الهزيمه الكبرى للاحزاب الاسلاميه

[النحال]

الهزيمه الكبرى للاحزاب الاسلاميه




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اكتب بصريح العباره طفل عمره عام يغلب الاسلاميين فى مصر


استهل الحديث بتقديم الشكر لله ثم لكل من ساهم فى تقديم العون ولو بكلمة انصاف واحده لمرشحى الانتخابات المرحله الاولى لكل الاحزاب حتى الاسلاميه المتشدده .

الاحباء الاجلاء ....
ربما الامر ليس تفائلا ولا تشائما ولا قفزا على المعطيات او حتى ليها . ولا تحقيق اكسب به بعض المطالعين الجدد لكلماتى .

ولكن بقليل من الترو والتقصى لنفحص نتائج الانتخابات . انا - راضيا عما حققته الكتل المدنيه المنافسه للكتل الاسلاميه . مؤكدا انى لا اخاف نجاح احد ولو كان يريد ان يفرض الجزية علىّ ولو كان يريد ان يغزو امريكا واسرائيل فى عقر دارهما لعرض الاسلام عليهم .

والامر بسيط فى طرحه ونقاشه فما حققته احزاب اليوم فى تفتتها وتعددها وتنوع توجهاتها المدنيه قبل حزب موحد او اثنين عارف طريق ان يضع قدمه متمرس فى العمل السياسى منذ عقود تكاد تقفل الازمان عليها قرنا . استخدم كل سبل الدعايه والاعلان وسبل الترغيب والتهديد وكل الانتهاكات بما فيها الدعايه الدينيه والدعايه قبل بل فى داخل لجان الانتخابات نفسها وبل ما نهى عنه سابقا من انتهاكات مارسه هو باحترافيه من تسويد وتدوير البطاقات وابتزاز الاصوات وشرائها انتهاكات صارخه ( وهى غير التزوير ) نحو كسب الاصوات ولم يجمع سوى ما جمع من نسب مئويه مع ما يفترض فيه من قوة واتحاد وتنسيق فهى الهزيمة النكراء التى لا يبخل احد منصف ان يؤكدها معى . فهو اتى كل ما نهى عنه الحزب الوطنى المنحل ورغم هذا . هذا هو ما حققه النصف او ما يزيد قليلا .

فالاخوان بصريح العباره على سبيل المثال ولا يتغير الامر مع حزب النور . الذى تلونا وتناغما مع معطيات كل يوم على حده وكله فى سبيل صوت واحد لا يفلت من ايديهم فى امور قد توصف عند البعض بالكذب الصريح والخيانه العظمى وانا أسميها الذكاء الشديد والتمرس السديد . وبما لهم من خبرة ما يقل قليلا عن مائة عام من دراسة وتطبيق فنون التلون و الحشد ومخاطبة القلوب المتعطشه للدينيات والاصلاحات الخياليه .بل مخاطبه الجيوب الفارغه والبطون الجائعه

الاخوان بما لهم من تاريخ مع القمع ضدهم بالقتل والتعذيب والاعتقال واقتحام منازلهم وتفتيشها وترويع اطفالهم فقد كسبوا ود السواد الاعظم من الشعب المصرى بكل اطيافه الذين راوهم طرزان المسلمين بل لا ابالغ ان بعض القبط تعاطفوا مع طريقتهم وحياتهم واساليبهم وخدعوهم فى تقيتهم . ذلك كله مع التحفظ ان حروبهم غير معلومة الاهداف ولكنها كانت تحمل جميعها لواء " الاسلام هو الحل "

لن احكى لكم فانتم تعرفون الباقى ... كل هذا فى مقابل الجانب الاخر الجانب الراغب فى التطبيق المدنى الحديث . احلام ورديه لشباب ومثقفين قتلوا واهينوا منهم من خدعتهم هتافات التحرير مثلا ووبلغوا من الحماس عنان السماء بغير سلم .
منهم من حلموا بحرية الاسلاف ولم يسالوا من يكون هولاء الاسلاف الاقرب الى الزمان الحاضر فلم يعلموا ان اقرب الاسلاف ينتظر حول المربض ليسرق الاحلام كلها .
منهم من يبرع فى لغة الحوار ولكنه ابدا لم نزل الشارع ليحدث الناس تراه اسدا على المنبر الاعلامى ذكيا جدا ولكنه فاشل الى اقصى اطراف الساعة فى الجمع والحشد فليس من حرفته فن الكمذب .
ان اكثر المدنيين عمرا مقابل الاخوان عمره السياسى لا يتعدى عاما واحدا فقد ولد يوم مات النظام القديم فى 25 يناير 2011 . اى من هذا العام هذا هو بطلنا الذى حارب وانتصر واظنه اعظم انتصار . فقد غلب وليد العام الواحد شيخا يبلغ من الهرم مائة عام وله من الاسلاف الف عام على الاقل .

اقولها وبفخر انتصرت الاحلام الورديه البريئه وحصرت الشيوخ فى ( 50 % ) او اكثر قليلا وذلك فقط فى المرحله الاولى من الانتخابات . ساختصر الامر واترك لوحة المفاتيح لنراقب لنعرف ماذا سيفعل صاحب العام الواحد صاحب القلب الابيض الذى يحس بالاخر وينصفه قبل نفسه ويتخلى عن براءة امام البسطاء والدهماء فى حب شريعته الغراء التى يحبها بالطبع ولكنه لا يريد ان يستغلها فى ترويع الخائفين منها او من لا يدينون بها . لديه مرحلتين التفوا حوله ايدوه وشجعوه على جرائته . انظروا الصورة الصحيحيه وتغنوا واهتفوا وبوقوا له " ابن عام غلب العوام "