تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-09-2005
شبيب رامه
GUST
 
المشاركات: n/a
طابور المدرسة الصباحي.. وسيلة بدائية من وسائل القمع العسكرية

كنت أشبه طابور الصباح المدرسي بطابور السجن الحربي ومعتقلات أبي زعبل للتفتيش على السجناء والمعتقلين، حيث كنا نجبر على أن نصطف في ساعات الصباح الأولى في ذروة صقيع مدينة القاهرة لنستمع إلى كلمة بائسة تافهة عن أسبوع النظافة أو عن أسبوع الشجرة أو ليحدثنا طالب خائب لم يغسل وجهه بالماء عن وجوب تنظيف وجوهنا بالماء والصابون كنت أسخر من الطالب ومن مدرس الرياضة وهو يقول لنا بصوته الجهوري: استعد واسترح .. ونحن كالبله نفتح أقدامنا في تلقائية ونغلقها في ديناميكية رتيبة تحت سياط التهديد والوعيد من العقاب ويكمن العقاب هنا في إيقاف الطالب الخائب بجانب مدرس الرياضة المتوحش على خشبة المسرح لينتهي الطابور الصباحي معلناً نهاية العذاب لطلاب المدرسة وبداية العذاب للطالب الخائب حيث سيشرف المدرس المتوحش على تدريبه شخصياً بتمارين رياضية شرسة للغاية تم انتقاءها بعناية لجعل الطالب بطلاً أولمبياً أعرجاً يضاهي العداء الأمريكي كارل لويس في السرعة والوثب ويشارك الطالب الخائب في هذه اللعنة الرياضية جميع المتخلفين عن طابور العذاب المدرسي.

حقيقةً ما عدت أفهم لماذا كنا ولا نزال نصطف أمام مدرس الرياضية كل صباح ليعطينا شيئا من تمارينه الرياضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ما هي الفائدة من تمرين استعد واسترح ولا التمرين الثاني فوق أمام فوق تحت ونحن ندور في مكاننا كراقصي البالية والأسوء من هاذين التمرينين التمرين المتعلق بالضرب على الأرض بالأقدام حيث كنا نثير الأتربة والغبار لندمر مناعة الجهاز التنفسي تحت حجة الرياضة المدرسية أي أننا كنا نهدم أجسادنا الغضة البريئة باسم البناء الرياضي من هول تلك الزوابع التي أثارتها أقدام الطلاب وهي تقرع الأرض بقوة على رقم واحد اثنين ثلاثة أربعة.

ولو قدر لك عزيزي القارئ أن تدخل إلى مدرستنا ساعة إثارة تلك الزوبعة الهائلة من الأتربة والغبار لخيل إليك أن إعصار كاترينا حل ضيفا ثقيلا على الساحة التي كنا نجري فيه تماريننا الرياضية وقبل أن نختم الطابور الصباحي كان لابد للجلاد أن يذل طلابه بالتمرين الأخير الذي انتقاه بعناية ليوقع به عمله الإبداعي الإذلالي كان يأمرنا أن نقعي كال**** الضالة ممدودةً أيدينا إلى الأمام كمتسولين ثم ننهض وقوفاً لجزء من الثانية لنقعي مرةً أخرى ونرفع أيدينا إلى أعلى كأننا نستغيث ونطلب الرحمة وهنا يتوقف الجلاد ويبدأ في عملية الاستكشاف والسبر لطلابه من هو سيء الحظ الذي لم يرفع يديه إلى أعلى حتى يصب عليه العذاب صبا كان يتعمد إطالة بقاءنا على تلك الوضعية الخطيرة المرهقة وأنا أقول: اللهم سلم سلم الله ينتقم منك يا أستاذ مادة قلة التربية الرياضية حسبي الله عليك روح يا شيخ منك لله ومن هذه الأدعية ولا ينتهي الكابوس إلا بقوله كهزيم الرعد: أربعة ورقم أربعة هنا يؤذن بخلاصنا من العذاب إذ لابد أن نقف مع الرقم أربعة كان هذا هو التمرين الأخير من سلسلة العذاب البدني.

لتبدأ الكلمات التوجيهية يقفز طالب صغير فوق المسرح لينصحنا بطاعة ماما وبابا وعدم ضرب شقيقتنا الصغيرة ويمسك بتلابيب المايك طالب آخر ليحدثنا عن فوائد الشجرة والثالث عن مميزات المربي الفاضل ناظر المدرسة الذي يبتسم في حبور وخبث وغباء بناء هرمي مركب لغش المجتمع وإخراج قطعان النفاق والارتزاق بدءاً من الطالب وانتهاء بمذيع نشرات الأخبار.

آمنت بالله وكفرت بطابور المدرسة الصباحي بربكم ماهي الفائدة المترتبة على تلك التمارين الرياضية والطالب الخائب يكرع زجاجات الكوكاكولا ويقرمش البطاطا المقلية ولا ينتهي الكابوس إلا بوجبة غداء دسمة.

الطريف في الأمر أنني قرأت مقالة ارتزاقية لأحد قطعان المنافقين اقترح فيها أن يتم تخصيص الطابور الصباحي لتذكير الطلاب بفضائل الحكومة ومميزاتها !! ونسي هذا المرتزق أن الطابور الصباحي أداة حزبية تنظيمية لتقويض أركان النظام الطابور يعني طابورا خامسا وهو في مجمله طابورا عسكريا وأي عمل عسكري لا يستظل بظل الدولة هو طابور عسكري خامس.

مدرس آخر اكتشف بذكاء خبيث مميزات الصوت في المكرفون إذا قربه من شفتيه حيث كان يتعمد تقريبه بشكل لافت للنظر وكان يقول: جمب فوق جمب تحت كان ينطقها بالميم وليس بالنون جمب وليس جنب.. المهم كان صوت المكرفون يصدر ذبذبات تشبه إيقاع الديسكو في صالة مغلقة بفعل عملية القرب من فم المدرس خاصة عندما يقول كلمة تحت كان يتعمد إسقاط التاء الأخيرة من كلمة تحت لتصبح العبارة جمب فوق جمب تح، تح، تح، تح، تح، تح، يتردد صدى التحتحه هذه ليصبح كإيقاع موسيقي يلهب ظهور عتاولة الطلاب بالحماسة فيحدث التعاون الإيجابي من قبل العتاولة ليؤدي الجميع التمارين الرياضية بقوٍ وحماسة مذهلة حتى إن البعض منهم كاد أن يخلع ثيابه الخارجية ليرقص على أنغام التح تح تح تح تح تح وقلقلة كلمة جنب.

وكان الطابور المدرسي أداةا للتنكيل والتعذيب فإذا شاغب طالب أو قل أدبه تم إحضاره أمام الطلاب ليخلع حذاءه وتربط قدميه في العصا ليقرع عليهما بالعصا ويطلق على هذا العذاب الاستخباراتي القمعي اسم الفلكة وهذا العذاب لا زال يعمل به في سجون بعض الدول العربية حتى الساعة وكانت هذه الفقلة أو الفلكة ولا علاقة لها بعلم الفلك تعطى للطالب في يوم شديد البرد ليأمر بعدها الطالب الذي تم جلده أن يمشي على قدميه فوق أرضية المدرسة المثلجة ليخفي أثار التعذيب ناظر مدرسة أم خريج مدرسة صلاح نصر الاستخباراتية.

أما الطريف في الأمر فهو أن مدرستنا كانت آخر مدرسة طبقت حصص التربية الرياضية وكان الطالب إذا ضبط بحوزته كرة قدم فإنه يستحق العذاب الأليم والنكال الجسيم أذكر مرة أن نفسي الأمارة بالسوء حرضتني على اقتناء كرة قدم وازداد الأمر سوءا عندما قمت بإحضارها إلى المدرسة باكرا وبدأت ألعب بها أنا ومجموعة من الطلاب المهم نسينا أنفسنا أمام حرارة اللقاء وارتفاع حدة المباراة واختراق الأبواب بعشرات الأهداف التي دخلت عن طريق مصايد التسلل وأمام انشغالنا بالتمريرات الجانبية والهجمات المرتدة حضر البيه الناظر على حين غفلة منا فتمزق شمل الجمع وتفرق الصف وكسرت الموجة.

ألقي القبض على من ألقي وهرب من هرب وكنت ممن هرب وتمكن من النجاة وقد تركت أداة الجريمة هناك في وسط الملعب ولكن إلى أين المفر الموت من أمامي والموت من ورائي أرسل الناظر رسولا للبحث عني ولم يعدني بالعفو كما تفعل الدولة مع المطلوبين أمنيا بل قال: سلم نفسك للسلطات أنت مقتول في الحالتين حتى لو تعلقت بأستار الكعبة سواء سلمت نفسك أم لم تسلم نفسك لم أكن متطرفا تلك الأيام وإلا لقمت بتلقين سعادة الناظر درساً لن ينساه ما دام فيه نفس يتردد بل سلمت نفسي طواعية تحت إرهاب سعادة الناظر ليستقبلني معالي الناظر المربي الفاضل بكام جلم على اليمين والشمال وأنا أردد قول السيد المسيح: من صفعك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر حتى تحولت خدودي إلى قطعة طماطمٍ طازجة وكان شقيقي من خلفي يشجعني بصوت يشبه فحيح الأفعى حتى لا يسمعه الجلاد: ماتبكيش ياخرابك لوحتبكي حلوة ياخرابي عن أي خراب يتحدث والخراب يصفعني؟ المهم بعد أن أخرج سعادة الجلاد أضغانه على رأس الفتنة الذي هو أنا وضع الكرة أمامنا كقارورة خمر أو كفتاة ليل ضبطتها شرطة الآداب بين أحضاننا وقام بإيقافنا أمام بوابة المدرسة لنكون عبرة للمعتبرين وتذكرة للغافلين وموعظة للعصاة والفاسقين وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين حال الفراغ من طابور المدرسة الصباحي.

بعدها بأشهر ألزم الجلاد بحصص التربية الرياضية من قبل الوزارة يعني أخذنا جلمين على الفاضي ممكن لأننا من المحرضين؟ ممكن.

في يوم من الأيام استطاعت مجموعة من طلاب المدرسة الفرار من طابور العذاب الصباحي وتوجهت للاستجمام والاستحمام داخل خزان مياه أولمبي نص متر في نص متر طلبا للبرودة من حر مدينة القاهرة المهم قام أحد الوشاة يظهر لي والله أعلم أن دم مباحث أمن الدولة الملوث بالخبث والخبائث يجري فيه قام هذا المخبر الصغير بالوشاية بتلك المجموعة فقام سعادة الناظر الفاضل بإرسال سرية غير مباركة ولا موفقة للإلقاء القبض على تلك المجموعة وقاموا بإحضارهم متلبسين بسراويل السباحة والفنيلات المهلهلة قام الجلاد بإيقافهم كعادته الإجرامية في التنكيل بالضحايا أمام واجهة البوابة الرسمية للمدرسة بملابس السباحة( سروال قصير أسود) حتى يتفرج عليهم رواد الطابور المدرسي حال فراغه من أداء تمارين القهر الرياضية نسيت أن أخبركم أصبحت هذه المجموعة أثرا بعد عين كرهت المدرسة وهجرت التعليم والبركة في سعادة الجلاد.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 22-09-2005
شبيب رامه
GUST
 
المشاركات: n/a

كان الطابور ولم يزل أداة للتفتيش عن الأظافر ومراقبة طول الشعر وتفتيش الملابس أنظمة قمعية استخباراتية غارقة في التخلف والرجعية مستوردة من دول العالم الثالث لم يعلمنا الطابور المدرسي يوما فضل تقليم الأظافر وأن التقليم من خصال الفطرة أو خطر القمل على الشعر في سن الطفولة بل اختار القمع وسيلة للتربية وأية تربية وعن أي تربية يتحدثون؟ وأمام الضغط اخترنا المقاومة والمواجهة عندما بلغنا مبلغ الشباب فكنا نجبر معلم الرياضة أن يحترم نفسه ويحترمنا بل إننا تجرأنا يوما وطردناه من الفصل لأنه قل أدبه طالب آخر استطاع أن يؤدب معلم الرياضة بعلقة ساخنة لن ينساها الضغط يولد الانفجار والانفجار يولد الخراب والدمار ولو طهر الوطن من طابور القهر الصباحي والوشاة عن بكرة أبيهم لتحقق حلم التنمية ولحلقنا كما تحلق الطيور في فضاء الحرية والسعادة.
منقول بتصرف
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 22-09-2005
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
t16

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة شبيب رامه

منقول بتصرف
برافو عليك يارمة....

إنت كده على بداية الطريق للعلاج من النزيف والصداع...
إحتمال كبير إنك تخف بسرعة لو إستمريت على هذا المنوال...
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 23-09-2005
غلاباوي
GUST
 
المشاركات: n/a
الحمد لله ... يمكن لأول مرة شبيب يقول عبارة ( منقول بتصرف ) دي
بداية جيدة وموضوع فتح ذكريات قديمة للغاية ,. رغم انها كانت صعبة الا انها كانت جميلة
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 23-09-2005
الصورة الرمزية لـ Safnat_Fa3nash007
Safnat_Fa3nash007 Safnat_Fa3nash007 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: +++ في مصر القبطيه +++
المشاركات: 6,377
Safnat_Fa3nash007 is on a distinguished road
+++

مبروك يا شبيب وعقبال ما انشوف كتاباتك مش منقوله من حد
__________________
+


لا تخف من الباطل ... ان ينتشر او ينتصر .... إن الباطل لا بد أن يهزم امام صمود الحق مهما طال به الزمن .... وكل جليات له داهود ينتظره وينتصر عليه
"بإسم رب القوات"
(قداسة البابا شينوده الثالث )


الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:50 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط