|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
بدعة الأذان تحت القبة!
بقلم محمد أمين - المصرى اليوم ليه تستغرب من الأذان إذا كانت كلمات النواب تشبه خطبة الجمعة؟.. لا حديث فى مصر الآن إلا عن النائب ممدوح إسماعيل، مقيم الشعائر تحت قبة البرلمان.. والنائب لمن لا يعرفه، هو محامى الجماعات الإسلامية.. وهو ليس حديث عهد بالسياسة كغيره من نواب التيار الإسلامى، وربما أراد أن يعطى إشارة معينة، حاول الإسلاميون أن يخفوها.. وهى إسلامية الدولة! وبالمصادفة البحتة، فقد شاهدت قبل هذه الواقعة فيديو على «اليوتيوب» لشاب سلفى أيضاً كان يؤذن فى المسجد، وما إن انتهى من الأذان مباشرة حتى راح يهتف: يسقط يسقط حكم العسكر.. وكلا الرجلين (النائب والشاب) تصرف فى غير موضع.. النائب يؤذن فى البرلمان، والشاب يلعب سياسة فى المسجد.. وهو خلط أظن أن الدولة المصرية لن تتعافى منه سريعاً! هناك رسالة يريد أن يرسلها ممدوح إسماعيل.. فهى لم تصدر عنه مصادفة، ولم يؤذن ساهياً ولا لاهياً، لكنه يؤرخ لعهد جديد، وسابقة جديدة فى البرلمان.. هى ذات الرسالة التى تخوف المصريون منها حين تحدثوا عن مدنية الدولة، وأن مصر لا هى دينية ولا عسكرية.. مرة أخرى، يريد النائب أن يجدد الجدل.. أو يجدد الأشواق دون أن يخشى من رد فعل المنصة! صحيح أن الدكتور سعد الكتاتنى رد عليه رداً قاطعاً وعنيفاً.. لكن بعد أن رفع الأذان كاملاً، فى واقعة هى الأولى من نوعها داخل مجلس الشعب، وشن «الكتاتنى» هجوماً حاداً على النائب المؤذن، قائلاً: «لا تزايد لأنك لست أكثر إسلاماً منا، أو حرصاً على الصلاة، والمجلس ليس للأذان، اذهب إلى المسجد على بعد خطوات، ولك أن تعلم أن عملنا عبادة»! لم يقف الأمر عند المنصة، لكن النائب سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية، قام بعرض الأمر من الجانب الفقهى.. وقال إن الأذان بالمجلس أمر غير مطلوب، ومن غير أن يتصدى له «الكتاتنى» ولا «عسكر»، فأظن أنه يعرف أن البرلمان شىء، والمسجد شىء، لكنهم لا يشعرون بالفارق حتى هذه اللحظة، فقد قام أحدهم من قبل ووزع عصير القصب، وآخر وزع البونبون! لا شك أن أعلى نسبة مشاهدة الآن، هى من نصيب جلسات البرلمان.. البيوت كلها، تقريباً، والمقاهى تفتح على جلسات المجلس.. وصالونات الحلاقة ومحلات الفول والفلافل.. يقولون إنها مسلية أكثر من الدراما، وأكثر كوميدية من مسرحيات عادل إمام.. يبقى استغلالها إعلانياً فى فترات الراحة.. ليطلع الكتاتنى يقول: نلتقى بعد الفاصل.. وتذاع الإعلانات بين كلمات النواب!! فما معنى أن يفعلها النائب فى البرلمان، ويفعلها الشاب فى المسجد؟.. معناها غياب الفواصل بين البرلمان والمسجد.. ومعناها أنهم لا يفهمون فكرة لكل مقام مقال.. ومعناها أنهم لا يهتمون برد فعل المسؤول.. سواء كان الجالس على المنصة فى مجلس الشعب.. أو الجالس على كرسى الوزارة فى الأوقاف.. حالة سيولة بشعة.. أو أنهم يضعون الجميع فى حرج شديد! فمن مثلاً يجد نائباً يؤذن ثم ينهره، أو يوقفه أو يمنعه، أو يعاقبه؟.. وهذا هو مأزق «الكتاتنى».. وهذا هو فخ ممدوح إسماعيل.. لا عقوبة فى اللائحة لمؤذن.. ولا عقوبة فى غير اللائحة لمؤذن.. وليتها تقف عند الأذان فقط.. فقد يقيمون الصلاة، داخل البرلمان، فى الأيام القادمة.. فلا تستغربوا أن النائب وجد كلمات النواب تشبه الخطبة، فرفع الأذان دون تفكير!
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
بالفيديو ..محاولات إسرائيلية لخرس الأذان فى القدس | الحمامة الحسنة | المنتدى العام | 0 | 26-04-2011 01:00 PM |
موضوع للنقاش ( 2 ) | smile | المنتدى العام | 58 | 03-01-2007 01:07 PM |