أعتراضات غير المسلمين من وجهة نظر الصحافة الإسلامية

[PeterAbailard]

أعتقد أن أكثر قراء الصحافة العربي عامة والإسلامية خاصة يجد أن هناك إتفاق عام بينها على أن الصحف الغربية وغير الإسلامية تقدم صورة مشوهة للإسلام والمسلمين، وتلخص الكتابات الإسلامية هذه الصورة المشوهة في النقاط الآتية.
1. الإدعاء بأن الإسلام دين لا يفهمه المسلمون.
2. زعم أن المسلمين مخادعون وإرهابيون
3. الإدعاء بأن القرآن يدعو للعنف والفواحش والتشرد
4. تصوير المسلم على أنه لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب
5. الزعم بأن الشرع يتم تفصيله حسب المقاس
6. الادعاء أن هدف المسلمين تدمير المسيحيين وتخريب الكنائس وقتل القساوسة.
كنت أتخيل أن الأمر واضحا لكن يبدوا أنه يحتاج للفت نظر الجميع لبضعة أمور.
هل هذه النقاط والأفكار التي تحملها تمثل تجنيا على المسلمين أو على بعض الجماعات الإسلامية للإسلام أم أن هذه صورة دقيقة لما يقوله المسلمون؟ كل ما علينا أن نفعله هو الرجوع لفكر هذه الجماعات الإسلامية ولكتابتها لنرى إذا كان من الممكن إثبات ما تقوله الصحافة غير الإسلامية من عدمه ويترك الحكم للقاريء.
7. 1 - الإدعاء بأن الإسلام دين لا يفهمه المسلمون.
هذا فهم كاتب مقال جريدة الميدان، بينما العمل لا يناقش الإسلام بل فهم الجماعات له.
ماذا تعتقدون من غير المسلم عندما يرى عالما مسلما مثل الشيخ عبد الحميد كشك يلقي محاضرة بعنوان "جهل المسلمون بدينهم" ويمكن للقاريء أن يستمع لها بنفسه هنا، ويقول شكري مصطفى أمير جماعة المسلمين في وثيقة الخلافة: "إن هذه الآمة الأمية والتي إمامها النبي الآمي هي خير أمة أخرجت للناس... إنا أمة آمية لا تكتب ولا تحسب... فشرح لفظ الآمية بالكتابة والحساب وهي كذلك في معاجم اللغة... إن أول ما تطغى به البشرية عن قصدها وتستغنى به عن ربها هو هذه العلوم (يقصد شكري العلوم المدنية) التي ندرسها والسنن التي نتعلمها.. إنها فتنة" (النبي المسلح – رفعت سيد أحمد – رياض الريس – ج2 – ص 123،122)
2 - زعم أن المسلمين مخادعون وإرهابيون
يقول محمد عبد السلام فرج في كتاب الفريضة الغائبة: "قد صح في الحديث جواز الكذب في ثلاثة أشياء...قال الطبري إنما يجوز من الكذب في الحرب المعارضه دون حقيقة الكذب فإنه لا يحل... كذا كلامه.. والظاهر هو إباحة حقيقة نفس الكذب لكن الإقتصاد على التعريض أفضل (شرح النووي)" (النبي المسلح مرجع سابق – ج 1 – ص 143).
3- - الإدعاء بأن القرآن يدعو للعنف والفواحش والتشرد
يقول فرج في الفريضة: "ويجدر بنا في هذا الصدد الرد على من قال إن الجهاد في الإسلام للدفاع وأن الإسلام لم ينتشر بالسيف وهذا قول باطل ردده عدد كبير ممن يبرز في مجال الدعوة الإسلامية والصواب يجيب به رسول الله عندما سُئل، أي الجهاد في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، فالقتال في الإسلام هو لرفع كلمة الله في الأرض سواء هجوما أو دفاعا" (النبي المسلح ج1 ص 136). ويقول عبود الزمرفي منهج جماعة الجهاد الإسلامي: "ولا صحة بأن الجهاد قد شرع للدفاع عن الإسلام دون ملاحقة الكفار وغزوهم في عقر دورهم باتفاق أئمة المسلمين، يقول الشيخ أبي الطيب صاحب الروضة الندية:‘وأما غزو الكفار ومناجزة أهل الكفر وحملهم على الإسلام أو تسليم الجزية أو القت فهو معلوم من الدين بالضرورة ولأجله بعث الله تعالى رسله" (النبي المسلح ج1 ص 122).
4 - - تصوير المسلم على أنه لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب
قال شكري مصطفى في تحقيقات النيابة إجابة عن رأيه في الشيخ الذهبي: "هو عندي كافر" وبرر كلامه بأن الذهبي كافر لأنه يعمل في وزارة الأوقاف وكان وزيرا لها ومديرا للإشراف على مساجد الضرار... وهو مستحق القتل من الناحية النظرية.. وإن من قتله لا يجب أن يعاقب. ولا ننسى ما قاله الشيخ المعتدل محمد الغزالي في محاكمة قتلة الشهيد فرج فودة من أنهم مفتئتون على السلطة ولا يجب معاقبتهم.
5 - - الزعم بأن الشرع يتم تفصيله حسب المقاس
أنقل للقاريء هذا الجزء من تحقيقات النيابة مع شكري مصطفى:
س – ما الحكم عندكم إذا دعيت زوجة للدخول في جماعتكم فدخلتها ولم يدخلها زوجها. هل عرضت هذه الحالة بالفعل من عدمة؟
ج – هذه الحالة عرضت لنا كثيرا من الناحية النظرية فإنها عندنا لا تحل له، ومن الناحية العملية فإنها تهجره باقتناعها وتستضيفها الجماعة ثم تطلب الطلاق رسميا إلى أن تحصل عليه.
س – وكيف تطلب الطلاق ، ولأي سبب يكون.
ج – لاختلاف العقيدة.
س – وإذا رفض الزوج، ماذا تفعلون؟
ج – هي في النهاية لن تذهب إليه وتقرفه، أو نقرفه.
س – وإذا تمكنت من مغادرة مصر وقد حكمتم بكفر زوجها دون أن يطلقها، هل لها الحق بالرغم من قيام عقد الزوجية وأصرار الزوج على عدم الطلاق أن تتزوج غيره؟
ج – إننا لا نفرق مطلقا بين ما نعتقده وبين ما نفعله حين التمكن على شرط عدم الإضرار بمصلحة المسلمين. للإجابة المباشرة على هذا السؤال أقول: إنني لا أمانع مطلقا إذا رغبت في أن تتزوج بهذه الشروط التي ذكرتها في الحالة." (النبي المسلح – ج 1 – 97). يجب ألا ننسى تذكير القاريء بزواج الفريند وزواج المسيار و و .

6- الادعاء أن هدف المسلمين تدمير المسيحيين وتخريب الكنائس وقتل القساوسة
قال الشيخ صالح الفوزان عضو مجلس الإفتاء الأعلى: "فاليهود وال***** ليسوا أهل كتاب، بل كفار ومشركون ويجب قتالهم حتى يسلموا، وإن الجنة حرام عليهم، ودمهم ومالهم وأهلهم مباحون "لأهل التوحيد" وأن يتخذوهم عبيداً (ص93-95، عقيدة التوحيد). (الفوزان).
والآن كما يرى أن هذه الإدعائات يمكن توثيقها من أدبيات الجماعات الإسلامية وشيوخها.
وعلى ما يبدوا فهناك منطق جديد يتبلور في الفكر الإسلامي مفاده.
الإسلام دين تسامح وسلام ومن قال غير ذلك يقتل.
الإسلام دين يحض على إعمال العقل، ولكن من ينتقضه يقتل.
الإسلام يقبل بالتعايش مع الآخر شرط أن يكون هذا الآخر مواطنا من الدرجة الثانية.
وعجبي