(عادل حموده يكتب ويؤكد مالدي انصار الفريق شفيق من شكوك) (من ذبح احمد شفيق)

[engmms2011]

(عادل حموده يكتب ويؤكد مالدي انصار الفريق شفيق من شكوك) (من ذبح احمد شفيق)
بقلم - عادل حموده | الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ - ١٠: ٠٣ م +02:00 cest حجم الخط :



(1).. نام احمد شفيق ليله السبت الماضي وهو متاكد انه سيكون بعد ساعات قليله رئيسا لمصر كل الشواهد كانت تطمئنه بالفوز قبل اعلان النتيجه . تلقي احمد شفيق مكالمات تهنئه من شخصيات مطلعه ومؤثره في السلطه ( سامي عنان مساء يوم السبت قبل اعلان النتيجه والمشير طنطاوي يوم اعلان النتيجه الساعه 12 ظهرا ) سمع منهم كلمه مبروك وانتقلت كلمه مبروك السحريه منه الي حملته ومنها الي انصاره ومؤيديه عبر رسايل الموبايل ومواقع الانترنت . ووجد احمد شفيق افرادا من الحرس الجمهوري بملابسهم المدنيه بالقرب من بيته في مرتفعات القطاميه لحمايته .

(2)..في الوقت نفسه رفعت درجه الطوارئ الامنيه الي ذروتها وسدت مدرعات من الجيش مداخل ومخارج المدن الرئيسيه .واستعدت الفرق الخاصه عاليه المهاره للتعامل مع الغاضبين والرافضين لفوز احمد شفيق وكان ذلك مؤشرا لفوز احمد شفيق فلم يكن الخوف من العنف مصدره انصاره ولو خسر الانتخابات وانما كان مصدره انصار منافسه الذي نزلت جماعته الميادين لتعلن فوزه قبل انتهاء فرز الاصوات وهددت بنشر التوتر لو فاز احمد شفيق ومادعم مشاعر الخوف من اعمال العنف في حاله فوز شفيق ان المصالح الحكوميه والشركات الخاصه دفعت موظفيها الي مغادرتها والعوده الي بيوتهم قبل انتهاء ساعات العمل الرسميه. .....

(3)..الاهم في ذلك هو ان حمله احمد شفيق قد دعت الي مؤتمر صحفي في فندق جي دبليو ماريوت القريب من بيته يبدا عقب اعلان النتيجه يوجه فيه كلمه الي الشعب المصري ويدشن فيها حكمه .لكن بعد ان غادر احمد شفيق بيته منشرحا وهو يتجه الي الفندق عاد اليه بعد عشر دقائق مكفهرا مكتئبا وسمعه مقربون من حملته وهو يقول في اسي وغضب (انا اندبحت) دون ان يكشف عن ضمير الغائب الذي دبحه وكان ذللك في الساعه الثانيه عصرا قبل ساعه من اعلان النتيجه حسب الموعد الرسمي المحدد .علي ان لا احد ممن سمعو هذه الجمله الموحيه عرف حقيقتها الابعد ان اعلن المستشار فاروق سلطان هزيمته

(4)..تاخر اعلان النتيجه بسبب الطعون التي وصلت الي 440 طعنا وهذا هو السبب المعلن وربما كانت هناك اسباب اخري اخطر واهم تحتاج بعض الوقت لمعرفتها وكلها في بطن اعضائها وعلي راسهم امين اللجنه المستشار حاتم بجاتو الذي بدا متوترا علي غير عادته يوم اعلان النتيجه وفقد اعصابه في مواجهه الصحفيين بعد ان اشتهر بالود والتفاهم معهم فمالذي غير طبيعته ..هل كانت عليه ضغوط ماوصلت كما تسرب الينا الي حد استعداده لتقديم استقالته والخروج الي الراي العام وشرح اسبابها ومبرراتها .ام ان ذلك كان ضمن مخطط لحرب نفسيه سريه هائله شارك فيها كثيرون لخدمه اهداف سياسيه يسهل التوصل اليها الان ..

(5)..ان احمد شفيق لم يكن مرشح المجلس العسكري كما اشاع الاخوان لضرب عصفورين بحجر واحد ..بل ان الاعضاء البارزين في المجلس قال قبل الانتخابات بوقت قصير ان (شفيق سيناريو اسود لنا )ويشهد علي ذلك شخصيات اعلاميه وسياسيه حزبيه سمعت ماسمعت وكرر الرجل جملته اكثر من مره ثم خشي ان يفهم من حوله ان المجلس العسكري يؤيد مرشح الاخوان فاضاف ومحمد مرسي ايضا سيناريو اسود ايضا ..

(6)..الاخطر من ذلك هو ان الخلافات بين الفريق شفيق والمشير تمتد الي عمق سنوات تعود الي عصر مبارك فقد كان احمد شفيق يعتبر القوات الجويه مكانا مستقلا عن وزاره الدفاع التي يحكمها طنطاوي ..كمان ان احمد شفيق وهو رئيس وزراء لم يبلغ المشير بالقرار الذي اصدره مبارك قبل تنحيه بايام قليله باقاله وزير الدفاع ورئيس الاركان ...

(7).ربما تسببت صدمه فوز جماعه الاخوان بالرئاسه في ظهور نظريه المؤامره من جديد وهي ان المجلس العسكري استجاب لضغوط داخليه وخارجيه وابرم صفقه ما اسفرت عن التضحيه باحمد شفيق ووصول محمد مرسي الي القصر الجمهوري وتمثلت هذه الضغوط في الحشود التي دفعت بها الجماعه الي الميادين والبقاء فيها عده ايام تحت شعارات براقه ترفض حل مجلس الشعب وتستنكر اصدار الاعلان الدسشتوري المكمل ولاتقبل بالضبطيه القضائيه وجذبت هذه الشعارات شخصيات منتميه للتيارات المدنيه فدخلت المشهد بجانب قيادات الاخوان ووقعت في خطيئه دعمهم وهو ان محمد مرسي مرشح الثوره والادق ان يكون النص (انه مرشح القوه التي استولت علي الثوره ) بل يمكن القول ( بانه مرشح القوه التي هددت بحرق مصر من اجل ان تصل الي السلطه) ..لقد رصدت اجهزه امنيه مختلفه خططا لاثاره الفوضي .حرائق ..واغتيالات ..وتفجيرات ..وهو ماضاعف من الضغوط عليس المجلس العسكري فبدا قابلا للتفاوض لانقاذ البلاد من مصير يصعب حصر نتائجه المؤلمه

(8)..ووصلت الضغوط الي اقصاها بتدخل حكومات غربيه مثل امريكا ودول اقليميه مثل تركيا بجانب تكتلات سياسيه مثل الاتحاد الاوروبي وكان متوقعا ان تسفر تلك الضغوط عن الغاء الانتخابات بعد ان ثبت تزوير وتسويد بطاقات تصويت في المطابع الاميريه لصالح مرسي وهي جريمه جنائيه لم ينته تحقيق النيابه العامه فيها بجانب الاشاره الي عدد من القضاه لم يكونو بالحياد بالكامل ..يضاف الي ذللك جريمه جنائيه اشد وهي منع اقباط الصعيد من التصويت بالقوه واستيراد الحبر السري ولكن اللجنه العليا للانتخابات لم تجد في هذه الجرائم مايهدد سلامه النتائج وهو امر قابل ومثير للجدل فما بني علي باطل فهو باطل ولو كانت الاصوات التي كشفت قليله فما ادرانا ان الاصوات التي لم تضبط كان مؤثره ....ربما هي الضغوط مره اخري