|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
أهالي شهداء مجزرة قسم الزاوية الحمراء بيوم الغضب يرون تفاصيل اللحظات الأخيرة لأبنائهم
قسم شرطة "الزاوية الحمراء" واحد من أهم أماكن الشرطة التي شهدت معركة حامية بين الأهالي وبعض الضباط به حيث قام- القناصة بالقسم - بمهاجمة الأهالي برصاص يعرف طريقه جيدًا ليقتل فورًا الموجه إليه لتنتهي المعركة بمجزرة دموية راح ضحيتها نحو أربعين فرد من شباب الزاوية الحمراء وحريق هائل أتي على مبني قسم الشرطة بكاملة. ذهبت للزاوية الحمراء لمقابلة بعض من أهالي شهداء مجزرة قسم الشرطة وأثناء سيري لمحت بالشوارع يافطات كبيرة يحمل بعضها صور لإتحاد الهلال مع الصليب كرمز شهير للوحدة الوطنية في مصر، والبعض الأخر يحمل صور شهداء مجزرة قسم الشرطة في تصريح واضح لأي زائر للحي بأن الأهالي لن ينسوا ضحاياهم المسيحيين والمسلمين الذين قتلوا بدم بارد على أيدي رجال مفترض بهم حماية المواطن وليس البلطجة عليه أو قتله. " والد الشهيدة مريم مكرم نظير....غير متعاطف مع مبارك فهو يستحق نهايته" بيوم الغضب نزلت مع ولدي للشارع حيث أقطن بجوار قسم الشرطة لكي "نلملم" أجساد من قتلوا غدرًا برصاص قناصة قسم شرطة الزاوية الحمراء،وبأعلى سطوح منزلي كانت ابنتي تقف لتصوير ما يفعله رجال القسم من إطلاق نار بواسطة هاتفها المحمول،وقد حذرتها من ذلك التصوير داعيًا إياها للهبوط من أعلى السطح فقد يلمحها أحد قناصة القسم ويطلق النار عليها فأجابتني بذات الكلمات " يا بابا أنا لازم أصور اللي بيحصل إحنا مش أحسن من اللي استشهدوا بالتحرير". وما هى إلا دقائق قليلة لا أعرف مدتها فقد كنت مشغولاً جدًا حتى سمعت صراخ بمنزلي معلنًا لي أن مريم ابنتي قد أصابها طلق ناري،لأصعد وأجدها غارقة في دمائها نتيجة رصاصة غاشمة بفكها الأسفل من قناص شرطة لمح ما تقوم به من تصوير فأصدر قرارًا بقتلها. وبسؤاله عما إذا فارقت مريم الحياة فور تلقيها الرصاصة أم ظلت حية ونُقلت لمستشفي أكد مكرم أن ابنته كانت حية ولم تمت إلا بعد المرور برحلة عذاب داخل مستشفي الدمرداش العام، حيث نقلت إليها على الفور- كانت هناك حالات أخري كثيرة تعاني من طلقات نارية قاتلة بمناطق الرقبة والصدر والدماغ أي أن المستشفي كانت مكان للفظ الأنفاس الأخيرة وليس العلاج لكل هؤلاء- وظلت تنزف باستقبال المستشفي لمدة تقترب من الخمس ساعات المتواصلة بشكل لا إنساني، حيث قام الأطباء كما أوضح الأب بمحاولات بطيئة لإسعافها- ابنته- بعد أن تم تجريدها من ملابسها- بنطلون- أمام جمهور المتواجدين بالاستقبال مما دفع الأب للثورة عليهم. ظلت الساعات طويلة وثقيلة تمر على مكرم إلي حين قرر الأطباء إجراء جراحة لمريم وبالفعل فجر السبت أدخلوها غرفة العمليات لتخرج في السادسة صباحًا وتظل حية لمدة ساعتين بغرفة العناية المركزة لتفارق بعدها الحياة تاركه أب مكلوم وأم حزينة إلى الموت لفراق ابنتها الوحيدة،ليبدأ الأب في محاربة الأطباء الذين يريدوا التزوير بشهادة الوفاة وكتابة إنها وفاة طبيعية وليست أثر طلق ناري لكنه ينتصر بالنهاية ليثبت حق ابنته في القصاص من قاتليها هى وغيرها. سألت الأب المكلوم هل أنت متعاطف مع الرئيس السابق مبارك خاصة في ظل الطريقة المُهينة التي خرج بها من السلطة؟ لم يفكر كثيرًا وكأنه متوقع سؤالي ولكنه أكد لي بحدة وغضب أن ما حدث للرئيس السابق مبارك هو "عدل الله" لكونه ظل لسنوات طويلة لا يراعي الفقراء ولا حق الشباب في حياة كريمة مكفول بها حق الزواج والعمل،ولكن ورغم ذلك لا ينسي مكرم أن الرئيس السابق نجح في أن لا يُدخل المصريين بحروب مع دول مجاورة لكن- والحديث لمكرم- أمام ذلك النجاح حصل مبارك على الكثير من الإمتيازات التي كفلها له منصبه كرئيس. " ربنا مش هيسيب حقوقنا أبدًا" العبارة التي ختم بها والد الشهيدة مريم حديثه إلينا طالبًا توجيهها للرئيس السابق مبارك ونجله جمال وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق والماثل الآن للمحاكمة. " والد الشهيد جرجس لمعي موسى ..الانفلات الأمني بجمعة الغضب كان يستهدف حربًا أهلية بين المسيحيين والمسلمين" جرجس خرج كما قال والده لنا مساء الجمعة ليعرف ما الذي يدور بجوار قسم الزاوية الحمراء ولماذا يقتل قناصة القسم المواطنين؟ لكنه لم يعود ثانية لإخبار والده عن مشاهداته حيث تلقي رصاصة من أحد قناصة الشرطة برقبته ففارق الحياة على الفور،ليستلمه والده وأخيه الأصغر جثة هامدة من مشرحة مستشفي سيد جلال الحكومي بعد ساعات مؤلمة من البحث داخل ثلاجات عدد من المستشفيات الحكومية. أريد أن أقول لكي من هم قتلة ولدي أنني أعرف بعضهم بالاسم بعد أن شاهدتهم مع غيري واقفين أعلى سطوح قسم شرطة الزاوية عبارة قالها والد جرجس بتحدي الواثق مستطردًا بالأسماء هم محمد السني وأخر يُدعي عبد العزيز وهم معروفين لكل أهالي الزاوية ومنذ جمعة الغضب وجرائم القتل التي ارتكبوها لم يعودوا للقسم وأظنهم لن يعودوا مرة أخري خاصة بعد أن أحرق الأهالي بيوتهم بالزاوية كرد على الدماء التي سفكوها لشباب لم يعش بعد الحياة كما يجب أن تُعاش. ما حدث للرئيس السابق مبارك يري والد الشهيد جرجس أنه كان ينبغي أن يحدث من سنوات طويلة لأنه – ووفق رأيه- لايمكن لرئيس أن يظل بالحكم وهو لا يعرف احتياجات شعبه ويظل دائمًا يدعوهم لعدم الإنجاب محملاً إياهم سبب فقرهم وتعاستهم المادية، في حين أنه لم يقدم لهم ما يمكن أن يحقق لهم بعضًا من الحقوق والأدلة كثيرة منها أن ولده الشهيد وصل للثلاثين من العمر دون زواج أو عمل ثابت. البابا شنودة برأي والد الشهيد جرجس رجل سياسة في المقام الأول ولهذا السبب فأنه غير غاضب مما أطلقه من دعوات مؤيدة للرئيس مبارك خلال ثورة الشباب، بل أعتبرها ساهمت في حماية الأقباط من الحرب الأهلية مع المسلمين التي كانت تنتظرهم في ظل الانفلات الأمني الذي وقع بمصر بعد انسحاب الشرطة من الشارع. رغم كل ما يعانيه والد الشهيد جرجس من حزن لفقدان الابن الأكبر والعائل الوحيد ومن ثم ضيق اليد إلا أنه يرى أن مصر هى وطنه وبلده الحبيب الذي سيموت فيه كما ولد به،موجهًا رسالة لجمال مبارك محتواها أن المتلونين لا يصلون لأي شيء بالحياة. " والد الشهيد مايكل وصفي.... ظللت ساعات طويلة أبحث عن جثة أبنى بثلاجات المستشفيات العامة" الحياة بعد مبارك كما يتوقع والد الشهيد مايكل ستكون أفضل وليس أسوأ، لأن الجميع أصبح يعرف جيدًا أن المصري لا يصمت على حقوقه الضائعة إلا ما لانهاية ويصرخ مزحزحًا أنظمة كاملة راسخة منذ سنوات طويلة. أنتهي اللقاء وزرت مع الأهالي قسم شرطة الزاوية الحمراء ورأيته محترق فعليًا وبعدها كان وداعي لهم، وبداخلي يتردد سؤال ما الذنب الذي أقترفه أبنائكم ليموتوا قبل أن تبدأ حياتهم بعد وهل غدًا سيحمل لكم ولهم قدرًا ضئيلاً من التقدير؟
__________________
انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة (يو 8 : 12 )
آخر تعديل بواسطة the way of truth ، 18-02-2011 الساعة 02:30 PM |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: أهالي شهداء مجزرة قسم الزاوية الحمراء
الرب ينيح نفوسهم فى فردوس النعيم .. ولابد من السيد اللواء محمود وجدى وزير الداخلية البدء فى إجراء التحقيقات مع الذين أمروا بقتل المتظاهرين والقناصة القاتلين ومحاسباتهم فورا وإعدام القناص الذى قتل مريم وهى على سطح منزلها ...
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|