|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
جمال البنا فى حوار لوطنى
* لا توجد حروب مقدسة..والحل في إقامة أممية إيمانية علي الرغم أن المفكر جمال البنا هو الأخ الأصغر للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه يختلف عنه جذريا في كل ما يتعلق بالفكر الإسلامي ,حيث يعتبر المفكر الكبير جمال البنا واحدا من أهم المجددين في الفقه الإسلامي...ذهبت إليه في مكتبه وانبهرت من الكتب التي يقتنيها, فمكتبته تحتوي علي كتب طبعت في مطبعة بولاق القديمة وكتب طبعت في تركيا وأخري في بطر سبرج وهذا يدل علي أن عشقه الأول والأخير هو القراءة. تحدثنا في موضوعات مثيرة للجدل حول الأصولية الدينية ولماذا بعض التفسيرات الدينية تكون سببا للحروب بين الشعوب والعلاقة بين الدين والسلطة. * الدين جاء لإرساء الأخلاق لكنه كان ومازال أحد أسباب نشوب الكثير من الحروب..تفسيرك؟ أري أن ذلك بسبب مكانة الدين في المجتمعات خاصة المجتمع الشرقي فإذا كان كارل ماركس يعتبر أن العامل الإنتاجي هو المؤثر الأول في التاريخ ,ولايعطي الأديان أهمية ويمكن لكلامه أن ينطبق علي بعض الدول الأوربية لكنه لايصدق أبدا علي دول الشرق, فالأديان هي مكون من مكونات المجتمع الشرقي وعندما,تحدث الصراعات والتوترات فليس معناه أن الأديان تتضمن هذا ولكن لأن المؤسسات الدينية تعتقد أنها تمتلك الحقيقة المطلقة فتحتكر الحديث في الدين وتفسيره حسب أهوائها وأغراضها ومن هنا نشأت الصراعات بين الأديان واشتعلت حروب عديدة بين الشعوب,كما أن أصحاب كل دين يزعمون أن دينهم الأفضل وواجبهم أن يفرضوه علي الغير وهذا خطأ جسيم لأنه إذا كان هو فالأفضل فعلا فالمفترض أن يؤمن به الناس طواعية بدلا من إقامة حروب لفرضه عليهم ولكن البشر يسيطر عليهم أطماع وطموحات, ولتحقيق هذه الأطماع والطموحات يستخدمون الأديان كمظلة لتحقيق ذلك ولذا فإنه لاتوجد حروب مقدسة * وهل الاجتهاد في الدين يقضي علي التعصب؟ من وجهة نظري أن الفهم السليم للدين هو الذي يقضي علي التعصب,لأن هناك اجتهادا خاطئا يفرز جماعات متطرفة مثل الجماعات الإسلامية الشاردة التي تستخدم العنف لتطبيق اجتهادها. *يعتقد البعض أن الاجتهاد يضر الدين فهل هذا صحيح؟ الدين يشمل أمرين...أمر خاص بقلب الفرد وهو ما إطمأن إليه الإنسان ولايجوز لأحد أن يتدخل بين الإنسان وقلبه وضميره فهو قضية اعتقاد شخصي والأمر الثاني خاص بعلاقة الإنسان بالآخر فلا يجوز أبدا أن تكون الأديان سببا للاعتداء علي الآخر وهذا خطأ ليس له أساس ديني,فلا يعقل أن يكون الدين هداية وسلاما وخلقا وفي نفس الوقت يعتدي الإنسان علي أخيه الإنسان معتمدا علي تفسيرات دينية,وهذا الفهم لايناسب المؤسسات الدينية التي تحتكر الدين وتعتبره وسيلة للسلطة مثل سلطة بعض الحكام الذين يريدون غزو جيرانهم.الدين دعوة محبة وهداية وكل دين له طابع ومثال فاليهودية أوجدت التوحيد بين قدماء المصريين الذين لديهم تعدد آلهة ,حتي أن التوحيد لم يكن توحيد الإله فحسب بل توحيد الشعب أيضا والمسيحية نادت بالمحبة وعندما ظهر الإسلام كان طابعه العدل لأن له شريعة تناولت الجوانب الحياتية,هذه الفضائل يتكامل بها المجتمع,فتلك الفضائل لا تحارب بعضها بل هي تعضد بعضها البعض.فالرحمة لا تتنافي مع العدل والسماحة.وإذا فهم المسلمون هذا فلن يكون هناك مشكلة ولكن يظهر أشخاص يقولون إن هناك آية تقول كذا,وأحد الرسل قال كذا ...هنا نشأ الخلاف فما الداعي من أن نحكم علي الدين بجملة أو آية؟! ففي الإسلام توجد آيات كثيرة مليئة بالحب والسماحة ولكن يأتي ناس يقولون إن هناك آية تسمي آية السيف نسخت كل هذه الآيات, وهذا كلام فارغ والذي قال هذا لايفهم شيئا...وهدفنا هنا هو الاجتهاد والتأويل الحسن,والمعيار هنا هو مدي نفع وخير الوطن من وراء هذا الاجتهاد. * هل من الممكن نشر ثقافة التدين غير العنيف بين شعوب العالم في ظل المد الأصولي المتنامي في الأديان الإبراهيمية الثلاثة؟ نعم من الممكن ,لكن هذا صعب جدا في بعض المجتمعات التي تسيطر عليها الأصوليات الدينية سواء في المجتمعات الشرقية أو الغربية, فالمجتمع الأمريكي من وجهة نظري تسيطر عليه المسيحية الصهيونية وهي أصولية متشددة,ونشر هذه الثقافة مهمة رجال الدين المستنيرين.ولكن كيف يتحقق ذلك بعد أن قطع البابا بندكت السادس عشر الطريق علي حوار الأديان؟. * إلي أي مدي وصلت العلاقة بين السلطة والدين علي المستويين المحلي والعالمي؟ لقد هيمن الدين علي السلطة في معظم دول العالم رغم أن روح الدين لا تتوافق مع متطلبات السلطة أو آلياتها..رأيي يتلخص في أنه لايمكن الجمع بين السلطة والدين لأن السلطة مفسدة القيم الدينية والسلطة لن تقدم للدين أي شئ سوي القهر وتطويعه لخدمة أغراضها.لاشك أن الجمع بين السلطة والدين ينتج تحالفات بين الدولة والمؤسسة الدينية سواء إسلامية أو مسيحية, وهذا بدوره يؤثر علي تأسيس العلمانية وعلي حرية العقيدة. آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 04-10-2006 الساعة 03:37 AM |
#2
|
|||
|
|||
تابع
* هل يمكن عولمة الدين؟ لا ...لايمكن كان في الهند سلطان إسمه السلطان أكبر وهو من أشهر سلاطين الهند وكان لديه في الجيش والبلاط الخاص به علماء من كل الأديان مسلمين ومسيحيين وزرادشت وأراد أن يقوم بعمل دين واحد لهؤلاء ونجح في أن يخلق لغة جديدة هي لغة الأوردو التي تتحدث بها باكستان الآن مكونة من كلمات عربية وإنجليزية وهندية وفارسية لكنه فشل في أن يخلق دينا جديد مكونا من هذه الأديان...والمستطاع إقامة أممية إيمانية تؤمن بالقيم الدينية. * هل تقصد بالأديان هنا الأديان السماوية؟ لا...كل الأديان فلا توجد أديان سماوية وغير سماوية فالقرآن عندما قال لكم دينكم ولي دين قال هذا للمشركين عباد الأصنام فقد اعتبر الوثنية ديانة *في حديثكم عن الجهاد أوضحت أنه جاء للدفاع عن حرية العقيدة فقط فما تعليلك للفتوحات الإسلامية ليست فتوحات بالمعني الدقيق بل هي ظاهرة اجتماعية سياسية لابد من وجودها فعندما تظهر دعوة شابة تقوم علي المساواة والعدالة وبجانبها نظام طبقي استبدادي شائخ ولابد أن يحدث احتكاك بينهما...وهذا ما قال به صموئيل هنتجتون في كتابه صدام الحضارات وتكون النتيجة أن المجتمعات ذات النظم الطبقية تسقط ويظهر نظام يؤمن بالمساواة والحرية ومثال علي ذلك ما ذكره طه حسين في كتابه قادة الفكر متناولا فيه قادة الفكر في اليونان فتحدث عن الشعراء أمثال هوميروس الفلاسفة وسقراط أفلاطون وأرسطو لكنه قفز مرة واحدة إلي الإسكندر الأكبر القائد العسكري.وأكد طه حسين أن الفلسفة فشلت في أن تحمل الحضارة اليونانية إلي العالم وكان لابد من قوة تحملها,لذلك فقد حمل الإسكندر الأكبر الحضارة اليونانية للعالم...فإذا كان الإسكندر بهذه الحركة اعتبر من قادة الفكر فمن باب أولي الفتوح الإسلامية. * ما السؤال الذي كنت متوقعا أن أطرحه في هذا الحوار ولم أفعل؟ كنت أود الحديث عن أحوال الأقباط والمسلمين والمشاكل والتي تكدر صفو المجتمع المصري... * والسبب في ذلك؟ خاصة وإن الكثير في مصر لايؤمن بالحرية. في اعتقادي أن الطلب الحقيقي والملح للأقباط التواجد في مجلس الشعب ,وعدم تمثيلهم هذا إنما يعود إلي حقيقة هيكلية وهي أنهم منتشرون علي كل رقعة الوطن المصري ,وبناء علي ذلك سيكونون أقلية في كل دائرة فلن يحصلوا علي أصوات,وتلك هي المأساة فلابد أن يقوم التشكيل الذي يمثل الأقباط في النواحي المدنية المجلس الملي بمحاولة التوصل مع الدولة لتمثيل الأقباط...وأنا أقترح أن يبدأ هذا التمثيل بعدد 30 http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=9925[/B][/COLOR][/SIZE] آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 04-10-2006 الساعة 03:37 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|