غــزوة رمــضــــــــــــــــــــان

[tarekmounir]

كثر الحديث فى الاونة الاخيرة عن حقوق الاقباط فى مصر ودعا البعض الى العلمانية والبعض الاخر الى مؤتمر للاقباط وبدء بعض الكتاب فى الصحف القومية بتناول موضوع "قضية الاقباط" فى حين طفا الى السطح القمص "زكريا" يهاجم الدين الاسلامى علانية فى قناة الحياة الفضائية اما الكنيسة فكانت مشغولة كعادتها كل عام بما يسمى بموائد الوحدة الوطنية، الى ان ظهر احد الموتورين يهاجم الاقباط فى جريدته الصفراء وهو المدعو "مصطفى بكرى" فمن المعروف ان زينب قريبة المدعو (مصطفى بكرى) قد تنصرت واصبحت مسيحية وهذا اصابه بالجنون وادى ذلك الى تسلطه على الاقباط مستغلا صحيفته القذرة فى تنفيث سمومه واحقاده وهذا من طباعه فمن يعرف مصطفى بكرى جيدا، يعرف كمية الاحقاد الموجودة فيه. وياويل من يعادى ذلك الوغد فذلك المصطفى والعياذ بالله لا يحمل فى طيات قلبه الا الاحقاد الدفينة لكل الناس عامة وللاقباط خاصة. وقد زادت هذه الاحقاد البكرية على المجتمع كله حين القى به فى ظلمات السجون وامضى فى السجن مع عتاه الاجرام فترة غير قصيرة توهمنا اننا قد تخلصنا من ك ل ب قذر ولكن شاء الله ان يخرج من السجن وقد تعلم لغة السجون بحكم وجوده مسجون مع عتاه الاجرام واللصوص وقد صار واحدا منهم بل اقدر منهم. ماذا تنتظرون من رد سجون؟ ؟ ؟
هذا بخصوص صندوق القاذورات المدعو البكرى، فيظل ابدا محملا بأحقاده على اسياده وليذهب هو وصندوق زبالته "جريدته الصفراء" الى الجحيم فهى مثل صندوق القمامة لا تحوى الا قاذورات وليتنا نقاطع تلك الجريدة ولو قاطع الاقباط شراء تلك الصحف الصفراء فسوف نحرم هؤلاء الافاعى من مصدر دخل ولو بسيط وسوف يؤثر سلبيا على انتشاراها.
نعود الى احداث الاسكندرية، فلاشك انه يوجد ترتيب محكم لحدوث هذه الغزوة والتى تشبه غزوات الاسلام ولنسميها "غزوة رمضان"،
هذه الغزوة تم الاعداد لها باتقان من اول رمضان على ان تكون موعدها الجمعة الثانية من رمضان، فقد تم طبع الاسطوانات "السى دى" بأعداد كبيرة وقدرت الاعداد التى تم توزيعها بمليون اسطوانة !!! وتم توزيعها بأحتراف مدروس سواء فى الجامعات "عين شمس - القاهرة - الازهر - المنصورة - الخ" بالاضافه الى كميات تم تسليمها للنقابات " الاطباء - المهندسين - المحامين والتجاريين" وهذا خلاف الكميات التى كانت توزع عقب صلاه العشاء بكثير من المساجد الكبرى باعتبارها اسطوانة هدية بمناسبة رمضان زيادة فى التقرب الى الله وفى اخر الاسطوانه دعوة لرد الشرف للمسلمين ودعوة صريحة للجهاد للانتقام لشرف الرسول !!!!!
وفى نفس التوقيت جاءت تلك الصحف القذرة بما كتب عن تلك المسرحية وحددت موقع الكنيسة ودعوة ملتوية للانطلاق مع اثارة الحماس واشعال فتيل الفتنة فى ذلك التوقيت والذى يكون الوازع الدينى فى اعلى مراتبه ...... كل شىء مدروس ويسير حسب الخطة القذرة للفتنة.
وكان من المنتظر اشعال الشرارة فى الجمعة 14فقد حضرت سيارات نقل باعداد كبيرة الى المسجد المجاور للكنيسة اعتبارا من يوم الاربعاء 12 اكتوبر والملاحظ ان هذه السيارات كانت تنزل اناسا يحملون عصى ولافتات وتتركهم وتغيب لفترة وتحضر فوجا اخر وهكذا بدء هؤلاء الناس فى الانتشار وتوزع نفسها لمجموعات لدراسة موقع الهجوم وجماعة تستفسر عن اصحاب الحلات الموجودة بالمنطقة وجماعة تبحث عن المنشأت القبطية بالمنطقة والمناطق المجاورة وجماعة اخرى تحاول تجنيد اكبر عدد من المصلين بالمسجد من اهل الحى " مثبت ذلك بالتحقيقات" تمهيدا للانطلاق يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة 14 وفى ذلك اليوم وبعد صلاة الجمعة هاجمت تلك المجموعة الكنيسة ولكن كانت الغزوة هزيلة ولم تستمر لفترة طويلة لانصراف المصلين بعد فترة وجيزة الى بيوتهم.
وهنا بدء الاعداد لتقوية الغزوة فتم الترتيب لها فى مدن اخرى تحت اسم"رسول الله يدعوك لنصرته فى رمضان .... اتقبل؟" وتم الترويج لها تحت مسمى "مسيرة احتجاج للمسلمين" وادعى البيان بأن المسرحية تتم بصفة يومية فى هذا الشهر الكريم وان فى هذا العرض يقوم احد الممثلين باداء دور الرسول بطريقة مثيرة للسخرية وطالب البيان ضرورة انصاف النبى ووقف الاعتداء عليه !!!!
وانتشرت مجموعات توزع منشورات على المصلين فى "دسوق - القاهرة - البحيرة - طنطا والمنوفية" بالاضافة الى تسهيل الامر بتنظيم سيارات لنقل الراغبين صباح الجمعة 21 الى الاسكندرية مع دعوة لصلاة الجمعه هناك والتحرك بمسيرة لوقف المسرحية المزعومة .
وانطلقت السيارات تحمل افواجا للاسكندرية حيث فاضت بهم الشوارع المحيطة بالاضافة الى سيارات ميكروباص تحمل بعض المنقبات والمحجبات اللاتى رحن يجمعن السيدات والفتيات ويحدثوهن عن المسرحية. وحضرت سيارة نقل القاهرة تحمل حمولة كاملة من العصى والسنج وصناديق لزجاجات مياه غازية تم تحضيرها كزجاجات مولوتوف والغريب ان كل زجاجة كانت مجهزة تماما للاشعال وتوجد مع كل زجاجة ولاعة تم لصقها ببلاستر طبى فى جانب الزجاجة !!!
وفور انتهاء صلاة الجمعة اعتلى مجموعة من الملتحين اكتاف زملائهم وصاروا يصيحوا بايات تحفز على الانتقام من المسيحيين فى المبنى المجاور ووقف مهزلة المسرحية التى تسىء الى الرسول وهنا كان اول ظهور لقيادات الجماعات الاسلامية لقيادة المصلين الى خارج المسجد رغم المحاولات المستميتة من امام المسجد لتفريق المصلين الا ان الامر كان مستعد له بميكروفونات محمولة تخطب وتدعو للجهاد.
والغريب ان مديرية أمن الاسكندرية كانت على علم تام بمخطط المسيرة وتم الاستعداد له من دون محاولة التدخل لمنعها، وكذلك كان ضباط مكتب امن الدولة بالاسكندرية حيث كان بعض ضباط قسم النشاط الدينى داخل مبنى الكنيسة عند اقتحامها !!!!
الترتيب كان مدروس لانجاح هذه الغزوة وكل الترتيبات كانت واضحة واهدافها كانت محددة الى كل ما هو قبطى لابد من احراقه وتدميره ووصل الامر انهم رصدوا منازل اللذين قاموا بأدوار فى تلك المسرحية حيث انشقت جماعة منهم صوب تلك المنازل لاحراقها وحيث كانت هناك استطلاع للمنطقة من فبل فلم تحرق اى سيارة لمسلم او اى متجر لمسلم بل كان التدمير والحرق فقط حسب الخطة الموضوعة مسبقا لمسار الغزوة.
جاءتنا الصحف تتحدث عن فتنة طائفية ؟؟؟ لا انها غزوة بكل ما تحمله الكلمة من معانى، تخطيط متقن، مسارات مدروسة واعداد جيد للغزوة. وتم القبض على بعض الغزاه وسيتم الافراج عنهم فى العيد رحمة بهم ويأتى السؤال من يعتذر لمن؟ من المصاب والمجنى علية؟ من المتضرر؟ هل استوعب الاقباط الدرس ام لا؟ من الذى خطط لهذه الحملة؟ ومن الذى قام بالانفاق عليها وتمويلها؟؟ اسئلة كثيرة ولكن السؤال الاكبر هو هل ستكون تلك اخر غزوات المسلمين؟؟؟

اكيد لا بس مين عارف الغزوة الجاية ممكن تتطربق على نفوخهم