اضطهاد الآقباط .. وكيفيه توثيق مظالمهم

[abomeret]

اضطهاد الآقباط .. وكيفيه توثيق مظالمهم

ايهاب شنوده - المنارة القبطية

استبشر الآقباط خيرا بثوره 25 يناير 2011 على اساس انها سوف تعيد لهم حقوقهم كمواطنين مصريين .. ولكن يبدوا ان مفاهيم الوهابيه والآسلام السياسى التى تنخر فى المجتمع منذ انقلاب يوليو 1952 لن تختفى بسهوله .

وجاءت احداث مذبحه امبابه لتؤكد المؤكد .. وبالتالى يعانى الآقباط بعد ثوره يناير مثلما عانوا من قبل .. ولذلك ينبغى ان نتعلم كيف ننتزع حقوقنا سلميا وأن نوثق كافه الآعتداءات والمظالم التى قد نتعرض لها .. وسنعرض هنا خطوات التوثيق والآتصال بهيئات المجتمع المدنى وحقوق الآنسان.

امثله لآخفاق الآقباط فى توثيق مظالمهم

- حظيت احداث مقتل خالد سعيد بالآسكندريه بتغطيه اعلاميه وتعاطف واسع (نتيجه نشر صوره قبل مقتله وبعده ومدى التشوه الحادث فى وجهه بعد تعذيب المخبرين له) .. بينما لم نجد صوره واحده جيده توضح حجم التشوه الذى حدث للمواطن القبطى فى قنا نتيجه قطع اذنه او منزله وسيارته قبل وبعد احراقهما .. وكذلك للأب الكاهن الذى ذبح بأسيوط .. والآمثله كثيره مما يؤكد أننا كأقباط لا نجيد توثيق قضايانا ولا عرضها على الرأى العام .

الفهم الخاطئ لمبادئ التسامح بالمسيحيه

يخطئ غالبيه الآقباط بكونهم سلبيين اعتمادا على ايات مثل(الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون ) سفر الخروج 14:14 علما بأن هذه كانت امر الهى مباشر لليهود فى موقف محدد .. وليس قاعده حياتيه .. ولم يكن اليهود العزل وقتها فى موقف يسمح لهم بمقاومه جيش منظم قوى وهو جيش فرعون .

كما يخطئ غالبيه الآقباط ايضا بالتنازل عن حقوقهم بالفهم الخاطئ لآيه من لطمك على خدك الآيمن فحول له الآخر ايضا (متي 5 :39) ناسين ان السيد الرب نفسه احتج عندما لطمه عبد رئيس الكهنه .. كما ان بولس رفض ان يجلد واستخدم حقه كمواطن رومانى فى رفع شكواه لقيصر روما .

المسيحيه ضد العنف وليست ضد الدفاع عن النفس

مبادئ المسيحيه لا تشجع العنف ولا تكافئ مرتكبى العنف ضد غير المسيحيين ولا تعدهم ببركات سمائيه ولكن هذا لايعنى ان رد الآعتداء بالعنف مخالف لمبادئ المسيحيه .. فقد طرد السيد الرب التجار والباعه من الرواق الخارجى للهيكل وقلب موائد الصيارفه .. واذا كان المسيحى يعيش فى دوله غاب عنها القانون فمن حقه ان يستخدم كافه الوسائل للدفاع عن نفسه .. ان كل قوانين العالم لا تجرم شخصا قام بقتل لص اقتحم عليه منزله مما جعله يتصرف بدافع الدفاع عن النفس .. ان الفهم الخاطئ لآيات المسالمه فى المسيحيه ليس قاصر على الآقباط فقط .. ففى الولايات المتحده تعرفت الى مجموعه من المسيحيين لا تشجع اقتناء سلاح للدفاع عن النفس على الرغم من ان هذا حق دستورى هناك .. وفى اقصى الآحوال قد يقتنوا سلاح غير محشو وتهديد اللص به اذا اقتحم المنزل .. وهذا يعني الآنتحار بعينه اذ على الآغلب سيكون اللص معه سلاح جاهز وسيطلق النار بمجرد رؤيته سلاح مع صاحب المنزل.. ولايمكن ان تكون المسيحيه تدعونا للأنتحار.

اقتراحات بكيفيه توثيق الآعتداءات ضد الاقباط

اذا تم الآعتداء عليك كقبطى فيجب ان توثق هذا الآعتداء وذلك للأسباب التاليه :

- لكى تتمكن من انزال العقوبه بالمعتدى وحتى لا تشجعه على الآعتداء على الآقباط الآخرين.

- حتى لا تفقد احترامك لذاتك وتقديرك من جانب المجتمع .

- لتحقيق العدل فلايعقل ان يكافئ المعتدى بالتصالح العرفى .

كيفيه التوثيق

- سارع دون ابطاء بأبلاغ السلطات وسجل بيانات البلاغ وتوقيته ، كما يجب ان توثق الآعتداء بالصور وشهاده الشهود المكتوبه او المسجله وتقارير الآطباء .. وتذكر انك ستعرض مظلمتك على القضاء والرأى العام وعليك انت ان توفر الآدله التى تثبت صحه موقفك .. الخ .

- سجل كل شئ عن قضيتك بالتاريخ والوقت واحتفظ بنسخه ثانيه احتياطيه من هذه المستندات فى مكان أمن.

- اذا شعرت بوجود تهاون من السلطات او تمييز ضدك عليك باللجوء فورا الى منظمات المجتمع المدنى وحقوق الآنسان المصريه والعالميه .. أرسل شكواك لثلاث منظمات حقوق انسان على الآقل .. لقد وقعت مصر على اتفاقيات حقوق الآنسان الدوليه وهى ملزمه بها ومن حقك كمصرى اللجوء للمنظمات الدوليه فى حال لم تنصفك سلطات بلادك ( مرفق قائمه بعناوين منظمات حقوق الآنسان المصريه والدوليه).

المسيحيه تعدنا بحياه افضل وليس للأنتحار

قال الرب .واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياه وليكون لهم افضل(يوحنا 10:10) ..

ومن غير المنطقى ان يكون فهمنا القاصر للمسيحيه يدعونا الى استحسان واستعذاب الآلم والأضطهاد .. ينبغى ان نكون كما تشجعنا مبادئ المسيحيه حضاريين ومسالمين بدون ان نكون خانعين .. على قدر طاقتنا نسالم جميع الناس بدون ان نفرط فى حقوقنا .

Copticlighthouse@yahoo.com