تعليمات الرئيس جمال مبارك بـ الجزمة والسحل والسحل وقهر الناس وإهدار كرامتهم
المؤسسة الأمنية في نظام
مؤسسة للبلطجة والعنف، وهذا جعلها تقف في مواجهة القانون والعدالة، وتفقد الضمير الوطني والشعور الإنساني. ومؤسسة تتجرد من كل هذا تكون عرضة للإيجار لمن يدفع ويوفر لها مطالبها وامتيازاتها.
وسادت فيها تقاليد لا علاقة لها بتقاليد الأمن الحقيقية
أننا اكتشفنا، الأسبوع الماضي أن ضابط أمن الدولة
الذي هتك أعراض المحاميات والصحافيات في فضيحة الأربعاء الأسود 25 ايار (مايو) 2005، تمت مكافأته وعين مستشارا في سفارة مصرية بعاصمة أوروبية كبري، وخبر تعيين هذا الضابط لم يقع علي رأس المصريين وحدهم كالصاعقة، بل اندهش له العاملون في المنظمات الدولية الناشطة في مجال الحريات وحقوق الانسان، وهم يحفظون اسم هذا الضابط وغيره من البلطجية في ملفاتهم، انتظارا ليوم يقدم فيه للمحاكمة، باعتباره من مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، لا تقل عن جرائم الحرب.
طفح الكيل ووصل الأمر إلي منتهاه، فمنذ مدة انتقلت البلطجة إلي الشوارع.. تحت مرأي وسمع أجهزة الإعلام والصحافة، وتجاوزت جرائمها الحدود، وتمارس أساليب جماعات المرتزقة، لا أساليب أجهزة الأمن، المضبوطة بالقواعد القانونية والتشريعية.
من أي نوع هذا البشر ممن يعملون في هذا الجهاز؟، ومن أي طينة؟، وأي بطن حملتهم؟ ومن أين جاءوا؟ وأين كانت هذه الوحشية الكامنة؟ هل لها علاقة بنقل السلطة إلي الرئيس الموازي ؟ ومع قناعتنا بفوارق الزمن والنشأة فإن التوحش يرتبط بهذين العاملين. وإذا كان حسني مبارك عمل بشكل أكثر سرية في قهر الناس وإهدار كرامتهم، فإن الرئيس الموازي تبني مبدأ بـ الجزمة وسياسة العين الحمرا مع مخالفيه.
المصريين في الخارج، وكانت البداية اعتصام السبت الماضي أمام السفارة المصرية بلندن، وهو تحرك، لا يمكن التشكيك فيه لأنه تم بالتنسيق مع الداخل، وامتدادا له، وشاركت فيه كل تيارات وتوجهات قوي التغيير الوطنية، فهل يقوي جهاز الشرطة علي التصدي لذلك، ويمنع التغيير؟ أعتقد أن الأوان قد فات.
|