الفاتيكان (18 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال راهب ايطالي مقيم في القاهرة إن "الثورة لم تُبرز القوى الأصولية السلبية التي تتبنى العنف وحسبْ"، بل "أظهرت فوق كل شيء جزءا هاما من الشعب يسعى إلى تشكيل حكومة علمانية قدر الإمكان"، تعليقا على كلمات عضو مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، الذي قال إنه "لا ينبغي لأحد أن يتدخل إن قرر مسيحي اعتناق الإسلام أو العكس" وفق تعبيره
وكان أبو الفتوح، المرشح بشكل مستقل في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال إن "إكراه الناس على تبني عقيدة معينة يؤدي إلى تنمية النفاق"، وأضاف أن "عقوبة الإعدام للمرتدين عن العقيدة الإسلامية ينبغي إدراجها في مفهوم السنوات الأولى للإسلام، ولم تكن ترتبط بالردة بحد ذاتها، بل بحقيقة أن المرتدين كانوا يحاربون الإسلام بالسلاح" حسب قوله
وفي تصريحات لوكالة (فيديس) الفاتيكانية للأنباء قال الأب لوتشانو ڤيردوشا من الرهبنة الكومبونية التبشيرية والباحث في علم الإسلاميات منذ سنوات في القاهرة، إن "حقيقة ظهور أشخاص مثقفين داخل حزب الإخوان المسلمين، الذي يُعدّ إيديولوجيا للغاية من وجهة النظر الدينية، قادرين على إجراء مراجعة نقدية للتاريخ الإسلامي، هو أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار"، وأضاف محذرا "لكن ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أيضا أن التحرك يتم على مستوى سياسي، وإن كان المرشح يرغب بالحصول على أصوات الناخبين من خارج نطاقه الأيديولوجي، فينبغي عليه أن يقدم نفسه كتيار معتدل"، وفق تأكيده
وخلص الأب ڤيردوشا إلى القول "لذا علينا أن ننتظر لنرى إن كنا أمام إستراتيجية للوصول إلى السلطة ثم فرض النظرة الإسلامية للمجتمع"، معربا في النهاية عن "الأمل بأن يفسح المجال لنقاش حقيقي في الإسلام يقود إلى إعادة النظر ببعض المواقف، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان الأساسية، بدءا بحرية الضمير" على حد تعبيره