تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-11-2003
KnightRider KnightRider غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 312
KnightRider is on a distinguished road
الإسلام السياسي والجامعات

الإسلام السياسي والجامعات
الأحد 27 يوليو 2003 07:26
المستشارمحمد سعيد العشماوي





في العام ،1985 وأثناء وجودي بالولايات المتحدة، دعتني إحدي عشرة جامعة لإلقاء محاضرات فيها، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، ولضيق وقتي فقد اعتذرت من عدم قبول دعوتين، ونظمت مع الجامعات التسع الأخري جدولي بحيث أستطيع العودة إلي مصر، للعمل في الوقت المناسب بالمحكمة التي كنت أرأسها. وخلال الفترة من أول سبتمبر حتي منتصف أكتوبر، طويت الولايات المتحدة الأميركية سفراً، من جامعة هارفارد ببوسطن شرقاً إلي جامعة بركلي بسان فرانسسكو غرباً، ومن جامعة براون بولاية رود أيلاند شمالاً حتي ولاية وست فرجينيا جنوباً. كانت المحاضرات واللقاءات ممتعة بغير شك، وأوجدت صلات وثيقة بيني وبين عدد كبير من أساتذة أقسام الدراسات الدينية المقارنة Comparitive Religion، ودراسات الشرق الأوسط، كان أحد هؤلاء الأساتذة محباً للعرب عامة ولمصر خاصة، ففتح لي قلبه، كما نقول بالعربية، وهو أمر نادر الحدوث مع الغربيين. وفي حديثه معي ركز علي نقطتين، أولاهما، عمل إسرائيل الدائم علي الاتصال والتأثير علي أساتذة الجامعات الأميركية، وثانيتهما: اختراق الإسلام السياسي، من خلال السعودية وإيران لهذه الجامعات.

قال الأستاذ إنه في الصباح الباكر ليوم 6 أكتوبر 1973 بعد سبع ساعات من توقيت القاهرة، وخمس ساعات من توقيت جرينتس وصلته رسالة بالبريد السريع D.H.L، فتحها فوجد فيها اسطوانة أدارها فسمع رسالة موجهة إليه شخصياً، وباسمه، من رئيس وزراء إسرائيل آنذاك جولدا مائير، توجز فيها النزاع العربي - الإسرائيلي، وتطلب عونه مع آخرين لمنع إبادة الشعب الإسرائيلي.

ثم قال إن الإسلام السياسي يخترق الجامعات الأميركية، وغير الأميركية، عن طريق التمويل بالبترودولار، أي بملايين الدولارات التي تأتي عن طريق بيع النفط، أو البترول. وإن هذا الاتجاه الإسلامي الحركة يهدف إلي السيطرة علي كل البحوث والدراسات والرسائل الجامعية، خاصة تلك التي تصدر عن أقسام دراسات الشرق الأوسط وبالذات للتعتيم علي وثيقة كان السلطان عبدالعزيز بن سعود قد حررها للسير برسي كوكس بشأن فلسطين، وبصدد العمل المشترك بينه وبين بريطانيا ، وكذلك السيطرة علي البحوث والدراسات والرسائل التي تصدر عن أقسام الدراسات الدينية، للتركيز علي أفكار الإسلام السياسي، الوهابية والاخوانية من جانب السعوديين، والشيعية الخمينية من جانب إيران.

ولأن الاستاذ الجامعي المذكور كان يعتقد أن تصرف إسرائيل مخطيء بقدر ما أن تصرف الإسلام السياسي شائن، ويتصور أن مصر بلد مستنير يستطيع بأشخاص مثلي كما قال أن يواجه الاتصالات الإسرائيلية والاختراقات الإسلامية السياسية، فقد رغب أن يطلعني علي الحقائق كيما أتصرف، فاصطحبني إلي بيته وأسمعني الاسطوانة التي أرسلتها إليه شخصياً جولدا مائير صبيحة يوم 6 أكتوبر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما أرسلت مثلها لعدد غفير من الأساتذة، كل باسمه. وقدم لي كشفاً بالجامعات الأميركية الرئيسية، وقدوضع علامات باللون الأحمر علي تلك التي تحصل علي معونات بالبترودولار، بما يفقدها استقلالها في التدريس والبحوث والرسائل.

في جولتي تلك، كنت أسير في الحرم الجامعي لجامعة شهيرة جداً صحبة أستاذ للشريعة الإسلامية فيها، ومن فرط براءتي وثقتي فيه فقد قصصت عليه ما ذكره لي الاستاذ المحب للعرب وأنا أتوقع أن يستنكر الأمر، وأن يداولني الرأي فيما يتعين أن نفعله، لكني فوجئت به يقول لي: إن هذه الجامعات علي حق في أن تحصل علي أموال البتردولار لتمويل أقسامها الدراسية، وأنه من الواجب عليه وعلي جامعته أن يسلكا ذات السبيل. انعقد لساني من فرط الدهشة والصدمة. لكن ما قاله الاستاذ تحقق فيما بعد، إذ أقيم بجامعته قسم لدراسة الشريعة الإسلامية تحت اسم ابن لادن، وصار هو رئيساً لهذا القسم، وتوثقت صلاته بالسعودية، وكان يتوقف في القاهرة في كل سفرة إليها ومنها، ولا يتصل بي كما كانت عادته من قبل. لقد تأثر بشروط التمويل، وصار يبتعد عن أي شخص ليبرالي أو مستنير، حتي لا ينقطع التمويل أو تجف المنابع، أخذاً بالقاعدة التي يطبقها الإسلاميون: من ليس معنا فهو علينا.

عندما عدت إلي مصر حرصت علي الالتقاء بمسؤول كبير وشرحت له الأمر، واقترحت أسلوباً تتبعه الحكومة المصرية لتوثيق صلاتها بالأساتذة الأميركيين، بأدني التكاليف، حتي توازن الضغوط الإسرائيلية، وتعادل الاتصالات البترودولارية، وقدمت إلي هذا المسؤول النسخة التي كان الاستاذ المحب للعرب قد قدمها إلي والتي تبين الجامعات التي تم اختراقها بالفعل، ولما أخذ النسخة مني طلبت منها صورة احتفظ بها في أوراقي، فوعد بذلك، لكنه لم يفعل شيئاً قط مما أشرت به أو اقترحته عليه أو طلبته منه.

في مصر، كانت الجامعة الأميركية، قد دأبت منذ عام 1983 علي عودتي إلي إلقاء محاضرات متعددة خلال كل عام دراسي، بل وعرض علي بعض الاساتذة أن أنتظم في إلقاء محاضرات في فصل دراسي كامل SEMESTER، غير أني كنت أعتذر من عدم قبول ذلك لمشاغلي القضائية وأعمالي الفكرية، مع أني قبلت العمل كأستاذ زائر في جامعات أخري بالخارج، حين أكون غير مرتبط بهذه الأعمال وتلك المشاغل. فجأة تغير كل شيء حين أقامت السعودية في الجامعة الأميركية بالقاهرة مركزاً لدراسة المرئيات السمعية AUDIO-VISUAL فقاطعتني هذه الجامعات تماماً وفتحت أبوابها للمتطرفين من الكتاب، حتي يتساووا معي، وأعدت لهم قاعة يتحدثون فيها بالعربية، لعدم قدرتهم علي إلقاء محاضرات علمية أكاديمية باللغة الإنجليزية. وزاد الطين بلة، أن الناشر الأميركي لكتابي المترجم عن الإسلام السياسي حضر إلي مصر وقابل المسؤولين في الجامعة ليعرض عليهم تقديم خمسين نسخة من الكتاب الذي صدر باللغة الإنجليزية في واشنطن، لتعرضها للبيع ثم تحاسبه بعد ذلك، لكنه تلقي من الجامعة كتاباً لدي صورة منه، تعتذر فيه من عدم قبول هذا العرض الذي لا يكلفها شيئاً، وجاء في الكتاب أنه مع الاعتراف بما أحظي به في المجتمع المصري والمجتمع العالمي من سمعة طيبة واحترام عميق، فإنها لا تستطيع عرض كتابي للبيع في مصر.

أما جامعة الأزهر فقد تم اختراقها عن طريق إنشاء مركز للاقتصاد الإسلامي، وهي وسيلة للقبض علي نشاط الأزهر والسيطرة علي توجهات أساتذته من خلال الندب للعمل في هذا المركز. ونتيجة لذلك، ولأسباب أخري، فإن مجمع البحوث الإسلامية الذي يعد المركز العلمي والفقهي للأزهر وكل أعضائه من جماعة الاخوان المسلمين، الموالين للوهابية، والذين لا يقبلون إلا التطرف وكل ما يؤدي إليه.

وقد عمد الأزهر، بل والصحافة كلها، إلي التعتيم علي أسماء أعضاء هذا المجمع، لكني وصلت إلي أسمائهم جميعاً. وهذا المجمع كان يرفض فوائد المصارف أي البنوك، ويقول عنها أنها ربا محظور شرعاً. ولما أصدرت حكماً من محكمة الاستئناف العليا في 10/6/1986 بأن الفائدة المصرفية ليست هي الربا المحظور في القرآن،وكانت المحاكم الابتدائية تمتنع عن الحكم للمصارف بالفوائد عملاً علي ضرب المصارف التجارية لحساب شركات توظيف الأموال، لما أصدرت هذا الحكم ثم أعقبته بكتاب عن الفائدة والربا في الإسلام ، هاجمني عدد من أعضاء هذا المجمع، ومعهم دعائيو الإسلام السياسي، وكان هجومهم كالعادة متدن مبتذل، لكن هذا المجمع عاد وتبني وجهة نظري كاملة، فأصدر بالإجماع فتوي في شهر مارس الماضي مؤداها أن فوائد المصارف أي البنوك ليست ربا محظور بمقتضي الشريعة!

مفكر وكاتب مصري

الراية القطرية
الصور المرفقة
نوع الملف: gif header_01.gif (13.5 كيلو بايت, عدد مرات التحميل : 20)
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
القرضاوي: وباطنية شيوخ الإسلام الخواجه المنتدى العام 5 14-11-2008 10:03 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 04:39 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط