تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-03-2007
الصورة الرمزية لـ kittyy
kittyy kittyy غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 603
kittyy is on a distinguished road
t16 عـــااار في وطني... شــــرف في غربتي !


سري سمور

يحصل الشاب العربي على شهادة جامعية ويبدأ البحث المضني عن وظيفة ،وإذا لم يحالفه الحظ في الحصول على الواسطة أو ما يسمى في عرف الكوميديا السوداء العربي بـ"كرت غوّار" فانضمامه إلى صفوف العاطلين عن العمل وسجلات وإحصائيات البطالة هو أمر شبه مؤكد ،على الرغم من أن كثيرا من الوظائف العامة هي في حقيقة الأمر بطالة مقنعة ،ولا يوفر الراتب الذي يتقاضاه الموظف الحد الأدنى من متطلبات الحياة التي تزداد ولا أمل له في الحد المعقول من العيش الكريم وترى الموظف يغرق في السلف والديون والقروض قصيرة أو طويلة الأجل من البنوك والمؤسسات.

الحل السحري عند كثير من الشبان يكمن في السفر إلى ما يعتبر –بالنسبة لهم- جنة موعودة أو على الأقل خلاصا مما هم فيه من حالة مزرية سببها البطالة أو تدني الدخل في حال الحصول على وظيفة،هناك من يهاجر بطرق غير مشروعة في ما يسمى بـ"قوارب الموت" وهناك من يجد طريقة في الوصول إلى كندا أو أستراليا أو إحدى الدول الاسكندنافية ثم يطلب حق اللجوء الإنساني أو السياسي أو غيره ،وعبر الزواج من امرأة في سبيل الحصول على الجنسية أو الإقامة تتغير حياة هذا الفرد تماما،طبعا هناك من يهاجر بطرق تتوافق تماما مع قوانين البلد الذي حطت رحاله في أرضه.

و يعود الشخص الذي هاجر لوطنه في إجازة قصيرة أو في سبيل الاستقرار بعد أن جمع مبلغا من المال يمكنه من إقامة مشروع يبدأ به حياة جديدة ،وحين تسأله عن طبيعة عمله في غربته يجيب بلا حرج وبتفاخر أحيانا:"كنت أغسل الصحون في أحد المطاعم...أو كنت أعمل سائقا لسيارة أجرة ...أو كنت أعمل حارسا لمؤسسة ما..أو بائعا في سوبرماركت...أو...!" حتى لو كان حاملا لشهادة جامعية وحصل على درجات لا بأس بها فإنه يعمل هناك في المهن البعيدة عن تخصصه وكأنه لم يتعلم أو يدخل جامعة في حياته!

نفس الشخص يرفض أن يعمل في مجال لا يتعلق بدراسته في وطنه ،بل يخجل أن يغسل الصحون في مطعم في مدينته أو سائقا في منطقته أو خارجها ،وربما يعتبر هذه المهن والأعمال عارا لا يغسل إن قبل على نفسه امتهانها لأنها لا تليق بوضعه ومركزه الاجتماعي الذي يتصوره أو الذي يفترض أنه فيه ولكنه يعتبر الارتزاق من هذه المهن في غربته شرفا كبيرا وكفاحا عظيما في سبيل العيش الكريم!

هل هذا تناقض؟وما السبب؟وهل من علاج لهذه المشكلة الاجتماعية؟وعلى من تقع المسئولية؟

وعلينا قبل كل شيء أن نعي أنه فوق خطر وضرر البطالة الضاربة أطنابها في ديارنا-ولو بنسب متفاوتة- فإن هناك خطر ثقافة الهجرة التي ينضم إلى صفوف الحالمين بها طابور إثر طابور ممن ضاقت بهم السبل أو ممن يريدون القفز فوق المراحل التراتبية للنمو الطبيعي للإنسان اجتماعيا وماديا،وطبعا هذا الأمر له انعكاساته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية العديدة وحسبكم ازدياد ظاهرة عنوسة البنات،وللمسألة وجوه عدة أهمها وأكثرها أثرا تتمثل فيما يلي:-

1) التربية وسلبية الثقافة الاجتماعية: منذ الصغر نربي أولادنا على أن الوظيفة الحكومية أو مهنة الطبيب أو المهندس أو المحامي أكثر راحة ماليا وأكثر "وجاهة" وأفضل من أي مهنة أخرى ،بل يقوم الأب أو الأم وأحيانا بعض المعلمين بتحذير الطفل أو الفتى من مصير "فلان" الذي يعمل في الحدادة أو"علان" الذي يعمل في البناء ،فيقولون له:أنظر للدكتور فلان ملابسه نظيفة يملك سيارة حديثة دخله اليومي كذا وكذا ومتزوج من ابنة عائلة محترمة وزوّاره من علية القوم ؛بينما فلان الحدّاد أو البنّاء فملابسه دائما متسخة ويعود إلى بيته في وقت متأخر " وغير ذلك من التحذيرات التي يعتبرونها تشجيعا للتلميذ كي لا يهمل في دروسه! ولا يغرسون في التلميذ مبدأ "العمل عبادة" بل يبذرون فيه بذور الاستعلاء والتواكل والكسل ويقتلون مواهبه ،فالصواب أن يقال للتلميذ أن الطبيب يعالج والمهندس يخطط البناء ويقوم الحداد والنجار بتركيب الأبواب والشبابيك،ولكنهم يرسخون في نفس الطفل احتقار بعض الشرائح الاجتماعية –ولو بدون قصد-

رغم أن النظرة للمجتمع يجب أن تكون متكاملة ومترابطة فالكل بحاجة إلى الكل ،وما من مهنة إلا ويحتاجها المجتمع ؛ فلو أخذنا مثالا عن شريحة قد ينظر لها الكثير أو القليل من الناس بشيء من الازدراء والتعالي وهي مهنة "عامل التنظيفات" الذي يكنس الشوارع والمباني ،فالناس يشعرون بأهميتها عندما يقوم هؤلاء بتنفيذ إضراب أو يقصرون بعملهم فتبدو الشوارع والطرقات متسخة قذرة مما يهدد بانتشار الأمراض وتفشي الأوبئة،فعامل التنظيفات مهم في موقعه كما هو الطبيب في عيادته والمهندس في مكتبه وهكذا وكل ميسر لما خلق له؛ولكننا أو كثيرا منا يحاول جاهدا تغيير خلق الله،فإن رأى في طفله الصغير ميولا نحو الميكانيكا أو المهن اليدوية لا يعمل على تنميته وتشجيع موهبته بل تراه يقتل فيه توجهه الذي فطره الله عليه؛ببساطة لأنه يريده أن يصبح "طبيبا" مثل ابن جاره أو قريبه أو شخص بينه وبينه صداقة أو عداء رغم أنه لاحظ أن توجهات طفله ليست نحو الطب،

ولقد حضرت ورشة عمل أدارها محاضر جامعي قال فيها ما يلخص هذه الممارسة التربوية السيئة وأثرها على المجتمع :"إن رغبة الأهل أحيانا في أن يصبح ابنهم طبيبا مثلا ،تدفعهم إلى بذل أقصى الجهود لتحقيق هذا الحلم ،حتى لو كانت قدرات ابنهم لا تؤهله لدراسة الطب،فيستأجرون له مدرسين خصوصيين وإذا نجح في الثانوية العامة بمعدل متدن فإنهم يرسلونه إلى بلد تقبل جامعاتها إدخاله كلية الطب،فيعود بعد سنوات حاملا شهادة الطب ولكنه طبيب ضعيف ،أما الولد الذي لا أمل منه في الحصول على أي شهادة جامعية أو حتى الحصول على شهادة الثانوية العامة فأهله يرسلونه إلى تعلم مهنة ليست سهلة مثل "ميكانيكا السيارات والمركبات" وأيضا لا يفلح بها..والنتيجة أن أجسامنا لا تعالج بشكل سليم ولا سياراتنا تصلح أعطالها بشكل سليم،ونبقى مكانك سر"
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-03-2007
الصورة الرمزية لـ kittyy
kittyy kittyy غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 603
kittyy is on a distinguished road
وفي سياق ما تناوله الأستاذ الجامعي وبمقياس الربح والخسارة أقول لذوي أي طفل لديه توجهات نحو مهنة ما وأهله يعملون جاهدين لتوجيهه باتجاه آخر:أيهما أفضل أن يكون ابنكم أمهر وأشهر حدّاد أو نجار أو ميكانيكي سيارات في المنطقة،أم أن يكون من أفشل أطباء العالم..كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى؟! كما أن تعامل المجتمع مع بعض المهن يدفع الناس إلى الابتعاد عنها رغم أن بعضهم لو امتهنها لكان مفيدا لنفسه ومجتمعه ؛في المجتمعات الغربية قد تجد طبيبة متزوجة من عامل في مصنع ،وهذا غير موجود تقريبا في المجتمعات العربية ،حيث قيمة الشخص بمهنته وإن كان لا يجيدها ،فليس كل طبيب متقن لعمله وكذلك الحال مع المهندس أو المحامي،والدليل أن لدينا أعدادا كبيرة من الأطباء ولكن هناك تخصصات مفقودة ،ونحتاج للسفر والعلاج في الخارج.

2) تدني الأجور وقوانين العمل : البعض بل ربما الكثير يبدون استعدادهم للعمل بعيدا عن تخصصاتهم في نفس المهن التي يقبلون العمل فيها في المهجر،ولكن ما يحصلون عليه من أجر لن يكون مجزيا ،ولن يصلح حالهم بل سيزيدهم إحباطا فوق إحباطهم،كما أن بعض أرباب العمل لديه –أحيانا- عقدة نفسية ممن تعلم تعليما جامعيا فيحاول استعباد أو ازدراء من تقذفه ظروفه ويقبل بأن يكون مستخدمه،هذا نابع من الثقافة الاجتماعية التي تناولتها في النقطة السابقة؛أما بخصوص الأجور فهي مسألة يتداخل فيها القانون مع الحاجة وارتفاع نسبة البطالة؛فما أجمل القوانين وما أعدلها لو وجدت تطبيقا على الأرض،فتجاهل القانون وتحريفه فيما يخص العمل والعمال وارد بل مؤكد في ظل تفشي البطالة ،ومبدأ "إن لم تقبل انت فغيرك يقبل أن يعمل عملك وبأجر أقل أو معادل لأجرك" سائد وفوق كل قانون ، فالأشخاص الذين يعملون في المهجر في المقاهي أو المطاعم أو الحدائق وغيرها يشعرون بوضوح الأمور وطبيعة الحقوق والواجبات منذ البداية فهناك معرفة بالأجر على كل ساعة عمل وما هو مطلوب منك أن تعمله وأي عمل إضافي فهو يدخل ضمن ما يسمى بـ( Over Time) ،

كما أن هناك أمرا في غاية الأهمية وهو وجود نص قانوني بالحد الأدنى للأجور يمنع بل يجرّم رب العمل إذا ما قام بتشغيل شخص بأقل من هذا الحد المبين ولو بسنتٍ واحد ،فلا عتب على من يهاجر ما دام الحال كذلك ،على الأقل من وجهة نظره؛وليس العتب على القوانين في بلاد العرب-عموما- ولكن الخلل في تنفيذها وفي ثقافة الاستغلال للظروف خاصة ارتفاع نسبة البطالة والفقر.

3) حاجة السوق وأعداد الخريجين: يفترض أن يكون في كل جامعة قسم متخصص على اتصال دائم ووفق قاعدة بيانات مع كافة المؤسسات والجهات المعنية بالتخطيط يوجه الطلبة الجدد-حسب إمكانياتهم ودرجاتهم- نحو التخصص الملائم الذي سيقيهم من البطالة بعد التخرج؛فما هو حاصل أن الطالب وأهله يرون أن هناك طلبا على خريجي التمريض مثلا في المؤسسات الطبية ،فيتوجه الطالب لدراسة التمريض ،ولا يدري وأهله أنه عند تخرجه تكون المؤسسات الطبية قد أخذت حاجتها واستوعبت كفايتها ،فينضم إلى صفوف الباحثين عن عمل ،والنتيجة هذه ماثلة أمامنا،فيجب أن يكون هناك أرقام لحاجة البلد من المهندسين والمحاسبين وغيرهم ،ويتم قبول الطلبة على هذا الأساس،وأن تكون الأولوية في التوظيف لخريجي الجامعات المحلية التي تتبع هذا الأسلوب ،لأن هناك من سيرفض الخضوع لمعايير التخطيط ويتجه للدراسة في الخارج.

هذه بعض الأمور التي تسبب ارتفاع نسبة البطالة وازدياد الباحثين عن "جنة الهجرة" وتدني مستويات المتعلمين في المجتمعات العربية ؛وكما قلت إن الإصلاح هنا يبدأ من أسفل إلى أعلى ،فيتعلم الطفل في بيته ومدرسته أن العمل مقدّس،فالنبي صلى الله عليه وسلم رعى الغنم،وعلي،كرم الله وجهه،عمل عند يهودي في غرف ماء من بئر؛ وأن الأهم هو إتقان العمل وليس طبيعته،وأن تنمى مواهب الصغير وألا تحارب ميوله المهنية التي تظهر منذ البداية ،ثم بالتخطيط السليم للعملية التعليمية وربط التخصصات بالنوع لا بالكم ودراسة حاجة سوق العمل...وأختم مقالي بأن هناك أمثالا ومفاهيم خاطئة مترسخة أدت إلى التضخم الوظيفي وازدياد الكم على حساب النوع؛مثل المثال المتداول "إذا فاتك الميري تمرغ بترابه"،فهناك ما يجب أن يُهتم به من مفاهيم مثل "صاحب الصنعة يحكم قلعة" ،وأن يعتبر المرء العمل شرفا في وطنه مثلما هو في غربته ،وغيرها من المفاهيم الثقافية التي إذا ترسخت فسنخرج من مربع رثاء الحال وجلد الذات...وللتذكير فقط فإن الصين قد حلت في عشرين عاما مشكلة 400 مليون فقير ،فكم فقيرا أصبح لدينا زيادة عما كان في هذه العشرين سنة؟!!
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
أقتراح ليوسف سيدهم رئيس تحرير وطني ABDELMESSIH67 المنتدى العام 15 04-10-2008 07:13 AM
جريدة وطنى والنوم فى العسل !!! yaweeka المنتدى العام 11 25-04-2006 11:47 PM
وطنى لا تحتاج للدفاع عنها bosbos119 المنتدى العام 9 06-06-2004 10:04 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:42 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط