|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الجزائر"تراهن" على " التيجانية" لمحاربة الإرهاب في إفريقيا
خلاف مغربي جزائري على مقر الخلافة الجزائر"تراهن" على " التيجانية" لمحاربة الإرهاب في إفريقيا عين ماضي (الجزائر)- رمضان بلعمري رغم مغادرة الوفود الأجنبية المشاركة في الملتقى الدولي للإخوان التيجانيين الذي احتضنته ولاية الأغواط (400 كلم جنوب الجزائر العاصمة) مؤخرا، غير أن ذلك لم يمنع استمرار بوادر اندلاع أزمة جديدة بين الجارتين الجزائر والمغرب حول من له أحقية استضافة مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية التي تعد أكبر الطرق الصوفية انتشارا في العالم بحسب رأي العديد من المراقبين. ورغم دعاوي قادتها المملكة المغربية لمقاطعة هذا اللقاء الذي انعقد بعد 22 سنة من الانقطاع ، إلا أن 111 شخصية ممثلة لثلاثين دولة منتسبة للطريقة التيجانية حضرت إلى ملتقى الأغواط، وجاء العديد من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و مصر وسوريا وليبيا وتونس والسودان والسنيغال وغامبيا وكولومبيا، وهو اللقاء الذي كان مناسبة لــ" جمع أشراف و مريدي هذه الطريقة في منبعها بعين ماضي حيث يوجد مسقط رأس مؤسس التيجانية الشيخ أبو العباس سيدي أحمد التيجاني"، بحسب ما جاء في تصريح لرئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم لــ " العربية. نت"، الذي أردف موضحا أن " ارتباط اسم الطريقة التيجانية بعين ماضي لا يحتاج إلى اعتراف من أحد ما دام التاريخ و العلم يؤكدان ذلك". وقال رئيس الاتحاد الثقافي الاسلامي في السنغال المرشد احمد غيان شيام في تصريح لـ"العربية.نت" ان مشاركته كعضو في الوفد تهدف إلى "توطيد العلاقات بين المسلمين في كل مكان بصفة عامة وبين السنغال والجزائر بصفة خاصة"، مؤكدا أن أتباع الطريقة التيجانية في بلده السنيغال لا يقل عن ستة ملايين تيجاني من مجموع 10ملايين مواطن سنغالي. ولا يختلف عن نظرته هذه، شريف محمد الغزالي حيدر، شيخ الزاوية التيجانية في غامبيا الذي حضر رفقة وفد هام إلى الملتقى، الذي صرح لـ"العربية نت" بأنه حضر هنا استجابة لدعوة تلقاها للمشاركة في ملتقى الإخوان التيجانيين بالجزائر هذا بهدف "التعرف على المكان الذي ولد به وعاش فيه مؤسس الطريقة التيجانية". جدل حول مقر الخلافة العامة وكان غياب الوفد المغربي الذي تلقى الدعوة لحضور الملتقى قد أثار استفهامات لدى الحاضرين عن خلفية هذا الموقف، لكن مسؤولا بلجنة تنظيم الملتقى رفض الإفصاح عن هويته، كشف لــ "العربية. نت" أن "الجزائر وبغرض ضمان مشاركة الوفد المغربي أسقط حضور الوفد الصحراوي من قائمة المدعويين ، لكن ذلك لم يشفع لها في كسب رضى القصر الملكي في الرباط". وعندما سئل وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله عن خلفيات غياب الوفد المغربي، قال والحرج باد عليه "نحن نحكم على ظواهر الأمور..و الوفد المغربي أبلغني اعتذاراته بسبب تزامن الملتقى مع عمل مهم لهم خارج البلاد". و كان لافتا للمؤتمرين، المشاركة القوية للوفد السيغالي الذي حضر بــ 31 شخصية من مجموع 100 مدعو للملتقى إلى جانب الوفد السوداني، ومعروف أن السنغال التي تحصي حوالي 6 ملايين منتسب للتيجانية من أصل 10 ملايين مواطن، لديها كلمة مسموعة ونافذة لدى التيجانيين في كل العالم و ليس في إفريقيا فحسب، ومعلوم كذلك أن ملك المغرب محمد السادس قام في الرابع عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بزيارة إلى السيغال كان من بين أهدافها ثني الوفد السنغالي عن المشاركة في ملتقى الأغواط بالجزائر، بحسب ما ذكرت جريدة " الشروق اليومي الجزائرية عشية افتتاح الملتقى. و يصر المغرب على أحقيته في استضافة مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية بمدينة فاس المغربية حيث يوجد ضريح مؤسس الطريقة سيدي أحمد التيجاني، و يعقد المغرب سنويا مؤتمرا للتيجانيين، بالنظر إلى حجم النفوذ الكبير الذي تحظى به الطريقة في العالم و بالنظر إلى أن النظام المغربي قائم أساسا على " البيعة لأمير المؤمنين". لكن الجزائر التي توجد بها العديد من الطرق الصوفية منها التيجانية و القادرية والرحمانية والهبرية ، تؤكد على أنها الأولى باحتضان مقر الخلافة بالنظر لعدة شواهد، وهي أن مسقط رأس الطريقة التيجانية يوجد بالجزائر و تحديدا بمدينة عين ماضي بالأغواط، وهناك توجد مقبرة تضم أضرحة أبناء و أحفاد مؤسس التيجانية، والأهم من ذلك أن الزاوية التيجانية توجد في عين ماضي حيث يزورها منتسبو الطريقة من كل أصقاع العالم. نشأة الطريقة التيجانية وتعود نشأة الطريقة التيجانية، بحسب العديد من المؤرخين، إلى مؤسسها أبي العباس أحمد بن محمد بن المختار التيجاني (1150هـ -1230/ 1737م- 1815م) المولود بعين ماضي، و يعد هذا الشخص هو الخليفة الأول للطريقة وهو من وضع " أسسها" التي تقوم على مبايعة الخليفة من أبناء التيجانية عملا بمبدأ الأكبر سنا. ولا تختلف الطريقة التيجانية عن غيرها من الطرق الصوفية في تبني منطق "عدم مغالبة السلاطين لأن الله قد أقام العباد كما يريد و لا يليق مقاومة هذا الشر من الحكام"، و برأي المتتبعين فقد حظيت هذه الطريقة بالاهتمام بعد أحداث 11 سبتمبر لما لها من فكر يعادي الفكر التكفيري الجهادي الذي تحمله " السلفية الجهادية"، خصوصا وأن أتباعها يعدون بالملايين في العالم . محاصرة الفكر الجهادي وحمل البيان الختامي للملتقى الدولي للإخوان التيجانيين بالأغواط، دعوة مبطنة لمحاربة التطرف الديني و الإرهاب من خلال " حمل رسالة المحبة و السلام" التي أوصى بها الملتقى منتسبي الطريقة التيجانية القادمين من 30 دولة في العالم و خصوصا القارة الإفريقية التي تعيش وضعا مزريا اختلط فيه الفقر بالجهل إلى جانب التطرف الديني والحروب الأهلية، كما هو حاصل في عدد من الدول الموجودة في منطقة الساحل الإفريقي. وإذا كانت الرسالة المعلنة لملتقى الإخوان التيجانيين تتمثل في جمع شملهم فوق أرض الجزائر باعتبارها منبع الطريقة التيجانية ( إحدى أكبر الطرق الصوفية انتشارا في العالم) بما يحمله هذا اللقاء من رمزية كبيرة و من تأكيد على أحقية الجزائر في احتضان مقر الخلافة العامة فوق ترابها، فإن الرسالة المبطنة كانت و لا تزال التمكين للفكر الصوفي في مواجهة الفكر السلفي الذي تفرع عنه الفكر الجهادي، هذا الأخير الذي أصبح مرادفا اليوم للإرهاب و لتنظيم القاعدة و الجماعة السلفية للدعوة و القتال. ووفق هذا المنطق، يكون ملتقى التيجانية بعين ماضي قد أسس لعمل طويل المدى الهدف منه محاصرة الإسلام الجهادي و التطرف الديني، و توجد في هذا الإطار عدة تجارب خصوصا في القارة الإفريقية تمكنت من "محاصرة" هذا التطرف في مهده على غرار ما حصل في السنغال إحدى أكبر الدول " التيجانية" حيث ظهرت بها في فترة سابقة جماعة سلفية متطرفة تدعى "عباد الرحمن" قبل أن تعمد السلطات السنغالية إلى " إخماد الفتنة في مهدها" مستعينين بزعماء التيجانية لجمع التأييد الشعبي ضد أفكار التطرف المختلفة. وفي الجزائر لا يحتاج المرء إلى جهد كبير كي يكتشف حجم الدعم الذي قدمته السلطة منذ مجيء الرئيس بوتفليقة للطرق الصوفية المختلفة وأيضا لتيار السلفية العلمية في مواجهة المد التكفيري الذي حملت لواءه في سنوات الأزمة الجماعة الإسلامية المسلحة ( الجيا) و تحمل لواءه اليوم " الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة عبد المالك دردقال المدعو أبو مصعب عبد الودود، وهذه الأخيرة التي تتخذ من الصحراء الكبرى منطقة استراتيجية لنشاطاتها الإرهابية مستفيدة في ذلك من تدهور الأوضاع السياسية و الاجتماعية لبعض دول الحزام الأمني للجزائر، كتشاد و مالي و موريتانيا، التي تشهد منذ سنوات نشاطا متواصلا للجماعات المتمردة على الأنظمة الحاكمة.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
آخر تعديل بواسطة makakola ، 29-11-2006 الساعة 07:12 AM |
#2
|
|||
|
|||
أتمنى أن ينتهى الارهاب سريعا من العالم. فلابد من مواجهة الفكر المتطرف والمتحجر حتى لا ينتهى بنا المطاف كأفغانستان.
|
#3
|
|||
|
|||
صراع نقدي لمُحاربة الإرهاب
صراع نقدي لمُحاربة الإرهاب في العالم .
وهذا ما قد اثارة التخلف الإسلامي ، الموروث من بقايا الجهل و الجاهلية القبلية الصحراوية . |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مراجعة لقوانين الإرهاب البريطانية "قبل بداية العام" | boulos | المنتدى العام | 0 | 17-11-2006 08:34 AM |