تحذير ضمني لدقلديانوس من بوش

[churchill2]

واشنطن: عماد مكي ومنير الماوري دمشق: رزوق الغاوي
وجه الرئيس الأميركي جورج بوش انتقادت شديدة إلى سورية، قائلاً إن دمشق «تواصل السماح باستخدام أراضيها وبعض اجزاء من لبنان من قبل ارهابيين، يسعون لتقويض كل فرصة للسلام في المنطقة». وكان أشد قسوة على ايران، عندما أضاف في خطابه عن حالة الاتحاد أن ايران «تبقى الدولة الرئيسية في العالم، التي تدعم الارهاب»، مخاطباً الايرانيين «الذين يريدون الحرية» قائلاً: «ان أميركا تقف في صفكم». واعتبرت دمشق ان اتهامات بوش «تستند الى معلومات خاطئة»، معتبرة ان الضغوط الاميركية عليها «غير ذات جدوى». بينما اعتبرت طهران أن تصريحات بوش «تتصف بالجهل بتاريخ الجمهورية الاسلامية».
وعن العراق، رفض بوش تقديم جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من هذا البلد، واستشهد بتعريف ناشطة عراقية، هي صفية السهيل، للاحتلال. وكانت صفية دعيت مع ناشطة افغانية، للجلوس أمام السيدة الاولى لوار بوش خلال الخطاب. وقال «إننا ندافع عن حرية اصدقائنا العراقيين، وعراق حر سيجعل أميركا أكثر أمانا للأجيال المقبلة»، و«سننجح لأن العراقيين متمسكون بحريتهم واثبتوا ذلك للعالم يوم الاحد الماضي». وربط بوش بين نشر الحرية والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، والحرب على الارهاب التي اعتبر ان اميركا ستبقى في «موقع هجومي» فيها.
ودعا ايضاً الى اصلاحات في المنطقة، مشيراً إلى السعودية التي «يمكن أن تبرهن على دورها القيادي في المنطقة» والى مصر «العظيمة والفخورة بتمهيدها طريق السلام في الشرق الشرق ويمكنها قيادة الاصلاحات.
كما أشاد الرئيس الأميركي بدول حليفة اخرى في المنطقة، قائلاً ان «اصلاحات مليئة بالأمل تجري في قوس يمتد من المغرب الى الاردن والبحرين».
وعن سلام الشرق الأوسط، جدد بوش دعمه لهدف اقامة دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب، مؤكداً انه سيطلب من الكونغرس 350 مليون دولار «لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية الفلسطينية».
من جانبه اعتبر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ان تصريحات بوش حول السلام ايجابية.
وتجاهل الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه عن حالة الاتحاد، الليلة قبل الماضية، زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، لكنه ذكر أبو مصعب الزرقاوي بالاسم، أثناء حديثه عن إزالة الظروف، التي تغذي التطرف وأيديولوجية القتل.
وقال بوش «إذا ظلت هذه المنطقة من العالم تعاني من اليأس، وتنمو فيها الكراهية، فإنها ستكون أرضا خصبة للإرهاب، الذي يمكن أن يضر بأميركا والأمم الحرة لعقود
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط