|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
استحوا.. يرحمكم الله!
بقلم سليمان جودة ١٦/٢/٢٠٠٨ لماذا لا نستحي من أنفسنا، ونحن نواجه السيدة مارجريت سكوبي، بضجة مُفتعلة، لا مبرر لها، ولا معني، ولا هدف؟! إن السفيرة «سكوبي» مُرشحة لخلافة السفير الأمريكي ريتشاردوني في القاهرة خلال مايو المقبل، وحين سألوها في إحدي لجان الكونجرس عما سوف تفعله حين تتولي منصبها، قالت ما معناه إنها سوف تضغط علي الحكومة المصرية من أجل مواصلة الإصلاح. وعندما قالت هذا الكلام الذي قاله قبلها مسؤولون أمريكيون كثيرون، ولا يزالون، قامت في مواجهتها حملة ضارية وكأنها أخطأت في القرآن!! وقد كان مفهوماً أن يكون رد الفعل من هذا النوع، معقولاً ومقبولاً، لو أنها طالبت بشيء يمس السيادة المصرية، كأن تطالب مثلاً بأن تكون لبلادها قاعدة عسكرية في مصر أو شيء من هذا القبيل، غير أن ما قالته لا ينتهك السيادة المصرية كما قيل ولا ينتهك استقلال البلد، ولا يعتدي علي كرامة المصري، بقدر ما ينتهك الشمولية المصرية نفسها! إذا كنا ننتفض بانفعال هكذا في مواجهة تصريحاتها، ويصل الأمر إلي حد إبلاغ الولايات المتحدة رغبتنا في الاستغناء عن المعونة الأمريكية، فهل هناك من يشك لحظة واحدة، في أن الإصلاح في بلادنا لا يزال يتلكأ في الطريق، ولا يزال ينقصه الكثير، ولا يزال يقف محلك سر في مكانه؟! هل هناك من يجادل في أنه لا أحد علي يقين مما سوف يكون بعد الرئيس مبارك في مصر، أطال الله عمره؟! هل هناك من يستطيع أن يناقش في هذه الحقيقة رغم الكلام الكثير الذي يقال عن أن المادة ٧٦ تنظم انتقال السلطة، وهو كلام نظري في أغلبه أكثر منه عملياً؟! هل هناك من يستطيع أن ينازع في أن الدستور لايزال به خلل هائل، ويحتاج إلي إصلاح عاجل وسريع وشامل؟! هل هناك من يستطيع أن ينكر أن البرلمان بصورته الحالية ينطوي في أدائه علي خلل أكبر من الخلل القائم في الدستور، وأن النتيجة هي أن البرلمان عاجز عن التشريع الحقيقي والرقابة الجادة علي أعمال الحكومة؟! الشيء المضحك والمؤسف، أننا حين نبلغ الأمريكان رغبتنا في الاستغناء عن معونتهم، إذا كانت السيدة مارجريت سوف تستمر في هذا النهج، فإننا نقول في النهاية ما معناه إن عليهم أن يأخذوا فلوسهم ويتركونا علي حالنا وعلي ديمقراطيتنا وعلي إصلاحنا الذي رضينا عنه ورضي عنا!! وربما أيضاً علي خيبتنا الظاهرة!! وهذه هي المرة الأولي في تاريخ الحكومات التي تفضل فيها حكومة أن تخسر الفلوس والقضية معها، وأن ترحب بأن يبقي الوضع المايل علي حاله، حتي ولو كان الثمن هو التضحية بمعونة سنوية تأتيها من بلد آخر، يطالبها بأن تصلح من شأنها وأمورها وواقعها!! فما هذا الصلف وما هذا الغرور، وما هذا الادعاء الكاذب، وما هذا الخداع للنفس قبل الخداع للغير؟! إننا نفهم أن نبادر ونقول بأننا سوف نبادر بإصلاح أحوالنا قبل أن يطالبنا الغير بإصلاحها، وأن نقول أيضاً بأنه إذا كانت المعونة الأمريكية هي ثمن الإصلاح، فسوف ندفعها من جيوبنا وندبرها من ميزانيتنا، وسوف نقوم بالإصلاح الذي لا حياة ولا مستقبل لنا بدونه، ولكن لحسابنا نحن وليس لحساب أحد سوانا.. وساعتها سوف لا تستطيع مارجريت، ولا غير مارجريت أن تقول لنا «تلت التلاتة كام»!! استحوا من أنفسكم، يرحمكم الله!! http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=93896 |
#2
|
|||
|
|||
حاله الهياج الي هما فيها بتدل علي الافلاس والضعف والاحساس بالهزيمة
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|