قرأت
فى مقالة منشورة فى إيلاف هذا المقطع وقد أعجبنى,
وعندما نحيى غير المسلم نتخابث فنقول السلام على من اتبع الهدى، والمعنى فى بطننا أن لا سلام علي من هو من غير ديننا، وعندما نعزيه فى مصاب أليم نجتهد فى إخفاء فرحتنا لمصابه، ويدعونا فقهاء الظلام أن حتى لا نهنئهم بأعيادهم، وإن اضطررنا نهمهم لهم بكلام غير مفهوم فنضحك عليهم أو بالمعنى الشعبى المصرى نستكردهم، ولا نستكرد إلا أنفسنا.
سمعت بأذنى الشيخ القرضاوى الذى يحسبونه علينا من الإصلاحيين يقول أن الكذب حلال فى ثلاث حالات، أن يكذب أحد الزوجين بغية البعد عن المشاكل،،ان يكذب شخص بغية أصلاح بين طرفين متخاصمين- ولا أعرف ما كنه ذلك الاصلاح القائم على الكذب-، والأمر الثالث فى الحرب، ولأن كل خلاف بين أمة الأسلام ومن سواها هو حرب إذن فالكذب مباح تقريبا لدى أى خلاف أو اختلاف بيننا وبين العالم كله، نعم تكذب الأمم الأخرى ولكن يظل الفرق بيننا وبينهم أن كذبنا مباح من عند الله بفتوى الشيخ، وكذبهم يكلف الفاعل مركزه ولو كان رئيسا لأقوى دولة وقد يدخله السجن أيضا وأحيانا ينتحر من شعوره بالعار.
أرجو أن أكون قد أقلقت نومكم وضاعفت حزنكم حتى نجد معا مخرج من هذا الظلام الدامس.
والسلام على من اتبع الهدى وأيضا على من لا يتبع أى هدى.
والسلام على من اتبع هدى.