|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الإعجاز القرآني في وصف الدورة المائية
{وَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الأرْضِ وَإِنّا عَلَىَ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} المؤمنون / 18 وقال تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ ..} الزمر /21 اهتمت الحضارة القديمة بما يسمى (علم المياه)، يتبين ذلك من البقايا الموجودة من المنشآت المائية القديمة التي يوجد بقايا بعض منها على امتداد الأنهار المعروفة،ولم يحاول الإنسان معرفة طبيعة الدورة المائية بل اهتم فقط بتنظيم جزء صغير منها،ولعل سد مأرب الشهير أكبر مثال على ذلك .. ولكن متى بدأ الإنسان يتفهم الدورة المائية؟ وما علاقة الآيات المذكورة في بداية المقال بموضوع الدورة المائية؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال .. إن شاء الله. الأبحاث المبكرة لعلم المياهلم يفكر الدارسون مطلقا لعدة مئات من السنين في ربط اصل الجداول والأنهار مباشرة بسقوط المطر، وتخيّلوا بدلا من ذلك وجود خزّانات جوفية هائلة تقوم بتغذية جميع المياه السطحية. كان هذا الفكر السائد لدى المفكرين اليونانيين والرومان، واستمر هذا التصور حتى القرن السادس عشر الميلادي، إذ ظهرت نظرية لبرنالد باليسي (1510-1590م) تقول بصورة قاطعة: (إن الأنهار والينابيع لا يمكن أن يكون لها مصدر غير مياه الأمطار) ويقول في هذه النظرية أيضا:(إن مياه الأمطار التي تسقط في الشتاء تصعد في الصيف لتسقط مرة أخرى في الشتاء، وان المياه وفعل الشمس والرياح الجافة التي تضرب الأرض يؤدي إلى يتصاعد كميات كبيرة من المياه، تتجمع في الهواء لتصير سحاباً تتحرك في كل اتجاه كالبشائر التي يرسلها الإله، وعندما تدفع الرياح تلك الأبخرة تسقط المياه فوق كافة أجزاء الأرض،وعندما يشاء الإله تذوب تلك السحب – التي ليست سوى كتلة من الأمطار – وتتحول تلك الأبخرة إلى مطر يسقط على الأرض. وعندها تواصل تلك المياه – التي تسقط على الجبال من خلال الأرض والشقوق – نزولها دون أن تتوقف إلى أن تجد منطقة ما مغلقة بالأحجار أو الصخور المتلاصقة والكثيفة. وعندما تستقر عند القاع. تتدفق عندما تجد قناة ما أو فتحة أخرى،في صورة ينابيع أو جداول أو انهار طبقا لحجم الفتحة أو المجرى، ولما كان مثل هذا الينبوع لا يمكنه أن يدفع بنفسه إلى الجبال،فانه ينزل إلى الوديان، وبالرغم من أن بدايات مثل هذه الينابيع القادمة من الجبال ليست كبيرة جدا، فإنها تتلقى الإمدادات من جميع الجوانب، لكي تكبر ويزيد حجمها، وبصفة خاصة من الأرض والجبال الواقعة إلى اليمين واليسار من تلك الينابيع). ويلاحظ على برنارد باليسي – من خلال شرح نظريته السابقة استعماله بعض الإشارات التي وردت في الآيات القرآنية من مثل الرياح مبشرات، وان الماء عند نزول المطر يسلكه الله تعالى ينابيع في الأرض،وأيضا فكرة إسكان ماء المطر في الأرض كمستودع يكون منه التصريف ريثما يأتي مدد آخر من أمطار أخرى وان كل ذلك يحدث عندما يشاء الله. مما يدل على احتمال إفادة صاحب هذه النظرية من مطالعاته الآيات القرآنية أو ترجمتها في موضوع الدور المائية، ويرشح ذلك الاحتمال تشبع الباحث بالأسلوب القرآني حتى كان متأثرا بأسلوبه واقتباس بعض استعمالات القرآن وعباراته مما أوردنا له أمثلة. أضف إلى ذلك ما عرف عن باليسي من انه يسطو على أفكار الآخرين دون خجل. إن الدورة المائية نظام دائري مستمر للماء في المحيط المائي الذي يستمد طاقته من الشمس، فالمحيط المائي هو:تلك المنطقة التي توجد فوق وتحت الأرض التي يوجد بداخلها كل الماء سواء أكان سائلا أو متجمداً ، وهكذا فان الدورة المائية تربط بين كل أجزاء المحيط المائي وتمتد إلى أعلى في الجو حوالي 15 كم وإلى اسفل حوالي 1 كم.إن أشعة الشمس تصطدم بسطح الأرض وتؤدي إلى حدوث تبخر الماء في المحيطات أساسا، وأيضا من الأنهار البحيرات والجداول والتربة الرملية. ومن هنا يظهر أن العوامل الرئيسية المؤثرة في التبخر هي: الحرارة، سرعة الرياح، كمية بخار الماء في الهواء، وتركيب وامتداد سطح الماء، ويكون بخار الماء هذا غير مرئي بصفة عامة، إلا إذا تعرض للتكثف ليكون سحابا في الجو أو ندى على الأرض، ومع ظروف جوية ملائمة يمكن أن يؤدي التكثف إلى سقوط المطر أو الثلج، وعندما يصل إلى الأرض يتدفق فوق سطحها كنهر أو سيل،وقد يتسلل إلى التربة بين طبقتين مختلفتين، أو يترشح إلى سطح الماء الباطن، وبعدها يتحرك الماء في النهاية عن طريق الأنهار إلى المحيط المائي مرة أخرى وهكذا. اصل الأنهار والينابيع وكيفية معالجة القرآن الكريم للموضوع إن المياه الجوفية في حالة حركة دائمة وان كانت بطيئة جداً،وشبكات الأنهار تحصل على مائها عادة من سقوط الأمطار فوق منطقة كبيرة تعرف ب(مستجمع الأمطار). إن هذا الشرح لأصل الينابيع والأنهار اصبح معروفا جدا ومفهوما الآن، ولكنه مختلف عما كان في الماضي فبينما كان الفلاسفة والدارسون للعلم يتفكرون في نظرياتهم المختلفة، انزل الله تعالى:{وَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الأرْضِ وَإِنّا عَلَىَ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} 18 – المؤمنون . فتخبرنا الآية أن مياه الأمطار تتسلل وتتخلل في التربة ويمكنها أيضا أن تصير مياه جوفية،حيث يمكن أن تمكث بضعة أسابيع أو بضعة آلاف من السنين وكلمة (سكن) تعني (الهدوء والاستقرار) وهو افضل وصف للمياه الجوفية التي تبدو مستقرة في الأعماق المظلمة للأرض دون حركة. وتعطي آية أخرى في القرآن الكريم بيانا واضحا جدا عن أصول الينابيع والأنهار قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ..} الزمر –21 . فالتعبير بقوله:{فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ} في الآية مأخوذ من (سلك) و(نبع) ومعنى (سلكه) ادخله وجعله يمضي، ومعنى (نبع) تفجّر، ولذا سميت العين ينبوعا، والينابيع هي القنوات والممرات المائية في باطن الأرض أو الثغرات التي يتفجر منها الماء ويخرج إلى سطح الأرض على شكل جداول وانهار وعيون. وهكذا يصف القرآن بدقة : أن الينابيع والأنهار تأتى من تساقط المطر الذي يتخلل الأرض أولا. القدر الكافي من الماء للحياة تبدوا كمية مياه الأمطار التي تسقط على الأرض قليلة جدا إذا ما قورنت بكمية المياه المالحة غير القابلة للشرب، إلا انه بعد دراسة موارد المياه العالمية اتضح أن الإنسان لديه مياه تكفيه لاحتياجاته وهذه هي إحدى آيات الله{وَإِن مّن شَيْءٍ إِلاّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مّعْلُومٍ . وَأَرْسَلْنَا الرّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} 22،21 الحجر. فالله تعالى يعلم حاجات عباده فيرسل إليهم مقادير كافية من رحمته،وإذا قل المطر أو زادت نسبته فانه يذكرنا بأننا لا نستطيع لأنفسنا شيئا، وانه تعالى القادر على كل شئ. الله هو الذي ينزل الأمطار إن الدورة المائية كلها دقيقة جدا ومتوازنة ، وأي اختلاف بسيط يؤدي إلى اضطرابات رئيسية، والإنسان في الواقع هو سبب تلك الإضرابات، من خلال إدخال غازات ثاني أكسيد الكبريت في الجو، التي تؤدي إلى سقوط الأمطار الحمضية الضارة، وإذا كان الإنسان بقوته المحدودة يمكنه قلب موازين الأشياء، فماذا عن الله تعالى وقوته ؟ وليس من المستغرب أن يقول الله تعالى في القرآن الكريم:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَآءَ الّذِي تَشْرَبُونَ . أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُون َ. لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ} 68 – 70 الواقعة. استنتاجات ومناقشات لم يظهر الفهم الدقيق للدورة المائية إلا منذ أربعة قرون تقريبا،بينما تحدث القرآن عن العديد من النظريات عن الدورة المائية،وليس من الواضح مدى دراسة العرب أنفسهم للدورة المائية وما هي نظريتهم بالضبط والتي لا يمكن أن تكون اكثر تقدما من نظريات الفلاسفة اليونانيين والرومان. وإنها حقاً لمعجزة أن ترد في القرآن الكريم هذه الأوصاف الدقيقة منذ أربعة عشر قرناً والتي تعتبر اليوم من المعارف الحضارية والعلوم الضرورية في حياة الناس، وأخيرا فان على البشر أن يدركوا دائماً أن فهمهم للدورة المائية لا يعني أن لديهم القدرة على التحكم فيها بل لا ينبغي أن يعتمدوا كلية غلي خالقهم:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مّعِينٍ} الملك – 30 . |
#2
|
|||
|
|||
Outside Europe, however, the Chinese had understood the water cycle 500 years before the birth of Christ, and in India, Kautilya, a minister of the Maurya dynasty (321-185 BC), had rain measured in pails placed in front of rural stores.
|
#3
|
|||
|
|||
reference
Biswas, A. K. (1970). History of hydrology. North Holland Publishing Company, Amsterdam & London
|
#4
|
|||
|
|||
إقتباس:
ان يكتبه آية قرآنية من مثل ما كتب صديقنا العزيز الآية تتكلم ببساطة عن ملاحظة عادية ، يستطيع ان انسان قروي غير دارس للعلوم ان يقولها (انزلنا من السماء ماء ، فاسكناه في الارض ، او فسلك ينانبيع في الارض ) ان اي طفل في اي مدرسة ابتدائي ، اذا سألته ماذا ترى عندما تمطر السماء يقول ان الماء ينزل من السماء فيسيل على الارض في مجاري وينابيع من اين يأتي الاعجاز ؟؟؟؟ المسلم يعقب هذه الآيات ، بمعلومات علمية حقيقية وعميقة الدراسة ، مثلما فعل صديقنا العزيز ، ثم يختم بقوله ان القرآن سبق فاخبر بهذا كله ؟؟؟؟؟ هل فعلا قال القرآن ما تفضل الاخ بنقله من محاضرة علميه ؟؟؟ هل فعلا تكلم القرآن عن الدورة المائية ، بان الماء يتبخر من المسطحات المائية الى طبقات السماء العليا ؟؟؟ اذكركم ان ما جاء في الايات التي اعتمد عليها الاخ ، لا تعدو اكثر من ملاحظة قروي ساذج لسقوط المطر من السماء ، معتقدا (ان الله انزله من السماء ) اترك للقاريء ان يقول رأيه بصدق وأمانة بينه وبين نفسه مع خالص تحياتي وتقديري |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|