها منى عادل - الفرقة الثانية بكلية التجارة - وترى أن: ما نفعله داخل جامعة لم يتعد كونه نشاطا طلابيا ولا نقوم بممارسات تنظيمية أو إرهابية كما يدعى البعض. وفى المدينة الجامعية انتشرت الأخوات بشكل ملحوظ جدا، وأصبح نشاطهن واسع المدى لا يقتصر فقط على الصلاة والصوم وحث الطالبات عليها، بل امتد إلى عقد اجتماعات ليلية لمناقشة تفاصيل ليلة الدخلة.. كما أكدت دعاء - كليةالإعلام - إحدى فتيات المدينة الجامعية. وقالت: إن فتيات الإخوان يعقدن العديد من الاجتماعات الليلية بدون علم الإدارة، ولا يخفن من بطش الإدارة إذا علمت بهذه الاجتماعات على الرغم من الإجراءات التى تتخذها الإدارة إذا علمت بعقد مثل هذه الاجتماعات، وذلك لاعتقادهن أن هذه الدروس تعد نوعا من أنواع الجهاد والمقاومة. |
#13
|
|||
|
|||
جميع المقالات السابق ذكرها من كلام كتاب الحكومه (بضم الواو ) فى الجرايد القوميه وهم نفس الاشخاص الللى بينكروا
عدم تعرض الاقباط لأى اضطهاد او وجود ما يسمى بالعنصريه ضد الافباط والا انت شايف غير كده؟ يعنى اذا كانوا بيفبركوا كلام وبينكروا ما يحدث لكم(حسب قولكم) مع العلم بانكم وقتها تقولوا :ده كلام جرايد انت بتصدق ؟ هم ايضا قادرون على فبركه الكلام ضد الاخوان ليه الان ما بنقول ده كلام جرايد؟ والان لى سؤال هل نصدق كلام الجرئد ام لا؟ |
#14
|
||||
|
||||
إقتباس:
![]() تعلن جماعة إخوان طز عن تأسيس مدرسة أم المؤمنين عائشة لتعليم المؤمنات فنون الجنس والدعارة والمفاخذة وكيفية فض غشاء البكارة ليلة الدخلة فعلى الراغبات فى الإنضمام مسارعة التسجيل فى أقرب مسجد طزاوى جزاكن اللات خيرا وجعل غشاء بكارتكن مقاوما للتهتك حتى يحبب فيكن إخوانكن فى الإسلام http://www.copts.net/forum/showthrea...943#post198943
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#15
|
|||
|
|||
وغالبا ما تتناول هذه الاجتماعات - كما قالت - موضوعات مختلفة مثل تكفير المذهب الصوفى أو فضل صيام العشرة أيام من شهر ذى الحجة، أو أشياء تخص الفتيات مثل تفاصيل ليلة الدخلة، وهو الاجتماع الذى لاقى إقبالا من الفتيات، وكان الكلام فيه للقائدة الإخوانية التى كانت تتلقى أسئلة الفتيات وترد عليها باستفاضة دون مراعاة لأى مشاعر خجل، وتشير إلى أن الحديث فى هذا الموضوع كان «بالمفتشر» وبتعمق شديد! وتترأس هذه الاجتماعات فتاة من الجماعة لا يشترط أن تكون الأكبر سنا وإنما يشترط أن تكون على دراية كاملة بالأمور الدينية، فضلا عن أن تكون نشطة فى مجال الدعوة، ويكمن دورها فى إلقاء الخطبة وإدارة الاجتماع وتلقى الأسئلة من الحاضرين. وعن عقد هذه الاجتماعات التى تتم فى غفلة من الإدارة تقول إحدى الفتيات التى رفضت ذكر اسمها: إن فتيات الإخوان يقمن بعمل جولات فى طرقات المبانى المختلفة للإعلان عن موعد ومكان عقد الاجتماع دون خوف من الإدارة. وتعقد هذه الاجتماعات فى الطرقات أو على السلالم ليلا حتى لا تبطش الإدارة بهن، وتقوم إحدى فتيات الإخوان بالوقوف على باب المبنى من أسفل لمراقبة الأجواء حتى يعقد الاجتماع بشكل آمن، وحينما تشعر بقدوم إحدى المشرفات تعطى صافرة إنذار حتى تستطيع الفتيات الاختباء فى الغرف قبل ظهور المشرفة.
وتشير دعاء إلى أن هناك فتيات كثيرات يردن الاستماع لمثل هذه الاجتماعات ولكن لا يردن الانغماس فى التيار الدينى فيقفن من بعيد لمتابعة ما يدور فى الاجتماع، وغالبا ما تحاول إحدى فتيات المحظورة إدخالها فى الاجتماع للمشاركة. وغالبا ما تتناول الاجتماعات مواضيع مختلفة وتركز على موضوعات تجذب الفتيات مثل موضوع «ليلة الدخلة»، وذلك لأن الفتيات المقيمات فى المدينة من مدن وقرى مختلفة خارج القاهرة وتعد هذه المواضيع شيقة وجذابة بالنسبة لهن. وغالبا ما يتم تخصيص أيام محدودة لهذه الاجتماعات حتى تكون كل الفتيات على علم مسبق بها، وذلك فضلا عن تحديد مواضيع الاجتماعات مثل اجتماع للعقيدة وآخر للفقه وحسن الأخلاق وآخر لتفسير القرآن وحفظه وإلى آخره من المواضيع التى تتم مناقشتها فى الاجتماعات فضلا عن تخصيص يوم لمناقشة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال مناقشة مواقف من حياته ومتابعة الغزوات التى قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم بصحبة الصحابة. بالإضافة إلى المواضيع الاجتماعية كعلاقة الشاب بالفتاة فى الجامعة والعلاقات العاطفية، وسماع الأغانى وارتداء البنطلونات. ولا يقتصر دورهن على عقد الاجتماعات بل يشمل المسابقات الدينية المختلفة التى تعد أداة لجذب الفتيات لمثل هذه الاجتماعات، وتقول الطالبة نجلاء بطب بشرى وإحدى المقيمات فى المدينة: إن فتيات الإخوان يقمن بتوزيع أسئلة مسابقة دينية على الغرف، لكى تحلها الفتيات ويشترطن تسليمهن الجوائز فى الاجتماعات التى تتم فى الغرف وتشير إلى أن أغلب الهدايا تتمثل فى سواك أو شرائط أحاديث أو قرآن كريم. وفى بعض الاجتماعات يقمن بتشجيع الفتيات على الحضور بتوزيع شرائط أدعية قرآنية وأحاديث كنوع من الترويج لاجتماعاتهن. ولكن نجلاء تؤكد أن التيار الدينى الموجود فى المدينة الجامعية أو الموجود فى الجامعة يقدم خدمات عديدة ومتميزة للطلاب لا يقدمها اتحاد الطلبة الرسمى، وتتمثل هذه الخدمات كما تقول نجلاء فى تقديم كتب مجانية للطلاب فضلا عن المذكرات التى يتم توزيعها مجانا «أيضا» على الطلاب سواء كانوا من داخل التيار أو من خارجه، أما الاتحاد الشرعى فلا يهتم بمطالب الطلاب ولا يسعى إلى توفير مثل هذه الخدمات التى يقدمها التيار الدينى إلى الطلاب. ولا يقف التيار الدينى فى المدينة الجامعية عند هذا الحد بل يمتد إلى تقديم الملاحظات للفتيات اللاتى يعلقن صورا للمطربين المفضلين لديهن وحثهن على عدم لصق صور للفنانين أو الممثلين، وذلك لأنهن يعتقدن أن هذه الصور تحمل أرواحا شريرة وتصرف الملائكة. بالإضافة إلى تدخلهن المباشر فى حياة زميلاتهن فتقول دعاء أنها تناقشت قبل ذلك مع إحدى فتيات الجماعة المحظورة حول ما إذا كان الذهاب للسينما ومشاهدة الأفلام حلالا أم حراما وذلك بعد أن علمت الفتاة أن دعاء ذهبت إلى السينما بصحبة زميلاتها فى المدينة وأكدت لها أن الحياة ملعونة ويجب تجاهلها وأن الدار الآخرة هى الأبقى والأصلح. أما أسماء فهى إحدى الفتيات التى تعانى من بطش الأخوات بها وتقول أن كثيرات من فتيات الإخوان يتطفلن ويدخلن غرفتها للتحدث معها حول رفضهن لارتدائها البنطلون، وذلك عن طريق مطالبتها بخمس دقائق فقط من وقتها للتحدث معها فى أمر مهم وذلك على طريقة مندوبى المبيعات الذين نراهم فى محطات البنزين وإذا رفضت أو تعللت بأنها تريد متابعة دروسها يحاولن معها مرة أخرى رافضات الخروج من الغرفة دون أن تستمع إليهن مما يدفعها إلى الرضوخ فى نهاية الأمر وذلك فضلا عن دعوتهن لها لحضور اجتماعاتهن، ولكنها دائما ما ترفض وتقول لهن أن الدين علاقة خاصة بين الإنسان وربه وليس لكن الحق فى الحكم علىَّ أو التدخل فى كيفية ارتدائى لملابسى. وتشير إلى أنه مع رفضها الدائم لهن إلا أنهن لا يكللن من مطاردتها لحضور اجتماعهن سواء بالطلب المباشر أو غير المباشر. وتقوم فتيات المحظورة بالإبلاغ عن زميلاتهن اللاتى يدخلن التليفزيون خلسة دون علم المشرفات إلى غرف النوم ويقمن بهذا بحجة أن مشاهدة التليفزيون حرام. أما زكية إحدى طالبات كلية إعلام فتقول أن طالبات الإخوان لهن دور قوى ومؤثر سواء فى المدينة الجامعية أو فى الجامعة، فهن كثيرا ما يعقدن حلقات دينية داخل أروقة المدينة لتقديم معلومات دينية للطالبات، وفى بعض الأحيان تكون مفيدة، وذلك إذا كانت دينية خالصة، ولكن فى أغلب الأحيان يقمن بمزج الدين بالسياسة، ففى كثير من هذه الحلقات تتعرض الفتيات لنظام الحكم فى الدولة ورفضهن لهذا النظام الذى يعد غير شرعى من وجهة نظرهن وحلمهن فى تطبيق الشريعة الإسلامية بالدولة. وترى أن فتيات الإخوان نجحن فى التأثير على كثيرات من طالبات المدينة الجامعية وضمهن إليهن. وتشير إحدى طالبات طب بشرى - تدعى شيماء - أن نشاط هؤلاء الطالبات قوى جدا ففى بداية العام يقمن بتكثيف عقد اجتماعاتهن يوميا بعد صلاة العشاء، وذلك لأن الوقت يكون هادئا فى الدراسة أما قبل الامتحانات فيكتفين بعقد اجتماع واحد أو اثنين على الأكثر أسبوعيا، ولكن فى رمضان يكثفن نشاطهن بشكل ملحوظ ويقمن بعقد صلاة قيام الليل فى الطرقات حتى أن إحدى الفتيات قامت بعمل مشادة كلامية معهن لأنها لا تقدر على الذهاب إلى غرفتها لعقدهن الصلاة فى الطرقات دون مراعاة لأى تقاليد. وهناك فتاة أخرى طالبتهن بالصلاة فى مكان آخر لأنها لا تقدر على متابعة دروسها فى ظل هذه الأجواء، ولكن لم تسفر هذه المشادات عن أى شىء سوى لوم الفتاة عن تقصيرها فى حق دينها وعدم أدائها الصلاة معهن. |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|