|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
عرض نتائج التصويت: هل الموضوع يمس الواقع؟ | |||
يمس | 27 | 87.10% | |
لا يمس | 1 | 3.23% | |
لا اعرف | 3 | 9.68% | |
لا يعنيني الامر | 0 | 0% | |
الناخبون: 31. لم تقم بالتصويت على هذا التصويت |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
جزار قريتنا
عم جرجس منذ 35/40 سنة مضت كان اسمه جرجس السكاكيني نسبة إلى مهنته الذي كان يعتز بها كثيرا لان عم جرجس كان الجزار الوحيد في قريتنا الصغيرة . كان عم جرجس رجل أنيق في ملبسه ونظيف في عمله وأمين في كل شيء في ميزانه وفي سعر اللحمة عنده. إنني بالرغم عن المدة الطويلة أتذكر هذا الإنسان جيدا كنت أراه في دكانه الصغير في وسط القرية يلبس جلباب ابيض ناصع البياض لا تشوبه أي آثار من الذبائح وكان يضع على رأسه شاش ابيض ودكانه نظيف لأنه كان ينظف كل شيء بعناية فائقة وكان يضع حول اللحمة المعلقة شاش ابيض نظيف يغيره من آن إلى آخر. وكان له كلمات لا يمكن أنساها أبدا عندما يختار أبي قطعة معينة من اللحم كان يقول له ببساطة شديدة هو إلي حيأكلها أحسن منك يا عم حنا وكان يقول نفس الكلام لجميع الزبائن . لذلك كانت كل القرية تحب عم جرجس لأنه حكيم في صنعته وكان أيضا موضع ثقة لكل أهل القرية لأنه كان يتدخل بينهم في حل مشاكلهم وكان رأيه سديد وحكيم في كل ما يتكلم به أي ببساطة شديدة أفضال عم جرجس على جميع سكان القرية. كان أبي وأبو صديقي محمود الشيخ عواد وأبو صديقي احمد الأستاذ منصور كاتب الجمعية الزراعية الثلاثة كانوا أصدقاء لعم جرجس السكاكيني ويتبادلوا الزيارات في جميع المناسبات . فكانت القرية كلها مسيحيين ومسلمين يحتفلون سنوياَ بجميع الأعياد المسيحية منها والإسلامية وكنا نخرج أنا وأصدقائي لقضاء العيد في المدينة المجاورة لقريتنا . وكان بجوار قريتنا دير صغير يسكن فيه احد الرهبان وأنني أتذكر صوت جرس الدير مع مؤذن الجامع كل منهم يعلن ميعاد الصلاة وكنت اذهب مع أصدقائي في طريقنا للصلاة وعند أول الجسر نفترق فهم يذهبون إلى الجامع وأنا اذهب إلى الدير ولم أتذكر يوما تم نقاش بيننا حول الدين أو المعتقدات. كبرنا سويا وأخذنا على عاتقنا الجد في الدراسة ونجحنا في الثانوية العامة وقدمنا الأوراق في مكتب التنسيق ودخلنا جميعا التعليم الجامعي وسافرنا إلى القاهرة حيث دراستي أنا وصديقي احمد في كلية الطب وسكنا سويا في حجرة واحدة أما صديقنا محمود فقد اختار التعليم بالأزهر. تخرجنا من الكليات وكل واحد منا شق طريقه في الكسب وبناء المستقبل والتحقنا سويا بالمستشفى التي بالمدينة وأما صديقنا محمود فقد أنزوا عنا تدريجيا حتى إننا فقدنا أخباره. وفي يوم اشتاق صديقي احمد للصلاة في مسجد القرية ففوجئ عندما وجد صديقنا محمود يلقي خطبة الصلاة والذي آثار صديقي احمد إن محمود كان يتكلم على الذبح طبقا للشريعة وكان يحرض أهل القرية بعدم شراء اللحم من دكان عم جرجس النصراني فانقبض قلب احمد مما جرى فإن محمود يضع بذور التفرقة بين أهل القرية فاتصل بي صديقي احمد حتى نتشارك في رد الاستقرار لقريتنا الصغيرة فذهبنا سويا إلى منزل الشيخ عواد فقال لنا عقلوه يا أولادي ابني أتخبل في مخه ومش فاهم هو بيعمل كدة ليه ولحساب مين. فذهبنا سويا إلى منزل عم جرجس وطلبنا منه لترضية الموقف إن يذبح وفق الشريعة فقال لنا : وأنا لما باذبح بأفول باسم الله القوي يبقى أزاي ضد الشريعة أليس هذا اسم الله فقال صديقي احمد : عداك العيب يا عم جرجس أنت كدة في السليم فقال عم جرجس بعد إيه يا أبني بعد ما خربت وأنا فلست وتراكمت علي الديون لان سكان القرية اجبروني علي غلق الدكان وهناك جزار آخر مسلم فتح دكان في طرف القرية من قبلي . ومن اجل حب الاستطلاع ذهبنا لنرى دكان الجزار الجديد فوجدنا شخص ذو ثياب رثة من دماء الذبيحة واللحمة مكشوفة وعليها كم كبير من الذباب ومجموعة لا حسر لها من ال**** الضالة والمشترين منه يبكتونه على سوء اللحمة وكبر سن الذبيحة . وأثناء تجولنا في القرية وجدنا شباب القرية يلبسون ملابس بيضاء أشبه بملابس الشعب الأفغاني والفتيات يرتدين الخمار والحجاب ويتلون الصلوات خارج الجامع وفي الشوارع فأيقنا أن وراء كل هذا صديقنا محمود فذهنا إليه لنغير من فكره ولكنه لم يوافق على مقابلتنا وفي أخر المطاف نظر لنا من شرفة المنزل وقال ابعد من هنا يا كافر وأنت يا أحمد أنت كافر أيضا لأنك تصاحب الكفرة . فخرجنا مسرعين وقصدنا طريقنا خارج القرية ولم نتكلم في شيء إلى أن أتانا خبر من القرية أن عم جرجس مع بعض المسيحيين قتلوا وهم في طريقهم للدير وعم الشيخ عواد الرجل المحب عندما سمع ما فعله ابنه لم يتحمل الصدمة فوقع ميتا وهكذا كل شيء جميل وكل إنسان حكيم مات من قريتنا . فخرجت أنا وصديقي احمد للعزاء وعند مشارف القرية توقفنا في وقت واحد وبصوت واحد : سنؤدي العزاء لمن ورحنا نتأمل أين قريتنا الجميلة الآمنة دلوني يا إخوتي أين مصر التوقيع نشأت ابن مصر آخر تعديل بواسطة servant3 ، 17-11-2006 الساعة 02:18 AM السبب: تكبير الخط |
#2
|
|||
|
|||
قصة حلوة
عزيزى .. الشيطان يريد خراب الناس والمجتمع ، لكن يالإيمان وتقوى الله وطاعة وصاياه ممكن نبطل عمل الشيطان وهذا الجنس لايخرج إلا بصوم وصلاة |
#3
|
|||
|
|||
الموضوع فعلا ليس يمس الواقع و لكنه ابعد من ذلك فهو يجسد الواقع بمعني هذا فعلا ما يحدث الان في مصرنا الحبيب .. و اعتقد ان محبي مصر و ابنائه الحقيقيين لابد ان يعيدوه كما كان .. لازال هناك امل للاصلاح (( لسه الاماني ممكنه ممكنه )) الخواجه |
#4
|
|||
|
|||
قصة واقعية مكررة
من قال أنها تمس الواقع فقط ؛ إنها قصة واقعية مكررة ؛ ولو بحث كل منا في الماضي ألذي يخص عائلته من أباؤه وجدوده ؛ سيجد نفس التكرار بالحرف ؛ وفي كل مكان بمصر تقريباً ؛ فهناك الرجل المسيحي أو الرجال المسيحيون وأصدقائهم المسلمون ؛ صداقات بدون تعقيد ؛
فالدين لله والمستويات الروحية مرتفعة عند كل الأطراف وكل واحد بحسب إخلاصه في محبته لإلهه ؛ أما علاقة كل طرف بالأخر فلا وجود للدين فيها ؛ فالمسيحي الشماس والخادم الكنسي له علاقة بشيخ الجامع ؛ وإمام أوشيخ الجامع ليس هو شيخ اليوم ؛ فاليوم من يطلق لحيته هو شيخ ؛ ومن يضع زبيبة علي جبهته هو شيخ ؛ ومن يتردد علي المسجد أو الزوايا لأداء الفروض هو شيخ ؛ أما شيخ جامع قريتنا ؛ فهو ليس شيخ كالشيوخ ألذين نعرفهم ؛ إنه عم (--- ) الشيخ !!! أما علاقته بصديقه المسيحي خادم الكنيسة ؛ وأصدقائه الأخرون فليس فيها ولا بينها شيخ ولا أخ ؛ فالأخوية هناك في الكنيسة ؛ والمشيخة والإمامة هناك في الجامع أو المسجد . بعد فترة السبعينات : ظهر إبن الشيخ أقصد إبن عم ( --- ) الشيخ بمظهر أخر يختلف عن أبيه رحمه الله ؛ إختلاف يوازي 180 درجة ؛ فمن أقصي المحبة والمودة الاخوية ؛ إلي أقصي الكره والتعصب والتطرف والدعوة إلي ما يدعو إليه الإسلام الوهابي ؛ وبكل قوة ؛ وصار زعيماً وصاحب فكر ( فكر تكفيري ) وطريقة معروفة بإسمه في التطرف ةالإرهاب . الله قادر أن يجفف منابع الإرهاب والفكر التكفيري ألذي أظهر الفروقات بين الاخوة ؛ أقصد أوجد الفروقات وخلقها ؛ وقادر أيضاً أن يصيب ديناراته ودولاراته بالصدأ والسوس ؛ الصدأ والسوس ألذي دخل في العلاقات بين الاخوة وأفسدها وجعلها غير صالحة . |
#5
|
|||
|
|||
اخي يوساب
إقتباس:
مع تحيات نشات المصري آخر تعديل بواسطة nashatghattas ، 20-11-2006 الساعة 06:47 PM السبب: خطا الاسم |
#6
|
|||
|
|||
الى اخي الخواجة
إقتباس:
مع تحيات نشات المصري |
#7
|
|||
|
|||
الى اخي KARAM
إقتباس:
مع تحيات نشات المصري |
#8
|
|||
|
|||
ارجو ارسال المزيد من التعلقات لان مشاركتم معي تعطيني دفعة لمزيد من المقالات
|
#9
|
|||
|
|||
Wish t o the good old days
إقتباس:
الخواجه My Dear I agree with all of your words (( لسه الاماني ممكنه ممكنه )) |
#10
|
|||
|
|||
الى الباشا
الرب يبارك تعليقك انت تبث داخلنا روح الامل والرجاء
|
#11
|
|||
|
|||
في كل مكان
إقتباس:
ما ذكرته أنت يا أخ نشأت قد يكون قصة واقعية حدثت بالفعل ؛ وما ذكرته أنا هو أيضاً قصة واقعية حدثت بالفعل وليست تحليل أو شرح لمعاني المقال ؛ قد نكون من نفس المكان وهي هي نفس القصة ؛ وقد تكون مكررة بالحرف في أكثر من مكان . |
#12
|
|||
|
|||
ليتنا نبني مصر من جديد
إقتباس:
ليتنا نبني مصر من جديد بالمحبة لانها اساس البنيان مع تحيات نشأت المصري آخر تعديل بواسطة nashatghattas ، 01-12-2006 الساعة 05:05 AM |
#13
|
|||
|
|||
الاخوة الأحباء
ان ما حدث لهذا الجزار يحدث للبقال فيقاطعه القوم لأنه كافر أو لأنه يرسم علامة الصليب على يده وهى بالطبع نجاسة لهم فلا يشترون منه لأن البضاعة تكون قد تنجست حين لمسها. ويحدث أيضا لأصحاب محلات الألبان فى المناطق المتشددة والمتعصبة وتنتقل العدوى الى أصحاب المخابز الخاصة وربنا يرحمنا من التعصب الأعمى ده. |
#14
|
||||
|
||||
دام صليبك اخى الحبيب/ نشأت
هذة ليست قصة بل واقع اصبحنا نعيش فية الآن والآمثلة على ذلك كثيرة تحتج الان لمجلدات فمن اسيوط للقوصية مرورا بصنبو والزاوية وامبابةوحتى الكشح كلها ذات القصة بكل تفاصيلها واحداثها |
#15
|
|||
|
|||
نحن نعرف كلنا أن هذا من الشيطان و كلها تجارب
لازم نستحمل يا جماعة علشان دا أكليل ربنا هيديهولنا |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|