اللعب مع الكبار
اللعب مع الكبار
بقلم جلال عامر - المصرى اليوم
المجد للوطن الذى علمنا الحب من طرف واحد، فيستخدم البخور فى صناعة «الدجل» ويستخدم المطاط فى صناعة «العجل» وأيضاً فى صياغة القوانين، حيث تتمدد وتتسع للكبير وتنكمش وتضيق للصغير، لذلك أتعجب من المعركة الدائرة الآن بين الرأسمالى المدنى والرأسمالى الدينى، فكلهم ضدك يا غلبان ونحن أبناء آدم، لكنهم اختاروا أبوة «آدم» سميث، فلماذا يشارك أبناء آدم النبى فى معركة أبناء آدم سميث؟ هذه معركة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل ولا حساب فى سويسرا، معركة الملياردير المدنى ضد الملياردير الدينى يستخدم فيها اسمك واسم الوطن واسم الله، لكنها معركة أفيال لا يتحطم فيها إلا «العشب»..
وأنت غير مدعو إلا للتوقيع داخل اللجان وليس عليهم حرج إذا لم يترشحوا، لكن عليك غرامة إذا لم تنتخب.. فشارك من أجل نفسك ومن أجل الوطن ومن أجل الله فى بناء مؤسسات الدولة وفى تضخيم مؤسساتهم واحرص على تعليم أبنائك حتى يرفضوا أن يكونوا «عشباً» يتحطم تحت أقدام الأفيال... فكلهم متفقون على فتح باب «الاستيراد» وإغلاق باب «الاجتهاد» حتى يظلوا أفيالاً ونظل نحن عشباً...
فهل نحن فى فترة انتقالية أم فى فيلم «العار» حتى تعتقد أن المليارات التى تصرف فى الاحتجاجات والمظاهرات والانتخابات من دكان «العطارة» (جماعة سلفية «واحدة» تلقت فى شهر «واحد» من دولة عربية «واحدة» ١٨١ مليون جنيه طبقاً لتقرير لجنة وزارة العدل)... فلا تطلبها مدنية أو دينية، لكن اتركها محل عطارة تشترى منه «ريا» وأختها «سكينة» البخور للتغطية على رائحة الضحايا من أجل «الأفيال» القادمة... هم يختلفون فى السياسة «فوق» ويتفقون فى الاقتصاد «تحت».. واسأل روحك، اسأل قلبك: أيهما أصعب حصول «عنترة العبسى» على مائة من النوق الحمر من أرض النعمان، أم حصول المواطن المصرى على عشرة أرغفة سمر من أيدى الفران؟!.. وعندما رجع النبى، عليه الصلاة والسلام، من موقعة «أحد» وجد نساء المدينة يبكين قتلاهن، فقال عليه السلام: (إلا حمزة فلا بواكى له).. ونحن لا بواكى لنا، فمتى يظهر من يبكى علينا.
galal_amer@hotmail.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
|