|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
هكذا تكلمت فاطمة!
السبت 30 أغسطس 2003 07:58 أشرف عبد الفتاح عبد القادر فاطمة سيدة في الخمسين من عمرها، وهي مغربية وعاملة نظافة في المكان الذي أعمل به، ولم تساعدها الأقدار على تعلم القراءة والكتابة، وفي أثناء حرب العراق الأمريكية قالت لي ذات يوم بحزم وإصرار:صدام سينتصر على الأمريكان، فابتسمت وسألتها: لكن كيف عرفت أن صدام سينتصر على الأمريكان؟ فقالت بإصرار الواثق من نفسه: لأنني حلمت بذلك أمس. لم أناقشها كثيراً، وابتسمت لها وقلت: من الممكن لكني لا أعتقد ذلك. هكذا وبكل بساطة صدام سينتصر علي الأمريكان لأن فاطمة حلمت بذلك. هذا الكلام مضحك ومقبول من إنسانة لم تتعلم القراءة والكتابة، ولكن هل اختلف كثيراً موقف نخبنا الثقافية عن موقف فاطمة؟ بل هل اختلف كثيراً موقف صدام نفسه وهو الرئيس الذي حوله وزرائه ومستشاريه عن موقف فاطمة؟ وهل بلغ بصناع القرار عندنا في العالم العربي من السذاجة والجهل ما جعلهم يتساوون مع فاطمة _ عاملة النظافة _ في الفكر؟! ألم يصرح صدام لأخيه غير الشقيق سبعاوي إبراهيم الذي كان وزيراً للمخابرات مع عدد من كبار ضباط هذا الجهاز ومديريه عن دوافع دخول الكويت قائلاً: "هل تعتقدون أن قرار استعادة الكويت كان قراري؟ لا.. إطلاقاً..إنها رؤية في المنام وجدت نفسي ملزماً بالاستجابة لها.. إنها إرادة الله ودورنا هو أن ننفذها وحسب" (سعد البزاز: الجنرالات آخر من يعلم ص 101)، وكان رؤياه كالأنبياء حق وواجبة التنفيذ، وألم يصرح صدام "القائد" لإحدى الصحف أنه سينتصر علي الأمريكان معللاً ذلك بنفس منطق فاطمة " لأن الله معي والشيطان مع بوش" هذا الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى يصنع قرارنا السياسي والعسكري بالنيابة عنا وبدون أخذ موازين القوي في الاعتبار هو سبب بلائنا وسبب هزائمنا المتتالية التي تشعرنا بضعفنا وتعمق فينا جرحنا النرجسي، هذا الفكر السحري الذي يقول :"افتح يا سمسم" فتنفتح جميع الأبواب المغلقة أمامنا بمعجزة ربانية مخافة لقوانين الواقع السياسي والعسكري للعالم هو سر تخلفنا، يذكر المستشار محمد سعيد العشماوي في مقاله في روز اليوسف (2/8/2003) بعنوان "صناعة الوهم وثقافة التسول" أن " التفكير بالتمني أن يعيش الشخص والشعب في أوهام متزايدة وأحلام متباعدة حتى يفاجأه الصحو أو تصدمه الحقيقة. وهذا ما حدث في التاريخ العربي مرتين، في عام 1967 عدما كان يستمع إلي خطي وتهديدات أيقن منها أن إسرائيل قد أوشكت على الزوال..وفي يوم 5 يونيو وبعد ساعتين فقط من بدء الحرب كانت الهزيمة قد لحقت بالعرب جميعاً وزاد منها وضاعف من مرارتها أنها سميت "نكسه" حتى لا توصف بوصفها الصحيح "هزيمة".. ولأن نظم الحكم لم تتعلم مما حدث في 5 يونيو 1967 فقد تكرر الحال مرة أخرى في الحرب ضد نظام الحكم العراقي، وظل الشعب العربي يصدق ما يذاع بتبجح عن هزائم العلوج وانتحار مغول العصر على أسوار بغداد حتى فجع الحالمون والجاهلون بسقوط النظام العراقي يوم 9 أبريل 2003 وهو سقوط للوهم العربي". عجز صدام عن القراءة العقلانية قبل الانخراط في أي صراع هو الذي سبب له ثلاثة هزائم متتالية، وبنفس هذه الذهنية المريضة صرح زعيم حماس الروحي أحمد ياسين بيقين منقطع النظير بأن إسرائيل"حسب التوارة ستزول عام 2027 بعد أربعين عاماً من قيام الانتفاضة سنة 1997 ستقوم بعدها دولة فلسطين على كل فلسطين.إذن فلا داعي لأن يكسر أبو مازن ولا عرفات رأسيهما في مناقشات مع شارون وبوش فلقد حسم لهم أحمد ياسين الأمر! فالمستقبل واضح ومعروف بالتاريخ الذي لا ينقصه إلا تعيين شهر ويوم وساعة قيام دولة فلسطين وزوال إسرائيل بمعجزة ربانية علمها عند قائد وقيادة حماس. أما السبب الأخر لتخلف صناعة القرار في عالمنا العربي هو الحكم الفردي الشمولي، يذكر هيكل في"خريف الغضب" أن السادات أثناء مباحثات السلام في "كامب ديفيد" وعندما كان مناحن بيجين يعرض عليه أية قضية، كان السادات يشعل البايب ويفكر قليلاً ويعطي رأيه بالرفض أو بالإيجاب، حتى إن أعضاء الوفد المرافق له اعترضوا على ذلك وقالوا له : سيادة الرئيس اجتمع بنا ولو صورياً لنظهر للإسرائيليين والأمريكان أننا نتشاور وافرض رأيك. وفي أثناء حرب الخليج الأولي أجتمع صدام حسن" القائد الضرورة" بمستشاريه وقال لهم :" لقد خسرنا الحرب فشوروا على ماذا أفعل بكل حرية وصراحة" فأشاروا عليه بالتنحي عن الحكم لأن الغرب كله ضده. فما كان منه إلا أن أخرج مسدسه الشخصي وأفرغه فيهم جميعاً صائحاً: خونه!. هذه هي طريقة اتخاذ القرار في شرقنا التعيس، فكيف تؤخذ القارارات في العالم المتقدم. في دولة المؤسسات تقوم معاهد سياسية واقتصادية واستراتيجية وسايكلوجية بالإضافة إلى دوائر التفكير بالإضافة إلى المستشارين بالإضافة إلى الكمبيوتر الذي أضحي يشارك بحيادية العقول في صنع القرار، كل هؤلاء يساعدون في اتخاذ القرار حتى إن رئيس الدولة والحكومة تنحصر مهمتهما في التوقيع فقط علي القرار الذي صنعته كل هذه المؤسسات والمعاهد، وتكون قراراتهم - في الغالب - صحيحة من منطلق مثلنا العربي القديم "لا خاب من استشار". هناك عامل آخر لا يقل خطورة عن العاملين السابقين في تخلف صناعة القرار هو نرجسيتنا المرضية وعدم قبولنا للنقد، ففي العام 1967 اتهمت سوريا عبد الناصر بأنه "****" ويخاف من محاربة إسرائيل، وأنه يختفي وراء وجود جنود الأمم المتحدة في مضايق تيران، فما كان من عبد الناصر _ ثأراً لكرامته ونرجسيته الجريحة ودون أي حساب لموازين القوي الإقليمية أو الدولية _ إلا أن طلب من الأمم المتحدة سحب قواتها المرابطة هناك فاغتنمت إسرائيل الفرصة بقرار عقلاني صادر من مؤسساتها ووجهت للعرب ضربة 1967 التي مازلنا نعاني ويلاتها حتى الآن وقد نعانيها لزمن طويل لا يعلم إلا الله مداه. حان الوقت لأن نقف وقفة صدق مع أنفسنا نخبة وحكاماً بل وأيضاً محكومين، وأن نتسلح بالشجاعة الأدبية والسياسية والفكرية، وأن نتخلص من نرجسيتنا الفردية والجمعية،وأن نوقف التفكير بالتمني لأنه كما قال الشاعر "ليس كل ما يتمناه المرء يدركه"،وأن نأخذ قراراتنا في اليقظة لا في المنام،بعقلانية وموضوعية لا بالعواطف والإنفاعلات،ولنبني أسس المجتمع المدني، لتكون مؤسساته أقوي من حاكمها وتوقفه أمام القرارات الخاطئة، ألم يقل أبو بكر الصديق:" وإن رأيتموني على باطل فقوموني أطيعوني ما أطعت الله فيكم"، وماذا كان رد بن الخطاب لمن رفع سيفه وقال له نقومك بهذا يا عمر؟ قال:" الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عمر بالسيف"، فبعودة لكل ما حدث في العالم العربي في القرن المنصرم يمكننا تلخيص كل مشاكله في عبارة جامعة مانعة وهي "تخلف صناعة القرار" لعدم وجود ضوابط تحد من سلطة الحاكم وتجعله مجرد رمز يمكن تبديله وتغييره،فلو وجد حكامنا نخبة شجاعة وواعية تقول لهم أخطأتم لتجنبنا كل المآسي التي نمر بها الآن، وأضرب هنا مثلاً آخر، في عام 1853 طوق الأسطول الأمريكي عاصمة اليابان ممهلاً إمبراطورها 24 ساعة لفتح حدوده أمام السلع الأمريكية أو الحرب. استشار الإمبراطور حاشيته فقالوا له: حسب ميزان القوى بيننا وبينهم الحرب تعني الانتحار، فلنتفتح بلادنا لهم ونقلدهم لنتفوق عليهم. هذا هو الفارق بين قرار فردي تأخذه أفراد تختلف أمزجتهم، وقرار جماعي تأخذه مؤسسات ومعاهد مختصة، وهذا هو الفرق بيننا اقتصادياً وفكرياً الآن وبين اليابان. وإذا كانت فاطمة لن تقرأ هذا المقال لأنها "أمية" فما هو عذر نخبنا الفكرية والسياسية والأدبية والدينية، فهل سيقرأون؟ وهل إذا قرأوا سيعون؟ أم سيظلون في مستوي تفكير فاطمة؟! ASHRAF 3 @ WANADOO. FR إيلاف خاص http://www.elaph.com:9090/elaph/arab...30159485524900 |
#2
|
|||
|
|||
والأديان تنشأ بالأحلام أيضآ
ألم يذكرنا هذا الحلم بالحلم الذى كان سبب فى أنشاء مايدعى دين وهو نكبة العالم فى هذه الأيام |
#3
|
||||
|
||||
إقتباس:
آآآآآآآآآآه لو يفهم الأخ أشرف أن هذا المحمد ومن بعده هذا الأبو بكر وهذا العمر بن الخطاب هم سبب بلاء العالم اليوم ومايفعله قادة المسلمين حاليا ماهو إلا تقليد لهؤلاء القتلة. يتناسى أخونا أشرف ضحايا محمد ومن بعده ضحايا أبو بكر فى حروب الردة وضحايا وثيقة عمر العنصرية . أفق يا أخ أشرف لهذه النقطة وأنا واثق أنك تملك العقل لتفنيد بلايا هؤلاء القتلة.....
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#4
|
|||
|
|||
واحدة واحدة ياأخ knowjesus_knowlove
أنت مش ملاحظ أن كم هائل من الكتاب غير مقتنعين الآن بدياناتهم أو بفتاويهم أو بأزهرهم أصبر قليلآ فسترى عجائب وعلى رأى أبونا سيرفر أن الأسلام يتساقط الآن كأوراق الخريف وكثيرون يعرفون نعمة المسيح |
#5
|
|||
|
|||
ماذا تنتظر من هؤلاء
انهم لا يفكرون الافى اشياء محدودة بالنهار :
ماذا سناكل وكم سنضيف الى حسباتنا السرية ومن سنخرج علية عقد النقص النفسية وباليل: كيف سنقضى اليله زرقاء ام خمراء ام كلاهما ومتى سننام والمشكلة الكبرى التى تؤرقهم وتطير النوم من عينهم ( جتهم قلع عينهم ) هى ان نمنا بعد الهباب والطين الى بنعملة كل يوم هنصحى ازاى بكرىىىىىىىى نهارآ وليلا |
#6
|
||||
|
||||
مشاركة: هكذا تكلمت فاطمة!
إقتباس:
مرت ٦ سنوات على هذا الموضوع وبالفعل تساقطت العديد من أوراق الإسلام ... في إنتظار عودتك حتى نحتفل بسقوط آخر ورقة فيه قريباً جداً...
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#7
|
|||
|
|||
مشاركة: هكذا تكلمت فاطمة!
إقتباس:
أشكرك عزيزى من أعماق قلبى لأنك متذكرنى طوال هذه المدة - فعلا ست سنوات- ولولا مداخلتك هذه لما كنت أستطيع الدخول لأنها وصلتنى صورة منها على الأيميل - فأستطعت أن أدخل وأجدد أشتراكى وأشارك بعد طول مدة أفتقدت فيها أعز أحباب لى من الرعيل الأول فى المنتدى منذ نشأته - أشكرك وأتمنى التواصل بأستمرار والأتصال سواء هنا أو فى البال توك أو فى منتدى أنجيلى - وطمئنى عنك - أصلى من أجلك ومن أجل المنتدى الرب يباركك ويعطيك حسب سؤل قلبك آخر تعديل بواسطة ELSHIEKH ، 26-08-2009 الساعة 09:17 PM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|