تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #16  
قديم 02-08-2008
الصورة الرمزية لـ babylonian
babylonian babylonian غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 7,663
babylonian is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب



عزيزتي اركادي :

إقتباس:
لا افهم لما يهاجم الاخوه الاقباط الهويه العربيه ؟
ليس فقط اخوتنا الاقباط ..

انما ايضاً الاشوريين الكلدان السريان
والموارنة
والارمن
والاكراد ( المسيحيين ) ..

كل هؤلاء ليسوا عرباً ... ويعتبرون العروبة دخيلة غازية على اوطانهم وحضارتهم !

إقتباس:
هل اصبحت الهويه العربيه عدوه ايضا !؟
نعم ...

هي عدو غاشم ..

ما دامت مرتبطة بالاسلام ( كالجسد والروح ) ... فهي عدوة

وماداموا يستخدمونها لمحاربة لغتنا الاصلية في اوطاننا التي احتلوها بحد السيف ..

اذن هي عدو لدود .. علينا محاربته بكل الوسائل والسبل ..

إقتباس:
انا مسيحيه عربيه اردنيه ولا اجد اي اشكال بهويتي العربيه , مشكلتنا هي مع
الاسلام القذر فقط
ربما تكون " هويتك " عربية وحسب ..

والهوية تختلف عن " الاثنية " والجنس والعرق ..
ولو راجعت نسبك جيداً .. فابتأكيد ستكتشفين اصولك السريانية الارامية ..!


إقتباس:
من فضلكم لا تتحدثوا بهذه الطريقه وتشتمونا
نحن لا نشتم العرب ... انما نهاجم وننتقد ونفضح " العروبة " ولسانها وجنسها ودينها !

وطلبك مرفوض يا عزيزتي بأن لا نتحدث بهذه الطريقة ..

ومن فضلك لا تطرحي علينا متل هيك طلبات ... لطفاً !


إقتباس:
وارجوا ان تفرقوا بين الهويه
العربيه وبين الاسلام
لا يوجد فرق ... !

وما دام لا يوجد فرق .. فلن نستطيع التفريق ..!


الم تقرأي اقوال مشايخ المسلمين الاعاريب .. عن ترابط العروبة مع الاسلام ..؟؟


اقرأي قول هذا الشيخ المسلم ( عدو المسيح ) المدعو :

محمد الغزالي

ومن كتابه : ( حقيقة القومية العربية ) :

يقول :
" فالاسلام اضفى على اللغة العربية قداسة جعلت الحفاظ عليها ديناً , وضبط قواعدها عبادة "

راجع :

حقيقة القومية العربية - محمد الغزالي - ص 88

وقال ايضاً في نفس الكتاب :
" الاسلام بغير العربية يستعجم ويضمحل , والعربية بغير الاسلام تنكمش وتزول "

راجع : نفس المصدر - ص 22
وقال :
" الربط بين العروبة والاسلام قضية بديهية "

ذات المرجع - 33


وقال المفكر الاسلامي ! " محمد عمارة " .. في كتابه :

( القومية العربية والاسلام ) :

قال :
" ان الاسلام الحق والعروبة الحقة يكونان مزيجاً واحداً " .

راجع :
القومية العربية والاسلام - محمد عمارة - ص 175
وقال ايضاً :
" هناك علاقة عضوية بين الاسلام والعروبة ".

المصدر نفسه - ص 175

وقال الدكتور ناجي معروف :
" ان العربي اذا تطرف في عروبته , كان اقرب الى الاسلام , والمسلم اذا تطرف في اسلامه , كان اقرب الى العروبة . بل كان عربياً " .

راجع : اصالة الحضارة العربية - ناجي معروف - ص 8

فهل ما زال لديك شك بان لا ترابط بين العربية و الاسلام !!؟؟؟؟؟


إقتباس:
وشكرا
العفو ...
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 03-08-2008
Aphex Aphex غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: Washington D.C
المشاركات: 463
Aphex is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب

Dear Babylonian,
I agree with all you said about Islam, however, I think that talking about this issue in this way, specially from a Bishop, will have adverse effects on us as copts.
I see everything Bishop Tomas said as simple historic facts, but Muslims perceive it as an attack on their culture, and more importantly, their religion

We need to be wiser in handling this delicate issue, and I don't think criticising Islam , though it does deserve every criticism, will get us anywhere other than more violence against our families..
Those Muslims, with all due respect, have no brains. Arguments are not for them, anything is an insult to them and their fragile religion.
I enjoy reading everything you write here on the Forum, by the way.
__________________
كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا (يوحنا 4 : 13)
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 03-08-2008
الصورة الرمزية لـ ABDELMESSIH67
ABDELMESSIH67 ABDELMESSIH67 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,949
ABDELMESSIH67 is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب

عزيزتي أركادي , الاخوة الافاضل

كيف حالك نرجو مداومتك

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اركادي مشاهدة مشاركة
لا افهم لما يهاجم الاخوه الاقباط الهويه العربيه ؟
هل اصبحت الهويه العربيه عدوه ايضا !؟
لان الهوية العربية هي أصل كل البلاء الذي تتعرض له المنطقة منذ 1400 سنة و حتى الآن و لان الهوية العربية لم تأتي للمنطقة حاملة معها العلم و الثقافة بل السلب و النهب و الاغتصاب الجنسي و سرقة الموارد الطبيعية للبلاد التي غزتها من الشام و حتى المغرب .

ما يسمى بالحضارة العربية هو وهم و كذب لان العرب ليسوا أصحاب حضارة بل لصوص حضارة سرقوها من الدول التي غزوها و نسبوها لانفسهم .

كان بالاولى لو العرب أصحاب حضارة لظهرت في بلادهم أولا ( وسط شبه الجزيرة ) من حيث اتى نبي الاسلام .

عبد المسيح
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 03-08-2008
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
t16 معاقبة الأقباط على وطنيتهم

معاقبة الأقباط على وطنيتهم
مجدى خليل
بدعوة من معهد هادسون الشهير بواشنطن ،وفى حضور حوالى 60 باحثا وناشطا امريكيا من المهتمين بالشرق الأوسط وعدد 8 من المصريين ، تحدث نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية يوم 18 يوليو 2008 عن خبرات الأقباط تحت مناخ الاصولية الإسلامية. كانت الدعوة للأنبا توماس بصفته الشخصية ولم يذكر مطلقا فى محاضرته إنه يتحدث نيابة عن الكنيسة القبطية، ولم يتحدث من نص مكتوب وإنما عبر خواطر مرسلة ومع هذا كانت الكلمة واضحة ومركزة وقيمة.
فى محاضرته حاول الأنبا توماس أن يلقى الضوء بصورة أوسع على أزمة الدولة القومية فى مصر عبر قراءة تاريخية وحاضرة للواقع المصرى. سلك نيافة الأنبا توماس نفس الطريق الذى سلكه أستاذنا طه حسين فى كتابه القيم " مستقبل الثقافة فى مصر"، حيث استهل عميد الأدب العربى كتابه بفصل بعنوان " مستقبل الثقافة فى مصر مرتبط بماضيها البعيد"، وذكر ذلك صراحة طه حسين بقوله " ومن أجل هذا لا أحب ان نفكر فى مستقبل الثقافة فى مصر إلا على ضوء ماضيها البعيد وحاضرها القريب".
يمكن تلخيص رسالة كتاب أستاذنا العظيم طه حسين بأنه لا أمل فى تقدم مصر ورفعتها ونهضتها سوى بقطع الصلة بمصادر التخلف تراثيا وجغرافيا، وأن نتجه ونتفاعل مع مصادر التقدم المتمثل وقتها فى الحداثة الآوروبية. وكما يلخص ذلك طه حسين بقوله " نتعلم كما يتعلم الأوروبى، لنشعر كما يشعر الأوروبى، ولنحكم كما يحكم الأوروبى، ثم لنعمل كما يعمل الأوروبى ونصرف الحياة كما يصرفها" (مستقبل الثقافة فى مصر،طبعة دار المعارف،ص41)..بل أن الدكتورحسين فوزى المعروف بسندباد مصر لم يكن فقط من أكثر الدعاة للقومية المصرية ولتحديث مصر عبر إرتباطها بالحضارة الغربية بل كان يقول صراحة أن معظم ما يأتى لمصر من الشرق العربى رديئ للغاية.
لخص نيافة الأنبا توماس مشاكل الدولة القومية فى مصر فى أزمة الهوية حيث يترتب على مسألة الهوية أشياء أخرى كثيرة من الثقافة إلى السياسة إلى التسامح الدينى إلى التعاون الدولى، أما المشكلة الأخرى التى تواجه الأقباط على وجه الخصوص فهى مشكلة الأسلمة، وهناك أرتباط بين قضية الهوية وقضية الأسلمة،فإذا استعادت مصر هويتها المصرية وعادت لها شخصيتها القومية ،فإن دور الدين سيتراجع ليصبح علاقة شخصية بين الإنسان وربه،أما فى حالة الهوية الحالية التى تجمع بين العروبة والإسلام وتجعل الدين هوية للدولة وتخلط بين الدين والمواطنة فإن ذلك حتما يوثر بالسلب على وضع الأقلية الدينية غير المسلمة فى مصر.
دعاة القومية المصرية متواجدون منذ عصر النهضة الليبرالية من لطفى السيد إلى طه حسين وسلامة موسى وحسين فوزى(سندباد مصر) إلى لويس عوض ومراد وهبة وفرج فودة ووسيم السيسى إلى العبد الفقير إلى الله.وبالتالى ما قاله نيافة الأنبا توماس قاله من قبله مفكرون مصريون مرموقون سواء كانوا مسلمين أو اقباط.. لماذا إذن حالة الهياج على الرجل من إصدار بيانات إلى إنذارات للبابا شنودة على يد محضر إلى إتهامات إعلامية سخيفة وكاذبة.
القضية تتلخص بالفعل فى مناخ التعصب الدينى المرتبط بالاصولية الإسلامية منذ سبعينات القرن الماضى وحتى الآن والذى يتفاقم يوما بعد يوم ويضع الأقباط بين إضطهادين، التهميش والعزل الإجبارى على يد النظام ومؤسساته واجهزته ،ومحاولة التذويب فى المشروع الإسلامى على يد التيارات الإسلامية التى صنعها النظام واستخدمها ضد الأقباط ،وكلاهما متداخل وكلاهما مرفوض من قبل الأقباط، وكلاهما يمثل خيارا مدمرا لمستقبل مصر ولمستقبل التعايش الدينى فيها.
ولهذا لم أستغرب أن يسارع إسلاميون بجمع توقيعات لإدانة الأنبا توماس ولكن أثار استغرابى وجود اسم الأخ العزيز أسامة الغزالى حرب مع أمثال جمال أسعد وفهمى هويدى ومحمد عبد القدوس ضمن بيان يعد إرهابا فكريا لأسقف قال رأيه الشخصى وقراءته الخاصة للتاريخ فى محاضرة علمية يتفق معه فيها الكثيرون من المهموميين بتأكل الهوية المصرية لصالح هوية أممية دينية وأفدة تقزم مصر وتسلخ جلدها . أما الأغرب فهو الانذار الذى وجهه المحامون عادل بدوى ومحمود ثابت ومحمد جمعة، كما جاء فى المصرى اليوم بتاريخ 31 يوليو، لقداسة البابا شنودة بمعاقبة الأنبا توماس لأنه متمسك بوطنيته ويدافع عن هوية بلده وتاريخها وحضارتها العظيمة ومجدها الخالد، ولأنه قال إنه يشعر بالإساءة إذا قال له شخص إنه عربى.... فهل التمسك بالوطنية المصرية يستوجب العقاب؟؟؟!!!.
الأنبا توماس لم ينف عن اخواننا وشركاءنا فى الوطن عرقهم ولا مصريتهم ولا آصالتهم الوطنية ولا تجانس مكونات النسيج الوطنى، ولكنه يعتب على بعضهم تخليه وتفريطه فى هوية بلده لصالح هوية وأفدة... فهل هذا شئ يلآم عليه؟.
نحن قلنا مرارا ونعود ونكرر بأن الأقباط حراس للهوية المصرية ومعهم الكثير من اخواننا المسلمين، لأن الوطن بتاريخه ومجده وهويته ومستقبله هو وطننا جمعيا حتى ولو وضع البعض عليه طبقة سميكة تحاول طمس هويته وروحه وتزيف تاريخه.
نحن مصريون ولسنا عربا مع احترامنا لكل العرب، نعيش العروبة الثقافية ونتحدث العربية ولكننا لسنا عربا عرقيا. هذه حقيقة تاريخية ..شاء البعض أو آبى.
الأقباط فى الداخل والخارج يشتمون ويتهمون بشتى التهم لأنهم يصرون على التمسك والإعتزاز بهويتهم الوطنية المصرية وليس لهم إنتماء أممى عابر للحدود ،وإنتماءهم يتركز فى حدود مصر الجغرافية الضارب فى أعماق التاريخ . لقد وصل السخف برئيس تحرير صحيفة حكومية أمنية بأن يفرد مقالا مخصصا للهجوم على مقولة قداسة البابا شنودة " مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا"، معتبرا هذه المقولة الخالدة سببا فى الإغتراب القبطى داخل الذات وتعطى المشروعية لأقباط المهجر لما يقومون به!!!.
أما موضوع الاصولية المتأسلمة فلم يعد مشكلة الأقباط فحسب وإنما مشكلة مصر ذاتها ومشكلة العالم كله،فهذه الاصولية المتطرفة دمرت مفهوم المواطنة وحاولت أن تخلق حقوقا لغير المسلمين مصدرها الدين وليس الوطن وبعثرت الإنتماء أمميا وحاربت الهوية المصرية الاصيلة ،كما إنها فى النهاية هى المفرزة لتيار الإرهاب الذى يجتاح العالم منذ عقود.
نحن مصرون على أن حقوقنا تنبع من الوطن وليس الدين،ومصرون على التمسك بهويتنا المصرية، ومصرون على التعايش المشترك والمحبة لاخواننا وشركاءنا فى الوطن، ومصرون على إنتماءنا المصرى الأصيل ولو كره الكارهون.
أما الدين فكما يقول أستاذنا الراحل سعيد النجار فهو عاجز عن الإرتقاء بمستوى الحقوق إلى المستوى الدولى " أما القول المأثور أن لهم ما لنا وعليهم ما علينا فهو ينصرف فقط إلى القضايا التى لم يرد فيها نص قرآنى أو حديث نبوى ينطوى على تمييز. ومن ثم فهو قول لا يغير كثيرا أو قليلا من واقع الأمور. والمسألة الآن هى كيف نعمل على التوافق مع المعايير الدولية دون أن ينطوى ذلك على مخالفة للدين أو الشريعة الإسلامية" ( د.سعيد النجار: مفهوم المواطنة فى الدولة الحديثة: رسائل النداء الجديد رقم 64).
الدولة المصرية هى المسئولة بشكل رئيسى ومباشر عن حالة الأسلمة والهوس الدينى والعنف المصاحب له منذ عقود. فقد شكل الرئيس السادات الجماعات الإسلامية إثر اقتراح اصدقاءه عثمان احمد عثمان ويوسف مكاوى ومحمد عثمان إسماعيل، ووصل الامر بمحمد عثمان إسماعيل محافظ اسيوط بأنه كان يوزع الأسلحة على الجماعات الأسلامية وجماعة الأخوان المسلمين كما جاء فى مجلة النيوزوييك بتاريخ 26 اكتوبر 1981. ورغم ذلك القى الرئيس السادات خطابا عدوانيا فى 14 مايو 1980 حمل الكنيسة القبطية مسئولية ما أسماه الفتن الطائفية،وفى 5 سبتمبر 1981 قال الرئيس السادات فى خطاب عام " إنه رئيس مسلم لدولة مسلمة".وفى عصر السادات كتب شيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبد الحليم محمود عام 1972 كتابه " الايمان بالله"، طالبا العمل على تحويل الأقباط إلى الإسلام أو عزلهم كمرض خبيث وكافأه الرئيس السادات بالتجديد له فى رئاسة مشيخة الأزهر.
وتفاقمت الأمور أكثر فى عهد الرئيس مبارك ، ووفقا لتقارير متعددة لمنظمات حقوقية مصرية محترمة :الدولة المصرية وأجهزتها متورطة بشكل أو بآخر فى معظم حوادث العنف ضد الأقباط وفى حركة الأسلمة والهوس الدينى الواسع المنتشر فى مصر.
إن الحملة المدارة والمنظمة فى الصحف ووسائل الإعلام المصرية هذه الأيام ضد الكنيسة وقداسة البابا ولأنبا توماس وأقباط الخارج، تحمل فى طياتها مخاطر تحريضية وربما الدفع بحوادث عنف هنا وهناك ضد الأقباط وممتلكاتهم، وها نحن ننبه ونحذر ونحمل الدولة المصرية وأجهزتها المسئولية الكاملة، وكذلك المسئولية الكاملة عن السلامة الشخصية لنيافة الأنبا توماس وعن أبروشيته.
إن القصور فى الرؤية والوطنية والمسئولية عند الكثير من صناع القرار وحاشيتهم وإعلامهم يصور لهم بأن الأقباط ضعفاء ولا يملكون من أدوات القوة شيئا،وهذه نظرة بائسة تفتقر للوطنية ولروح المسئولية. الأقباط أقوياء بتمسكهم بوطنهم وبانتماءهم المصرى الأصيل وبقوتهم الكامنة غير المستغلة وبصبرهم وجلدهم وسعيهم للتعايش المشترك، وكما قال الزعيم الخالد سعد باشا زغلول " الحق فوق القوة"،وأيضا ما قاله الأنبا توماس فى محاضرته " الحق قوى، المحبة قوية، الرجاء قوى المحبة فينا أقوى من الكراهية... وبقوة المحبة سنبقى ونعمل ونندمج مع المجتمع ونسعى من آجل خيره وسنتواصل مع اخوننا فى الوطن".
مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 04-08-2008
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب

ترجمة أخرى أراها أدق من منتدى الشرق الأوسط للحريات

ترجمة الكلمة التي ألقاها أسقف القوصية نيافة الأنبا توماس في معهد "هدسن" بواشنطن

أشكركم جزيلاً لأجل هذه الدعوة، وأشكر المعهد من أجل الجهود التي يبذلها لرفع الوعي وتحقيق العدل للجميع.

حين يسمع الناس كلمة "قبطي"، كثيراً ما لا يفهمون معنى الكلمة، فمن هم الأقباط؟ ولماذا يُدعون هكذا؟ ولهذا شعرت أنه من الأهمية أن أبدأ بشرح أصل الكلمة ولماذا نُدعى "أقباط"، وهذا الشرح قد يخبركم بعض الشيء عن المعضلة التي نواجهها.

مصر كانت تدعى دائماً "إجيبتوس" وكان الجميع يعرفونها بهذا الإسم، وفي القرن السابع حدث تغيير في الإسم وفي البلاد ذاتها، حين جاء العرب لمصر أو بالأحرى حين قاموا بغزوها. لم يستطعوا نطق كلمة "إجيبتوس" بسبب الفروق اللغوية فغيروها الى "جبت" بعد أن اقتطعوا حرف "إ" و مقطع "أوس" وهكذا أصبحت إجيبتوس "جبت"، واستخدموا القاف فاصبحت "قبط.."
وكان كل من في البلد يدعون أقباطا، ولكن بالتدريج، قام بعض الناس - لأسباب معينة سواء كانت الضرائب أو الضغوط من أي نوع أو الطموحات والرغبة في التعامل مع القادة أو الحكام – بالتحول للإسلام. هؤلاء الذين تحولوا (للإسلام) لم يعودوا بعد أقباطا، بل أصبحوا شيئا أخر ...والذين ظلوا مسيحيين هم الذين (كانوا) يدعون أقباط. وهنا سأتوقف وأضع علامة استفهام، ما الذي يجعل شخصا يغير هوية وطنه بأكمله؟ وأن يحول مركز الهوية من مصر ليصبح العرب، وبالرغم من أن الشعب والأفراد ظلوا كما هم من الناحية العرقية إلا أنهم لم يعودوا أقباطا... وهذه علامة استفهام كبيرة، وسبب كبير فيما يحدث الآن.. مصر كانت دائما بؤرة التركيز للأقباط ، فهي هويتنا، وطننا، أرضنا، لغتنا وثقافتنا، ولكن حين تحول بعض المصريين للإسلام، فإن بؤرة الإهتمام والتركيز عندهم تغيرت وبدلا من أن يكون الوطن في الداخل هو مركز الإهتمام، أصبحت شبه الجزيرة العربية المركز، وبدلا من أن ينظروا إلي حيث هم راحوا ينظرون وجهة أخري ولن يعودوا يسمون أقباطا وهذه نقلة كبيرة، كما أنها سبب هام للغاية فيما يحدث الآن.. هل هم حقا أقباط أم أصبحوا فعليا عربا؟ ولهذا تترك علامة استفهام كبيرة هنا. فإذا توجهت لشخص قبطي وقلت له إنه عربي فإن هذه تعتبر إساءة، بصورة ما، لأننا لسنا عربا بل مصريين وسعداء بكوننا مصريين ولن أقبل أن أكون عربيا. فمن ناحية أنا لست عربيا عرقا. وثانيا أنا أتكلم العربية، ومن الزاوية السياسية أنا جزء من بلد تم "تعريبه"، وأصبح ينتمي سياسيا للبلاد العربية ولكن كل هذا لا يجعل المرء عربيا.
لكن الموقف يختلف مع مواطن آخر يحيا في مصر ولكنه ليس "قبطيا" بنفس المعنى الذي شرحته، فقد أصبح الأمر بالنسبة له مختلفا إذ يعتبر نفسه منتميا لهوية أخرى مركزها في شبه الجزيرة العربية. لقد تحولت هوية الأمة وأصبح الإنتماء هو للعروبة وللمنطقة التي تتحدث بالعربية. وهذا يعني أنه إذا لم تكن تنتمي لهذه الهوية أو الجماعة، فأين يقع مكانك في المجتمع العربي؟ أنت داخله وخارجه، تنتمي ولا تنتمي، وهذه هي المعضلة الكبيرة التي يواجهها الأقباط الذين تمسكوا بديانتهم المسيحية بل بالأحرى بهويتهم كمصريين، وبثقافتهم، محاولين الإحتفاظ باللغة والموسيقى والتقويم القبطي، مما يعني أن التراث الثقافي للمصريين القدماء ما زال باقيا، بينما في ذات الوقت فإن إخواننا في الوطن قد تخلوا عنه من أجل ثقافة أخرى. هذا يعني أن هناك عملية تعريب مستمرة تحدث لهذا الوطن، بدأت منذ قرون، منذ القرن السابع، ومازالت جارية حتى الآن. يمكننا أن نقول أيضا أن هذا جزء من المعضلة، وفي نفس الوقت فإن الأسلمة هي معضلة أخرى بدأت منذ فترة ولا تزال تحمل معها العديد من المشاكل حتى الآن.
إذن حين نسمع كلمة "قبطي" فهذا لا يعني المسيحيين فقط، فالمعنى الحرفي هنا هو "مصري"... لكن ما الذي يجعل المصري قبطيا أو يجعله غير قبطي، ببساطة إنه التغيير الذي حدث في مصر منذ الغزو العربي، والآن حين تنظر للقبطي فأنت لا ترى مجرد مسيحي، بل ترى مصريا يحاول الحفاظ على هويته مقابل هوية أخرى مستوردة تفرض عليه. إن هذه العملية (التعريب والأسلمة) لم تتوقف ولا تزال جارية حتى الآن، فمصر – من وجهة نظرهم – لم يتم بعد أسلمتها أو تعريبها بالكامل، مما يعني أن هذه العملية ستظل سارية وهي بالفعل مازالت. مثال بسيط، إذا كنت تريد أن تدرس اللغة القبطية مثل أى لغة أخرى، فهل مسموح لك بتعلمها في المدرسة؟ من الممكن تعلم الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، أى لغة، لكنك لا تستطيع أن تدرس اللغة القبطية – لغة البلد الأصلية – في أى مدرسة عامة بالبلاد. هذا غير مسموح به مع أنه مسموح لنا ان ندرس لغات أخرى في مدارسنا الحكومية، ولدينا مدارس كثيرة تُعلم الإنجليزية، الفرنسية، والألمانية والأسبانية وغيرها ولكن ليس القبطية.. لماذا؟ لأن هذا ببساطة يتعارض مع عملية التعريب. هذا اتجاه خطير للغاية، فتراث مصر الثقافي ينتزع منها، وهذا لا يحمل أي جانب ديني ولكنه يعكس واقع ثقافة تموت. لقد شعر الأقباط فجأة بمسئولية الحفاظ على ثقافتهم والاستمرار فيها والكفاح لأجلها.. نعم، نحن لا نزال نكافح بشدة من أجل الحفاظ على تراث مصر القوي لإننا نحب تراثنا. وهذا يعني أنه إذا كنا مثلا نريد تدريس اللغة (القبطة) في مدرسة حكومية، لن يكون متاحا، مما يعني أن الكنيسة هي التي ستحمل مسئولية احتضان هذا التراث والعمل من أجل الحفاظ عليه كأنها تضعه في "حضانة" جيدة حتى يأتي الوقت الذي يسود فيه الإنفتاح والفكر السليم ويعود هذا البلد لجذوره ويعلي من شأنها. لكن حتى يأتي ذلك الوقت فعلينا أن نحتفظ به في حضانة في الكنيسة. نحن لا نريد أن نعزله بالداخل – لكننا لا نستطيع أن نرميه خارجاً حيث لن يعتني به أحد ولهذا نحافظ عليه الآن ونعتني به، قد يبدو هذا كما لو كان إنسحابا، ولكن هذا غير حقيقي، إنه نوع من حفظ التراث في حضانة حتى يأتي الوقت المناسب الذي يمكنه فيه أن يخدم المجتمع المصري بأكمله.
إذن كلمة "قبطي" هنا ليس لها معنى ديني فقط ولكن ثقافي أيضاً. عملية التعريب لا زالت جارية و ليس فيما يتعلق باللغة فقط ولكن الجوانب الثقافية مثل التقويم، العادات والتقاليد، أساليب الفنون .. نحن نشعر بأن أخواننا وأخواتنا في الوطن قد خذلونا بعض الشيئ، إذ نرى ثقافتنا وفنوننا تنتزع منا و يطلق عليها أسماء أخرى. كمثال فإن فن أشغال الخشب (الزخارف الخشبية) هو أحد الحرف المعروفة لدى المصريين، فجأة لم يعد حرفة مصرية بل أصبح "فنا إسلاميا". إن تحول شخص أو مجموعة أو ملايين من الناس للإسلام لا ينفي حقيقة أن هذه الحرفة هي فن مصري صميم، ومع ذلك تحول هو أيضاً ليصبح فنا إسلاميا، وهذا يعني آن المصريين سينظرون لأنفسم ويتساءلون: من أين أتى هذا الفن، هل هو فن إسلامي؟ نحن نعرف أن أشغال الخشب لم تكن معروفة في الجزيرة العربية في ذلك الوقت حيث أن البيئة هناك صحراوية ولا يوجد بها كم الأشجار أو الأخشاب اللازمة، إذن ما يحدث هو أن ثقافتي قد سرقت مني وسميت بإسم أخر وهذا، فيما أظن، تزييف تاريخي مازال جاريا.
لو تكلمنا عن الثقافة فإنه من الممكن أن نقضي عدة ساعات نسرد فيها العديد من الأمثلة، فدعونا الآن نتحدث عن عملية الأسلمة التي هي جارية حتى الآن. معنى الأسلمة لا يقتصر فقط على دفع الناس للتحول للإسلام لكنه أيضاً يشمل أمورا عديدة تأخذ شكل إتجاهات معينة مثلما تفعل وسائل الإعلام وكذلك في المدارس التي نقضي فيها سنوات عديدة منذ حداثتنا، حيث نسمع دائما أن الإسلام هو الطريق الصحيح للحياة، وحيث يضطر صغارنا – وهم أقلية - للتعايش مع هذه الحقيقة، وأن ما يسمعونه في المدرسة والتعليم الذي يتلقونه يختلف كثيراً عما تلقوه في كنائسهم. تخيل نفسك طفلا صغيرا تذهب للمدرسة حيث تسمع شيئا ثم تعود للمنزل لتسمع شيئا مختلفا. كما أنه عليك حفظ آيات من القرآن التي تُمتحن فيها. فهل علىَّ كطفل صغير أن أدرس القرآن لكي أستطيع إجتياز الإمتحانات بنجاح؟ لكن الأطفال بالفعل يكبرون وهم محاطين بهذه الإتجاهات .. وهذا يعني أيضاً إنه عليك في إطار دراستك للتاريخ أن تدرس تاريخ انتصارات القوات الإسلامية الغازية، وإنه عليك كطفل صغير أن تمجد الغزاة العرب الذين جاءوا لبلدك، فكيف يكون شعورك في هذه الحال؟ وفي ذات الوقت أنت تدرس القليل جداً عن تاريخ الفراعنة، وعن تراثك القبطي، وعن الحياة اليومية للوطن، بينما معظم ما أنت مجبر على دراسته مشبع بهذه الإتجاهات. فنحن إذن قد نشأنا، وأنا من ضمن هؤلاء ، قد نشأت وأنا أحفظ أجزاء من القرآن والكثير من الأحاديث وتاريخ القوات الإسلامية المنتصرة .. كان علينا دراسة وحفظ هذه الأمور كي نُمتحن فيها و المفترض أن نمتدحها ونثني عليها. وهذا الأمر بالطبع يقلل من إحساس الشخص بالعدل في أعماقه.
وسائل الإعلام أيضاً تتبع هذا الأسلوب في أيامنا هذه، وحيثما كنت فإن التلاوات القرآنية مسموعة، بصوت عالٍ، وليس بإمكانك أن توقفها، وهذا جزء من الضغوط المحيطة بنا. نحن لا نطالب أحد بالتوقف عن الصلاة بالطبع، و لكن ليس عليهم إجبار الجميع في الشوارع والمنازل على سماعها في أى وقت وبدون توقف. وهذا جزء من الضغوط.
مع تزايد الأصولية وتأثيراتها داخل مصر فإن مصر تجتاز مرحلة صعبة جداً من حيث التكامل أو الوحدة ما بين الأقباط والمسلمين، وأنا هنا أستخدم نفس الألفاظ أو المصطلحات التي يستخدمونها - وإن كنت شخصياً أفضل أن أقول "المسيحيين والمسلمين" أو "المصرين"، ولكن هذه هي الرسالة التي أعطيت للكل حين كنا نتحدث عن المسلمين والصرب أو الأقباط والمسلمين، هذه هي الطريقة التي عرضوها بها، أن "المسلمين" هم مجموعة واحدة أينما كانوا بينما البلاد الأخرى هي التي تتغير، فهذه هي الطريقة المتبعة في التسميات، حتى لو كانت غير منطقية. وعلى الأقباط أن يعيشوا بهذه الطريقة، وأن يحتملوا الهجوم على المسيحية الذي يحدث أحياناً من بعض وسائل الإعلام. يوجد لدينا أحيانا عدد من الكُتاب الذين يتجرأون بالتصدي لمثل هذه الأمور، ولكن كتاباتهم لن تنشر في وسائل الإعلام الحكومية والصحف الرسمية، فليس أمامهم الا الإتجاه للصحف المسيحية لنشر ما يريدونه ولكن ليس في نفس المكان (في الوسائل الإعلامية) التي تنشر هذا الهجوم.
نحن نأمل بالطبع في علاقات أفضل، ولكن الواقع هو أن الأصولية بدأت في مصر منذ السبعينات، وأن القادة الآن هم نتاج لهذا الإتجاه .. وحين نواجه أى ظلم فإننا نقول إن هذا السلوك هو نتاج للأصولية التي يجب أن نفهمها - وفي نفس الوقت ما كان يجب أن تكون. فلنأخذ بعض الأمثلة من التي قرأتموها هنا و نشرت في الصحف، عن هجوم بعض المجموعات على دير أبوفانا في ملوي.. فما الذي حدث؟ تم أخذ سبعة رهبان كرهائن وتعذيبهم، و كما ذكرت بعض وسائل الإعلام المصرية فقد قال بعض هؤلاء الرهبان إن المعتدين حاولوا بشدة أن يجبروهم على البصق على الصليب و على التحول للإسلام، وبالطبع لم يفعل الرهبان هذا. لكن المهم هنا هو أن هؤلاء الرهبان قد تكلموا في حديث لوسائل الإعلام فماذا كان رد الفعل؟ رد الفعل كان إنكار الجانب الديني للحدث وتصوير الموقف على إنه مجرد نزاع على قطعة أرض... نترك الجانب الرئيسي ونركز على قضية فرعية وهي نزاع على قطعة أرض، وقد تحول هذا النزاع إلى قضية كبيرة حيث أُخذ فيها الرهبان رهائن وتم تعذيبهم طوال الليل، وضُربوا وطُلب منهم البصق على الصليب. لكن كل هذه الأمور لم تُأخذ في الإعتبار، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يحدث هنا بالفعل؟ لدينا الصورة المعروضة ولدينا حقيقة الإمور، فمصر الآن واقعة بين اختيارين: ما بين الواقع الذي علينا مواجهته والتعامل معه وما بين الصورة التي نريد أن نقدمها للعالم. وأنا، كمصري يحب وطنه، أريد لهذا الوطن أن يتعامل مع الواقع و ليس مع الصورة التي نريد تقديمها. إذا سلك البعض بطريقة غير حكيمة وغير عادلة فتلك مشكلة قد تحدث، ولكن المشكلة الأكبر هي حين يسلك معظم الناس بطريقة ظالمة، وحين يعملون من أجل تحويل الأنظار عن القضيةالرئيسية. إن القضية هنا ليست الحدث ولكن في طريقة التعامل مع الحدث، وهنا أقول أنه من الأفضل كثيراً أن نتعامل مع الواقع وليس مع الصورة. عموماً فإن هناك الكثير من القصص التي تشير إلى أنه عندما نتعامل مع قضايا العروبة والإسلاميزم فإننا كثيراً ما نتعامل مع الصورة وليس مع الواقع مما يشكل صعوبة كبيرة في التعامل مع المواقف التي نواجهها، فإننا حين نتعامل مع الصور نضع قناعا، وفي ظل وجود الأقنعة فأننا لن نتمكن من إيجاد حلول حقيقية. وهذا هو الوضع الذي نواجهه يومياً وهو يتضح بصورة متكررة في أحداث كثيرة على مستويات مختلفة. إذا ذهبتم لزيارة مصر ومشيتم في الطرقات فلن تجدون إختلافات واضحة (تميز) بين المسلمين والمسيحيين الذين يتحركون سوياً بسلاسة ومودة في الأماكن العامة. هذه هي الطبقة السطحية للمعاملات واللقاءات، ولكن ما أن يحدث شيئ فإن الأمور تدخل في طبقة أعمق، وتتزايد إذا ما حدث الضرر لجارك، أما حين يمس الضرر عائلتك أو يصيبك شخصياً فهذا أمر مختلف تماماً.. هناك طبقات عديدة ومستويات عديدة.
دعوني أسرد لكم قصة عن أحد هذه المستويات وقد تم نشرها في الصحف، وأنا عموماً لا أقول شيئا لم يتم نشره – القصة حدثت في الفيوم وهي متعلقة بفتاة شابة تحولت للإسلام منذ فترة وتزوجت برجل (مسلم) وعاشت معه فترة ثم هربت من زوجها فجأة لسببٍ ما، فما هو رد الفعل الطبيعي لأناس طبيعيين في مثل هذه الحالة؟ في الأحوال الطبيعية كانت هذه الفتاة ستذهب للمحكمة إذا أرادت الطلاق أو ستسعى للحصول على إستشارة نفسية أو إجتماعية أو ستعود لأسرتها لطلب مساعدتهم، ولكن لأن هذه الفتاة كانت مسيحية تحولت للإسلام فما إن سرت شائعات بأنها ستعود لقريتها، حدث هجوم فجأة على المسيحيين من أهل هذه القرية. بسبب هذه الشائعة دفع المسيحيون هناك الثمن، تم تدمير منازلهم وسرقة محلاتهم .. والقصة لن تتوقف هنا، فللأسف إن الفتاة لم تكن بالقرية وكان على الشرطة أن تستمر في البحث عنها حتى العثور عليها وردها لزوجها - حيث عليها أن تعيش معه بقية حياتها .. ولا أعرف وفقاً لمشيئة من تجبر علي أن تعيش هناك؟؟

هذه مجرد لمحة لما يحدث .. والآن ما الذي تتوقعه من شخص قبطي يعيش في هذه الأجواء؟ ماذا تظن سيكون رد فعله؟ هل عليه أن يحمي نفسه وعائلته؟ هل عليه أن يسعى للانفتاح والإتصال بالأخرين والتحدث عما يتعرض له؟ أقول لكم، نحن لسنا كنيسة ضعيفة، ولا أشخاص ضعفاء، نحن أقوياء وسنظل صامدين، فالمحبة التي فينا أقوي بكثير من الكراهية، وبقوة المحبة سنبقى ونعمل ونندمج مع المجتمع ونعمل من أجل خيره وسنسعى للوصول إلى والتواصل مع إخواننا وأخواتنا في الوطن. وإذا لم يلقى ذلك قبول الأصوليين أو هؤلاء الذين يفسدون عقول الناس فعلينا أن نبذل مزيدا من الجهود للبحث عن أناس معتدلين لنعمل معهم، فلا يزال لدينا كُتّاب معتدلين حتى وإن كانوا أقلية صغيرة، هناك عدد قليل لا يزال على إستعداد للإعلان عن الحقيقة وإن كان معظمهم يجارون الدعاية والقوالب المعروفة التي تحوز على رضاء الأغلبية.

وهذا هو ما أريد أن أقوله أنه بالرغم من كوننا نواجه الكثير من الصعاب إلا أننا لسنا ضعفاء، ببساطة لأن الحق قوي، المحبة قوية، والرجاء قوي، وهذا ما يجعل المسيحيين باقين في مصر بالرغم من معدلات الهجرة الكبيرة. إنه أمر مقلق أن أعدادا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الأوسط ككل.. المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة إستفهام كبيرة كما انها أيضاً نداء للمعونة، لمساعدة المسيحيين على البقاء في أوطانهم.
لقد أخذت الكثير من وقتكم، أشكركم جزيلاً وأنا سعيد للغاية بوجودي معكم هنا.
ترجمة منتدى الشرق الأوسط للحريات
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #21  
قديم 04-08-2008
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اركادي مشاهدة مشاركة
لا افهم لما يهاجم الاخوه الاقباط الهويه العربيه ؟
هل اصبحت الهويه العربيه عدوه ايضا !؟
انا مسيحيه عربيه اردنيه ولا اجد اي اشكال بهويتي العربيه , مشكلتنا هي مع
الاسلام القذر فقط
من فضلكم لا تتحدثوا بهذه الطريقه وتشتمونا وارجوا ان تفرقوا بين الهويه
العربيه وبين الاسلام
وشكرا
أهلا بك يا أخت أركادى معنا فى المنتدى ....
دعينى أصحح لك ولجميع الأخوة الأعضاء فى المنتدى أننا لانهاجم العروبة أو العرب كلهم كجنس أو عرق .... ولكن نخص بالتحديد العرب الإسماعيليين ...
لماذا ؟
لأن منهم جاء النبى الكذاب السفاح محمد بن آمنة الذى ربط العروبة بالإسلام دين الشيطان
ولإثبات ذلك سأضع لك بعض الإقتباسات من مشاركات سابقة لى

إقتباس:
نظرة سريعة إلى ما ذكرته فى ردى، تجد أننى أقصد العربى الإسماعيلى بالإسم. أى نسل إسماعيل..
وأعلم تماما أن الجنس العربى موجود من قبل إسماعيل مثل قبائل عاد وثمود وكسم وجديس وأميم وجرهم والعمالقة، وأمم آخرون. هذا يعنى أننى لا أقول أن كل العرب أشرارأو أن كل الأقباط أخيار. و أعلم أن هناك الصالح و الطالح فى جميع الأجناس.

وأيضا من أنا حتى أحكم على بنى إسماعيل أنهم خطاة أو أشرار، كل مافى الحكاية إننى أنقل ما ذكره الكتاب المقدس...
يارب إرحمنى أنا الخاطئ


إقرأ عن قبائل العرب فى هذا الموقع
http://www.geocities.com/muhamadnajar/muhamadnajar.htm
توجد المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع هنا
http://copts.net/forum/showthread.php?t=98&pp=15&page=2



إقتباس:
هتلر كان متحضرا عن محمد لأنه كان آريا وليس عربيا...فبالطبع سيكون فكره النازى أرقى من الفكر المحمدى الإسلامى العربى الإسماعيلى
توجد المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع هنا
http://www.copts.net/FORUM/showthread.php?t=3045

الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 05-08-2008
الصورة الرمزية لـ menaa2005
menaa2005 menaa2005 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 597
menaa2005 is on a distinguished road
مشاركة: كلمة الأنبا توماس عن الهوية القبطية والأسلمة والتعريب

دام صليبك عالى يا سيدنا الأنبا توماس
ياريت كل قبطى يعرف انه مصرى فرعونى اصيل ولم يتنجس ابدا بدم عربى بدوى دخيل
__________________
"LIVE FOR NOTHING OR DIE FOR SOMETHING"
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ندوة عن الهوية المصرية - جزء: 1 para`o المنتدى العام 6 28-11-2007 03:11 PM
أزمة الهوية المصرية :الأغريق و التغريق para`o المنتدى العام 0 09-11-2007 12:34 PM
البحث عن الهوية القبطية iwcab المنتدى العام 4 02-12-2006 04:29 AM
خبر عاجل : إصابة الأنبا توماس فى حادث طريق Emad-Ch المنتدى العام 3 26-11-2006 06:10 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 04:49 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط