أنتخابات المحليات يا أقباط

[وطنى مخلص]

بدا منذ قليل خبر إنسحاب تنظيم الاخوان الارهابيين الاجرامى المحمدى يتاكد عبر نشرات وكالات الانباء فقد نزل الخبر على نشرة رويترز البريطانية و نشرة الاسيوشياتد برس الامريكية و الفرانس برس الفرنسية
و أضافة الوكالات الثلاثة أن التنظيم الارهابى قد أصدر بيان رسمى صادر عن مكتب ارشاد الارهاب المحمدى ليس فقط يعلن انسحاب التنظيم الارهابى من تلك الانتخابات بل و الاكثر انه يدعو الناخبين الارهابيين لمقاطعة المشاركة فى التصويت يوم الثلاثاء 8 أبريل و العياذ باللات و برر التنظيم الارهابى انسحابه _وفقا لما اذاعته وكالات الانباء عن بيانه المذكور _ للمصاعب التى واجهها ارهابيو التنظيم الراغبين فى ترشيح انفسهم أثناء عملية قيد اسماءهم كمرشحين للمجالس المحلية
و أضاف بيان التنظيم الارهابى المصرى الى ذلك اعلانه نيته ملاحقة الحكومة قضائيا امام قضاءها الشاخخ حتى يُبطل الانتخابات المحلية من الاساس ؟؟؟؟؟

و لكن بالرغم مما تعلنه وكالات الانباء و بالرغم من ان ما تعلنه وكالات الانباء هذا قد تاكد بالفعل بنشر ما بيان رسمى للتنظيم الارهابى يفيد ذات المعنى على صفحات جريدته الارهابية " الدستور" الناطقة بإسم تنظيم الاخوان الارهابيين المجرم و التى يعد التنظيم الارهابى الاجرامى هو مالكها الحقيقى ! إلا ان التنظيم الارهابى مستمر فى تلعيق ملصقاته الانتخابية و كتابة دعاياته الانتخابية القائمة على شعار المحمدية هى الحل فى جميع انحاء مصر !!! ربما ان الموقف الارهابى للتنظيم الارهابى مجرد موقف اعلامى و ربما ان قواعد التنظيم الارهابى لم يتم اخطارها بعد بإنسحاب التنظيم الارهابى من الانتخابات المحلية
و مما يجدر ذكره انه لا يوجد أصلا حكم محلى فى بلد المئة بليون ماذنة و بالتالى و وفقا لقانون الادارة المحلية فى بلد المئة بليون ماذنة فأن ما يسمى بالمجالس المحلية هى جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية و تخضع لرئاسة المحافظ و قراراتها استشارية بالنسبة للمحافظين !!!اى انها ليست مجلسا تشريعيا او رقابيا على الاطلاق !!!!
و بالتالى فلم تكن لتلك الانتخابات اى اهمية سوى فى انها تمكن التنظيم الارهابى من السيطرة التدريجية على اعصاب الدولة من داخل الجهاز التنفيذى للدولة و تمكنه من توفير بعض الوظائف لافراد التنظيم الارهابى و بعض التراخيص لافراد التنظيم الارهابى و بعض الاضطهادات لأهل مصر الاصليين
و فى الماضى كان يتم ادخال افراد التنظيم الارهابى لتلك الانتخابات فى رعاية السلطة الحاكمة و بتأييد منها و بتقسيم مقاعد بين اتباع السلطة الحاكمة (الذين يكونون دائما متعاطفين مع الافكار الارهابية للتنظيم الارهابى ) و بين افراد التنظيم الارهابى ذاتهم الذين يدخلون لتلك المجالس الوهمية تحت شعار الأرهاب المحمدى هو الحل !!
غير ان ما فرق الحليفين و جعلهما فى هذه الانتخابات المحلية لعام 2008 ينقلبان على بعضهما البعض هو التعديلات الدستورية لعام 2005 و التى جعلت من يطمع فى ترشيح نفسه منصب رئيس بلد المئة بليون ماذنة يحتاج تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب ((و هذا متوفر بالنسبة للتنظيم الارهابى الذى يمتلك اكثر من 88 إرهابى داخل مجلس الشعب غير متعاطفين مع التنظيم الارهابى من داخل حزب السلطة ذاته سينقلبون على حوب السلطة فى اللحظة الحاسمة )) و165 عضوا في مجلس الشورى و المجالس محلية و هذا ما جعل تلك الانتخابات المحلية ذات اهمية كبرى فرغم انعدام صلاحيات اعضاء تلك المجالس و رغم كون تلك المجالس ليست ضمن السلطة التشريعية و لا الرقابية بل جزء من السلطة التنفيذية
الا ان امتلاك التنظيم الارهابى لبضعة اعضاء فى مجلس الشورى و ل 140 على الاقل عضو مجالس محلية من مختلف المحافظات امرا ضروريا حتى يتمكن احد ارهابيو التنظيم الارهابى من الوصول الى حكم بلد المئة بليون مأذنة

و لذلك فقد حالت رغبة حسنى مبارك فى ضمان توريث ابنه جمال لبلد المئة بليون ماذنة دون دخول الحزب الحاكم تلك الانتخابات المحلية بتحالفاته الارهابية المعروفة

و رغم كل هذا فلا زلت اعتقد ان التنظيم الارهابى الذى له عدة آللاف من المرشحين بالفعل لتلك الانتخابات لن يتنازل و ينسحب كما يقول بالفعل بل سيكون هذا الاعلان هو محاولة فقط لتخفيف الحذر منه و صرف الانظار عنه و عن اتباعه الارهابيين حتى يتمكن يوم الثلاثاء من ايصال و لو 140 من هؤلاء الآلاف لتلك المجالس