إالى متى يارب تنسانى ؟؟

[إنجى]

منذ فتره وانا اتصفح فقط فى هذا المنتدى ولكنى الآن وبعد الجريمه الارهابيه البشعه التى راح ضحيتها هذه الزهور الشابه النى انفطر قلبى حزناً عليهم وعلى قلوب امهاتهم التى اكتوت بنار فراقهم دون أى ذنب اقترفوه

وجدت نفسى اريد أن اكتب وان اشارك وان اصرخ .. اريد أن افعل أى شئ اخرج به هذه الثوره التى بداخلى واعبر عن مرارة الظلم وقلة الحيله التى تقيدنى فلا استطيع فعل أى شئ .. ولم أجد أمامى سوى البكاء كى تستريح حنجرتى المخنوقه

واثناء بكائى وجدت نفسى أمسك بالقلم فى محاوله لافراغ ما فى قلبى من لوعه وألم .. فخرجت منى هذه الكلمات التلقائيه


ياأم أحمد .. ياأم حسين .. انتوا ليه ساكتين ؟؟
هو ابنى مش غالى عليا زى ما أولادكم عليكوا غاليين ؟؟

ولا معقوله تكون الأمهات كمان بالظلم ده راضيين ؟؟

طيب ليه مش سامعه صوتكم بيعلى وينادى معايا بالعدل وبالقصاص ؟؟
من المجرم اللى دبح ابنى من غير مشاعر ولا احساس

وليه مش شايفه ايدكم بطبطب عليا وتواسى ؟؟
وتحسسنى انى فعلاً فى بلدى بين أهلى ومع ناسى

وان احنا مش فى غابه انعدمت فيها الرحمه وانطلقت وحوشها تنهش فى الضنا وقلوب الامهات تقاسى

أااااه ياضنايا يانور عينى ..هو انت كنت عملت ايه للقاتل علشان يرفع سلاحه ويهدر بيه دمك؟؟
وانت ياقاتل فين قلبك .. ليه مامفكرتش ان ابنى ده حته منى وغالى عليا زى مانت كمان غالى على أمك ؟؟

حرقت قلبى فى لحظه بضغطة زناد منك ولا جه ف بالك إزاى أنا هقدر أعيش من بعد ابنى ولا هامك
علشان إيه ده كله ؟؟ والدم اللى بيجرى فى عروق ابنى المفروض ان هو نفس دمك

لكن لاء يامجرم انت دمك سم هارى
دمك لازم يتهدر انت كمان علشان أطفى بيه نارى

وتبقى عبره لكل وحش آدمى زيك
ولكل مجرم وارهابى يفكر فى يوم انه يحذو حذوك


ياخساره عليكى يابلدى ياللى العدل بقى فيكى ضايع
ودم ولادك رخص فى نظرك ولطخ الشوارع

وانت فين يارئيسنا من ده كله خالع؟؟
مشغول ؟؟ بتحل فى مشاكل غزه وفلسطين وسايب قلب الامهات والع

ياريت كفايه بقى استهتار بمشاعرنا وبدم أولادنا أحسن خلاص الكيل طفح
وياويلك يابلد من ثورة الحليم إذا غضب



وما حز فى نفسى أكثر وجعلنى أتألم أكثر وأكثر .. هو موقف البابا شنوده أيضاً
( الذى من المفترض أن يكون هو ملجأنا ) حين ذهب حشد كبير من أبناء نجع حمادى الى اجتماعه يوم الاربعاء بالكاتدرائيه ملتمسين منه المواساه ولو بكلمه تريح نفوسهم الثائره

فإذا به يلقى كلمه مختصره ويغادر القاعه تاركاً ورائه نداء الامهات المكلومات قائلات ( ياسيدنا ياسيدنا ) دون أن يلتفت لهن ولا يعيرهن أدنى اهتمام ولا كأن أحد ينادى عليه

وكان الاولى به أن يأمر باحضارهم ومواساتهم شخصياً وجها لوجه فربما كان هذا التصرف يخفف ولو قليلاً من حرقة قلوبهم ويجعلهم يشعرون بأن مصابهم جلل وانه ليس موضع تجاهل

فإذا كانوا يتألمون لأنهم يروا أن الدوله والجهات الأمنيه متراخين فى تقدير مشاعر حزنهم على فلذات أكبادهم .. فلا أقل من أن تحتضنهم كنيستهم وقادتهم و تشعرهم بأنهم فى القلب وفى العين ومشاعرهم على الرأس ومحل اهتمام وتقدير على أعلى مستوى


خالص عزائى لكل أسره طالها هذا الحادث الأليم أو أى حادث اعتداء اخر سواه وما أكثرها من حوادث .. ودعواتى القلبيه لهم بالصبر وقوة الايمان ومعاضدة يد الله القويه لهم فهى خير من يد البشر وأحن عليهم وأرحم بكثير


وعزاء خاص لكل أم .. وأقول لها تشددى وضعى نصب عينيكِ دائماً أن يد الله التى تجرح لحكمة ما .. هى أيضاً تعصب وتلمس القلوب وتترفق بها وتعطيها الصبر الجميل

فما عليكِ إلا ترديد الترنيمه الرائعه دون كلل ولا ملل
(ما يحسن فى عينيك .. افعل وأنا بين ايديك )



ياجماعه لو فى أى مسيرات هتحصل هنا فى مصر أو أى مظاهر احتجاج على هذه الجريمه البشعه .. ياريت تعلنوا عنها هنا وتعرفونا هى هتكون امتى وفين لأنى بصراحه نفسى انضم ليكوا وابكى معاكوا وحزنى يدوب مع حزنكم واحس انى مش لوحدى