|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
حول تصريحات بابا روما
حول تصريحات بابا روما أسس الحوار والتعايش بين الأديان 1 مجدى خليل في بداية هذه السلسلة من المقالات أود أن أقدم اعتذاري الشخصي إلى الملايين من المسلمين المعتدلين الذين جرحت مشاعرهم بسبب تصريحات البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ،والتي جاءت في سياق محاضرة لاهوتية فلسفية عن العلاقة بين الأيمان والعقل في جامعة ريجينسبورج بألمانيا يوم 12 سبتمبر 2006. وبالطبع أنا لا أعبر إلا عن نفسي فقط في هذا الاعتذار. الموضوع الأساسي في العلاقة بين الأديان، بعيدا عن هياج المتطرفين وإندفاعهم كالثيران الهائجة للقتل والتخريب، يتعلق بأسس وقواعد الحوار والتعايش بين الأديان في عالم معولم بعيدا عن مرارات الماضي واجترارمأسى التاريخ. في تصوري أن هناك قواعد حاكمة، يجب أن يخضع لها الجميع، وخاصة المسلمين، والذي يسعي متطرفوهم لفرض قواعد شأذة من خلال العنف والإرهاب في، مواجهة النقاش المتعقل والحوار الصريح البناء. ويمكن إيجاز هذه القواعد في الآتي: أولا: ضرورة نبذ العنف هناك جرائم كثيرة وحروب ومأسي مروعة أرتكبت بأسم الأديان عبر التاريخ تحت مبررات واهية ل "تقديس العنف" وأعطائه مصوغات دينية كانت وجوبية في مراحل كثيرة من التاريخ .هذا العنف المقدس والعداوات الدينية، كانت الأبرز بين الديانات الإبراهمية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام . كما أن التاريخ ملئ بالحروب والمأسي داخل هذه الأديان سواء لأسباب سياسية أو مذهبية. ولكن حركة النهضة والتقدم والتنوير والعقلانية المرتبطة بالحضارة الغربية قضت على العنف المقدس ومبرراته في اليهودية والمسيحية، فأرتباط اليهودية بالحضارة الغربية جعلها تقطع الصلة تماما بكل النصوص التوراتية التى تدعو للعنف والتي أستخدمت في التاريخ المبكر لليهودية، وأصبحت هذه النصوص العنيفة تشكل تاريخا غير ملزم لليهود في العالم كله منذ مئات السنين. وفي المسيحية تم فصل العنف السياسي عن العنف الديني المقدس، وأصبحت حروب الغرب حروبا سياسية صرفة ذات دوافع ومتطلبات ومبررات سياسية تقوم بها دول سياسية وليست تكتلات دينية. الوحيدون الذين يتغنون بالعنف المقدس حتى هذه اللحظة هم المتطرفون المسلمون، وياللعجب يطالبون العالم بالأعتذار عن أخطاء العنف المقدس في حين إنهم مازالوا يمارسونه بكثافة حتى الآن. فحتى كتابة هذه السطور لم تقم هيئة إسلامية وأحدة بنفي أو تحييد ما تسمي "بآيات السيف"، بل ولم تقم هيئة إسلامية ذو قيمة بنشر فتوي واحدة لتكفير عتاة الإرهابيين مثل الظواهري وبن لادن والزرقاوي وغيرهم. بل واستطيع أن أتجرأ وأقول أن الدوافع الوطنية للحروب فيما يسمي بالعالم الإسلامي" دوافع باهتة"، في حين تظل مقولات النصر أو الشهادة والتمتع بالحور العين وغيرها من المغريات الحسية هي الدافع الرئيسي والحافز الجذاب للتعبئة والحشد لأغلب الحروب في العالم الإسلامي ومن الأسباب الجوهرية وراء تفشي العنف وظاهرة الإرهاب الدولي. العنف المقدس حتى كتابة هذه السطور وجوبيا في الفكر الإسلامى سواء كان دفاعيا أو هجوميا، وهناك الكثير من الأسباب الواهية التي تبرر العنف ليس فقط الدفاعي ولكن الهجومى أيضا. هذا هو المنطق الأعوج غير المقبول الذي تتبنأه المجتمعات الإسلامية مع العالم. وهم يتحدثون عن البابا بنديكت السادس عشر وكأنه باعث العنف المقدس وأتحفوه بأكبر قدر من البذاءات والشتائم في حين أن العنف المقدس يمارس فعليا ويوميا من قبل المجتمعات الإسلامية. أول أسس وقواعد الحوار هو إعلان واضح من قبل المؤسسات الإسلامية المعروفة بنبذ العنف، وتحييد النصوص العنيفة في القرآن والسنة كما حدث مع اليهودية، وإدانة لا لبس فيها لكل الإرهابيين ودعاة العنف المقدس. كيف يكون هناك حوار حقيقي وصادق في ظل العنف الإسلامي المتواصل سواء اللفظي أو الفعلي. أعتقد أن هذه هي الرسالة الحقيقية التي أراد بابا روما إيصالها للعالم الإسلامي ولكنها خرجت منه بطريقة غير موفقة، وهو ما أعلنه وزير خارجية الفاتيكان يوم 16 سبتمبر 2006" بأن البابا كان يقصد الوصول إلى خلاصة ترفض رفضا قاطعا واضحا ربط العنف بالدين مهما كانت مصادره"، وهو ما أكدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقولها " ما أكد عليه البابا بنديكت السادس عشر كان النبذ الحاسم والمطلق لكل أشكال العنف بأسم الدين". ثانيا: الاعتذار المتبادل في بداية الألفية الثالثة قرر بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني القيام برحلة إلى الشرق الأوسط سماها "رحلة الحج الأخيرة" لزيارة الأماكن المقدسة هناك. وقبل سفره أعلن قداسته في قداس أقيم في 12 مارس عام 2000 اعتذرا عن الأخطاء التي أرتكبتها الكنيسة الكاثوليكية، وقد اعتذر لليهود عن موقف الكنيسة الكاثوليكية المتخاذل من الاضطهاد النازي لهم، وكذلك اعتذر للكنائس الأرثوذكسية الشرقية عن عنف الكنيسة الكاثوليكية واضطهادها الذي ساعد على إسقاط الكنيسة البيزنطية، واعتذر للروس، واعتذر عن محاكم التفتيش وصكوك الغفران واضطهاد العلماء والمفكرين. ولكنه رفض الاعتذار للمسلمين عن "الحروب الصليبية". وهاج العالم الإسلامي وطالبوه بالاعتذار، ولكنه لم يستجب، لأن الحروب الصليبية هي جزء من أخطاء متبادلة بين المسيحيين والمسلمين، والاعتذار يجب أن يكون من الطرفين. وقد كتبت وقتها مقالة في القدس العربي بتاريخ 4 أبريل 2000 بعنوان "هل نأمل أن يعتذر شيخ الأزهر عن الأخطاء التي أرتكبها المسلمون". تحدثت فيها على أن غلق ملف المرارات التاريخية يستوجب اعتذارا متبادلا بين المسيحيين والمسلمين وطالبت شيخ الأزهر في المقابل بالاعتذار عن الآتي : 1- الاعتذار عن عدم السماح بوجود وممارسة أديان أخري في شبه الجزيرة العربية بعد ظهورالإسلام فيها. 2- الاعتذار عن ممارسة قدر كبير من العنف في الدعوة الإسلامية خلال ما سمي بالفتوحات الإسلامية. 3- الاعتذار عن فرض نظام "أهل الذمة" على من لا يدينون بالإسلام من اليهود والمسيحيين، وهو نظام أشبه بالعبودية واستمر اكثر من 12 قرنا حتى الغى عام 1855. 4- الاعتذار عن الأعمال الوحشية التى قام بها الأتراك فى ظل الخلافة العثمانية. 5- الاعتذار عن كم هائل من الفتاوي التكفيرية والتحريضية، ضد غير المسلمين، وأستهداف أموالهم وأرواحهم وبناتهم المستمر حتى كتابة هذه السطور في معظم الدول الإسلامية. ويمكن الرجوع لهذه المقالة عبر هذا الرابط. http://www.alquds.co.uk:8080/archive...Tue/Quds19.pdf ما قصدت أن أقوله أن الاعتذار يجب أن يكون متبادلا .المسيحيون مستعدون لذلك. ففي حين أستطيع القول أن الغالبية الغالبة من المسيحيين في العالم كله يديون "الحروب الصليبية" ، "وصكوك الغفران" و"اضطهاد العلماء وأصحاب الرأي عبر محاكم التفتيش"، فأن قلة محدودة فقط من المسلمين على استعداد لإدانة الغزوات الإسلامية... فهل هذا معقول؟ كان البابا يوحنا بولس محقا في عدم الاعتذار عن "الحروب الصليبية" وعلى العالم الإسلامي أن يصمت عن طلب الاعتذار من الآخرين طالما أنه لا يملك الشجاعة للأعتراف بأخطائه التاريخية والحالية.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#2
|
||||
|
||||
ثالثا: المعاملة بالمثل
قال القاضي الافغاني أنصار الله مولي فزادة الذي كان يحاكم الأفغاني عبد الرحمن الذي تحول للمسيحية :"لقد أمرنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم مرارا وتكرارا بقتل المرتد ما لم يعد إلى حظيرة الإسلام". وواصل قائلا "الإسلام دين سلام وسماحة ورحمة وحق، ومن ثم قلنا له إنه إذا تاب عما فعله فسنعفو عنه" كما نقلت ال بي بي سي. في التاريخ الإسلامي كله منذ أيان نبي الإسلام محمد وحتى الآن لم تطبق الحريات الدينية ولو ليوم واحد في الدول الإسلامية، وما يقوله سعيد العشماوى وجمال البنا وأحمد صبحي منصور وغيرهم عن حق المسلم في ترك دينه بكل حرية يظل كلاما فى الهواء ليس له اي سند تاريخي، فالآيات القرآنية مثل "لا أكره في الدين" ،"ومن شاء فليؤمن ومن يشاء فليكفر" لم تطبق إطلاقا طوال التاريخ الإسلامي. وقد ضج العالم كه من هذه القواعد الملتوية التي تطبقها الدول الإسلامية، يبنون مساجدهم بكل حرية في الغرب ويمنعون ويعيقون بناء الكنائس في بلدانهم، يدعون إلى دينهم بكل حرية في الغرب ويمنعون التبشير في بلدانهم ويضطهدون بعنف كل من يترك الإسلام، يهاجمون الأديان الأخرى بقسوة وفجاجة ويهيجون عندما يقترب أحد في الغرب من دينهم، يتمتعون بكافة حقوق المواطنة في الغرب ويمنعون المسيحيين من أصحاب البلاد الأصليين في الشرق الأوسط وباقي الدول الإسلامية من حقوق المواطنة في أرضهم ويضطهدونهم، بل وصل الأمر أن الكثير من الدول الإسلامية تفرض قوانينا صارمة لمنع المسلمين من ترك الإسلام وكأنهم رهائن معتقلة في أقفاص حديدية. ولكن بعد 11 سبتمبر 2001 أخذت أصوت كثيرة في الغرب ترتفع ضد هذه الأزدواجية الإسلامية وخاصة من الفاتيكان. ففي عام 2003 صرح الكاردينال جان – لويس توران "مثلما يستطيع المسلمون بناء مساجدهم للصلاة في أي مكان بالعالم، يجب أن يكون المؤمنون بالأديان الأخرى قادرين على نفس الشيء في الدولة الإسلامية". وفي فبراير 2006 قال البابا بنديكت السادس عشر "يجب أحترام المعتقدات والممارسات الدينية للغير، وبالتالي يجب تأمين الحرية في أختيار الدين للجميع". وفي مايو 2006 أكد بابا الفاتيكان مرة أخرى "يجب على المسيحيين أن يحبوا المهاجرين ويجب على المسلمين معاملة المسيحيين الذين يعيشون معهم معاملة حسنة". وصرح وزير خارجية الفاتيكان عقب التخريب والقتل الذي حدث بعد نشر الرسوم الكارتونية الدنماركية " إذا قلنا لشعبنا أنه لا يحق لهم أن يسيئوا للأخرين فعلينا أن نخبر الآخرين أنه لا يحق لهم قتلنا وتدميرنا". وقال وزير الشئون الخارجية للفاتيكان "ينبغي علينا دائما التمسك بمطلبنا في المعاملة بالمثل مع سلطات البلدان الإسلامية". إن أبسط قواعد العدالة في المعاملات الفردية أو الدولية هي المعاملة بالمثل، فهل يقبل المسلمون قواعد المنطق والعدالة والمساواة أم لديهم منطق آخر؟. رابعا: احترام الأختلافات بين الأديان أحد المشاكل الرئيسية بين المتطرفين المسلمين وغيرهم هو عدم أحترامهم الأختلافات بين الأديان. يطالب المسلمون بإصرار المسيحيين واليهود ليس بالأعتراف بالإسلام وإنما بالإيمان الإسلامي، بمعني أوضح يطالب المسلمون الآخرين بالتصديق على إيمانهم هم، في حين أن تعدد الأديان معناه أن هناك أختلافا جذريا في المعتقدات وتبقي القيم الإنسانية المشتركة وحق الفرد في أعتناق الدين الذي يريده هي الحاكمة للتعامل بين البشر. وفي كل أجتماع للحوار يحدث بين مسيحيين ومسلمين يطالبون الآخرين بالأعتراف بالإسلام كدين سماوي وبرسالة محمد الخاتمة للأنبياء وهم بهذا يطالبون الآخرين بالتخلي عن إيمانهم. على اجندة أى حوار إسلامى غربى بندين دائمين من قبل المسلمين،الأول الاعتراف بالإسلام كدين سماوى والثانى الشكوى المزمنة من اوضاع المسلمين فى الغرب. المسيحيون لا يطالبون المسلمين بالأعتراف بلاهوت المسيح وصلبه وقيامته، فلماذا يطالبون الآخرين بالأعتراف بدينهم الذى ينكر هذه المعتقدات؟. إن الأعترف بدقائق العقائد معناه إعتناق هذه العقيدة التى تتعارض فى دقائق إيمانها مع العقائد الأخرى. لقد طالب الأزهر في الحوار الأخير مع الفاتيكان بالأعتراف بالإسلام كدين سماوي ورفض الفاتيكان، وطالب القرضاوي البابا شنودة في مؤتمر الدوحة بالأعتراف بالإسلام كدين سماوى خاتم للرسالات ورفض البابا شنودة، وبعد أزمة تصريحات البابا الأخيرة تمددت المطالب من الأعتذار عن تصريحاته إلى الأعتراف بالإسلام. فطالب شيخ الأزهر بابا الفاتيكان أن يقول " أن الإسلام دين قد أنتشر بالأقناع وأن الرسول محمد أتي للناس بالخير كله ولم يأت بشيء من الشر". وطالب محمد حبيب نائب مرشد الأخوان في قناة الجزيرة بتاريخ 16 سبتمبر 2006البابا بالأعتذار "وأن يقول أن الإسلام دين سماوي، وأنه دين المحبة والسلام والرحمة، وأنه لم ينتشر بالسيف". ولم ينقص السيد حبيب إلا أن يطالب البابا بالنطق بالشهادتين!!! وهذه أحد المشاكل في كل حوار يطالب المسلمون الآخرين بالأعتراف بهم في حين أنهم لا يعترفون بالآخرين، فهل طالبهم أحد بالأعتراف بآلوهية المسيح وصلبه وقيامته وهي عماد الإيمان المسيحي، فلماذا هذه الأزدواجية إذن. لقد كتب الصادق المهدي في جريدة الشرق الأوسط مقال بتاريخ 19 إبريل 2005 خلاصتة "أن هناك تنافسا حادا بين الإسلام والمسيحية"، وفي إطار هذا التنافس "فالعيب الأكبر في المسيحية هو أنها لا تعترف بالإسلام دينا". وقد قمت بالرد عليه في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 19 أبريل 2005 ودعوته إلى أحترام الأختلافات بين الأديان والأعتراف بما سميته "الميثاق الانساني" وهو يعكس عالمية القيم، وخصوصية الثقافة والعقائد الإيمانية، ووحدة الضمير الإنساني، وقلت أن من يوافق على هذا الميثاق المفترض يحق له الدخول إلى النادي الإنسانى. ويمكن الرجوع للمقال عبر هذا الرابط. http://www.asharqalawsat.com/leader....433&issue=9639 الخلاصة إن واحد من أهم أسس التعايش هو الأعتراف بخصوصية إيمان كل دين، وقبول الحوار فقط حول القيم الإنسانية المشتركة، من آجل سعادة ورفاهية البشر وتقليص المنازاعات وتوسيع الأخوة الإنسانية.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#3
|
||||
|
||||
خامسا: الأحترام والقبول غير المشروط للمواثيق الدولية
أي حوار بين الأديان لابد وأن يشمل على الأتفاق على أحترام المواثيق الدولية لحقوق الأنسان، فهذه المواثيق تعكس التطور والرقي الإنساني في أسمي صوره، ومن غير المعقول أن يكون فكر البشر أرقي من إرداة الله في خير الإنسان، وبالتالي فهذه المواثيق هي تكملة لرسالة الأديان أو بمعني أدق هي تعبير عن القيم الدينية الحقيقية التي تأكلت عبر التاريخ. والزامية الأعتراف بهذه المواثيق هو أعتراف بأن الرسالة الحقيقية للأديان ومنتهي قصد الله هو خير الإنسان وسعادته. وأحد مشاكل الدول الإسلامية هو محاولة تقويض هذه المواثيق الحقوقية من مضمونها ومحتواها بالتشبث بوضع شرط عدم مخالفتها للشريعة الإسلامية عند التوقيع عليها وفى مدونات ومداولات الأمم المتحدة وسجلاتها ،وهو قيد يخل بالتوقيع ويفرغه من مضمونه الحقيقي. ولهذا توجد خلافات دائمة بين الدول الإسلامية والمجتمع الدولي فيما يتعلق بهذه المواثيق وخاصة في أربعة محاور رئيسية وهي الحريات الدينية، وأوضاع المرأة، وحقوق الأقليات غير الإسلامية، والعقوبات المحظورة إنسانيا والتي تسمي الحدود الإسلامية. إن الحوار الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين لابد أن يخرج من شكله الاحتفالي البروتوكولي إلى قضايا أساسية ومحاور حاكمة كما ذكرت في هذه المقالة. فشكل الحوار طوال السنوات الماضية كان فارغا من أي مضمون لحوار حقيقي وهذا ما يرفضه بابا الفاتيكان الحالي ويصر على مناقشة القضايا الحقيقية. هل يعقل أن يكون أمثال يوسف القرضاوي ومحمد سليم العوا وفهمى هويدى ومحمد عمارة وزغلول النجار وغيرهم ضيوفا دائمين على منتديات حوار الديانات، وهل يصلح هؤلاء لمناقشة أي قضايا جادة بعيدا عن الدعوات الدائمة للكراهية ونشر العنف التي يروجونها في كتاباتهم ومحاضراتهم ومنابرهم الكثيرة. وهل يصلح أمثال محمد سليم العوا للحوار مع بابا روما وقد وصفه في أحدث مقالاته بتاريخ 18 سبتمبر 2006 بجريدة الأسبوع، "بالأبلة، والكذاب... وأن ما قاله البابا لا يقل سفاهة وسوء أدب عن الرسوم الكاريكاتيرية.... وسوء الأدب البالغ مع النبي..... وأن ما قاله البابا كذب لا يليق بذي عقل.. فضلا عن صاحب دين". كل العقلاء يدركون القواعد الحاكمة لحوار حقيقي جاد والكرة في ملعب المسلمين إذا أرادوا الاحتكام للعقل والمنطق والقواعد الأخلاقية. magdi.khalil@yahoo.com
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#4
|
||||
|
||||
من يعتذر لمن ومن يحاكم من؟ (2-3) مجدى خليل في 30 سبتمبر 2005 نشرت مجموعة من رسامي الكارتون رسوما في صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية فيها إساءت لرموز إسلامية، وهو عموما جزء من سلوك غربي عام في نقد المقدس بلا سقف كجزء أساسي من حرية التعبير التي دشنتها الحضارة الغربية. وبعد أن زار وفد من مسلمي الدنمارك دولا عربية لتسخين الأجواء وجدها بعض شيوخ التطرف ونظم سياسية مأزومة في إيران ودمشق فرصة لتفجير الأوضاع الاحتجاجية ضد المصالح الغربية. فقال حسن نصر الله في 1 فبراير 2006 "لابد من أتخاذ موقف صارم من الإساءة للرسول، فلو تم تنفيذ فتوي الأمام الخوميني بإعدام سلمان رشدي لما تجرأ أحد على النيل من الرسول""(جريدة الأهرام 3 فبراير 2006). وفي خطبة الجمعة بتاريخ 3 فبراير 2006 والتي نقلتها قناة الجزيرة أخذ يوسف القرضاوي يصرخ بأعلى صوته "لابد للامة أن تغضب: يروي عن الأمام الشافعي قوله من استغضب ولم يغضب فهو حمار، فلسنا حميرا تركب ولكن أسود تزأر"(قناة الجزيرة 3 فبراير 2006) وأخذ يصرخ داعيا الأمة للغضب. وقد استجاب متطرفوا الأمة، المستعدون للغضب والعنف والتخريب بسبب وبدون سبب، فاندفعت مظاهرات عارمة تخريبية في أغلب الدول الإسلامية. في نيجيريا تم حرق 11 كنيسة في ولاية بورنووكاتسينا ومقتل 24 شخصا وجرح عشرين أخرين. وفي ليبيا أحرق المتظاهرون قنصلية إيطاليا في بني غازي وقتل 11 شخصا منهم في مواجهات مع الشرطة. وفي سوريا هاجمت جحافل المتظاهرين سفارتي الدنمارك والنرويج وحرقت سفارة الدنمارك. وفي لبنان حرق المتظاهرون سفارة الدنمارك والقنصلية الدنماركية في بيروت وهجموا على كنيسة مارونية وعلى سفارتي النرويج وتشيلي مع هجوم تخريبي على بعض ممتلكات المسيحيين. وفي باكستان أشعل المتظاهرون النار في كنيستين في مدينة سوكور الجنوبية، وقتل خمسة أشخاص في مظاهرات متفرقة أثناء الهجوم على مصالح غربية. وفي إيران هاجم المتظاهرون سفاراتى الدنمارك والنرويج في طهران. وفي تركيا قتل راهب كاثوليكي في أنقرة. وفي غزة اقتحم مسلحون مكتب الاتحاد الأوروبي وطالبوا باعتذار، وفي رام الله أصدرت كتائب شهداء الاقصى بيانا هددت باهدار دم رعايا النرويج وفرنسا. وفي السعودية أفتي الشيخ عبد العزيز الراجحي بقتل الرسامين الدنماركين ونفس الفتوي أصدرها الشيخ الكويتي ناضم المسباح. (إيلاف:صالح الراشد " ايهما اخطر الرسام الدنمركى أم هولاء"،8 فبراير2006 ). وفي الهند عرض حاكم ولاية أوتار براديش يعقوب قريش عشرة ملايين دولار لمن يقتل الرسامين الدنماركيين(العربية نت 20 فبراير 2006). وعرض شيوخ من باكستان مليون دولار لكل من يقتل واحد من الرسامين. وحتى في قلب الغرب خرجت مظاهرة صاخبة نظمها "حزب التحرير الإسلامي في لندن" رافعة شعارات تقول "أقتلوا من يستهزئ بالإسلام"، "إذبحوا الذين يسيئون للنبي"، "أبيدو الكفرة". وقال عزام التميمي مدير المعهد الإسلامي بلندن لقناة الجزيرة في برنامج أكثر من رأي "أحنا كدها... مش بتوع محبة.. اللي هيقرب من نبينا هنعمل كدها وأكثر من كدها"(قناة الجزيرة ،برنامج أكثر من رأي). وتم أحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية والدنماركية والنروجية في أغلب الدول الإسلامية. وطبعا لم تسلم الصحافة التي أعادت نشر الرسوم أو تعاطفت مع حرية التعبير من الأذي، فتم أغلاق صحيفة ساراواك الماليزية، وأغلقت صحيفتان في اليمن ووضع رؤساء التحرير تحت المراقبة، وتم إيقاف صحيفة شمس السعودية، وتم فصل جهاد الموني رئيس تحرير شيحان الأردنية وبعد ذلك حبسه، وأقال رامي لكح صاحب صحيفة فرانس سوار مدير تحريرها. وأشارت منظمة "صحفيون بلا حدود" "إلى أن ردود الفعل على الرسوم الدنماركية تشير إلى تدهور خطير في حرية الصحافة". في 12 سبتمبر 2006 القي البابا بنديكت محاضرة فلسفية عمية في أحدي الجامعات الألمانية عن العلاقة بين "الإيمان والعقل"، أقتبس خلال محاضرته إشارات سلبية عن نبي الإسلام قالها الامبراطور مانويل الثاني باليلوجوس في القرن الرابع عشر. وقد تأسف البابا ثلاث مرات على هذا الأقتباس والألام التي تسبب فيها للمؤمنين المسلمين وقال بوضوح أن هذا الاقتباس لا يعبر عن وجهة نظره. ولكن ردود الفعل كالمعتاد من المتطرفين المسلمين تأتي دائما خالية من العقل ومصحوبة بالعنف اللفظي والفعلي، فهم عاجزون عن أى حوار عقلانى. ففي قطاع غزة والضفة الغربية تم الهجوم على خمس كنائس وأصابوها بأضرار، وفي شمال الضفة الغربية تم الهجوم على كنيستين في طولكرم وطوباس. وقتلت راهبة إيطالية في مستشفي في العاصمة الصومالية مقديشو. وفي نيجيريا أحرقت حشود من المسلمين يوم 22 سبتمبر11 كنيسة في عاصمة ولاية جيجا وأشعلوا النيران في عشرات من المنازل والمتاجر المملوكة للمسيحيين وتعرض بيت الأسقف للنهب بحجة أن امرأة مسيحية أساءت للرسول تزامنا مع تصريحات البابا(رويترز، 21 سبتمبر2006). وفي غزة هددت جماعة "جيش المهدي" باستهداف المسيحيين والتي وصفتهم بالصليبيين إذا لم يعتذر البابا. وأقر البرلمان الباكستاني قرارا بالإجماع يطالب البابا بسحب تصريحاته ،ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية البابا بالجهل. وأعتبر رجل الدين الإيراني وعضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي أن تصريحات البابا تعبر عن "خفة عقل" وقال من المؤسف أن يكون زعيم المسيحيين بهذا الجهل وقلة الأدب، وطالب أحمد خاتمي البابا أن يعتذر وهو جاثيا على ركبتيه(الجزيرة نت،15 سبتمبر 2006). وقال يوسف القرضاوي لقناة الجزيرة "لا يمكن السكوت على أذي تصريحات البابا"، ويوم 21 سبتمبر 2006 ظهر على الجزيرة مرة أخرى ولكن هذه المرة محرضا المسلمين على قتل كل من يسئ للرسول وقال " إن الإنسان إذا شتم أبوه أو أمه تملكه الغضب وبادر بالرد وقد يقتل الشاتم، فما أدراك إذا كان الشتم موجها إلى دينه ونبيه"(قناة الجزيرة ،21 سبتمبر 2006). وقال مرشد الثورة الإيرانية على خامينئي "كلام البابا حلقة أخيرة من سلسلة الحروب الصليبية في إطار مؤامراة أمريكية إسرائيلية". وقال شيخ الأزهر المصري "لقد سكت البابا دهرا ونطق كفرا". ووصف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان تصريحات البابا "بالقبيحة". وكتب الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين محمد سليم العوا مقال بتاريخ 18 سبتمبر 2006 بجريدة الأسبوع وصف فيه البابا "بالأبله والكذاب.. وأن ما قاله البابا لا يقل سفاهة وسوء أدب عن الرسوم الدنماركية.. وأنه كذب لا يليق بذي عقل فضلا عن صاحب دين".(جريدة الأسبوع، 18 سبتمبر 2006) وفي جريدة الوفد بتاريخ 28 سبتمبر 2006 وصف محمد سليم العوا البابا ايضا "بالمجرم والسفيه". وفي جاكرتا خرجت جماعة إسلامية اندونيسية متطرفة بمظاهرة رفعت لافتات تقول "أصلبوا البابا"، "الفاتيكان محور الشر"، "النبي عظيم والبابا صغير وحقير"(وكالة الأنباءالفرنسية، 18 سبتمبر 2006). وفي بريطانيا خرجت مظاهرة إسلامية ترفع شعارات "الإسلام سوف يجتاح روما"، "المسيح هو عبد الله"(بي بي سي ،18 سبتمبر 2006).
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#5
|
||||
|
||||
وفي العراق تم احراق كنائس كاثوليكية في البصرة وأصدر مجلس شوري المجاهدين، ويضم ثمانية فصائل بينهم تنظيم القاعدة بيانا جاء فيه "يا خادم الصليب أنتم والروم على موعد مع الهزيمة"، "أيها الكفرة والطواغيت نحن ماضون في جهادنا حتى يمكننا الله من رقابكم"، "سنكسر الصليب ونهرق الخمر ونضع الجزية فلا يقبل حينها الإسلام أو السيف وسيفتح المسلمون روما كما فتحت القسطنطينية من قبل"(وكالة الأنباء الفرنسية، 18 سبتمبر 2006). ودعا أحد زعماء المحاكم الإسلامية،التى سيطرت على الصومال مؤخرا، إلى قتل البابا داعيا المسلمين إلى الثار مضيفا "ان اى شخص يهين النبى يجب ان يقتل"(وكالة الأنباء الفرنسية، 17 سبتمبر 2006). وفى باكستان نشرت صحيفة اوساف بتاريخ 18 سبتمبر 2006 فتوى تدعو لقتل البابا موقعة باسم مركز جامتود داوا( الجناح السياسى لمنظمة عسكر طيبة الباكستانية)(Pakistani Journal “Ausaf” September,18,2006 Markaz-Ud-Dawa(MUD),A political wing of the Lashkar-E-Toiba(LET)) .ودعا أيمن الظواهري ومحمد معمر القذافي بابا روما لإعتناق الإسلام .أما وصف البابا بنديكت بالجهل وعدم الوعى فجاءت في أغلب البيانات والتصريحات مثل "منظمة المؤتمر الإسلامي"، "والاتحاد الدولي للعلماء المسلمين"،" المنظمة العالمية لنصرة النبى"، و"مجمع الفقهاء بأمريكا" رغم أن بابا روما الحالي يعد من أكبر الفلاسفة المعاصرين في العالم كله، وعلى حد وصف الكاتب والباحث هاشم صالح في الشرق الأوسط بأنه "أكبر لاهوتي فيلسوف في تاريخ البابوية"، وواصل هاشم "أعترف بأني قرأت المحاضرة ثلاث مرات في الترجمة الفرنسية لكي استطيع فهمها ولست متأكدا بأني استوعبتها كلها".(هاشم صالح :جريدة الشرق الأوسط 28 سبتمبر 2006 )
ما حدث من ردود فعل إزاء الرسوم الدنماركية وتصريحات بابا روما يمكن تلخيصه في جملة واحدة يتبناها التيار الواسع من متطرفى العالم الإسلامي وتعتبر شعارهم الجديد وهي "البلطجة هي الحل". كل هذا القتل والتخريب والبلطجة والهياج الهستيري يعتبره الآلاف من شيوخ التطرف والملايين من أتباعهم مشروعا، فماذا عن الاساءات اليومية التي تأتي من العالم الإسلامي تجاه الأديان الأخرى وخاصة اليهودية والمسيحية؟، وكذلك التي تدعو لقتل الأبرياء وتشجيع التخريب والنهب والسلب؟ . يقولون أن الإساءة جاءت من أكبر رأس في الكنيسة الكاثوليكية وهذا مصدر الخطورة هذه المرة، فماذا عن الإساءات الفجة التي تأتي من أكبر الرؤوس في العالم الإسلامي تجاه الآخرين؟. فيما يلي بعض مما يقوله كبار رجال الدين المسلمين والسياسيين ودعاة التطرف في الدول الإسلامية، وكلها أقوال ضد الأديان وضد الأخر وتدعو للإرهاب والعنف وضد الحوار وضد الإنسانية:- · فتوي لجنة الافتاء بالسعودية رقم 19402 لتكفير اليهود والمسيحيين وجاء فيها: "لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوي الإسلام، من أصول الإسلام أنه يجب الاعتقاد بكفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصاري. كما لا يجوز لمسلم الأستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد لأن في ذلك أعتراف بدين غير الإسلام. ولا يجوز طباعة التوارة والإنجيل".(اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن باز- الشيخ عبد العزيز آل الشيخ- الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان فتوي رقم 19402 عام 1993.). · حكم بناء الكنائس في جزيرة العرب فتوى رقم 21413 للجنة الافتاء بالسعودية وجاء فيها: "كل دين غير دين الإسلام هو كفر وضلال، وكل مكان للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال. من زعم أن اليهود والنصاري على حق هو مكذب لكتاب الله. ولهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية مثل الكنائس في بلاد المسلمين وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام. فجزيرة العرب لا يجتمع فيها دينان إلا دينا واحدا هو دين الإسلام حسب الحديث الصحيح للنبي الذي رواه مالك وغيره وأصله فى الصحيحين".(اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء بالسعودية. عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ- عبد الله بن عبد الرحمن الغديان – بكر عبد الله أبو زيد- صالح بن فوزان الفوزان، فتوي رقم 21413 لعام 1996)
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#6
|
||||
|
||||
· فتوي شيخ الإسلام بن تيمية بتكفير المسيحيين وكنائسهم وجاء فيها: "من أعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يعبد فيها، أو أن ما يفعله اليهود والنصاري عبادة لله فهو كافر. من أعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم يقربه لله فهو مرتد. وأن جهل أن ذلك محرم عرف ذلك، فإن إصر صار مرتدا"(انظر ابن تيمية " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" وهو الكتاب الملئ بلهجوم السافر على المسيحية).
· ما جاء في كتاب "الإيمان بالله" لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود قوله "أن المسيحيين أشبه بمرض خبيث معد، وأنه يجب على المسلمين أن يظلموهم، وأن يسيئوا معاملتهم ويحتقروهم ويقاطعوهم حتى يضطروهم إلى أعتناق الإسلام"(أنظر د. عبد الحليم محمود: الإيمان بالله). · فتوي شيخ الأزهر السابق جاد الحق على جاد الحق بتكفير اليهود والمسيحيين ومن ثم لا تحل المسلمة زوجة لغير المسلم سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو غيرهما وأن أهل الدينين ينطبق عليهم وصف الكفار ووصف المشركين.(المستشار محمد سعيد العشماوي: فتوي ومقال، جريدة الأهالي 10 أبريل 1996) · تكفير يوسف القرضاوي لليهود والمسيحيين وكتبهم. وقد تم ذلك عشرات المرات في كتبه ونداوته التلفزيونية آخرها في رده على محاضرة بابا روما حيث قال :"المسيحية تقوم على تشبيه المخلوق بالخالق لتجعل الإنسان أبن الله أو ثلث إله أو مشارك في جزء من الإله.. القرآن الكريم هو الوثيقة السماوية الوحيدة التى بقيت سليمة من التحريف ومن التبديل ومن التغيير"(يوسف القرضاوي: الشريعة والحياة قناة الجزيرة، تصريحات بابا الفاتيكان تجاه الإسلام، 17 سبتمبر 2006). · ما قاله الرئيس الليبي معمر القذافي أمام الأتحاد الأفريقي وجاء فيه "محمد ناسخ لكل الأديان التي قبله. لو كان عيسى حيا وقت محمد لتبع محمد. ما يسمي بالعهد القديم والعهد الجديد ليسا بالعهد القديم والجديد لأنهما منسوخان مزوران وكتبا بعد عيسي بمئات السنين. المسلمون في أوروبا سيحولونها إلى قارة مسلمة. أوروبا وأمريكا أما أن تقبلا بأن تكونا مسلمة بمرور الزمن أو تعلنا الحرب على الإسلام. الرئيس الأمريكي نجس ومشرك".(قناة الجزيرة، 10 أبريل 2006) · ما يقوله ويكتبه الداعية الإسلامي زغلول النجار مثل: - "المسلمون لابد أن يناضلوا بكل الطرق لتدمير إسرائيل" (قناة اقرأ، 2 أبريل 2006) - "الديانة اليهودية ليست دينا من الأديان بقدر ما هي حالة مرضية تعتري الفطرة السوية فتخرجها عن إطارها الإنساني إلى دائرة الشياطين".(جريدة الأهرام، 22 يوليو 2002) - "الكفار والمشركون والمنافقون، خاصة من كان منهم من أهل الكتاب الذين حرفوا دينهم، أمثال اليهود المجرمين الذين كانوا ركازة الكفر عبر التاريخ ولا يزالون هكذا إلى اليوم وإلى أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها.. هم يمثلون أبشع صور الكفر" (جريدة الأهرام، 15 يوليو 2002). - "مواقف بعض أهل الكتاب من مواثيقهم وما أحل الكافرين منهم من دمار نتيجة نقضهم لمواثيقهم من أمثال أتباع كل من موسي وعسي عليهما السلام ثم إلى تبرئة السيد المسيح مما الصق به من دعاوي الألوهية الكاذبة".(جريدة الأهرام،1 يناير 2002) ● تعليق خالد مشعل رئيس منظمة حماس على الرسوم الدنماركية "أمة محمد ستتزعم العالم وتقوده، ستنهزمون في فلسطين وقد بدأت الهزيمة، وستهزمون في العراق، أمة محمد تنتصر في فلسطين والعراق. إن لم تعتذروا لأمتنا ستندمون. أمتنا لن تغفر لكم عندما تقود العالم إن شاء الله.. أمتنا قادمة". (خالد مشعل في خطبة الجمعة في جامع المرابط بدمشق 3 فبراير 2006) · ما يبثه الشيخ يوسف القرضاوى أسبوعيا من فتاوي وأراء تدعو للإرهاب والقتل والصدام مثل : في تعليقه على ذبح الرهينة الأمريكي في العراق نيك بيرج قال يوسف القرضاوي في رد على سؤال ما رأيك في ذبح الرهينة الأمريكي هل ما جري إسلامي أم غير إسلامي؟ أجاب "ما حدث هو رد فعل لهذه الأعمال الوحشية، ماذا يستطيع أن يفعل العراقيون أمام الوحشية الأمريكية المخيفة"(قناة الجزيرة، الشريعة والحياة، 16 مايو 2004) - وعن قتال اليهود يقول القرضاوي "نحن نقاتل اليهود باسم الإسلام. ديننا يفرض علينا مقاتلة اليهود، فالجهاد فرض عين على الأمة الإسلامية كلها. لا يجب أن ننحي الدين عن المعركة، تنحية الدين عن المعركة سبب هزيمتنا. عندما ندخل المعركة تحت شعار الإسلام سننتصر. حتى الحجر والشجر سينطق يا مسلم يا عبد الله يهودي ورائي فاقتله"(قناة الجزيرة، 25 فبراير 2006) - وعن الإرهاب يقول يوسف القرضاوي "الإرهاب الدولي تقوم به أمريكا. نرفض أن نقول أن الأعمال الاستشهادية انتحارية، الجهاد والمقاومة لاسترداد الحق ليست إرهابا. حتى المرأة في المجتمع الإسرائيلي هدفا للمجاهدين، فالمجتمع الإسرائيلي كله مجتمع عسكري"(قناة اقرأ ،12 مارس 2006) - وعن الحرية يقول يوسف القرضاوي "نريد توفير الحرية حتى يقول الناس نريد الشريعة ونطبق أحكام الله"(قناة الجزيرة، 6 فبراير 2005). - وعن الزواج من امرأة غربية يقول القرضاوي "من شروط زواج المسلم من امرأة غربية أن تكون شريفة، ولكن هل توجد في الغرب امرأة شريفة؟ أما المسلمة فلا يجوز لها مطلقا الزواج من غير المسلم".(قناة الجزيرة ،12 مارس 2006) · أيمن الظواهري وحرب القاعدة الكونية ضد الغرب المسيحي يقول "كل هدف في الغرب الصليبي مدني أو عسكري هدفا للمجاهدين وكل الشعوب في الغرب محاربة ومقاتلة للمسلمين، يجب أن يكون قتالنا جهادا في سبيل الله حتى يكون الدين كله لله لتحرير كل أرض الإسلام من العراق إلى الأندلس"(قناة الجزيرة 11، سبتمبر 2006).ويقول فى كتابه (فرسان تحت راية النبى): "هدفنا هوالحاكمية والولاء والبراء. الحاكمية هى الحكومة الإسلامية التى تطبق الشريعة ،الولاء هو وجوب الولاء للمسلمين حصرا فى السراء والضراء وتلاحمهم كالبنيان المرصوص والجهاد فى سبيل الله،والبراء هو القطيعة الكاملة مع الكفار فلا علاقات دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية معهم، والبراء من معبوداتهم وعاداتهم وازيائهم ومؤسساتهم وعلومهم وقيمهم".
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#7
|
||||
|
||||
· محمد حبيب نائب المرشد العام للأخوان المسلمين بمصر يقول:
"المقاومة في العراق وفلسطين تدافع عن شرف الأمة وكرامتها، وخط الدفاع الأول عن العالم الإسلامي كله. لذلك فالعمليات الإستشهادية في فلسطين والعراق تدافع لإستعادة الثقة والإيمان والرجاء. الأمة التي لا تجيد صناعة الموت لا تستحق الحياة"(قناة المنار، 8 أبريل 2004) · محمد مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين بمصر يقول: "العالم الغربي، أمريكا وأوروبا، يحارب الإسلام. ولا يريد للإسلام قائمة. يجب على المسلمين أمتلاك القنابل النووية"(قناة العالم، 14 مايو 2006). "الجهاد فرض عين إذا أحتل شبر من أرض الإسلام، أنا أول واحد أريد أن أحمل السلاح ضد العصابات الصهيونية إينما وجدت، ولكن المشكلة في جهالة النظام. الجهال الذين يحكمون مصر أقول لهم عودوا إلى الله وإن لم تفعلوا سيدوسكم الشعب قريبا إن شاء الله"(قناة الجزيرة ،30 يوليو 2006) ● ما يقوله الداعية الإسلامى عبد الصبور شاهين : "صراعنا مع الغرب ذو جذور دينية، هم في الحقيقة يرفضون الإسلام. صراعنا معهم لأنهم يرفضون الإسلام"(عبد الصبور شاهينن، قناة الناس، 10 يوليو 2006) ● وما جاء فى الموسوعة الإسلامية :"نشر الإسلام بالسيف فرض كفاية على المسلمين كافة"(دائرة المعارف الإسلامية الجزء (11) ص 3245) · أنظروا ما تنشره وزارة الأوقاف المصرية على موقعها على الانترنت "أن المسيحيين واليهود أفسدوا كتبهم المقدسة بمزج الوحي الأصلي مع التفسيرات البشرية. يعلم الإسلام أن الإيمان الجامع هو الرابطة الوحيدة التي يمكن أن توحد البشر. علينا أن نسحق المؤامرات الصهيونية والماسونية والاستشراقية وحملات التبشير وذلك باستخدام القلم والسيف، فليس هناك مصالحة أو سلام مع أهل الكتاب حتى نقهرهم وتكون لنا اليد العليا. إن عنصرية الديانة اليهودية تجعل من تعاليهما أضحوكة، بينما تلغي عقيدتا التثليث وموت المسيح الكفاري في المسيحية كل مبادئها الأخلاقية"(نبيل عبد الملك ،" هل المسلمون قادرون على الحوار مع الآخر" ، موقع إيلاف 3 اكتوبر 2006 ويمكن الوصول للموقع الالكتروني لوزارة الاوقاف المصرية عبر هذا الرابط http://www.islamic-council.com/non-m...u/Chapter3.asp) · في سؤال لطالب بكلية الطب في السعودية حول أستخدام الجثث في تعليم التشريح، أجاب المفتي د. عبد الرحمن بن أحمد فايع الجرعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد "لا بأس من أقتناء الهيكل الطبيعي للجثة عند وجود الحاجة لطلاب الطب ولكن يجب الا تكون الجثة لمسلم، لأن في جثث غير المسلمين غنية عن جثته، ولتأكيد حرمة المسلم حيا وميتا"(بسام درويش ،" اطباء المستقبل" ، موقع الناقد) · وفي تأييد القاعدة يقول محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس "نحن مع أي جهد يبذل ضد العدو الصهيوني. إذا جاءت القاعدة إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل نحن سنرحب بها"(محمد نزال، قناة العربية، 28 يوليو 2006). · حتى انفلونزا الطيور نسبوها إلى اليهود "اليهود مسؤولون عن نشر انفلونزا الطيور والأوبئة والانثراكس.. بعد السيدا والجمرة الخبيثة وجنون البقر"(نيو تي في، برنامج "بلا رقيب" ماريا معلوف 31 مايو 2006). وهكذا يتسم مجمل الخطاب الراديكالي الإسلامي الذي يسيطر على التيار العام المتطرف في الدول الإسلامية بأنه خطاب تكفيري لليهود والمسيحيين، خطاب مشجع على الإرهاب والقتل، خطاب ناقد للكتب المقدسة لليهود والمسيحيين ويزعم تحريفها، خطاب عدائي تجاه الغرب وأمريكا وإسرائيل، خطاب يمجد العنف ويبرر الإرهاب بتبريرات واهية، خطاب ناعم تجاه الإرهابيين وأعمالهم،خطاب معادى للقيم الانسانية. العالم كله معرض لخطر المتطرفين الإسلاميين وارهابهم وتقسيماتهم العدوانية للعالم ،(الكفار والمؤمنيين)،( دار الإسلام ودار الحرب)،(الولاء والبراء)، الجهاد. تحت ما يسمى بمبدأ الجهاد يبرر المتطرفون كل الجرائم وسفك الدماء وقتل الأبرياء والاعتداء على المدنيين والاطفال ولهذا يقول دانييال بايبس " الجهاد هو المصدر الأول للارهاب فى العالم"(Daniel Pipes:New York Post ,Dec.,31,2002). ويقول العفيف الاخضر "الجهاد يشكل خطرا على استقرار العالم وحضارته .الإرهاب والجهاد-وهما اسمان لمسمى واحد-يشكلان نفس التهديد الذى شكلته الفاشية فى الثلاثينات والذى قاد البشرية إلى الحرب العالمية الثانية التى هلك فيها 65 مليون نسمة.الجهاد الذى يقدم به الإسلاميون الإسلام للعالم هو كالدواء الذى انتهت صلاحيته منذ القرن السادس عشر.الإنتقال بالإسلام من الجهاد إلى السياسة ومن البداوة إلى الحضارة هو تحد عالمى"(العفيف الاخضر: كيف نصالح الإسلام مع العالم؟،شفاف الشرق الأوسط، 23 مارس 2006). وكما يقول أحمد البغدادي "ما الفرق بين ما قام به هتلر من إحراق الكتب علنا والجماعات الدينية التي تمنع الكتب الفكرية؟. ماذا نسمي الداعي إلى استئصال البهائية في مصر غير كونه فاشيا؟، ماذا يسمي من يدعو إلى قتل الشيعة في العراق غير كونه فاشيا؟، ماذا نسمي من يمنع الآخرين من التبشير بدينهم أو منعهم من التعبد بدينهم غير كونه فاشيا؟، ماذا نسمي الذي يهدد بقتل المثقفين غير كونه فاشيا؟. كل من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية فاشي. بل ونازي أيضا"(أحمد البغدادي: السياسة الكويتية، 9 سبتمبر 2009) من عليه أن يعتذر لمن؟ ومن يحاكم من؟ وكما يقول رئيس الوزراء الأسباني السابق خوسيه ماريا أثنار : "لماذا على الغرب أن يطلب منه الصفح دائما في حين أن العالم الإسلامي لا يعتذر أبدا. أنا لم أسمع يوما مسلما يقدم اعتذاره لغزو أسبانيا واحتلالها على مدي ثمانية قرون. لا شك لدي في أنه علينا أن نواجه إسلام جموح راديكالي يؤثر على العالم الإسلامي. إسلام أصولي يجب مواجهته ولا خيار غير ذلك. نحن مهاجمون بصورة دائمة وعلينا الدفاع عن أنفسنا"(محاضرة خوسية ماريا أثنار في معهد هادسن بواشنطن بتاريخ 23 سبتمبر 2006) إن الأصوات الإسلامية التي تطالب الغرب بالاعتذار في كل صغيرة وكبيرة ولا تنظر لاخطائها الثقيلة وخطابها العدائي وسلوكها العدواني ينطبق عليها قول نزار قباني في رثاء طه حسين : أخلع نظارتيك ما أنت أعمي، إنما نحن جوقة العميان.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#8
|
||||
|
||||
+++
تحياتي لمجدي خليل على هذا المقال .....
__________________
+ لا تخف من الباطل ... ان ينتشر او ينتصر .... إن الباطل لا بد أن يهزم امام صمود الحق مهما طال به الزمن .... وكل جليات له داهود ينتظره وينتصر عليه "بإسم رب القوات" (قداسة البابا شينوده الثالث ) |
#9
|
|||
|
|||
يا ترى فيه حد هايفهم الكلام ده؟! أصل الأسف لازم ييجى من ناس عندها شجاعة الاعتراف بالخطأ.
|
#10
|
|||
|
|||
الله ينور عليك كان نفسى اسمع الكلام دة من زمان بحيك وبشكر لبقتك فى الكلام وطريقه عرضك الشيق للموضوع وبدون اى اسفاف
|
#11
|
||||
|
||||
حيرة العالم تجاه الاسلام والمسلمين 3-3 مجدى خليلمن 11 سبتمبر 2001 الى ازمة تصريحات بابا روما 12 سبتمبر 2006 هناك ازمة حقيقية يواجهها الغرب في التعامل مع المشروع الاسلامي الدولي او بمعني اوضح مع الاسلامية الدولية بشقيها القيمى والعنيف،وبدا وكان مشروع الاسلامية الدولية انفجر في وجه الغرب كله من امريكا الى اوروبا الى استراليا وبدرجة اقل في وجه العالم كله من الهند الى الصين الى روسيا ومن اليابان الى الفلبين ومن جنوب افريقيا الى البرازيل. لم يعد فقط العنف القادم من البلاد الاسلامية هو الخطر على الغرب وانما ايضا العنف المتصاعد من الجاليات الاسلامية في الغرب، وخاصة وان اختلاف منظومة القيم لم يؤدي فقط الى انعزال المسلمين فيما يشبه الجيتوهات في الغرب، ولكن هذا الاختلاف القيمي اصبح مقرونا بالعنف من قبل بعض افراد هذه الجاليات الاسلامية، بحجة ان من ينتقد قيمنا وثقافتنا وديننا سنواجهه بالعنف، وان التمسك بهذه القيم ياتي احيانا على حساب احترام القانون. هناك عدد كبير من العناوين التي تشكل حيرة في الغرب تجاه المشروع الاسلامي نذكر منها:- اولا: الحيرة في تعريف المسلم المعتدل هناك حيرة في الغرب حول كيف يعرفون المسلم المعتدل وخاصة وان الكثيرين يستخدمون التقية لاظهار عكس ما يبطنون، والبعض الاخر يدعي انه ضد الارهاب كاجراء دفاعي عن الذات في حين انه عمليا لا يتخذ اي خطوات حقيقية ضد هذا الارهاب. في تصوري ان هناك سمات تميز المسلم الذى يمكن تصنيفه بانه معتدل منها:- 1- لا يؤمن بالعنف تحت مسمي الجهاد سواء كان دفاعيا او هجوميا، وينبذ ويدين العنف بصورة واضحة لا لبس فيها. هناك قوانين دولية تنظم المقاومة والدفاع عن الذات، اما استخدام لفظ الجهاد فهو تديين للاعمال السياسية والحربية يفضي في النهاية الى الحروب الدينية والارهاب. 2- يستبعد النص الديني ويحيده اذا تعارض مع القيم الانسانية المشتركة او يفسر النص لصالح هذه القيم. 3- لا يؤمن بان الاسلام دين ودولة، ولكن دين فقط، وبالتالي يخضع تقييم وعمل الدول الاسلامية للمعايير التي تخضع لها الدول الحديثة، ويظل الدين علاقة شخصية وايمانية فقط بين الانسان والهه. 4- يحمل المتطرفين المسلمين مسؤولية الارهاب الدولي المعاصر،وكما يقول عبد الرحمن الراشد في الشرق الاوسط "من المؤكد ان ليس كل المسلمين ارهابيون، ولكن الحقيقة هي ان معظم الارهابيين مسلمون. يجب ان نعترف كمسلمين ان الارهاب قد اصبح مشروعا اسلاميا وحكرا على الرجال والنساء المسلمين". من خلال متابعتي لمن يطلق عليهم مصلحين مسلمين او من يصنفون انفسهم في اطار العمل لاصلاح الاسلام اجد فجوة واسعة بينهم ولا يمكن تصنيفهم كلهم في فئة واحدة ولكن يمكن تصنيفهم في ثلاث فئات. الفئة الاولي: فئة التجميليين وهؤلاء لا يعملون على اصلاح المشروع الاسلامى بقدر ما يروجون لصورة تجميلية غير موجودة لا في الواقع ولا في التاريخ ولا في النصوص. ويحاولون اقناع العالم ان المشروع الاسلامى الحقيقي لم يطبق تاريخيا ولا حاضرا. اذن متى واين سيطبق هذا المشروع؟ واذا كان خلال خمسة عشر قرنا لم يطبق المشروع الاسلامى الصحيح الذي يدعونه فنحن اذن امام وهم خيالي اسمه المشروع الاسلامى الصحيح. التجميلون يصورون المشروع الاسلامى كما هو بنصوصه اروع ما يكون، ولا يستخدمون العقل لتفسير النصوص وانما التراث لتفسير النص الديني بشكل انتقائى وتجميلي. التجمليون هم اصوليون يعملون على تجميل ما لا يجمل. التجمليون يزورون التاريخ لصالح النص، ويفسرون النصوص بطريقة تلفيقية لكي تتوافق مع اغراضهم فى تضليل العالم المعاصر ويستخدمون ذلك في كثير من الاحيان لخداع الغرب اوللتبشير بالاسلام او لاسباب نفعية، وعندما تدخل معهم في حوار عميق تتضح اصوليتهم وتطرفهم، فهم مثل القبور المبيضة من الخارج ومن الداخل عظام نتنة. التجمليون يسعون لتحسين الصورة لا لاصلاح الاصل، فهم يقبلون النص كما هو ويجادلون لاقناع الاخرين بانه اروع ما يكون هكذا.مثلا يقول التجمليون ان مواثيق حقوق الانسان المعاصر لا تتناقض مع الشريعة ويقدمون تفسيرات اصولية لدعم وجهة نظرهم ،مثل هناك شروط لقطع اليد وعمر اوقفها فى عام الرمادة وان هناك شروطا لتعريف الزانى ومن ثم عقوبتى الرجم والجلد، فى حين تقول مواثيق الحقوق ان هذه العقوبات محظورة ومحرمة دوليا وجرائم ضد الانسانية وغير مسموح بها تحت اى ظرف او مسمى، وكما يقول د.سعيد النجار "الحدود الاسلامية تتناقض تناقضا صريحا مع مكتسبات العقل الانسانى فى علم القانون والجريمة والعقاب". التجميليون يقولون ان الاسلام دين ودولة وان الشريعة صالحة لكل زمان ومكان بدون ان يوضحوا لنا كيف؟ ومتى تم ذلك بشكل صحيح وانسانى فى التاريخ؟. والتجمليون فى النهاية اصوليون فى الماكل والمشرب والملبس والطقوس ولكن يجملون الاصولية بدعوى انها لا تتناقض مع الحداثة ومع مواثيق حقوق الانسان ومع العالم المعاصر.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#12
|
||||
|
||||
الثانية: فئة المصلحين
المصلحون يعرفون طريقهم وهو تحديث الاسلام، ففي حين يصنف التجمليين على انهم اصوليين، فان المصلحين يصنفون تحديثيين. هؤلاء المصلحون يخضعون النص الديني والتراث للعلم والعقل وينطبق عليهم قول ابو العلاء المعري: كذب الظن، لا امام سوي العقل. فاذا تعارض التاريخ مع النص الديني ينتصرون للتاريخ الحقيقي كما فعل طه حسين في كتابه الجدلى "في الشعر الجاهلي"، واذا تعارض النص مع العقل يفسرون النص لصالح العلم والعقل كما كان يدعو بن رشد. هؤلاء المصلحون مخلصون فعلا في اصلاح الاسلام، ولا يرون طريقا لذلك الا من خلال تحديثه وفصل الدينى عن السياسي والروحى عن الزمنى والعام عن الخاص. يؤمن المصلحون بالفصل التام بين الدين والسياسة ومن هذا المنظور يرون الاسلام دين فقط وليس دينا ودولة ،وان الشريعة نظام قيمى وليست نظاما قانونيا بمعنى اوضح ان الدولة تخضع للقانون الوضعى المناسب للبشر. ومن هذا المنطلق يقول الاصلاحيون ان مواثيق حقوق الانسان لها الاولوية على الشريعة فى التطبيق سواء تطابقت او لم تتطابق معها. من هؤلاء المصلحين المعتزلة وبن رشد وعلى عبد الرازق وطه حسين...الخ، وهم يمثلون قلة نادرة طوال التاريخ الاسلامي وتعرضوا لاضطهادات مريرة وتم اجهاض مشروعاتهم الاصلاحية، ومن ثم يشكل اتباعهم قلة في الدول الاسلامية. ويمكن تلخيص دعوة الاصلاحيين فى ما قراته للباحث الاسلامي المقيم فى امريكا احمد محمد الذي يدعو الى "اسلام جديد يواكب روح وثقافة واخلاقيات العصر ، وهو اسلام ديني وليس دنيوي ، لاهوتي وليس سياسي ، تسامحي وليس انتقامي ، تعاوني وليس تنافسي ، سلمي وليس عدواني ، عقلاني وليس ارهابي ، روحي وليس مادي ، تبليغي وليس اكراهي ". المؤسف ان مشروع هؤلاء المصلحين الشجعان في تحديث الاسلام قد اجهض تاريخيا ومتعثر حاليا. الفئة الثالثة: فئة العلمانيين الراديكاليين وهذه الفئة اكتشفت ان اصلاح المشروع الاسلامى صعب جدا وربما مستحيل، وقد تعمق هؤلاء في دارسة التاريخ والتراث والنص الاسلامي ووصلوا لنفس القناعة التى كتبها د. جلال امين فى جريدة الحياة فى مقولته الخطيرة " ان اصلاح الاسلام معناه نهايته". الراديكاليون كتبوا مئات الكتب تشرح النص الديني والتراث الاسلامي وتظهر عيوبه وتناقضاته وعنفه، وبعض هؤلاء كان اصوليا وبعضهم كان ماركسيا ولكن يجمعهم انهم جميعا مسلمون يسعون لنقد الاسلام من داخله، وبعضهم يعمل باخلاص لاصلاح التراث ولكن في محاولته لذلك اظهر عيوب التراث فبدا انه يهدم الاسلام ولا يصلحه. وفي حين ان فئة المصلحين هي نادرة ومحاصرة ومضطهدة، فان كتابات فئة الراديكاليين صودرت او تم منع اعادة طبع معظمها فى الدول الاسلامية.ويظل التيار الرئيسى الذى يسيطر على الشارع الاسلامى فى يد شيوخ التطرف وكتابات المتطرفين. ثانيا: الحيرة حول تصنيف الاسلام كدين ودولة: من المعروف ان نبي الاسلام استمر في دعوته الدينية الخالصة لمدة ثلاثة عشر سنة في مكة، ولكن بعد هجرته للمدينة اسس دولة، وكان قائد ومؤسس للدولة وفي نفس الوقت نبي للاسلام. ونبي الاسلام محمد بصفته مؤسسا لدولة يصنف من القادة السياسيين الكبار في التاريخ. ولكن دولة النبي مثل اي دولة قامت واستمرت على قواعد السياسة، ولا تختلف دولة الرسول والخلفاء الراشدين عن اي دولة اخرى في التاريخ ينطبق عليها ما ينطبق على الدول الاخرى في التاريخ في تقييمها ونقدها وتشريحها. ولكن اصرار قادة المسلمين على ان الاسلام دين ودولة، ومن ثم تجريم الاقتراب من دولة الرسول، والدولة الاسلامية من بعده( من دولة الرسول الى دولة طالبان) بمعايير وادوات التحليل والنقد العلمي التاريخي يصعب مهمة الباحثين، لانهم يتهمون بنقد الاسلام والهجوم عليه في حين انهم يتناولون الدولة الاسلامية وليس الدين الاسلامي، فلا يوجد باحث سياسى او تاريخى يقترب من الدين كمعتقد باعتباره علاقة حرة اختيارية بين الانسان وربه، ولكن الارهاب المسلط على كل من يقترب من تناول الدولة الاسلامية يضع الغرب في حيرة وارتباك ، حيث ان الحضارة الغربية قامت على تفكيك المقدس وحصره فقط في العلاقة الشخصية بين الرب والعبد اما ما عدا لذلك فهو قابل للنقد والتشريح. والغريب والعجيب ان من يستخدم امهات الكتب الاسلامية فى نقد الدولة الاسلامية تاريخيا ،وهي المليئة بالتفاصيل المرعبة حول ممارسات الدولة الاسلامية، يتعرض للارهاب وهذا وضع غير مقبول في مجتمعات تقدس الحرية ودشنت هذه الحرية بدماء ابنائها. دمج المسلمين للدين والدولة يحمل الدين اخطاء الدولة ويضر بشدة بصورة الدين، وترهيب المتطرفين لكل من يقترب من الدولة الاسلامية يوحى وكان اخطاء الدولة هى توابع للنص الدينى ويوحى بان النص الدينى لم يستغل وانماجاء وسخر لخدمة الدولة .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#13
|
||||
|
||||
ثالثا: الحيرة في التعامل مع الجاليات الاسلامية فتحت المجتمعات الغربية ابوابها واسعة امام المسلمين، وتمتعوا بكافة الحريات الدينية التي لا يتمتعون بها في بلادهم الاصلية، وبمستوي عال من الرفاهية، وخضعوا لقواعد المواطنة على ارضية المساواة، وتسامح الغرب مع عدم اندماجهم في المجتمعات الغربية وسمح لهم باستقبال وممارسة كل ما يعزز هويتهم الخاصة، ولكن مع زيادة هذه الجاليات وانتشار التطرف الديني في البلاد الاسلامية واجهت المجتمعات الغربية تحديات سلبية من هذه الجاليات تمثلت في تمسك بعضهم بقيمهم وثقافتهم حتى لو خالف ذلك القانون، وايضا تمثل في تهديد متطرفيهم وارهابهم لكل من يقترب من هذه القيم بالنقد. فمن جهة هناك من القيم الوافدة من البلاد الاسلامية ما يخالف القانون ومنظومة القيم في الغرب مثل: تعدد الزوجات، وضرب الزوجة، لبس النقاب اثناء العمل الرسمي، تعطيل العمل بداعي الصلاة، القتل دفاعا عن الشرف كما افتي مؤخرا يوسف القرضاوي بجواز قتل المسلم الرجل اذا راه يزني بزوجته، بث الكراهية والدعوة للعنف، ختان الاناث، انتهاك حقوق الاطفال بما في ذلك الزواج المبكر والزواج خارج القانون، الدعوة لعدم شرعية محاربة المجند المسلم فى الغرب لدولة اسلامية. وقد حاول بعض الشيوخ تطويع الثقافة الاسلامية لتتوافق مع القيم الغربية ولكنها بدت مدعاة للسخرية اكثر مثلما افتي الشيخ على جمعة مفتى مصر على قناة الرسالة بتاريخ 26 مايو 2006 بقوله " الاسلام يسمح بضرب الزوجة في البلدان الاسلامية ولكنه ممنوع في الغرب". ولكن مصدر الخطر ليس فقط مخالفة الثقافة الوافدة للقانون وحقوق الانسان وقيم الغرب، وانما تهديد وارهاب كل من يقترب من الثقافة الاسلامية الوافدة بالنقد، كما حدث من قبل في قتل مترجم رواية سليمان رشدي "ايات شيطانية" وقتل المخرج الهولندي فان جوخ واختفاء الفليسوف الفرنسي روبير رديكير اثر تهديد المتطرفين له بعد كتابته مقالة في الفيجارو بتاريخ 19 سبتمبر 2006 تؤيد راي بابا روما فيما جاء به عن الاسلام، والتهديد المتواصل التي تتلقاه العديد من دور النشر والصحف والاعمال الفنية التي تقترب من نقد هذه المقدسات الاسلامية والثقافة الاسلامية، وقد خرجت مظاهرة صاخبة في لندن عقب نشر الرسوم الدنماركية ترفع شعار، "الى الجحيم ايتها الحرية" فعندما تتصادم الحرية مع تراثهم فلتذهب الحرية الى الجحيم لصالح حراسة هذا التراث، وهي نفس الوصفة التي ادت الى تخلف البلدان القادمين منها، بمعنى اوضح هم يريدون فرض قيم التخلف على مجتمعات دفعت الملايين من دماء ابنائها لتجاوزه. منحنى التردى فى علاقة الجاليات الاسلامية باوطانها الجديدة فى الغرب فى تصاعد، من فشل الاندماج ،الى مخالفة منظومة القيم للقانون، الى نمو الفكر المشجع للعنف، الى ممارسة فعلية للعنف، الى تراجع البعض فى الغرب وتقييد حرياتهم وقوانينهم لصالح المنظومة المتاسلمة. وعند لحظة معينة ليست بعيدة سيبدا الصدام والانفجار. هل كان يتخيل احد ان تحدث مثل هذه الامور فى الغرب، مثل الغاء حفل اوبرالى لموتسارت فى المانيا لان مخرجه اضاف فى نهاية العرض لقطة عن انبياء اليهودية والمسيحية والاسلام والبوذية ولم يعترض على ذلك ويهدد سوى المسلمين ،امتناع سائقى التاكسى المسلمين عن توصيل الزبائن الحاملين للخمور فى مينسوتا، مستشفى محترم فى بريطانيا يجتمع العاملون فيه لمناقشة تغطية وجه المراة المسلمة اثناء العمليات الجراحية رغم ان الجسم كله يكون عاريا امام طاقم العملية!!،مناقشة فى بريطانيا حول احقية المراة المسلمة المنقبة للتدريس للاطفال الصغار وهى بنقابها الذى لا يظهر سوى عينيها. رابعا: الحيرة حول من يتحدثون باسم الاسلام هناك سؤال يتردد في الغرب من يتحدث باسم الاسلام؟،ومع من نتحاور؟. اكثر الهيئات والمنظمات الدينية في الدول الاسلامية تتراوح بين التطرف والارهاب وعند الحد الادني الانغلاق والاصولية. ويبقي ملايين من المسلمين المعتدلين ليس لهم صوت وليس لهم هيئة دينية تتحدث باسمهم او تعبر عنهم، اما الانظمة السياسية في الدولة الاسلامية فهى تقترب من الدين فقط عندما تريد استغلاله في السياسة لصالحها، وهي دائمة في سلوكها الاستغلالي هذا وتزايد على الشارع وعلى التطرف في سبيل هذه المصالح السياسية. مع من يتحدث الغرب اذن؟، ومن يمثل المعتدلين فى الدول الاسلامية والغرب؟.سؤال كبير يحتاج الى اجابة وصحوة للمسلمين المعتدلين من ثباتهم. خامسا: الحيرة في استخدام قواعد العلم في تناول الاسلام ماذا لو تعارضت نصوص دينية اسلامية مع العلم او مع المنطق او مع الحقائق التاريخية او تصادمت مع سقف الابداع المسموح به فى الغرب، فى ظل اصرار المسلمين ان الاسلام دين ودولة وامة ومنهاج عمل ودستور حياة؟. على سبيل المثال الازمة التي وقع فيه د. طه حسين حين انحاز للحقيقة التاريخية على حساب الحقيقة القرانية، معلنا ان القران ليس كتابا للتاريخ وانما للاخلاقيات، وقد صودر الكتاب وفصل عميد الادب العربي من الجامعة وبقية القصة معروفة. وهناك المئات الاخرى من الامثلة في تعارض العلم والتاريخ والمنطق مع نصوص دينية وتراثية. سادسا: حيرة الغرب في التعامل مع الاسلام الراديكالي هناك حيرة كبيرة في الغرب ايضا في اسلوب التعاطي مع التطرف الاسلامي وما هى الاولويات؟ وهل الحرب ثقافية ام قانونية ام عسكرية؟ وما هو حدود خطر الخلايا النائمة في الغرب؟ ومستقبل الجاليات؟ وحدود الانفتاح على الدول الاسلامية؟وجدوى الحوار؟. هناك عشرات الاسئلة التي تحير الغرب تجاه المجتمعات الاسلامية سواء الخارجية او المقيمة في الغرب ومازالت مراكز الابحاث تعمل للوصول الى اجابات منطقية تجنب العالم المواجهات العسكرية التي حتما ستدفع البشرية كلها ثمنا باهظا لها. magdi.khalil@yahoo.com
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#14
|
|||
|
|||
فكرني اعتذار مجدي خليل بجورج اسحاق المنافق الحقير وهو بيعتزر للمسلمين علي منبر المظاهرات
شيء محزن ............... مجدي خليل كلام كتير من الي قاله من ابونا زكريا بطرس لكن مقالاته رائعه بس زي ما الشباب بيقولوا مين يسمع دي عالم غبيه كفايه الجرايد ايامها كانت بتسب الحبر الاعظم علنا وببدون خجل لازم الحرب تكون احمي من كده عالميا علي المسلمين طول مسيحي العالم متهونين معاهم في بلادهم لن يكون امام المسلمين سوي الغطرسه والتكبر اكتر واكتر |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|