|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
أمة فى خطر
بقلم لميس الحديدى - المصرى اليوم نحن أمة فى خطر.. هل تسمعون؟! قالها وزير العدل ونقولها هنا ويصرخ بها كثيرون منذ زمن.. لكننا سددنا آذاننا وأغلقنا عيوننا وبحثنا لسنوات طوال عن الشماعات: التآمر الخارجى، مصر مستهدفة، عين الحسود، وأخيراً فلول النظام وأعداء الثورة!! فى كل عصر شماعة، وفى كل وقت محاولة للهروب من الحقيقة. والحقيقة أن الفتنة بيننا نائمة. نستيقظ كلما فتحنا أبوابنا ونوافذنا للتطرف وعاملناه بتسامح وتهاون، بل استخدمناه - أحيانا - لجذب الشعبية والشعبوية أو لحل المشكلات حلا مؤقتا. وكأننا لم نتعلم دروس التاريخ ولم نقرأه ولم ندرسه. أرجوكم لا تختزلوا القضية فى حكايات وفاء وكاميليا وعبير.. فمع احترامى للسيدات الفضليات، مسيحيات كن أو مسلمات، فهل يمكن لهن هدم وطن؟! هل هى أمة بهذه الهشاشة، ووطن بهذا الوهن، أن تشعله شائعات وقصص وفاء وكاميليا، والآن عبير؟! هل نحن بهذه السذاجة والجهل؟! فلو كنا كذلك فوالله إن هذه أمة قد قضى عليها بأيدى أبنائها قبل أن يقضى عليها بأيدى الأعداء.. «ومن أعمالكم سلط عليكم». القضية الحقيقية هى صراع الدولة المدنية ضد الدولة الدينية.. صراع المصرى المعتدل الذى يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع مع الآخر المتطرف الذى إما يريد أن يقيم الحد وإما يريد أن يغلق عليه أبواب الكنيسة.. ذاك هو الصراع الحقيقى.. تلك هى المعركة فهل سنخسرها؟! والحقيقة أننا فى كل المواقع الأخيرة خسرناها.. والأسباب كثيرة.. خسرناها حين تخيلنا أن «تبويس» اللحى ومبادرات مثل «العائلة المصرية» ستحل المشكلات.. خسرناها حين تهاونا فى الضرب بيد من حديد لمن تسبب فى أحداث أطفيح، وحين أردنا إطفاء النار استعنا بالتيار المتشدد وتناسينا الأزهر وعلماءه الوسطيين.. خسرناها حين قبلنا بالصلح العرفى بين الرجل الذى قطعت أذنه فى المنيا ومن أقام عليه الحد، ونحن نعرف أنه صلح مفروض ومغصوب عليه، ولم نتعقب التيار السلفى المتشدد، الذى يريد أن يقيم دولة فى الصعيد كما كانت فى أيام الجماعات الجهادية فى الثمانينيات.. خسرناها حين أصبح زعماء هذا التيار هم شيوخ التليفزيون والتحرير والمنابر الكبرى.. خسرناها حين استولت تيارات على مساجد طردوا أئمتها من الأزهر واستولوا على منابرها على مسمع ومرأى من الجميع ونحن صامتون. لكننا أيضا خسرناها منذ زمن حين تلكأنا فى إصدار قوانين الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وقواعد بناء الكنائس، وقبلنا فى المقابل أن تبقى الكنيسة بعيدة عن رقابة القانون المدنى للدولة، وها نحن نسمع أصواتاً متناثرة تارة تنادى بخليفة للمسلمين، وتارة تنادى بحماية أمريكا.. أليس كل ذلك دليلا دامغاً على أننا خسرنا المعركة؟! المعركة الحقيقية هى معركة دولة القانون المدنى.. أن يطبق القانون على المسلم والمسيحى سواء أن نصبح جميعا أمام القانون مواطناً واحداً «مصرياً» لا أغلبية ولا أقلية.. وأن يطبق القانون بنفس الصرامة والحدة والعنف ضد من يروج الشائعات ويضرم التناثر فى الوطن.. لقد شرعنا قانونا لتجريم التظاهر المخل بالعمل وتجريم بث الشائعات التى تؤدى إليه.. أليس من الأهم الآن قانون لتجريم إشعال الفتن الطائفية؟! لقد عانينا كثيرا فى السابق من البطء فى التعامل مع قضايا الفتنة.. ما يقلقنى الآن هو التهاون، فالحسم لا يكون فقط بانعقاد دائم لمجلس الوزراء ولكن بتطبيق القانون، وعلاج المشكلات من جذورها وعدم الركون مرة أخرى إلى العلاج الأمنى. أمامنا طريق طويل من التثقيف والتعليم وتغيير المناهج وتغيير المجتمع.. وحتى يلتئم كل ذلك أرجوكم لا تقولوا أعداء الثورة، أو فلول النظام أو التآمر الخارجى.. إنها الفتنة فينا.. نحن نوقظها بأيدينا، بضعفنا، بتشجيعنا لتيارات متطرفة دون حساب.. وبتهاوننا عن قصد أو غير قصد فى تطبيق دولة القانون.. وأخشى ما أخشاه أن يكون ذلك التهاون مقصوداً لتدمير هذا الوطن.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: أمة فى خطر
ربنا موجود ++++++++++++++++++++
__________________
دايس على عسلك يا عالم..انا بالهى شبعان |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|