|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
المؤامرة في١١ سبتمبر ٢٠٠١
بقلم د. عبدالمنعم سعيد ٣/٨/٢٠٠٨ ربما لن يعرف التاريخ عن حادث وحيد غير العالم، مثلما فعلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ حينما انهار برجا مركز التجارة العالمي في نيويورك، وتم تدمير جناح كامل من وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن، وسقطت طائرة بركابها في حقول زراعية وهي متجهة إلي مبني الكونجرس الأمريكي لكي تدمره. ولا يوجد الآن ما يدعو إلي تذكر الحدث والتعرف علي آثاره. إلا أنه بعد مرور قرابة سبعة أعوام علي حدوثه تم تقديم أربعة عشر متهماً إلي المحاكمة بتهمة المشاركة في الجريمة، وفي مقدمتهم سالم أحمد حمدان سائق شيخ جماعة القاعدة أسامة بن لادن، وخالد شيخ محمد، المعروف بأنه العقل المدبر للعملية كلها، ومحمد بن شيبة الذي كان أيضاً في مقدمة المنظمين. وبالطبع لا توجد هنا نية لفتح ملف ما جري في هذا اليوم، ولكن هناك ملف آخر واجب الفتح وهو موقف تلك الجماعة من «المثقفين» العرب الذين أصروا منذ اليوم الأول وحتي الآن علي أن جماعة القاعدة لم ترتكب هذا الجرم، ثم انقسموا بعد ذلك علي اتهام الصرب أو اليهود أو انقلاب عسكري يميني أمريكي، حسب أهواء ونوايا كل كاتب. وكانت أهم حجة لهؤلاء أننا إزاء جريمة بلا قرار اتهام، وبلا محاكمة، وبلا مجرمين، حيث ضاعت آثار القضية كلها مع الحادث نفسه، ودفنت مع من ارتكبها. ولم يكن مهما بالنسبة لهؤلاء «المثقفين» صدور تقرير لجنة الكونجرس للتحقيق في الحادث، ولم يكن مهما اعترافات أسامة بن لادن المتوالية، بل حتي لم يكن مهما تلك الشهادة التي قدمها الصحفي يسري فودة في قناة الجزيرة في قطر، والتي نشر تفاصيلها مؤخرا علي حلقات في صحيفة «المصري اليوم» الغراء، والتي تضمنت اعترافات مذهلة حول الحادث. كل ذلك لم يثن أحداً من جماعتنا عن إعادة النظر في الأمر، ولا طبعا تقديم اعتذار للقراء عن مواقف اتخذوها من قبل حول المؤامرة علي العرب والمسلمين تحت غطاء مؤامرة الحادي عشر من سبتمبر، ولا حتي التراجع عن اتباع ما يقول به اليمين المتعصب الغربي من أمثال دانيال لاروش الذي روَّج لفكرة المؤامرة منذ البداية، متبنيا نظرية الانقلاب العسكري. فكما يبدو أن نظرية هؤلاء في وجود المؤامرات الغامضة هي الأكثر أهمية من البحث عن الحقيقة وتبين أركانها، لأن مثل هذا التفكير التآمري هو الذي يفتح الباب في النهاية لسيادة التفكير الغيبي وغير العقلاني، ورفض كل ما له علاقة بالبحث عن القرائن، والبرهنة، والأدلة، والاعترافات. وليس سرا علي أحد أن هذه الطريقة في التفكير التآمري مرتبطة ارتباطا كبيرا بالأفكار الراديكالية القومية والدينية، وربما لا يوجد فكر في التاريخ ارتبط بنظرية المؤامرة و«اليد التي تلعب في الخفاء» مثل الفكر القومي العربي والجماعات الإسلامية المختلفة الأنواع، حتي أنها أصبحت تبرر أعمالها العنيفة بأنها ضربات استباقية لمنع مؤامرة من نوع أو آخر. وعندما قامت منظمة حماس بالهجوم علي غزة واقتطاعها من الوطن الفلسطيني، فإنها فعلت ذلك بدعوي منع المؤامرة التي كان يخطط لها أنصار فتح بتأييد من إسرائيل وأنظمة عربية من نوعيات خاصة، لا تحبها حركة حماس. وهكذا فعل حزب الله بالضبط عندما ادعي أن تحركه لاحتلال بيروت كان بغرض منع مؤامرة أخري ضد المقاومة - التي لا يدري أحد أين هي خلال هذه المرحلة؟- من خلال قوات قامت دولة عربية - هي نفس الدولة العربية المتهمة في الحالة الفلسطينية- بتدريبها لصالح السلطة القائمة، سواء كانت السلطة الوطنية الفلسطينية في فلسطين أو الحكومة اللبنانية في لبنان. وهكذا فإن وظيفة الفكر التآمري هي توفير القاعدة الفكرية والعقائدية لتخطيط الانقلابات علي الشرعية والسلطات العامة، وإبقاء الجماعة السياسية كلها في حالة من الاضطراب لا يعرف فيها العدو من الصديق، ولا السلطة الشرعية من المتمردين عليها. ولا يهم أن يكون الفكر مرتبطا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر أو أي من المناسبات الأخري، وإنما المهم أن يكون موجودا ومزدهرا ويتم ترديده بقوة بحيث لا تنفع محاكمة ولا أدلة ولا قرار اتهام في إعادة النظر فيها. ولكن إذا كانت تلك هي وظيفة الفكر التآمري، فلماذا تسكت بقية الجماعة الثقافية والفكرية علي هذا العبث ؟!. http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=115776 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الزبيبة مصرية ١٠٠% .. وتفتح أبواب العمل .. | abomeret | المنتدى العام | 1 | 14-12-2007 06:46 PM |
السجن ١٣ عامًا و١١٦٠ جلدة لسعودي ابتز امرأة بصورة قديمة | abomeret | المنتدى العام | 0 | 14-12-2007 05:47 PM |
يا مفتي الرضاعة.. أفتنا في سفر ١٢٠ ألف خادمة دون «محرم»! | abomeret | المنتدى العام | 2 | 13-06-2007 12:12 PM |
جمعية شعبية منتخبة تتكون من ١٠٠ قياده سياسيه وقانونيه لوضع دستور جديد | الاصلاح | المنتدى العام | 2 | 26-09-2006 07:14 AM |