|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مجدي خليل يكتب: خواطر حول مجزرة الإسكندرية
مجدي خليل لم استطع أن امسك القلم واكتب عن أحداث الأسكندرية ربما لأن الكارثة هذه المرة تفوق أى كلام، ربما لأن أى مقال لا يستطيع التعبير عن حجم الغضب والقرف،ربما لأن استشراف المستقبل يقول أن الأسوا قادم، ربما لأنه حان وقت العمل الجاد على المستوى الدولى والتحرك النشط السريع أكثر من الكلام... ولكن هذا لا يمنع من كتابة هذه الخواطر السريعة لإجلاء الأمر. * لسان حال الأقباط بعد مذبحة الأسكندرية يقول: مثلما احتضنا يسوع فى وقت الخطر نطلب من يسوع أن يحمينا فى أوقات الخطر. * بعد حديث المفكر الإسلامى الشهير الدكتور محمد سليم العوا لقناة الجزيرة يوم 15 سبتمبر 2010 واتهامه للأقباط بأنهم يتعاملون مع إسرائيل وأنهم يكدسون الأسلحة داخل الكنائس أستعدادا للحرب على المسلمين، وتهديده بأن الفوضى ستكون على جثث الأقباط، وأن نفوس المسلمين لن تهدأ.... قلت فى نفسى لا يمكن أن يقول الدكتور العوا هذا الكلام الخطير والتحريض السافر المجرم قانونيا بدون ضوء أخضر من جهة رسمية بدليل حمايته على أعلى مستوى ورفض النائب العام مجرد استجوابه فى البلاغات المقدمة ضده..... جائتنى الاجابة من العيار الثقيل ومن مصادرى الموثوقة، الدكتور محمد سليم العوا يعمل مستشارا للشئون الدينية بمباحث أمن الدولة منذ أكثر من عشرين عاما.. ألم يقل لمنى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء بأن مصادره محمية، الآن عرفنا مصادرك وسبب جراءتك على الأقباط. * لعل أفضل تعليق على مجزرة الإسكندرية هو ما قاله الحبر الأعظم البابا بندكيت السادس عشر هو أن الكلام الآن لم يعد يجدى بالنسبة لوضع مسيحى الشرق الأوسط وعلى المجتمع الدولى ممارسة مسئولياته نحو حماية هذه الأقليات المعرضة للإبادة. * نجح أمن الدولة فى تحويل السلفية الكلاسيكية إلى سلفية جهادية، على مدى سنوات أستخدم الأمن هؤلاء السلفيين فى اللعبة الطائفية والسياسية والأن حان وقت قتلهم بعد أن اصبحوا خطرا على أمن البلد كله. * أتضحت الصورة: العدو الأول للأقباط هو النظام المصرى، أى كلام غير ذلك هو هروب من مواجهة الحقيقة. * كلام الدكتور حسن نافعة عن أن منفذى مذبحة الأسكندرية هم من أقباط المهجر يوضح صواب رؤية البرادعى فى الدكتور نافعة،فالمأزومين لا يصلحون لصناعة التغيير. * قال الرئيس مبارك بعد حادث الأسكندرية، سنحاسب القتلة، ولكن أين المقصرين والمتواطئين والمحرضين؟. * لسان حال النظام المصرى يقول: نرفض تدخل الخارج لأن الإرهاب ظاهرة عالمية،نرفض الديموقراطية لأن الاستبداد ظاهرة عربية، نرفض الشفافية لأن الفساد ظاهرة عالم ثالثية،نرفض الصدق لأن الكذب ظاهرة إنسانية،نرفض الوضوح لأن المراوغة والخداع ظاهرة إسلامية،نرفض العدالة لأن الظلم ظاهرة تاريخية،نرفض المؤسسات لأن الفوضى ظاهرة جهادية، ونرفض إصلاح السكك الحديدية لأن حوادث القطارات ظاهرة هندية،ونرفض صيانة السفن لأن غرقها ظاهرة سينمائية والدليل تايتنك، ونرفض العدالة الإجتماعية لأن الفوارق ظاهرة رأسمالية،ونرفض حماية الأقباط لأن التخلص منهم أمنية رسمية... ونرفض الخوف من الله لأن الإلحاد سمة عالمية بدليل أن اكثر من ثلاثة أرباع العالم كفار فى المفهوم الإسلامى. * قوة الأقباط تتمثل فى عدم خوفهم من الإستشهاد، وفى قوة العمل السلمى غير العنيف. * بينما كانت اشلاء الشهداء مازالت مغطأة بالجرائد أمام الكنيسة خرج محافظ الإسكندرية ليقول أن القاعدة هى التى قامت بالمذبحة، وعلى الفور تم إستدعاء ثلاثة من الشخصيات القبطية المدجنة ، وهم نبيل لوقا بباوى وجمال أسعد وهانى عزيز، للتليفزيون الرسمى ليرددوا نفس الكلام بأن أيادى خارجية هى التى وراء الحادث؟ من أين جاء هؤلاء بكل هذا اليقين بعد دقائق من وقوع المجزرة؟. * البطل الحقيقى فى الشهور الأخيرة هو المواطن القبطى العادى، هو الذى يدفع الثمن، وهو الذى يخرج للشوارع ثائرا بدون أى حسابات سوى شعوره بالإضطهاد والغضب. * رفض الدكتور مفيد شهاب الحديث عن القانون الموحد لدور العبادة قائلا من قال أنه لا توجد قوانيين تنظم بناء الكنائس، هناك قانون منذ عام 1856 وتعديلات إدارية أخرى دخلت عليه، يقصد طبعا الخط الهمايونى ،أى أن الحكومة ترى بوضوح أن الذمية هى الحل، ألم نقل لكم من قبل أن الحزب الوطنى هو الوجه الآخر للاخوان. * قال وزير الثقافة فاروق حسنى امام مجلس الشعب أن الأزهر سلطة عليا وعندما يتكلم الأزهر نصمت جميعا،رد الأزهر على تقرير الحرية الدينية الأمريكى، وعلى تصريحات بابا الفاتيكان يؤكد ما قاله فاروق حسنى، فحتى الخارجية أصبحت تابعة للأزهر. * مبادرة شيخ الأزهر " بيت العائلة"، هى أحدث وسيلة لبيع الوهم للأقباط، وتطويرا لجلسات المصاطب المسمأة الجلسات العرفية،... وكان من الأجدر للأزهر أن ينقى بيته من الداخل من التطرف والتحريض ضد الأقباط قبل أن يتحدث عن العائلة،ففاقد الشئ لا يعطيه. * لم يصدق العالم الحكومة عندما أعلنت أن ضحايا مجزرة الإسكندرية من المسلمين والأقباط، عملوها من قبل وقالوا ان ضحايا الكشح من المسلمين والأقباط لأن مسلما قد مات بالسكتة القلبية فى اليوم التالى فى قرية مجاورة للكشح فضموه للضحايا.. لم يكن ينقصهم سوى القول أن السيارة المفخخة كانت تستهدف المسجد المواجه للكنيسة. * مصر مستهدفة لموقعها ودورها..مصر تمر بفترة صعبة... مصر تمر بمرحلة عنق الزجاجة... كلمات أسمعها منذ ثلاثة عقود ولا زلت. * أنطلق فى مصر مهرجان تعزية الأقباط كما يحدث بعد كل حادثة، وبعد أنتهاء هذا المهرجان سيعود الأقباط إلى همومهم وأحزانهم وستعود ريما لعادتها القديمة فى انتظار حادثة أخرى.. عندما لا تتقدم فى الحل خطوة للأمام سترجع خطوات للخلف وهذا للأسف ما يحدث. * المستقبل هو ما نفعله الآن، فالزمن صفحة بيضاء محايدة يتحدد ما فيها بما تكتبه، والسؤال هل ما نصنعه الآن يبشر بمستقبل آمن ومزدهر؟. * اتهموا سفير قبطى بأنه يتجسس لصالح البابا شنودة، وعندما تسامحنا مع هذا الأفتراء تمددت الأتهامات حتى وصلت بأن إسرائيل فى قلب القضية القبطية، وإذا سكتنا على هذا ستتحول هذه الأكاذيب والإفتراءات إلى محاكمات... ومفيش حد احسن من حد. * خير الختام المثل القائل: ومات نيرون وبقت روما... ستبقى مصر وسيبقى الأقباط وسيرحل كل نيرون،فمصر بأقباطها خالدة ونيرون إلى قاع الجحيم آجلا أم عاجلا.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مجدى خليل | iwcab | المنتدى العام | 5 | 25-12-2003 06:19 PM |