|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الإسلام السياسي واستفزاز الآخرين
محمد سعيد العشماوي من القواعد المعروفة ان العميل السري يعمد في الظاهر الي مهاجمة من يعمل لحسابه، حتي يبعد عن نفسه شبهة العمالة. ومع ان الإسلام السياسي بكل أجنحته، كان يعمل مع البريطانيين ثم الأميركيين، ويتصرف لحسابهم ومراعاة لمصالحه.، وذلك لعجزه ولمصلحته، فإنه كان يتظاهر بعداوتهم، ويدعي ذلك من قبيل التقية أو إيهام الآخرين بغير الحقيقة. ومن يعرف سلوك السياسي البريطاني عامة والأميركي خاصة، فإنه يعرف ان البريطانيين عامة والأميركيين خاصة لا يعبأون بأي سباب أو تهجم عليهم، مادام ذلك يجري في نطاق الكلام، كما هو الحال عند العرب، وبشرط ألا تتأثر مصالحهم الاقتصادية منه. وقد أدي هذا الاسلوب، من الجانبين، إلي اندفاع الإسلام السياسي، دون تعقل وبغير حساب النتائج، الي الوقوع في أخطاء جسيمة، تستفز الآخرين وتتحرش بهم. وللتدليل علي ذلك نقدم واقعة محددة، وموثقة، كنا طرفاً فيها ليعرف المسلمون وغير المسلمين اسلوب التحرش والاستفزاز الذي كان يتبعه الإسلام السياسي، ومنهجه في التعامل مع المعارضين أو المخالفين أو حتي المراجعين له في قول فاسد يمكن ان يجر علي المسلمين عواقب وخيمة. ففي أوروبا، وفي فرنسا بالذات، ربما يكون الجيل الثاني أو الثالث من بنات المسلمين رقيق الثقافة الدينية سطحي الشعور الدين، لتربيتهن في وسط غربي، وتكلمهن بالفرنسية، وجهلهن العربية، ومن ثم فقد يرتبطن بعلاقات عاطفية مع مواطنين لهم غير مسلمين، ثم يتزوجن زواجاً مدنياً، يعقد عادة في إحدي جهات الإدارة، بعيداً عن الكنيسة التي يكون عقد الزواج فيها دينياً، يعقده رجل دين، بشروط خاصة ومراسم محددة. ساء هذا الوضع بين أفراد جماعات الإسلام الديني، وبدلاً من أن يعملوا علي إيجاد مناخ جديد تتربي فيه الفتيات المسلمات حتي يتعرفن علي عقيدتهن وشريعتهن، وبدلاً من أن يعمدوا الي إيجاد سبل تحدث التوازن بين عدد الفتيات المسلمات الراغبات في الزواج ورجال مسلمين مناسبين للزواج منهن، لجأوا الي الحل الأسهل عليهم، والأصعب علي المسلمين وغير المسلمي، خاصة علي المدي الطويل. وفي مجلة الأزهر التي تصدر عن الأزهر الشريف في مصر، عدد شوال ،1416 فبراير-مارس 1996 وفي الصفحة من 1440 حتي 1451 وبعنوان فتوي للإمام الأكبر، ببيان عقد زواج المرأة المسلمة بغير المسلم كتابياً أو غير كتابي باطل جاء نصاً أنه ورد الي الإمام الأكبر شيخ الأزهر (السابق) رسالة من الدكتور... الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قال فيها: تلقت الرابطة معلومات بشأن مقابلة صحفية أجرتها مجلة (تليراما)... مع عميد مسجد باريس، ذكر أن القرآن الكريم لم يُحرّم زواج المسلمة من اليهودي والنصراني علي من نزلت فيهم الآية التي تحرم الزواج من الكفار. كما ورد في المقابلة الصحفية أن السيد (عميد المسجد) ذكر أن اليهود والنصاري ليسوا كفاراً، لأنهم سائرون في طريق الله: وقد علمت (والقول لأمين عام رابطة العالم الإسلامي) أن هذه المقابلة سببت مشاكل خطيرة في كثير من الأسر المسلمة المقيمة في فرنسا نتيجة للاختلاط بغير المسلمين، ولا يخفي ما لهذه التصريحات من أثر خطير علي المسلمين، وقد تدفع بالمسلمات للوقوع في حبائل النصاري واليهود مما يؤدي الي تقويض المجتمع المسلم المتماسك، لذا أرجو من سماحتكم اتخاذ ماترونه مناسباً حيال نصح المذكور والوسيلة التي ترونها كفيلة بدرء الفتنة... والواضح مما سلف أنه توجد مشكلة حقيقية لدي الأسر المسلمة في فرنسا (ولدي المهاجرين في غيرها من البلاد الغربية في أوروبا وأميركا) وأن عميد مسجد باريس ذكر رأياً فقهياً، هو رأي بشر، في هذه المشكلة مؤداها أن القرآن يخلو من نص يمنع زواج المسلمة من كتابي، وأن الرأي الذي يقول بالمنع هو عمل فقهي، فاضطربت لذلك وانزعجت رابطة العالم الإسلامي التي أنشأتها السعوديه، وزرعتها لتعمل علي أرضها وفي كل أنحاء العالم، ومن ثم التجأت الي الحل السهل بطلب فتوي من شيخ الأزهر، دون أن تكلف نفسها دراسة المشكلة دراسة علمية ومحاولة إيجاد حلول واقعية لها. ومع أن قانون الأزهر في مصر (رقم 103 لسنة 1961) لا يسمح لشيخ الأزهر بأن يبدي الفتاوي من نفسه دون الرجوع الي مجمع البحوث الإسلامية في الأهر، فإنه انبري للرد- بالاتفاق المسبق طبعاً -بل ونشر الفتوي في مجلة الأزهر، وفيها يقول: ...أهل الكتاب من الكفار، إذ الكفار... أعم من أهل الكتاب فيشمل أهل الكتاب وغيرهم.. (وأن) أهل الذمة.. هم: المعاهدون من اليهود ومن النصاري ومن غيرهم ممن يقيمون في دار الإسلام، ويقرون علي كفرهم بشرط بذل الجزية، والتزام أحكام الإسلام المتعلقة بالتعامل ونظم الإدارة، وغيرهما مما ليس من العبادات، أو الزواج أو الطلاق وأحكامهما.. وبهذا.. فقد يوجد كتابي غير ذمي، وهؤلاء كانوا في غير دار الإسلام من اليهود ومن النصاري.. (و) اليهود والنصاري في مواجهة المسلمين أهل ملة واحدة وإن اختلفت نحلهم، حيث يجمعهم اعتقاد بالشرك بالله... (وثم اتجاه يري) أن النصرانية أشر من اليهودية لأن نزاع النصاري في الالهيات والنبوات، ونزاع اليهود في النبوات.. (وعن) القول بأن القرآن لم يحرم زواج المسلمة من اليهودي والنصراني... فقد أجمع المسلمون منذ كان الإسلام علي أن زواج غير المسلم بالمسلمة... زواج باطل، وإذا وقع لا يترتب عليه حكم من أحكام الزواج، فلا يحل الدخول والمعاشرة بهذا العقد الباطل، ولا يثبت به نسب ولا تجب به عدة... فالمرأة المسلمة ليست محلاً للزواج بغير المسلم أياً كان: صاحب دين سماوي آخر أو دين أشرك فيه بالله غيره، وكان حتماً مقضياً أنه لا تحل المسلمة زوجاً لغير المسلم سواء أكان يهودياً أو نصرانياً أو من غيرها، وأن أهل هذين الدينين (اليهودوالنصاري) يصدق عليهما وصف الكفار ووصف المشركين . بعد هذه الفتوي مباشرة في مجلة الأزهر المذكورة، وفي حديث لشيخ الأزهر السابق عن التعايش السلمي مع اسرائيل وكيف تحقق قال نصاً: نحن المسلمون ندعو الي التعايش بين اليهود والمسيحيين والمسلمين بوصفهم من بني الإنسان وبوصف ان الرسل الذي جاءوا الي كل منهم هم موسي وعيسي ومحمد عليهم الصلاة والسلام، إنما جاءوا برسالات سماوية الي بني البشر وقد أوجب القرآن علي المسلمين أن يؤمنوا بذلك جملة، كما في خواتيم سورة البقرة في قوله سبحانه وتعالي (آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) فهذا ميثاق بين أصحاب الأديان يتبادلون به التعايش والتآخي في هذه الحياة. فهذا شيخ الأزهر السابق يتكلم عن ميثاق بين أصحاب الأديان يتبادلون به التعايش والتآخي في هذه الحياة، في حين أنه فيما سماه فتوي حررها بناء علي طلب رابطة العالم الإسلامي، وبالاتفاق معها، يقرر أن أهل اليهودية والنصرانية يصدق عليهما وصف الكفار ووصف المشركين!؟ وكيف يقول في حديث لم تطلبه رابطة العالم الإسلامي ان المسلمين مدعوون الي التعايش مع اليهود والمسيحيين (ولم يقل النصاري) بوصفهم من بني الإنسان وبوصف أنهم يؤمنون برسالات سماوية وأن القرآن يوجب علي المسلمين الإيمان بذلك جملة، في حين أنه في الصفحات السابقة يشترط التعامل مع أهل الذمة (من أهل الكتاب) أن يكونوا معاهدين أو أن يعيشوا بين المسلمين ويعاهدوهم علي عدة أمور منها دفع الجزية، وهو مايعني لزوماً أن أهل الكتاب ممن لا يعيشون في دار الإسلام ولا يدفعون الجزية لا يجوز التعامل معهم قط؟ انزعج الأقباط والمسلمون المستنيرون في مصر والعالم العربي من هذا الرأي الذي قيل أنه فتوي، وما هو بفتوي، ومع التضارب الذي وقع فيه شيخ الأزهر، والتناقض بين ما قاله فيما سماه فتوي، وما قاله في الحديث المنشور بعده مباشرة. بل واضطرب بعض الرسميين في مصر ورجال السلك الدلوماسي الأجنبي، وكثير من أساتذة الجامعات في الخارج، وطلب منا جميعاً أن نكتب لنهديء المخاوف ولنمنع فتنة أوشكت أن تقوم، فماذا حدث، ذلك ما سوف يفصله الحديث القادم مفكر وكاتب مصري |
#2
|
|||
|
|||
مقال رائع يا نايت رايدر..
أنتظر البقية بشغف |
#3
|
|||
|
|||
اولا انا متشكر ليك بس انت طبعا لاحظت انا مش صاحب المقال
طبعا وانا حتي وضعت اسم الجريدة ولكن انا قصدت منة انة لما شيخ الازهر والمفترض انة عالم في دينة لما يقول كلام زي دة امال الدهماء والغوغاء والغير عالميين ومتعصبيين وخلاص من اجل لا شيء يبنوا تعصبهم علي تلك الكلمات المنطلقة من افواة قادتهم ودة بيخلق مناخ عام متعصب ودة هو مايعني منة المسيحيين التشيجيع علي التعصب الاعمي |
#4
|
|||
|
|||
اة احب اضيف شيء اني توصلت للمقال دة عن طريق موقوع ياويكا بتاع ضرب القفا دة
|
#5
|
|||
|
|||
ما قالة الاخ knight Rider هو الحقيقة فعلا لان عندما يقول شيخ الازهر كلام مثل هذا فانة فعل تحريضي للاعتداات علينا ثاني غاية في الخطورة واصبح من العبث الاستمرار في السلبية التي لا معني لها الا مزيد من تشجيعهم علي التمادي تخيلو لو ان قداسة البابا شنودة قال كلاما مشابة لما يقولة شيخ الازهر هذا فما هو رد فعل المسلمين والحكم والمؤسسات الاسلامية ؟؟؟؟؟؟؟ لعل الحكومة المتخاذلة او لنقل المشجعة للتطرف تكون قد كشفت عن وجهها القبيح ولا اعتقد ان هناك الم يرجي من وراءها ان شيخ الازهر في مكانة بارادة ومباركة الحكم بل هو عضو في جهاز الحكم والا استبعد فلماذا يقول هذا الامر غاية في التعقيد والخطورة وخاصة ان الحكومة افرجت عن الالف الارهابيين وكان من نتيجة هذا مزيد من خطف الفتيات المسيحيا ت في مصر ومزيد من الاعتداات وكان الامر في حاجة الي المزيد 1 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|